تسعى عدة أطراف دولية من وفي مقدمتها مصر لإقرار هدنة إنسانية داخل قطاع غزة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ والذي أسفر عن وقوع الآلاف من الضحايا والتي جاءت غالبيتهم من الأطفال والنساء حتى وصف قطاع غزة بأنه "أصبح مقبرة للأطفال".

قطاع غزةتحركات مصرية مستمرة

وتعمل مصر بشكل مستمر عبر التحركات الدبلوماسية لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وتهدف دائمًا إلى تنسيق الجهود من أجل وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة ووضع حد للإعتداءات الإسرائيلية على المدنيين من أبناء الشعب الفلسطينى، والعمل على تأمين التدفق الفورى والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وتوسطت قطر ومصر والولايات المتحدة في التوصل أواخر الشهر الماضي إلى اتفاق هدنة إنسانية استمرت أسبوعاً بين إسرائيل وحركة حماس، وبعد ذلك لم تجددها إسرائيل وعادت إلى إكمال جرائمها في قطاع غزة.

الأعلى في التاريخ.. ماذا فعلت الدولة لتزيد من حجم صادرات الصناعات الغذائية؟ 10.3 مليار دولار خسائر.. حرب غزة تطيح باقتصادات العالم وإسرائيل أولًا

وجددت مصر جهودها بالتعاون مع أطراف دولية وإقليمية على وقف مستدام لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية من ناحية وحماس والفصائل الفلسطينية من ناحية أخرى، لاسيما أن معاودة التصعيد من جانب إسرائيل إزاء قطاع غزة بل والضفة الغربية جاء بعد هدنة مؤقتة لمدة سبعة أيام، مما يتطلب الاستجابة للنداءات التي تغلب الوقف الدائم للمواجهات المسلحة على خيار التهدئة المؤقتة لأنه ليس حلا، وهو ما كانت تؤكده مصر بشكل دائم سواء في اللقاءات الثنائية مع ممثلي العواصم الدولية المعنية بالقضية الفلسطينية والاستقرار الإقليمي، أو في نشاط القاهرة مع اللجنة الوزارية العربية المشتركة.

وترى مصر وقيادتها السياسية أن حل الدولتين هو ما ينبغي التفكير فيه من الآن فصاعدا لأي حكومة تتسلم السلطة من حكومة الطوارئ المؤقتة في إسرائيل، وإيجاد مخرج من دائرة العنف والعنف المضاد، وإقامة الدولة الفلسطينية، ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية لكى تتولى حكم وإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد "صمت المدافع" شريطة أن يتم ذلك في إطار حل سياسي شامل، مع الأخذ في الاعتبار أنه بدون “السلام المستدام” سوف يتواصل الصراع، والذي لن يخدم أيا من الأطراف، بما فيها إسرائيل لاسيما أنه يوجد قطاع من الرأي العام داخلها يراوده الشكوك بأن دولته "لم تعد آمنة".

وتولي مصر الاهتمام للحد من تداعيات الأزمة الإنسانية، من خلال زيادة حجم المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية والوقود، التي تدخل إلى قطاع غزة، لاسيما مع التصريحات اليومية على لسان مسئولي المنظمات الدولية التي تصف الوضع الغذائي والطبي والدوائي في القطاع بأنه “كارثي”.

وقف إطلاق الناروقف فوري لإطلاق النار

ومن جانب آخر، جدد أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، الجمعة، دعوتهم للوقف الفوري والتام لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان حماية المدنيين.

وحسب وكالة الأنباء السعودية، طالب أعضاء اللجنة خلال اجتماع في أوسلو بالتصدي "لكافة الانتهاكات الصارخة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي تزيد المأساة الإنسانية، وتعرقل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة المحاصر"، مشددين أيضاً خلال اجتماعهم مع رئيس وزراء النرويج، ووزراء خارجية عدد من البلدان الأوروبية على أهمية محاسبة إسرائيل على "الانتهاكات المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية".

كما أكد أعضاء اللجنة "أهمية اتخاذ الخطوات الجادة والعاجلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة"، وعبروا عن رفضهم لتقييد دخول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن.

قروض للمصريين المغتربين بالخارج تصل إلى 3 ملايين جنيه ..ماذا عن الشروط؟ قرارات جديدة من الصين لاستقبال الصادرات بدون رسوم جمركية| هذا موعد التطبيق

ودعت اللجنة إلى تهيئة الظروف السياسية الجادة لقيام دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، مؤكدة رفضها "لتجزئة القضية الفلسطينية ومناقشة مستقبل قطاع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية".

وأفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، يوم الجمعة، بأنه من المتوقع أن يجتمع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" دافيد بارنياع، مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، لبحث استئناف مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة "حماس".

ونسب الموقع إلى مصدرين مطلعين القول إنه من المتوقع أن يُعقد الاجتماع بين مدير "الموساد" ووزير الخارجية القطري في أوروبا مطلع الأسبوع، وأبلغ مصدر إسرائيلي الموقع الأميركي، أن إسرائيل أبدت استعدادها لمناقشة اتفاق جديد يتضمن إطلاق سراح النساء المتبقيات اللائي طالبت بهن في الصفقة السابقة.

