الجزيرة:
2025-03-12@04:34:10 GMT

يروي فيها الحال الآن.. شاب من غزة يوجه رسالة إلى فرنسا

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

يروي فيها الحال الآن.. شاب من غزة يوجه رسالة إلى فرنسا

اسمي أحمد وعمري 26 سنة، أكتب إليكم من قطاع غزة في الوقت الذي تحلّق فيه المسيّرات فوق رأسي، وأنا مع 18 لاجئا في الشقة نفسها، بعد يومين وليلتين من الرعب الشديد، إضافة إلى الأيام الـ 66 السابقة، ومع أن الشبكة غير مستقرة؛ فإنني تمكنت من إرسال قصتي إليكم.

هذه مقدمة رسالة بمدونات موقع "ميديا بارت"، من طالب مقيم بغزة، يوجهها إلى النواب وإلى الشعب الفرنسي عامة، يصف فيها حاله وظروفه وما يعيشه مع أهل غزة تحت أزيز المسيّرات، وقصف الطائرات والدبابات في حرب لا تبقي ولا تذر.

يبدأ أحمد قصة حياته قائلا، إن البداية كانت عندما طردت عائلته بالقوة في 1948 من قرية النبي روبين قرب تل أبيب الحالية، لتجد لها ملجأ في غزة، حيث ولد هو في 1997 وحيث عاش ولما يتجاوز السادسة والعشرين 4 "حروب"، وهو منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يعيش الحرب الخامسة وربما الأخيرة.

لم أعُد أعرف غزة

ومع أن الحياة في غزة قبل بداية الحرب لم تكن طبيعية تحت الحصار المستمر، فقد كانت لها متعها حيث اللعب والمرح وروائح الأطباق اللذيذة، ودفء منزل العائلة.

ففي غزة الأمس "كنت من نافذتي أتأمل راجيا القدوم ذات يوم للدراسة في فرنسا، كنت أشاهد مباريات باريس سان جيرمان على أمل أن أرى مبابي يلعب في الحياة الحقيقية. تخيلت نفسي أتجول في شوارع باريس وأذهب إلى السينما".

"غير أنني –كما يكتب أحمد- منذ يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي لم أعد أعرف غزة. لقد دمرت القنابل الإسرائيلية 60% من منازلنا. قصفت مستشفياتنا ومدارسنا وجامعاتنا ومساجدنا وكنائسنا وشركاتنا ومراكز الأرشيف. اليوم جامعتي مغلقة. كما قُصف المعهد الفرنسي الذي التحقت به ذات يوم".

"في غزة اليوم، لون الدم الأحمر هو الذي يسيل وينتشر، إنها رائحة الموت المنتشرة في كل مكان. في غزة اليوم، انطفأت كل الأضواء. لم نعُد نسمع الأطفال يلعبون. نسمع مسيّرات تحلّق فوقنا طوال اليوم. نسمع أصوات الصواريخ وهي تقصف المنازل المجاورة. في غزة لا نسمع إلا صرخات الضحايا والمحاصرين تحت الأنقاض، وعويل الباكين على أطفالهم وذويهم".

في غزة اليوم، حلَّ الضباب وسحب الغبار الناجمة عن القصف الإسرائيلي محلّ زرقة السماء. في غزة اليوم، شِبنا ونحن في العشرينيات من عمرنا. في غزة اليوم، نشرب مياها غير صحية، ولا نأكل سوى وجبة واحدة في اليوم إذا كنا محظوظين".

سأعيش بين الحسرة والأمل

نحن في غزة اليوم ننتظر ساعتنا مثل المحكوم عليهم بالإعدام، فأي نوع من الحياة هذه؟ -يتساءل أحمد-، متذكرا أنه يجب البقاء بأي ثمن لأن الرحيل هو ما تريده إسرائيل. ليثور من جديد متسائلا، لكن هل نحن ملزمون بالدفع بأجسامنا مقابل هذا الحق في الوجود؟ أليس لنا الحق في الحياة؟ هل نحن جميعا محكوم علينا بالموت لمجرد أننا نعيش في غزة؟

أنا شاب فلسطيني وأطمح أن أعيش –يقول أحمد- أنا أتوق إلى الحياة الطبيعية. أنا لست "سوبر مان" ولا حيوانا بشريا، ولذلك قررت بمباركة عائلتي، الفرار من هذا الجحيم إذا أتيحت لي الفرصة لتحقيق حلمي بالقدوم إلى فرنسا، حيث قُبلت في جامعة مرموقة بباريس.

كانت تلك لحظة سعادة سرعان ما تغلب عليها الواقع –كما يقول أحمد- فالقنابل تمطرنا ولا أعلم هل سأعيش إلى غد، حاضري في طريق مسدود ومستقبلي معلّق، وقد رُفض طلبي الأول للتأشيرة خلال 10 دقائق؛ لأنني لم أذهب شخصيا إلى القنصلية في القدس، الذي هو شيء مستحيل على أي مواطن في غزة خاضع للحصار منذ 2007.

