الزهراني يتناول الأدب الكلاسيكي في ورشة بـ”كتاب جدة”
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
جدة – الجزيرة
في ختام فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض جدة للكتاب 2023، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، أقيمت امس (السبت)، ورشة عمل بعنوان “قراءة الأدب الكلاسيكي”، قدمها الدكتور سعيد الزهراني.
وعرّف الزهراني، في بداية الورشة، الأدب الكلاسيكي بأنه تراث الأمم وتقليدها الأدبي من شعر ونثر وعلوم إنسانية، مشيرًا إلى تعريف آخر يرى أنه ما يدرس في الصف المدرسي في المؤسسات التعليمية، كما تطرق إلى تعريف آخر يرى أنه الأدب الذي يقدم المتعة لقلة من القراء الذين يهتمون بالأدب بشكل مكثف ودائم.
وعدد الزهراني سمات وصفات الأدب الكلاسيكي، ومنها الأصالة، بوصفه عملاً حقيقيًا فيه صدق وإخلاص في المشاعر من غير تكلف، إضافة إلى أنه يخلق فيك ذبذبات المشاعر التي تسمى متعة، مع جمال الأسلوب والموضوعية، وكذلك التأثير والغرابة، ومن أهم صفاته كذلك التغيير.
وعرج الزهراني على اختيار الكتب؛ معتبرًا أن الميول والشغف والاهتمام تمثل العناصر الأساس في اختيار الكتب، حتى لا يمل القارئ، أو يجد صعوبة وعدم فهم فيما يقرأه.
ويختتم معرض جدة للكتاب 2023 فعالياته، اليوم (السبت)، بعد عشرة أيام عاشها زواره من محبي القراءة والمهتمين بالكتب، تخللها برنامج ثقافي منوع تضمن ندوات حوارية وأمسيات شعرية وورش عمل أحيتها نخبة من الأسماء السعودية والعربية والعالمية، التي كانت محل حفاوة زوار المعرض، الذي اختار “مرافئ الثقافة” شعارًا لنسخته الحالية ٢٠٢٣.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
كتاب: اغتصاب العقل البشري
مراجعة : كمال فتاح حيدر ..
تعد حملات غسل الادمغة من أخطر الحملات التي يتعرض لها البشر في كل زمان ومكان. وقد تطورت أساليبها حتى صارت مسلحة بالتدليس والتضليل واشاعة المغالطات الدينية والتاريخية، فهي كالسحر الذي يجعل الإنسان يرى الحقائق بأم عينه لكنه ينكرها ولا يتفاعل معها. .
لسنا مغالين إذا قلنا ان جميع مشاريع غسل الملابس والطرق والأرصفة تضمن نظافتها وتحسن مظهرها، باستثناء مشاريع غسل الأدمغة التي تصيبها بالتلوث، وتملي عليها الأكاذيب، وتشحنها بالنفايات . .
الكتاب الذي بين أيدينا يتناول الأساليب الخبيثة المعتمدة في غسل الأدمغة، وأدوات التحكم بالرأي العام، وهو من تأليف الدكتور جوست ميرلو Joost Meerloo (1976 – 1903). نُشرت الطبعة الاولى للكتاب عام 1960 بعنوان: اغتصاب العقل The Rape of the Mind. .
عمل المؤلف محللاً نفسياً وخبيراً في تقنيات غسل الدماغ الجماعي والفردي، وأتيحت له فرص جمع البيانات عن الملايين من ضحايا الحرب، واجرى مقابلات مع الاسرى والهاربين من معسكرات الاعتقال في الحرب العالمية الثانية. .
يؤكد المؤلف من خلال تجاربه ان جوهر استراتيجية اغتصاب العقل هو سلب كل أمل، وكل ترقب، وكل إيمان بالمستقبل. إنه يدمر العناصر التي تُبقي العقل حياً. وان البيئة المُثلى لتعطيل العقل هي بيئة الفوضى والارتباك والعزلة. هذه الحالة تُشل المعارضة وتُقوّض الروح المعنوية.
وفيما يلي اهم المحاور التي تعمق فيها المؤلف:
ختاماً: لقد أصبح غسل الدماغ مصطلحا عاما شاملاً، وبات يستخدم في مختلف ميادين الحياة وأنشطتها من سياسة، وحروب عسكرية ونفسية، وإعلام مرئي أو مقروء، وفي الفن والدعاية والتجارة والإعلان، وفي التربية والثقافة والاجتماع. ويذكر الباحثون في هذا المجال أن اصطلاح (غسل الدماغ) هو قتل العقل وتغيبه. . . د. كمال فتاح حيدر