فورين بوليسي: رغم حرب غزة.. السعودية أكثر حرصا على التطبيع مع إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
يرى الباحث الباكستاني في معهد الدراسات الإستراتيجية بإسلام أباد (ISSI) نادر علي، أن المخاوف حيال انهيار مبادرات السلام العربية الإسرائيلية الأخيرة، والمعروفة بـ"اتفاقيات أبراهام" جراء الحرب الحالية في غزة "لا يجب بالضرورة أن تكون حقيقية".
وبشكل أوضح، يقول الكاتب، في تحليل نشرته مجلة "فورين بوليسي"، إن احتمال التطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي لم يتلاشى تماما، رغم ما حدث ويحدث في غزة.
وقد طالب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بوقف فوري للحرب في غزة، بعد أن تسببت تلك الحرب بالفعل في توقف مفاوضات التطبيع بين الرياض وتل أبيب بوساطة وإشراف أمريكي.
اقرأ أيضاً
حرب غزة.. بن سلمان في موقف صعب والتطبيع على الجليد
مزايا أكثر وتكاليف أقلويعتبر الكاتب أن المزايا التي تتمتع بها السعودية في سعيها إلى التطبيع مع إسرائيل أصبحت أكبر، وأصبحت التكاليف المتصورة أقل.
فلا يزال الدعم المستقر لفلسطين مرتبطا بالهوية العربية لاعتبارات سياسية، وخاصة بين السعوديين الأكبر سنا الذين تشكلت آراؤهم من خلال القومية العربية لعبد الناصر.
والسعوديون ملزمون أيضا، بحكم وصايتهم على مكة، بالاعتراف بالدعم الواسع النطاق لفلسطين بين المسلمين في جميع أنحاء العالم والبقاء على علم بوضع الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس.
المصالح الاقتصاديةبالإضافة إلى ذلك، فإن المصالح الاقتصادية للسعودية من وراء التطبيع تسمو فوق "الاختلافات الأيدلوجية"، كما يقول الكاتب، على الأقل من وجهة نظر الأمير محمد بن سلمان البراجماتية، حيث يسعى إلى تنويع اقتصاد السعودية، ويريد الاستقرار في المنطقة لاستكمال مشروعه.
وفي جو من الاستقرار المأمول، تستمر الكيانات العربية والإسرائيلية في تقاسم المصالح نحو مجتمعات مزدهرة مدفوعة بالتجارة وطبقة متوسطة آخذة في الاتساع في شرق أوسط أكثر تكاملاً.
اقرأ أيضاً
غياب سعودي متعمد.. لهذا يرفض بن سلمان التدخل في حرب غزة
وحقيقة أن الصراع الدائر يعرض هذه الإصلاحات للخطر يسلط الضوء على مدى أهمية دعم السلام الدائم مع إسرائيل من وجهة نظر استراتيجية، يقول الكاتب.
لذلك، فإنه على الرغم من الاضطرابات الأخيرة، فإن هذه المصالح الأساسية لا تزال قائمة، وهو ما يسلط الضوء على إمكانات التعاون العربي الإسرائيلي على المدى الطويل.
وفي الوقت نفسه، أصبحت الحاجة إلى حل الدولتين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي طال أمده أكثر إلحاحا من أي وقت مضى في البيئة الجيوسياسية الحالية، وخاصة في ضوء الآثار المدمرة للأعمال العدائية المستمرة، كما يقول الكاتب.
ويضيف: يتعين على كافة الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول العربية وإسرائيل، أن تعمل معاً في ضوء هذه الضرورة الملحة.
المصدر | نادر علي / فورين بوليسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تطبيع السعودية حرب غزة غزة العلاقات السعودية الإسرائيلية اتفاقيات أبراهام محمد بن سلمان بن سلمان
إقرأ أيضاً:
السعودية: وقف “إسرائيل” إدخال المساعدات لغزة انتهاكًا صارخاً للقانون الدولي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أدانت السعودية، اليوم الأحد، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واعتبرت ذلك “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”.
وفي بيان لها، أكدت وزارة الخارجية السعودية أن قرار “إسرائيل” يأتي في إطار استخدام المساعدات الإنسانية كـ”أداة للابتزاز والعقاب الجماعي”، مشددة على أن هذا التصرف يعد خرقًا واضحًا لقواعد القانون الدولي.
وأوضحت الوزارة أن هذا القرار يأتي عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس و”إسرائيل”.
وأشارت إلى أن “إسرائيل” تعرقل الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، ما يزيد من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة.
في وقت سابق الأحد، قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن “رئيس الوزراء قرر أنه ابتداء من صباح اليوم (الأحد) سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة”.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 900 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين في مختلف محافظات القطاع.
ومنتصف ليلة السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام “إسرائيل” بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس و”إسرائيل”، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت “إسرائيل” بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.