وذكر "أكسيوس" نقلاً عن مصادر إسرائيلية أن الوسطاء القطريين بحثوا مع فريق تفاوض إسرائيلي ما إذا كانت تل أبيب ستوافق على صفقة تسمح بالإفراج عن بقية المحتجزات مقابل وقف لإطلاق النار لأكثر من يوم واحد، أن مثل هذا الاتفاق بين إسرائيل و"حماس" قد يشمل "عناصر إنسانية"، مثل إطلاق سراح كبار السن وذوي الحالات الصحية الخطيرة أو إطلاق سراح المحتجزين الذين أصيبوا بجروح خطيرة.

وقف اطلاق النارموقف مصري ثابت

من جانبه، قال المحلل السياسي، أحمد التايب، إن موقف مصر من أزمة غزة وفلسطين ثابت وواضح دائمًا ولم يتغير، مؤكدًا أن مصر لم تتخلَ يومًا عن القضية الفلسطينية، ودعم الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم، وظهر ذلك جليًا في موقفها الثابت والرافض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بمسألة تهجير الفلسطينيين، والعقاب الجماعي، مؤكدًا أن موقف القاهرة محسوم.

وتابع :إن مصر تؤكد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار دون قيد أو شرط، ورفض الدولة المصرية كل مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني واتخاذ كل المسارات السياسية والدبلوماسية، لافتًا إلى أن ذلك ظهر واضحًا في قمة القاهرة للسلام وقمة الرياض واللجنة وزراء الخارجية المنبثقة عنها، وكل ذلك هدفه التأكيد على الرفض العربي القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وتخفيف المعاناة عن أشقائنا في غزة، وهو ما تؤكد عليه مصر دائمًا وخاصة منذ تجدد الأزمة.

واكد أن مصر تبذل كل جهدها وتكثفه من أجل حشد المجتمع الدولي، كما اتخذت الخطوات لأجل توفير مساعدات كبيرة جدًا، وبذلت جهودا كبيرة في هذا الشأن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة مصر هدنة انسانية وقف فوري لإطلاق النار وقف الحرب وقف إطلاق النار القضیة الفلسطینیة لإطلاق النار فی قطاع غزة إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ستفرج عن مستوطنين يهود محتجزين إدارياً رداً على اتفاق غزة

القدس (CNN)-- قال المتحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي، الجمعة، إن إسرائيل ستفرج عن مستوطنين يهود محتجزين إداريا في الضفة الغربية المحتلة، ردا على إطلاق الحكومة الإسرائيلية سراح مئات السجناء الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف المتحدث باسم وزير الدفاع الإسرائيلي: "في ضوء الإفراج المتوقع عن (إرهابيين) من أراضي يهودا والسامرة (الضفة الغربية) كجزء من صفقة إطلاق سراح الرهائن، فقد قررت إطلاق سراح المستوطنين المعتقلين رهن الاحتجاز الإداري".

والاحتجاز الإداري هو ممارسة قانونية مثيرة للجدل تلجأ إليها السلطات الإسرائيلية عادة لاحتجاز الفلسطينيين في الضفة الغربية دون تهمة محددة أو محاكمة، وغالبا ما تكون إلى أجل غير مسمى وعلى أساس أدلة سرية لا يتم الكشف عنها للمحتجزين. وفي حالات نادرة، تم تطبيق هذه الممارسة على مستوطنين.

وأصبح عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين حدثا شبه يومي في الضفة الغربية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس إن قرار إطلاق سراح المستوطنين "سيبعث رسالة واضحة بتعزيز وتشجيع الاستيطان، الذي يأتي في طليعة النضال ضد (الإرهاب الفلسطيني) والتحديات الأمنية المتزايدة"، حسب وصفه.

ويعيش أكثر من 500 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية المحتلة في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي. وتخضع الضفة الغربية للاحتلال العسكري الإسرائيلي منذ عام 1967، عندما استولت إسرائيل على المنطقة من الأردن.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن كاتس أن إسرائيل ستوقف استخدام الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود. وفي ذلك الوقت، رحب رحب الوزيران من أقصى اليمين الإسرائيلي، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بالقرار وهما من المستوطنين.

ومن المرتقب أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، الأحد المقبل، بعد اجتماع أمني لمجلس الوزراء الإسرائيلي، الجمعة، للموافقة على الصفقة.

مقالات مشابهة

  • 119 شهيدا في غزة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار
  • الرئاسة الفلسطينية تؤكد موقفها الثابت بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار
  • إسرائيل ستفرج عن مستوطنين يهود محتجزين إدارياً رداً على اتفاق غزة
  • تركيا ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
  • النائب محمد عبد العزيز: مصر أفشلت مخطط إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية
  • ردود فعل عربية ودولية على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
  • الأمم المتحدة تدعو لـتحقيق فوري في وقائع تعذيب محتجزين بأحد سجون حفتر
  • القضية الفلسطينية على رأس أولويات القيادة السياسية.. القاهرة أفشلت مخطط إسرائيل