سرايا - اثنان وسبعون يومًا من الصدام العسكري المباشر بين رجال المقاومة وجنود جيش الاحتلال الصهيوني، ولا يبدو أن البنية العسكرية للمقاومة قد مسها أي ضرر، حيث لا تزال الصواريخ تمطر العديد من المغتصبات في الاراضي المحتلة.



القائد المحنك يحيى السنوار الذي يخشاه الكيان الصهيوني لا يزال يمتلك العديد من الأوراق الرابحة في جعبته والتي تدب الرعب والخوف في حكومة جيش الاحتلال وتبعثر أوراقهم وخطتهم.




ويبدو أن الطاقم السياسي الذي يُدير الجانب الإعلامي والسياسي من معركة المقاومة الفلسطينية خارج فلسطين المحتلة تلقّى سلسلة من الإرشادات.


أو ما يمكن وصفه بالبيانات والحقائق والوقائع من جهة تنظيم حركة حماس في قطاع غزة بذراعه السياسي وعلى رأسه القائد يحيى السنوار.


وفي هذه الإرشادات بعض الحقائق والوقائع عسكرية الطابع من باب وضع القيادة السياسية عمليا بصورة تطورات الجانب العسكري على الأقل في المعركة وفي اطار توجيه الاشتباك الدبلوماسي والسياسي في الخارج ودون التعامل مع معطيات البيانات والإفصاحات التي يبثها جيش الاحتلال الإسرائيلي.


وفي التفاصيل واستنادا إلى مصادر داخل المقاومة الفلسطينية وخصوصا تلك الواردة من الجهاز العامل مع القائد السنوار تأكيد على ان السنوار أبلغ ضمنا بتغير السقف الزمني الذي سبق ان وضع القيادة في الخارج بصورته في بداية تسلسل الأحداث والعمل البري الصهيوني.


قبل أكثر من شهرين أبلغ السنوار بان كتائب القسام جاهزة للاشتباك مع العدو في حال قيامه بالتوغّل في أراضي قطاع غزة لمدة ستة أشهر.


وحسب تلك البيانات في تلك الفترة كانت جاهزية كتائب القسام من حيث القوة الصاروخية ومخزون العتاد والتكتيكات تتحدث عن قدرة فصائل القسام ومعها فصائل المقاومة من مناجزة العدو ومواجهته داخل تراب قطاع غزة ولمدة ستة اشهر.


وكاد نصف هذه المدة على الأقل ينقضي في المواجهتين الأولى في الشمال والثانية في الجنوب.


مؤخرا وبعد انتقال المعارك الميدانية إلى منطقة لواء خان يونس واشتباك لواء الوسطى وبقاء لواء القطاع الشمالي في قطاع غزة في حالة اشتباك نوعية عسكريا وصل إبلاغ أو افصاح جديد يفيد بأن الطاقم السياسي عليه أن لا يظهر اي مؤشر للقلق في إطار الخوف على البنية العسكرية لحركة القسام.


والإبلاغ الجديد بتوقيع السنوار ورفاقه ان الكتائب في كل فصائل المقاومة جاهزيتها اكبر الان بحكم محدودية خسائرها بعد نحو سبعين يوما من الصدام العسكري المباشر إلى سقف زمني جديد قد يزيد عن 9 أشهر.



والمعنى هنا أن سقفا زمنيا جديد حدّده العسكر في حركة حماس وبقية فصائل المقاومة ما بين 9 أشهر وعام كامل من الاستعداد والجاهزية لمواجهة العدو والاشتباك معه بصرف النظر عن تكتيكات الطرف الصهيوني وعن حجم القوة والنيران التي يمكن أن يستعملها.


وتضمن الافصاح الجديد إبلاغ من غرف العمليات عسكرية الطابع بأن الفرق والمجموعات القتالية صغيرة العدد بدات تتجاوز في مرحلة الاشتباك مع العدو تحصل الكتائب على ذخائر و أسلحة ومعدات من قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي سواء القتلى أو الجرحى مع الإشارة إلى أن العديد من الجنود الصهاينة وفي حالة حصول مؤشرات صدام عسكري مع رجال القسام والجهاد الاسلامي بدأوا يتركون اسلحتهم وذخائرهم ومعداتهم الشخصية على أرض المعركة ويغادرون.


أو يتم قتلهم أو جرحهم خصوصا في الجزء المتعلق بمجموعات المشاة الذين يضطرون للنزول على التراب والأرض.


رأي اليوم 
إقرأ أيضاً : وفاة دبلوماسي فرنسي جرّاء غارة صهيونية على غزةإقرأ أيضاً : 6 شهداء برصاص وقصف للاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلةإقرأ أيضاً : أكثر من 130 موظفا بالأمن الداخلي الأميركي يدعون بايدن لدعم وقف إطلاق النار في غزة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فلسطين غزة باب غزة غزة القطاع غزة فلسطين وفاة بايدن غزة باب القطاع جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هذا ما أعده حزب الله للحرب المقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي

سلطت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، اليوم الاثنين، الضوء على ما أعده الحزب لمواجهة أي حرب إسرائيلية جديدة على لبنان، مؤكدة أن القتال سيكون بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا أسقف.

وأشارت الصحيفة إلى التصريحات التي أوردها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والتي قال فيها: "لدينا بنك أهداف كامل وحقيقي، ولدينا القدرة على الوصول إلى هذه الأهداف مما يزعزع أسس الكيان، الموضوع ليس موضوعا كميا فقط، وعلى كل حال هم يفهمون ماذا أقول".

