الجزيرة:
2025-01-09@00:35:13 GMT

يروي فيها الحال الآن.. شاب من غزة يوجه رسالة إلى فرنسا

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

يروي فيها الحال الآن.. شاب من غزة يوجه رسالة إلى فرنسا

اسمي أحمد وعمري 26 سنة، أكتب إليكم من قطاع غزة في الوقت الذي تحلّق فيه المسيّرات فوق رأسي، وأنا مع 18 لاجئا في الشقة نفسها، بعد يومين وليلتين من الرعب الشديد، إضافة إلى الأيام الـ 66 السابقة، ومع أن الشبكة غير مستقرة؛ فإنني تمكنت من إرسال قصتي إليكم.

هذه مقدمة رسالة بمدونات موقع "ميديا بارت"، من طالب مقيم بغزة، يوجهها إلى النواب وإلى الشعب الفرنسي عامة، يصف فيها حاله وظروفه وما يعيشه مع أهل غزة تحت أزيز المسيّرات، وقصف الطائرات والدبابات في حرب لا تبقي ولا تذر.

يبدأ أحمد قصة حياته قائلا، إن البداية كانت عندما طردت عائلته بالقوة في 1948 من قرية النبي روبين قرب تل أبيب الحالية، لتجد لها ملجأ في غزة، حيث ولد هو في 1997 وحيث عاش ولما يتجاوز السادسة والعشرين 4 "حروب"، وهو منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يعيش الحرب الخامسة وربما الأخيرة.

لم أعُد أعرف غزة

ومع أن الحياة في غزة قبل بداية الحرب لم تكن طبيعية تحت الحصار المستمر، فقد كانت لها متعها حيث اللعب والمرح وروائح الأطباق اللذيذة، ودفء منزل العائلة.

ففي غزة الأمس "كنت من نافذتي أتأمل راجيا القدوم ذات يوم للدراسة في فرنسا، كنت أشاهد مباريات باريس سان جيرمان على أمل أن أرى مبابي يلعب في الحياة الحقيقية. تخيلت نفسي أتجول في شوارع باريس وأذهب إلى السينما".

"غير أنني –كما يكتب أحمد- منذ يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي لم أعد أعرف غزة. لقد دمرت القنابل الإسرائيلية 60% من منازلنا. قصفت مستشفياتنا ومدارسنا وجامعاتنا ومساجدنا وكنائسنا وشركاتنا ومراكز الأرشيف. اليوم جامعتي مغلقة. كما قُصف المعهد الفرنسي الذي التحقت به ذات يوم".

"في غزة اليوم، لون الدم الأحمر هو الذي يسيل وينتشر، إنها رائحة الموت المنتشرة في كل مكان. في غزة اليوم، انطفأت كل الأضواء. لم نعُد نسمع الأطفال يلعبون. نسمع مسيّرات تحلّق فوقنا طوال اليوم. نسمع أصوات الصواريخ وهي تقصف المنازل المجاورة. في غزة لا نسمع إلا صرخات الضحايا والمحاصرين تحت الأنقاض، وعويل الباكين على أطفالهم وذويهم".

في غزة اليوم، حلَّ الضباب وسحب الغبار الناجمة عن القصف الإسرائيلي محلّ زرقة السماء. في غزة اليوم، شِبنا ونحن في العشرينيات من عمرنا. في غزة اليوم، نشرب مياها غير صحية، ولا نأكل سوى وجبة واحدة في اليوم إذا كنا محظوظين".

سأعيش بين الحسرة والأمل

نحن في غزة اليوم ننتظر ساعتنا مثل المحكوم عليهم بالإعدام، فأي نوع من الحياة هذه؟ -يتساءل أحمد-، متذكرا أنه يجب البقاء بأي ثمن لأن الرحيل هو ما تريده إسرائيل. ليثور من جديد متسائلا، لكن هل نحن ملزمون بالدفع بأجسامنا مقابل هذا الحق في الوجود؟ أليس لنا الحق في الحياة؟ هل نحن جميعا محكوم علينا بالموت لمجرد أننا نعيش في غزة؟

أنا شاب فلسطيني وأطمح أن أعيش –يقول أحمد- أنا أتوق إلى الحياة الطبيعية. أنا لست "سوبر مان" ولا حيوانا بشريا، ولذلك قررت بمباركة عائلتي، الفرار من هذا الجحيم إذا أتيحت لي الفرصة لتحقيق حلمي بالقدوم إلى فرنسا، حيث قُبلت في جامعة مرموقة بباريس.

