غدًا.. بدء الاحتفال بمولد نفيسة العلم رضي الله عنها
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
يبدأ غدًا الأثنين الموافق 18ديسمبر لعام 2023، الاحتفال بمولد السيدة نفيسة رضى الله عنها وأرضاها، وتستمر الاحتفالات حتى يوم الأربعاء الموافق 27 من ذات الشهر حيث الليلة الختامية.
وبدأ المحبون والمريدين التوافد من شتى المحافظات لإحياء ذكرى مولد "نفيسة العلم" السيدة نفيسة بمسجدها الكائن بالقاهرة القديمة.
ميلادها:ولدت السيدة نفيسة في مكة المكرمة عام 145هـ، وهي حفيدة الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما، ووالدها الإمام القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب، وزوجها إسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
نشأت السيدة نفيسة في المدينة المنورة، حيث كانت تتردد على المسجد النبوي وتسمع إلى شيوخه وتتلقى الحديث والفقه من علمائه، حتى لقبها الناس بلقب "نفيسة العلم".
حياتها الصالحةكانت السيدة نفيسة من الصالحات العابدات، وقد حفرت قبرها بيدها، وكانت تنزل لتجلس فيه وتقرأ القرآن فيه، وكانت من سيدات العلم في العالم الإسلامي، واشتهرت بإجابة دعائها حتى كان الإمام الشافعي يرسل لها دوما لتدعو الله له كلما نزلت به نازلة.
وفاتهاتوفيت السيدة نفيسة في القاهرة عام 208هـ، وكانت صائمة ورفضت أن تفطر وقالت: "لقد سألت الله أن يقبضني إليه صائمة".
كانت السيدة نفيسة من النساء الصالحات اللاتي تركن أثرًا طيبًا في المجتمع، ومازالت قبرها مزارًا للمؤمنين من كل أنحاء العالم.
شيخ الأزهر يزور مسجد السيدة نفيسة هل طلب الإمام الشافعي الدعاء من السيدة نفيسة؟نعم، فقد طلب الإمام الشافعي الدعاء من السيدة نفيسة أكثر من مرة، فقد أرسل إليها عندما اشتد عليه المرض، فطلبت منه أن يحسن الوضوء، فأيقن أنه سيموت، فأوصى في وصيته أن يصلى عليه السيدة نفيسة، ولما صلى الناس عليه سمعوا هاتفا يقول: "إن الله عز وجل غفر لمن صلى على الشافعي ببركه الشافعي وغفر للشافعى ببركة صلاة السيدة نفيسة عليه".
وأقر الإمام الشافعي بفضل السيدة نفيسة عليه في أكثر من مناسبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيدة نفيسة الليلة الختامية نفيسة العلم مكة المكرمة الإمام الحسن الإمام الشافعی السیدة نفیسة
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. نقل شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
نقلت قناتا القرآن الكريم و السنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف.
حكم صلاة الجمعةوصلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.
ولذلك افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» (الجمعة: 9-10).
وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.
الثاني: أن النداء للصلاة مقصودُه الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).
الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).
حضور صلاة الجمعةالرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.
https://www.youtube.com/live/n4JuTVQ8OZY?feature=shared
قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق].
وهو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".
وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.