بينهم نساء وأطفال.. دفن 87 سودانيا في مقبرة جماعية غرب دارفور
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن بينهم نساء وأطفال دفن 87 سودانيا في مقبرة جماعية غرب دارفور، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان الخميس، إن 87 شخصا على الأقل، من بينهم نساء وأطفال، دفنوا في مقبرة جماعية في ولاية غرب دارفور .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات بينهم نساء وأطفال.
قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان الخميس، إن 87 شخصا على الأقل، من بينهم نساء وأطفال، دفنوا في مقبرة جماعية في ولاية غرب دارفور بالسودان، مضيفا أن لديه معلومات جديرة بالثقة عن مسؤولية قوات الدعم السريع عن ذلك.
ونفت قوات الدعم السريع شبه العسكرية صلتها بالأمر، وقالت إنها ليست طرفا في الصراع بولاية غرب دارفور.
وتصاعدت إراقة الدماء الناجمة عن دوافع عرقية في الأسابيع الماضية، بالتزامن مع الحرب الدائرة منذ أبريل/ نيسان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي تدفع البلاد إلى شفا حرب أهلية.
وتحدث شهود وجماعات حقوقية في مدينة الجنينة عن موجات من الهجمات شنتها قوات الدعم السريع وجماعات من قبائل عربية على أفراد قبيلة المساليت غير العربية. وشملت الهجمات إطلاق نار من مدى قريب.
وقال بيان الأمم المتحدة: "وفقا لمعلومات جديرة بالثقة جمعها المكتب فإن من دفنوا في المقبرة الجماعية قتلوا على يد قوات الدعم السريع والمجموعات المسلحة المتحالفة معها في الفترة من 13 إلى 21 يونيو/حزيران".
وجاء في البيان أن السكان المحليين أجبروا على مواراة الجثث، التي كان بعضها لنساء وأطفال، في مقبرة غير عميقة في منطقة مفتوحة بالقرب من مدينة الجنينة يومي 20 و21 يونيو/حزيران.
وقال فولكر تورك المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في البيان نفسه: "أدين بأشد العبارات قتل المدنيين والعاجزين عن القتال، كما أشعر بالفزع من الطريقة القاسية والمهينة التي عومل بها القتلى وعائلاتهم ومجتمعاتهم"، ودعا إلى إجراء تحقيق.
وقال مسؤول كبير في قوات الدعم السريع طلب عدم نشر اسمه: "إننا ننفي جملة وتفصيلا صلتنا بأحداث غرب دارفور لأننا لسنا طرفا فيها، ولم نتدخل لأن الصراع في الأصل كان قبليا".
وذكر مصدر آخر من القوات شبه العسكرية أن الاتهام الموجه لها نابع من دوافع سياسية لدى المساليت وغيرهم.
وأكد أن القوات مستعدة للمشاركة في إجراء تحقيق وتسليم أي أفراد منها تثبت مخالفتهم القانون.
وذكر متحدث باسم الأمم المتحدة، أنه لم يتسن تحديد عدد القتلى من المساليت.
وأثار القتل بدوافع عرقية مخاوف من تكرار الأعمال الوحشية التي ارتكبت في دارفور بعد عام 2003 عندما ساعدت ميليشيات (الجنجويد) التي تشكلت منها قوات الدعم السريع، الحكومة في سحق تمرد للجماعات غير العربية في دارفور، مما أسفر عن مقتل حوالي 300 ألف شخص. وفر مدنيون سودانيون من المنطقة سيرا على الأقدام، وقُتل بعضهم أو أصيب بالرصاص أثناء الفرار.
وقال إبراهيم، وهو لاجئ في تشاد المجاورة طلب حجب اسمه الأخير خوفا من الانتقام: "أفتكر هذا التقرير كمرحلة أولى جيد، ويتلمس نقطة مهمة جدا... وتتواصل الجهود لكشف المزيد من الانتهاكات هناك".
وقال المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبدالله: "ما ارتكبته الميليشيا في الجنينة يرتقي لجرائم حرب، ويجب ألا تمر هذه الجرائم بدون محاسبة".
وأضاف: "نحن نؤكد بأن هذه الميليشيا المتمردة ليست ضد الجيش ولكنها ضد المواطن السوداني، ومشروع الميليشيا مشروع عنصري ومشروع تطهير عرقي".
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس قوات الدعم السریع غرب دارفور
إقرأ أيضاً:
منظمة أممية: الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع تسببت بنزوح الآلاف في شمال دارفور
الخرطوم - في خلال يومين، فرّت آلاف العائلات من منازلها في ولاية شمال دارفور السودانية، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة، في ظلّ تكثيف قوّات الدعم السريع هجماتها في المنطقة.
وجاء في بيان صادر عن المنظمة الأممية "بين 25 و27 كانون الثاني/يناير 2025، نزح ما يقدّر بحوالى 3960 أسرة من بلدات مختلفة في منطقة الفاشر".
واستولت قوّات الدعم السريع التي تتواجه مع الجيش السوداني منذ نيسان/أبريل 2023 على كلّ حاضرة في منطقة دارفور الشاسعة في غرب السودان، ما عدا الفاشر عاصمة شمال دارفور المحاصرة منذ أيّار/مايو.
وفي مسعى جديد إلى الاستيلاء على الفاشر، أصدرت قوّات الدعم السريع تحذيرا الأسبوع الماضي تطالب فيه الجيش والقوى المتحالفة معه بمغادرة المدينة.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء بأن هذا النزوح الواسع أتى نتيجة الهجمات الأخيرة لقوّات الدعم السريع التي قامت أيضا على "النهب وإحراق أملاك خاصة" بحسب ما أُبلغ عنه.
وقد تصدّت القوّات العسكرية والمجموعات المتحالفة معها مرارا لهجمات قوّات الدعم السريع التي شنّت قصفا مدفعيا ثقيلا على أحياء سكنية في محيط مدينة الفاشر، بحسب ما أفاد ناشطون محلّيون الثلاثاء.
والجمعة، استهدف هجوم بمسيّرة المستشفى الوحيد الذي بقي قيد الخدمة في الفاشر، نسبه مراقبون محلّيون إلى قوّات الدعم السريع وأودى بحياة 70 شخصا، مثيرا استنكار الأمم المتحدة.
وفي ولاية شمال دارفور وحدها، نزح 1,7 مليون شخص بحسب الأمم المتحدة ويقدّر أن نحو مليوني شخص يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي و320 ألفا من المجاعة.
وفي المنطقة المحيطة بالفاشر، تسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام. ويتوقع أن تتوسّع رقعة المجاعة لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول أيّار/مايو، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.
يشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف المدنيين وشنّ قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.
Your browser does not support the video tag.