كانت تلك لحظة سعادة سرعان ما تغلب عليها الواقع –كما يقول أحمد- فالقنابل تمطرنا ولا أعلم هل سأعيش إلى غد، حاضري في طريق مسدود ومستقبلي معلّق، وقد رُفض طلبي الأول للتأشيرة خلال 10 دقائق؛ لأنني لم أذهب شخصيا إلى القنصلية في القدس، الذي هو شيء مستحيل على أي مواطن في غزة خاضع للحصار منذ 2007.

طلبت إعادة النظر في ملفي وأن تساعدني فرنسا في الخروج من بلدي الذي يتعرض للقصف، وإذا كنت محظوظا ونجوت من مخاطر الطريق إلى الحدود المصرية، سوف أضطر إلى عبور نقطة التفتيش بعد النظر إلى أرضي وكل الحياة التي تركتها خلفي. وإذا غادرت غدا فلا أعرف متى سأرى بلدي مرة أخرى. وسأعيش بين الحسرة والأمل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة الیوم

إقرأ أيضاً:

ساويرس يوجه رسالة للسوريين بعد نجاح ثورتهم.. ماذا قال؟

وجه رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، رسالة جديدة للسوريين قال فيها، إن ثورتهم قد أسعدت المصريين، داعيا إلى ضرورة الحفاظ عليها والاستمرار في طريق الديمقراطية والحرية.

وأوضح ساويرس، في حديثه عبر مواقع التواصل أنه يتمنى للشعب السوري الخير، مؤكدًا أن ثورتهم أفرحت المصريين بعدما تخلصوا من "ديكتاتور فاسد ومجرم" كما وصفه.

وتوجه ساويرس برسالة أخرى للرد على أحد المستخدمين السوريين الذي علّق على حالته الصحية، حيث يعاني من إنفلونزا حادة قائلاً: "بس ما نكون نحن السبب (سوريا وثورتنا).. ألف لا بأس عليك مسيو نجيب"، ليعبر ساويرس عن دعمه للثورة السورية ويؤكد: "لا، ثورتكم فرحتنا... خلصتم من ديكتاتور فاسد ومجرم".


وأضاف ساويرس: "لكن احرصوا على حريتكم وتنوعكم وديمقراطيتكم، الدين لله والوطن للجميع"، داعيًا السوريين إلى الحفاظ على مكتسباتهم الثورية في ظل تحديات المستقبل.

لا ثورتكم فرحتنا .....خلصتم من ديكتاتور فاسد و مجرم ....لكن احرصوا علي حريتكم و تنوعكم و ديموقراطيتكم ...الدين لله و الوطن للجميع https://t.co/1DFTDJr2lz — Naguib Sawiris (@NaguibSawiris) January 5, 2025
وكانت مصر قد أرسلت أول طائرة مساعدات إنسانية إلى سوريا بعد سقوط الأسد، في "خطوة تعكس دعمها المستمر للسوريين في هذه الفترة الانتقالية". وفق المسؤولين المصريين.


وشكل سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد حدثًا مفصليًا في تاريخ سوريا والمنطقة، إذ أنهى أكثر من عقد من الصراع الذي بدأ مع الثورة السورية في عام 2011.

وجاء الحدث تتويجًا لتضحيات الشعب السوري الذي واجه واحدة من أعنف الأنظمة الحاكمة في العصر الحديث.

ومع انهيار النظام، فتحت البلاد صفحة جديدة من التحولات السياسية والاجتماعية، حيث يسعى السوريون إلى بناء نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ويضمن الحرية والتنوع لجميع مكوناته، لكن التحديات ما زالت قائمة، بدءًا من إعادة الإعمار وإعادة اللاجئين إلى وطنهم، وصولًا إلى تحقيق المصالحة الوطنية ومعالجة التداعيات الإقليمية والدولية التي خلفها النظام.

مقالات مشابهة

  • العبرة في العودة.. وسام أبو علي يوجه رسالة إلى جماهير الأهلي
  • تامر حسني يوجه رسالة لـ هنا الزاهد بعد عرض أولى حلقات مسلسل «إقامة جبرية»
  • أحمد سعد يوجه رسالة لـ "ويل سميث" بسبب نجله (صور)
  • شقيق أحمد مالك يروي تجربته القاسية مع التنمر.. ويوجه رسالة قوية
  • بعد عرض «الدشاش».. محمد إمام يوجه رسالة لـ محمد سعد
  • ماكرون يوجه رسالة عتاب إلى دول أفريقية
  • شريف مدكور يوجه رسالة إلى مي فاروق بعد زواجها
  • ساويرس يوجه رسالة للسوريين بعد نجاح ثورتهم.. ماذا قال؟
  • بن مبارك: مكافحة الفساد تمثل أحد المسارات الرئيسية لبرنامج الإصلاح الشامل الذي تبنيناه منذ اليوم الأول
  • ثورتكم أسعدتنا ولكن احرصوا على تنوعكم.. ساويرس يوجه رسالة للسوريين