وأكدت الصحيفة أن "هذه العبارات التحدي وردت خطاب نصر الله، وجاءت على شكل رسائل أرادت المقاومة منها إطلاع العالم كله، وجمهور العدو كما قيادته، على ما ستكون عليه الأمور في حالة الحرب الشاملة".

وتابعت: "هو أسلوب لا تتميز به عادة حركات المقاومة ضد المحتلين. لكنه تكتيك ابتكره حزب الله إثر مراجعة دروس حرب عام 2006، عندما خرج رأي وازن يقول إن فكرة المفاجآت تتصل فقط بأنماط من العمل وأنواع من الأسلحة التي يمكن تركها مُخفاة عن عدوك. لكن، من لا يريد الحرب لمجرد الحرب، يمكن أن يحذّر عدوه من أمور، ويكشف له عن بعض القدرات، لمنعه من الذهاب إلى الحرب. وفي تجربتنا مع عدو مثل إسرائيل، يظهر أحياناً أن التحذير من عواقب خطوة ما قد يحول دون وقوعها".

ولفتت إلى أنه "بعد ثمانية أشهر من حرب الاستنزاف التي أطلقتها المقاومة ضد قوات الاحتلال، إسناداً لغزة، لا تزال القواعد الحاكمة للمعركة قائمة. ومفيد الإقرار بأن العدو يتصرف في جبهة لبنان بدرجة عالية جداً من الحذر. قد يُفسر الأمر على أنه مقيّد. لكنّ الدقة توجب القول إنه التزم بقواعد فُرضت عليه، وإذا ما قرّر تجاوزها، فيكون قد أتاح للمقاومة، البحث عن قواعد جديدة".



وأوضحت الصحيفة أن "الجديد اليوم هو أن العدو وصل إلى قناعة بعجزه عن تحقيق هدف سحق المقاومة الفلسطينية في غزة، وهو يبحث عن آليات تتيح له الانتقال إلى مستوى جديد من القتال، من دون دفع ثمن جرائمه. وكل ما يفكّر به هو خلق إطار عمل سياسي - عسكري، يتيح له إبقاء قوات له داخل غزة، وأن يطبق حصاره عليها من كل الجهات، ثم يعلن «انتصاراً على الجناح العسكري للمقاومة (ستجيب كتائب القسام وسرايا القدس على هذا الإعلان فور صدوره) قبل أن يفتح باب الحل السياسي، مشترطاً خلق إدارة سياسية ومدنية جديدة في القطاع، ويبقي مصير المساعدات رهن مصير أسراه لدى المقاومة".

واستدركت: "لكنّ قلق العدو لا يقتصر على غزة. فهو كان يفترض أن الأميركيين والأوروبيين سيقدّمون له خدمة كبيرة مقابل إعلان «الانتصار»، تتمثّل في إقناع جبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق بعدم شرعية استمرارها طالما توقّف القتال الكبير في غزة. وهذا جوهر ما أراده عاموس هوكشتين في زياراته الأخيرة، وهو جوهر ما يحمله الوسطاء العرب والغربيون إلى «أنصار الله» في اليمن. وهؤلاء يفترضون أن الناطق باسم جيش الاحتلال هو من يتحكّم بقرار إطلاق النار في جبهات الإسناد".

وذكرت أنه "لمّا أيقن العدو أن الأمور لا تسير على هذا النحو، رفع الصوت عالياً، داخل الكيان من جهة، ومع حلفائه الغربيين وغير الغربيين من جهة ثانية. ويلخّص قادة العدو موقفهم بمخاطبة الوسطاء: «اذهبوا وجِدوا الطريقة ليوقف حزب الله إطلاق النار ضدنا في الشمال، أو سنتولى الأمر بأنفسنا». ويحلو لبعض الموفدين التعبير عن هذه الفكرة بشيء من الاستعلاء، انطلاقاً من قناعتهم، بأن العدو إن قرر معالجة الأمر بنفسه، فهذا يعني أن على لبنان انتظار مشاهد كالتي شاهدها العالم في غزة".

وشددت الصحيفة على أنه "بعيداً عن أشكال التهويل القائمة إعلامياً وسياسياً ودبلوماسياً، فإن واقع الأمور لا يحسم، بصورة غير قابلة للجدل، بقدرة العدو على شن حرب كبيرة على لبنان. وثمة فارق كبير بين أن تقول له أمريكا بأننا سنقف إلى جانبك في حالة الحرب مع لبنان، وأن تقول له: اذهب إلى الحرب ونحن إلى جانبك. هذا مع العلم أنه لا يوجد في غرفة القرار لدى المقاومة أي وهم بأن أمريكا ستترك الكيان وحدَه".

مقالات مشابهة

  • مع دخول العدوان يومه الـ 265: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
  • شاهد.. القسام تدمر دبابة ميركافا بعبوة ناسفة إسرائيلية
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 37718 وأكثر من 86 ألف جريح
  • المقاومة اللبنانية تستهدف مواقع وتجهيزات تجسسية للعدو الصهيوني
  • الأمم المتحدة: العدو الصهيوني يرتكب انتهاكات ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجونه
  • ما إمكانية شن القسام هجوما كبيرا على محوري نتساريم وفيلادلفيا؟
  • استهدف مقر ‏لواء تابع للفرقة 91:حزب الله: جبهات المساندة من لبنان والعراق واليمن كرّست معادلات جديدة غيّرت وجه المنطقة
  • هذا ما أعده حزب الله للحرب المقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي
  • لقطات مثيرة لاستهداف القسام راجمة صواريخ في رفح.. بـالسهم الأحمر (شاهد)
  • العدو الصهيوني يصيب فلسطينيا برصاص شمال طولكرم