ناشط سياسي : هناك ثلاثة سيناريوهات ستحدث قريباً في اليمن
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
شمسان بوست / خاص:
كشف الناشط السياسي ورئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد عن هناك ثلاثة سيناريوهات من المحتمل حدوثها قريبًا في اليمن، حد وصفه.
وقال عبدالسلام في منشور له على منصة “أكس” إن الاتفاق المتوقع بين الحوثيين والحكومة اليمنية برعاية عمانية سعودية سيحيد الشرعية اليمنية تمامًا عن معركة البحر الأحمر”.
وأضاف:”لكن قوات المقاومة الوطنية بقيادة طارق صالح ودعم إماراتي والتي تسوق نفسها كحارس للبحر الأحمر، تجد أن الأحداث فرصة كبيرة لإثبات وجودها وتعاونها مع الأمريكان، ولذلك ستكون الواجهة لتحرك القوات الدولية في تحرير الحديدة من الحوثيين”.
وأردف قائلًا:”هذا الأمر يضعنا أمام عدة سيناريوهات ، الأول ( سيناريو هزيمة الحوثي وأخذ الحديدة)، وهذا لن يكون إلا بإفشال واشنطن للاتفاق مع الحوثيين ودعم الشرعية اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات لأحداث هزيمة مستحقة للحوثيين في الحديدة ومناطق أخرى مهمة للسعودية مثل الحدود ومهمة للشرعية مثل مأرب والجوف والضالع والبيضاء وتعز”.
وتابع:”أما السيناريو الثاني (انتصار الحوثي أو اتفاق) وهذا سيتم من خلال الحرب بواجهة قوات طارق صالح والإمارات لتحرير الحديدة فقط، وهذا سيدفع الحوثيين وبدعم إيراني لتوسعة مناطق الفوضى ليشمل الاستهداف الإمارات والهجوم على المخا ، ما يجعل الحرب تنتهي بسيطرة الحوثي على المخا أو إنهاء العمليات الحوثية بقبول مشاركة لقوات الحوثيين في حماية باب المندب، وهذا يعطيهم اعتراف ونفوذ في التواجد بشكل مشروع في ممرات الملاحة الدولية”.
واختتم بالقول:”أما السيناريو الثالث (هزيمة الحوثي من خلال الإمارات وقوات طارق صالح بدعم أمريكي فقط) فهو سيناريو ضعيف، لأن هذه القوات لا تتحمل حرب استنزاف طويلة فالاختراق الحوثي المباشر وغير المباشر سيصل بصواريخه للمنشآت المدنية والعسكرية على حد سواء، ما يجعل الحرب بدون مشاركة الشرعية اليمنية والسعودية تتوقف مبكرًا”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الاستقرار في المنطقة.. هل يطال لبنان؟
من الواضح ان مسار التطورات الدولية والاقليمية يسير بشكل ثابت نحو استقرار جدي، الا ان المشكلة الفعلية تكمن في قرارات رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحصول على مزيد من المكاسب وهذا الامر يحظى بتشجيع الإدارة الاميركية برئاسة دونالد ترامب، ما يطرح اسئلة كثيرة عن مصير دول المنطقة.عملياً تريد إسرائيل توسيع نفوذها في المنطقة بشكلٍ حاسم خصوصاً انها استطاعت اضعاف كل من "حماس" و"حزب الله"، ما اضعف بدوره أيضاً إيران، لكن في الوقت نفسه يسير العالم نحو سباق بين التهدئة والتسوية الشاملة وبين الصدام الكبير في ظل إدارة ترامب التي تعمل بشكل متناقض، ففي حين انها تسعى الى التهدئة مع روسيا ترفع سقف التصعيد مع دول اخرى.
لكن هل من الممكن ان تؤدي هذه التطورات إلى عودة اشتعال المعارك في المنطقة؟
لعلّ الخطر الاكبر يحوم حول غزة، اذ ان تسليم المقاومة الفلسطينية "حماس" للأسرى وسط عملية تبادل قد يدفع نتنياهو في لحظة ما الى اعادة اشعال الحرب لتحقيق مزيد من المكاسب، خصوصاً ان الهدف الفعلي هو تهجير اهالي غزة الى خارج فلسطين المحتلة وهذا لا يمكن ان يتمّ من دون تجدّد الحرب.
اما في ما يخص لبنان، فلا يبدو ان هناك مخاطر كبرى، بغض النظر عن كل الهواجس من إسرائيل وأدائها، لكن تل ابيب هي التي قد بادرت الى طلب وقف اطلاق النار حيث كانت غير قادرة على استكمال الحرب لانها أدركت أن المقاومة لا تزال تحتفظ بجزء كبير جداً من قوتها، وفي الوقت نفسه تعتقد تل ابيب انها حققت انجازات كبرى و اعادت "الحزب" سنوات طويلة الى الوراء وهذا ما يؤكّد استبعاد حصول مواجهة عسكرية قريبة.
من جهة اخرى، فإنّ التطورات في سوريا وإغلاق المنفذ البري للحزب يجعل من اعادة بناء قدراته من وجهة نظر إسرائيلية أمراً صعباً للغاية، وهذا ما تسعى اسرائيل الى منعه بشكلٍ كامل. لذلك فإنّ اشعال حرب جديدة ليس بالأمر السهل ويمكن حتماً الاستغناء عنه في هذه المرحلة. وعليه فإنّ الاستقرار من جهة ومخاطر الحروب من جهة اخرى قد لا تطال لبنان فعلاً وبشكل مباشر.
المصدر: خاص لبنان24