طلبت إعادة النظر في ملفي وأن تساعدني فرنسا في الخروج من بلدي الذي يتعرض للقصف، وإذا كنت محظوظا ونجوت من مخاطر الطريق إلى الحدود المصرية، سوف أضطر إلى عبور نقطة التفتيش بعد النظر إلى أرضي وكل الحياة التي تركتها خلفي. وإذا غادرت غدا فلا أعرف متى سأرى بلدي مرة أخرى. وسأعيش بين الحسرة والأمل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة الیوم

إقرأ أيضاً:

السيسي يوجه رسالة إلى إسرائيل في ذكرى انتصار 10 رمضان

مصر – أشاد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، امس الإثنين، ببطولات القوات المسلحة وصلابة الشعب المصري، في صد العدوان واسترداد الحقوق، وذلك في ذكرى انتصار العاشر من رمضان، الذي زامن يوم 6 أكتوبر 1973. وقال السيسي في منشور عبر حسابه على “فيسبوك” (أنشطة شركة “ميتا”، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام”، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، “في ذكرى انتصار العاشر من رمضان المجيد نستلهم من بطولات قواتنا المسلحة روح العزيمة والتخطيط والإصرار على استرداد الحقوق والتمسك بها، لتضيف صفحة ناصعة البياض في سجلات تاريخنا الوطني”. وفي رسالة إلى إسرائيل، أكد الرئيس المصري، التزام مصر بالسلام القائم على العدل، إيمانا بأن السلام هو المسار الذي يحقق الاستقرار والتنمية لجميع شعوب المنطقة”. ووجه السيسي، التحية لكل من صنع هذا النصر العظيم، ولشعب مصر الذي يواصل مسيرة البناء بعزم لا يلين، وشموخ يليق بأمةٍ عريقة، بدأ معها التاريخ ويستمر بها المستقبل”. ويشار إلى أن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وقعت في العاصمة الأمريكية، واشنطن في 26 مارس/آذار 1979، في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد، في العام 1978، ووقَع عليها الرئيس المصري أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، مناحيم بيغن، وشهدها رئيس الولايات المتحدة، آنذاك، جيمي كارتر. ونصت الاتفاقية على وقف حالة الحرب التي كانت قائمة بين البلدين منذ الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 وتطبيع العلاقات، وسحب إسرائيل الكامل لقواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، التي كانت احتلتها خلال حرب الأيام الستة، في عام 1967، ووافقت مصر على ترك المنطقة منزوعة السلاح، وينص الاتفاق أيضا على حرية مرور السفن الإسرائيلية عبر قناة السويس والاعتراف بمضيق تيران و‌ خليج العقبة ممراتٍ مائية دولية، وهذا الإتفاق جعل مصر أول دولة عربية تعترف رسميا بإسرائيل. المصدر : sputnik/عربي Previous بيانان سعودي وأردني عن الاتفاق التاريخي بين الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية Related Posts بيانان سعودي وأردني عن الاتفاق التاريخي بين الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية عربي 11 مارس، 2025 الأمم المتحدة تدعو للمحاسبة: تقارير عن “إعدامات طائفية” من كلا الطرفين بأحداث الساحل السوري عربي 11 مارس، 2025 أحدث المقالات السيسي يوجه رسالة إلى إسرائيل في ذكرى انتصار 10 رمضان بيانان سعودي وأردني عن الاتفاق التاريخي بين الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية الأمم المتحدة تدعو للمحاسبة: تقارير عن “إعدامات طائفية” من كلا الطرفين بأحداث الساحل السوري مصر.. الإعلان عن موعد عيد الفطر فلكيا الشرطة الكهربائية تكثف حملاتها ضد سرقة معدات الشركة العامة للكهرباء

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • المنجم يوجه رسالة إلى جماهير الشباب قبل لقاء العروبة
  • كاتس يوجه رسالة للجولاني: ستفتح عينك يومياً على الجيش الإسرائيلي
  • تعرف على قطار TGV المستقبل الذي طلبه المغرب من فرنسا (صور)
  • السيسي يوجه رسالة إلى إسرائيل في ذكرى انتصار 10 رمضان
  • بعد استبعاده من الفريق وتغريمه.. مصطفى شلبي يوجه رسالة لجماهير الزمالك
  • يشرب من البحر.. الحضري يوجه رسالة لمنتقديه
  • أحمد بلال يوجه رسالة مهمة لجماهير الأهلي قبل مباراة القمة أمام الزمالك
  • السجائر إدمان مش عادة.. حسام موافي يوجه رسالة للمدخنين: إنت مدمن
  • أبويا محدش يستحمله.. أحمد الفيشاوي يروي تفاصيل خاصة عن حياته
  • رسالة تحذيريّة من محمد صلاح إلى زملائه في ليفربول.. ماذا جاء فيها؟