وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتبادل محتجزين.. تحركات مصرية ودولية عاجلة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
تسعى عدة أطراف دولية من وفي مقدمتها مصر لإقرار هدنة إنسانية داخل قطاع غزة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؛ والذي أسفر عن وقوع الآلاف من الضحايا والتي جاءت غالبيتهم من الأطفال والنساء حتى وصف قطاع غزة بأنه "أصبح مقبرة للأطفال".
قطاع غزةتحركات مصرية مستمرةوتعمل مصر بشكل مستمر عبر التحركات الدبلوماسية لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، وتهدف دائمًا إلى تنسيق الجهود من أجل وقف الحرب الدائرة في قطاع غزة ووضع حد للإعتداءات الإسرائيلية على المدنيين من أبناء الشعب الفلسطينى، والعمل على تأمين التدفق الفورى والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتوسطت قطر ومصر والولايات المتحدة في التوصل أواخر الشهر الماضي إلى اتفاق هدنة إنسانية استمرت أسبوعاً بين إسرائيل وحركة حماس، وبعد ذلك لم تجددها إسرائيل وعادت إلى إكمال جرائمها في قطاع غزة.
الأعلى في التاريخ.. ماذا فعلت الدولة لتزيد من حجم صادرات الصناعات الغذائية؟ 10.3 مليار دولار خسائر.. حرب غزة تطيح باقتصادات العالم وإسرائيل أولًاوجددت مصر جهودها بالتعاون مع أطراف دولية وإقليمية على وقف مستدام لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية من ناحية وحماس والفصائل الفلسطينية من ناحية أخرى، لاسيما أن معاودة التصعيد من جانب إسرائيل إزاء قطاع غزة بل والضفة الغربية جاء بعد هدنة مؤقتة لمدة سبعة أيام، مما يتطلب الاستجابة للنداءات التي تغلب الوقف الدائم للمواجهات المسلحة على خيار التهدئة المؤقتة لأنه ليس حلا، وهو ما كانت تؤكده مصر بشكل دائم سواء في اللقاءات الثنائية مع ممثلي العواصم الدولية المعنية بالقضية الفلسطينية والاستقرار الإقليمي، أو في نشاط القاهرة مع اللجنة الوزارية العربية المشتركة.
وترى مصر وقيادتها السياسية أن حل الدولتين هو ما ينبغي التفكير فيه من الآن فصاعدا لأي حكومة تتسلم السلطة من حكومة الطوارئ المؤقتة في إسرائيل، وإيجاد مخرج من دائرة العنف والعنف المضاد، وإقامة الدولة الفلسطينية، ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية لكى تتولى حكم وإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد "صمت المدافع" شريطة أن يتم ذلك في إطار حل سياسي شامل، مع الأخذ في الاعتبار أنه بدون “السلام المستدام” سوف يتواصل الصراع، والذي لن يخدم أيا من الأطراف، بما فيها إسرائيل لاسيما أنه يوجد قطاع من الرأي العام داخلها يراوده الشكوك بأن دولته "لم تعد آمنة".
وتولي مصر الاهتمام للحد من تداعيات الأزمة الإنسانية، من خلال زيادة حجم المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية والوقود، التي تدخل إلى قطاع غزة، لاسيما مع التصريحات اليومية على لسان مسئولي المنظمات الدولية التي تصف الوضع الغذائي والطبي والدوائي في القطاع بأنه “كارثي”.
وقف إطلاق الناروقف فوري لإطلاق النارومن جانب آخر، جدد أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، الجمعة، دعوتهم للوقف الفوري والتام لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان حماية المدنيين.
وحسب وكالة الأنباء السعودية، طالب أعضاء اللجنة خلال اجتماع في أوسلو بالتصدي "لكافة الانتهاكات الصارخة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي تزيد المأساة الإنسانية، وتعرقل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة المحاصر"، مشددين أيضاً خلال اجتماعهم مع رئيس وزراء النرويج، ووزراء خارجية عدد من البلدان الأوروبية على أهمية محاسبة إسرائيل على "الانتهاكات المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية".
كما أكد أعضاء اللجنة "أهمية اتخاذ الخطوات الجادة والعاجلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة"، وعبروا عن رفضهم لتقييد دخول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن.
قروض للمصريين المغتربين بالخارج تصل إلى 3 ملايين جنيه ..ماذا عن الشروط؟ قرارات جديدة من الصين لاستقبال الصادرات بدون رسوم جمركية| هذا موعد التطبيقودعت اللجنة إلى تهيئة الظروف السياسية الجادة لقيام دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة، مؤكدة رفضها "لتجزئة القضية الفلسطينية ومناقشة مستقبل قطاع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية".
وأفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، يوم الجمعة، بأنه من المتوقع أن يجتمع مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" دافيد بارنياع، مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، لبحث استئناف مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة "حماس".
ونسب الموقع إلى مصدرين مطلعين القول إنه من المتوقع أن يُعقد الاجتماع بين مدير "الموساد" ووزير الخارجية القطري في أوروبا مطلع الأسبوع، وأبلغ مصدر إسرائيلي الموقع الأميركي، أن إسرائيل أبدت استعدادها لمناقشة اتفاق جديد يتضمن إطلاق سراح النساء المتبقيات اللائي طالبت بهن في الصفقة السابقة.
وذكر "أكسيوس" نقلاً عن مصادر إسرائيلية أن الوسطاء القطريين بحثوا مع فريق تفاوض إسرائيلي ما إذا كانت تل أبيب ستوافق على صفقة تسمح بالإفراج عن بقية المحتجزات مقابل وقف لإطلاق النار لأكثر من يوم واحد، أن مثل هذا الاتفاق بين إسرائيل و"حماس" قد يشمل "عناصر إنسانية"، مثل إطلاق سراح كبار السن وذوي الحالات الصحية الخطيرة أو إطلاق سراح المحتجزين الذين أصيبوا بجروح خطيرة.
وقف اطلاق النارموقف مصري ثابتمن جانبه، قال المحلل السياسي، أحمد التايب، إن موقف مصر من أزمة غزة وفلسطين ثابت وواضح دائمًا ولم يتغير، مؤكدًا أن مصر لم تتخلَ يومًا عن القضية الفلسطينية، ودعم الأشقاء الفلسطينيين في محنتهم، وظهر ذلك جليًا في موقفها الثابت والرافض للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بمسألة تهجير الفلسطينيين، والعقاب الجماعي، مؤكدًا أن موقف القاهرة محسوم.
وتابع :إن مصر تؤكد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار دون قيد أو شرط، ورفض الدولة المصرية كل مخططات التهجير القسري للشعب الفلسطيني واتخاذ كل المسارات السياسية والدبلوماسية، لافتًا إلى أن ذلك ظهر واضحًا في قمة القاهرة للسلام وقمة الرياض واللجنة وزراء الخارجية المنبثقة عنها، وكل ذلك هدفه التأكيد على الرفض العربي القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وتخفيف المعاناة عن أشقائنا في غزة، وهو ما تؤكد عليه مصر دائمًا وخاصة منذ تجدد الأزمة.
واكد أن مصر تبذل كل جهدها وتكثفه من أجل حشد المجتمع الدولي، كما اتخذت الخطوات لأجل توفير مساعدات كبيرة جدًا، وبذلت جهودا كبيرة في هذا الشأن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة مصر هدنة انسانية وقف فوري لإطلاق النار وقف الحرب وقف إطلاق النار القضیة الفلسطینیة لإطلاق النار فی قطاع غزة إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
لبنان يؤكد أهمية التقيد بإجراءات وقف إطلاق النار مع إسرائيل
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في اللاذقية وطرطوس ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في غزة إلى 45 ألفاًجدد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، التأكيد على أهمية التقيد بالإجراءات المتخذة لوقف إطلاق النار وضمان استمراريتها، وخاصة التنفيذ الكامل للقرار 1701. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس الذي يقوم بزيارة إلى بيروت.
واعتبر ميقاتي أن «انضمام اليونان للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي عن عامي 2025 و2026، سيساعد في إيصال الصوت اللبناني والدفاع عن حق بلدنا في السلم والاستقرار، ووقف العدوان الإسرائيلي عليه».
وجدد التأكيد على «أهمية التقيد بالإجراءات المتخذة لوقف إطلاق النار، وضمان استمراريتها، وخاصة التنفيذ الكامل للقرار 1701».
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 11 أغسطس 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين «حزب الله» وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة حفظ السلام الأممية المؤقتة «اليونيفيل».
بدوره، أكد ميتسوتاكيس، أن المجتمع الدولي واليونان يبذلون أقصى ما يمكن لتنفيذ بنود وقف إطلاق النار، والقرار 1701 الذي يضمن سيادة لبنان الكاملة على أراضيه، وتوفير الشروط اللازمة للأمن والسلام المستدام لشعبه.