بغداد اليوم -  متابعة 

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد (17 كانون الاول 2023)، إن قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء شمالي قطاع غزة، الذي ‏دمره قصف الاحتلال الإسرائيلي، أصبح "حمام دم".

وأضافت في بيان لها، أن "عشرات الآلاف من النازحين يستخدمون مبنى المستشفى وأراضيه للمأوى"، وأن هناك "نقصا حادا" في مياه الشرب والغذاء.

وتابعت المنظمة "وصف فريقنا قسم الطوارئ بأنه "حمام دم"، حيث يوجد داخله مئات المرضى المصابين، ويصل مرضى جدد كل دقيقة"، مضيفةً أنه "يتم خياطة المرضى الذين يعانون من إصابات بالغة على الأرض ولا تتوفر إدارة الألم".

كما لفتت منظمة الصحة العالمية إلى أن المستشفى يعمل عند الحد الأدنى مع عدد قليل جدا من الموظفين، وأنه يتم نقل المرضى في حالة حرجة إلى المستشفى العربي الأهلي لإجراء العمليات الجراحية.

ونوهت أن "غرف العمليات لا تعمل بسبب نقص الأوكسجين والإمدادات"، وهي بحسب فريق منظمة الصحة العالمية "مستشفى بحاجة إلى إنعاش".

وأكدت منظمة الصحة العالمية في بيانها، أنها ستعزز مركز الشفاء "في الأسابيع المقبلة" حتى يتمكن من استئناف الخدمات الأساسية.

كما أعربت عن قلقها بشأن مستشفى كمال عدوان، إذ قالت وزارة الصحة في 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على غرف المرضى في المنشأة المحاصرة.

وتعرضت جميع البنية التحتية الصحية في قطاع غزة لأضرار بالغة، جراء عمليات القصف والعمليات البرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي، منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي الوقت الحالي، يعد المستشفى الأهلي العربي هو المستشفى الوحيد الذي "يعمل بشكل جزئي" في كامل شمال قطاع غزة، بينما تعمل 3 مستشفيات هي "الشفاء"، و"العودة"، ومجمع الصحابة الطبي، بالحد الأدنى.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد اقتحم مجمع الشفاء الطبي في غزة، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد أن حوّله لهدف عسكري وحاصره بالدبابات لمدة أيام.

وبررت السلطات الإسرائيلية تلك الخطوة بأن مستشفى الشفاء كان يعد مركز قيادة رئيسي لعمليات "حماس" في قطاع غزة، وهو ما تنفيه حركة حماس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.

وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.

 

المصدر: سبوتنيك 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة الجیش الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قصة 6 أطفال ماتوا في غزة بسبب البرد القارس وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

في الوقت الذي تحاول دولة الاحتلال الإسرائيلي المماطلة بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من الدفعة السابعة، يعيش سكان غزة حالة مأساوية في ظل موجة البرد القارس؛ إذ توفي 6 أطفال بسبب البرد الشديد في قطاع غزة، فيما وُصفت حالة آخرين بالخطيرة؛ إذ أفاد الدكتور سعيد صلاح، المدير الطبي لمستشفى أصدقاء المريض، بوفاة ثلاثة أطفال خلال ساعات من دخولهم، وكانوا في أعمار صغيرة (يوم الى يومين)، ووزنهم بين 1.7 كيلو جرام و2 كيلوجرام، وأن هناك ثلاث حالات في وضع حرج.

تفاصيل وفاة 6 أطفال

وأعلن سعيد صلاح عن وفاة طفلين آخرين، ليرتفع عدد الأطفال الذين توفوا نتيجة البرد القارس إلى 6، مضيفا أن قسم الحضانة استقبل، في الآونة الأخيرة، ثماني حالات تعاني من البرد الشديد، وتم إدخال هذه الحالات إلى العناية المركزة، بحسب ما جاء في وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

حماس تُحمّل إسرائيل مسؤولية وفاة 6 أطفال

ومن جانبها، طالبت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، بالتحرك الفوري لوقف انتهاك الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعية  خلال بيان لها، إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الإنساني المرتبط بالاتفاق، وذلك بعد وفاة 6 أطفال حديثي الولادة في قطاع غزة؛ نتيجة البرد القارس وانعدام وسائل التدفئة. 

وأشارت الحركة الفلسطينية إلى وجود عدد آخر من الأطفال في المستشفيات بحالة حرجة، بحسب «القاهرة الإخبارية». 

وحمّلت حماس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية، مُتهمة إياها بممارسة سياسات إجرامية، عبر منع إدخال المساعدات الإنسانية ومواد الإيواء لأكثر من مليوني مواطن في القطاع المُحاصر.

واعتبرت حماس الصمت الدولي إزاء معاناة سكان غزة، يُمثل ضوءًا أخضر للاستمرار في حرب الإبادة الوحشية، التي راح ضحيتها أكثر من 17 ألف طفل خلال الأشهر الـ15 المنصرمة؛ نتيجة العدوان والحصار المُستمر. 

مقالات مشابهة

  • لجنة موظفي مستشفى الحريري: لتصويب العمل وتنظيمه ومحاسبة الفاسدين
  • مرور مفاجئ على مستشفى الشهداء العام بالمنوفية.. والتشديد على إصلاح جهاز CT للأشعة المقطعية
  • قصة 6 أطفال ماتوا في غزة بسبب البرد القارس وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
  • مستشفى سوق السبت خارج الخدمة بحسب سؤال برلمانية إلى وزير الصحة
  • الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48348 شهيدًا
  • بعد الهجوم الإسرائيلي على الضفة..الصحة العالمية قلقة من تأثير العنف على الرعاية الطبية
  • «الصحة العالمية»: 548 ألف طفل تلقوا لقاح شلل الأطفال في قطاع غزة
  • الصحة: بدء إنشاء مستشفى أبو حماد بالشرقية بتكلفة ٢ مليار جنيه يوليو المقبل
  • مستشفى كمال عدوان ينبض بالحياة من جديد بعدما دمره جيش الاحتلال (شاهد)
  • تدمير الاحتلال لمستشفى الطب النفسي بغزة يُخلف مرضى خطيرين دون رعاية