يرى الباحث الباكستاني في معهد الدراسات الإستراتيجية بإسلام أباد (ISSI) نادر علي، أن المخاوف حيال انهيار مبادرات السلام العربية الإسرائيلية الأخيرة، والمعروفة بـ"اتفاقيات أبراهام" جراء الحرب الحالية في غزة "لا يجب بالضرورة أن تكون حقيقية".

وبشكل أوضح، يقول الكاتب، في تحليل نشرته مجلة "فورين بوليسي"، إن احتمال التطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي لم يتلاشى تماما، رغم ما حدث ويحدث في غزة.

وقد طالب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بوقف فوري للحرب في غزة، بعد أن تسببت تلك الحرب بالفعل في توقف مفاوضات التطبيع بين الرياض وتل أبيب بوساطة وإشراف أمريكي.

اقرأ أيضاً

حرب غزة.. بن سلمان في موقف صعب والتطبيع على الجليد

مزايا أكثر وتكاليف أقل

ويعتبر الكاتب أن المزايا التي تتمتع بها السعودية في سعيها إلى التطبيع مع إسرائيل أصبحت أكبر، وأصبحت التكاليف المتصورة أقل.

فلا يزال الدعم المستقر لفلسطين مرتبطا بالهوية العربية لاعتبارات سياسية، وخاصة بين السعوديين الأكبر سنا الذين تشكلت آراؤهم من خلال القومية العربية لعبد الناصر.

والسعوديون ملزمون أيضا، بحكم وصايتهم على مكة، بالاعتراف بالدعم الواسع النطاق لفلسطين بين المسلمين في جميع أنحاء العالم والبقاء على علم بوضع الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس.

المصالح الاقتصادية

بالإضافة إلى ذلك، فإن المصالح الاقتصادية للسعودية من وراء التطبيع تسمو فوق "الاختلافات الأيدلوجية"، كما يقول الكاتب، على الأقل من وجهة نظر الأمير محمد بن سلمان البراجماتية، حيث يسعى إلى  تنويع اقتصاد السعودية، ويريد الاستقرار في المنطقة لاستكمال مشروعه.

وفي جو من الاستقرار المأمول، تستمر الكيانات العربية والإسرائيلية في تقاسم المصالح نحو مجتمعات مزدهرة مدفوعة بالتجارة وطبقة متوسطة آخذة في الاتساع في شرق أوسط أكثر تكاملاً.

اقرأ أيضاً

غياب سعودي متعمد.. لهذا يرفض بن سلمان التدخل في حرب غزة

وحقيقة أن الصراع الدائر يعرض هذه الإصلاحات للخطر يسلط الضوء على مدى أهمية دعم السلام الدائم مع إسرائيل من وجهة نظر استراتيجية، يقول الكاتب.

لذلك، فإنه على الرغم من الاضطرابات الأخيرة، فإن هذه المصالح الأساسية لا تزال قائمة، وهو ما يسلط الضوء على إمكانات التعاون العربي الإسرائيلي على المدى الطويل.

وفي الوقت نفسه، أصبحت الحاجة إلى حل الدولتين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي طال أمده أكثر إلحاحا من أي وقت مضى في البيئة الجيوسياسية الحالية، وخاصة في ضوء الآثار المدمرة للأعمال العدائية المستمرة، كما يقول الكاتب.

ويضيف: يتعين على كافة الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول العربية وإسرائيل، أن تعمل معاً في ضوء هذه الضرورة الملحة.

المصدر | نادر علي / فورين بوليسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تطبيع السعودية حرب غزة غزة العلاقات السعودية الإسرائيلية اتفاقيات أبراهام محمد بن سلمان بن سلمان

إقرأ أيضاً:

شاهد بالفيديو.. رجل سوداني يثير ضحكات الآلاف ببخله الشديد.. قام بإستئجار “كارو حمار” ليحمل عليها أمواله التي اقتربت من الترليون جنيه بدلاً من شحنها على سيارة حرصاً على تقليل التكلفة

أثار رجل سوداني, ضحكات الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي, بسبب بخله الشديد الذي حير به المتابعين والحاضرين لأحد مواقفه.

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد قام شاهد عيان بإحدى الولايات بتصوير مشهد غريب للرجل البخيل.

شاهد العيان وثق لبخل الرجل الذي قام بشحن أمواله التي اقتربت من الترليون جنيه على ظهر “كارو حمار” بدلاً من شحنها على سيارة نقل “بوكسي”.

ويرى الرجل البخيل أن استئجار “الكارو”, يعتبر أقل تكلفة من إستئجار “البوكسي”, على الرغم من الأموال والثروة الطائلة التي يمتلكها.

وبحسب متابعات محرر موقع النيلين, لردة فعل المتابعين, فقد كتب أحدهم ساخراً: (هو لو بستأجر بكاسي كان بتكون دي قروشو).

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط يبحث مع مندوب السعودية لدى الجامعة العربية تطورات المنطقة
  • ساعف: أنظر بحذر لاتفاق التطبيع مع إسرائيل ولست متأكدا بمستقبل أفضل في سوريا (فيديو)
  • أصاب أكثر البقع حساسية في مشروعها .. ماذا خسرت (إسرائيل) منذ 7 أكتوبر؟
  • تداعيات “طوفان الأقصى” على مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني
  • ليس من صلاحياته| محافظ دمشق يثير الجدل بتصريح حول التطبيع مع إسرائيل.. القصة الكاملة ؟
  • أكثر من مليون مشاهد وألف فعالية فنية وعودة مهرجان الموسيقى العربية.. الأوبرا تعلن حصاد 2024
  • شاهد بالفيديو.. رجل سوداني يثير ضحكات الآلاف ببخله الشديد.. قام بإستئجار “كارو حمار” ليحمل عليها أمواله التي اقتربت من الترليون جنيه بدلاً من شحنها على سيارة حرصاً على تقليل التكلفة
  • الفورين بوليسي: الهبة الديموغرافية ستجعل العراق قوة اقتصادية عالمية بمساعدة واشنطن
  • الخزنة ذات المفاتيح الثلاثة !؟
  • أمريكا وروسيا والصين.. علاقات استراتيجية مع مصر قائمة على المصالح والتعاون المشترك