بوابة الفجر:
2024-12-29@13:10:34 GMT

أركان الزواج على المذاهب الأربعة

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

تتباين وجهات نظر الفقهاء حول أركان الزواج، فرأت المذهب الحنفي أن ركن الزواج يتمثل في الإيجاب والقبول فقط، بينما رأت المالكية أن أركانه تتضمن ولي الزوجة، والزوج والزوجة، والصيغة.

اعرف طرق تغيير قيد الزواج أو الطلاق في بطاقة الرقم القومي فقدت بصرها وترفض الزواج.. شاهد الإعلان التشويقي لفيلم "عصابة عظيمة" بطولة إسعاد يونس الزواج عند الشافعية والحنابلة

 وفي سياق مماثل، اعتبر الشافعية أن أركان الزواج خمسة وتشمل الصيغة، والزوج والزوجة، والشاهدان، والولي،  بينما اعتبر الحنابلة أن أركانه ثلاثة وتشمل الزوجان، والإيجاب، والقبول.

أما فيما يتعلق بمفهوم الإيجاب في الزواج، فتوجد اتفاقية بين فقهاء المذاهب الأربعة بأن النكاح يتم بالإيجاب والقبول، ويتمثل ذلك في اللفظ الذي يعبر عنه ويقوم مقام اللفظ. 

وفي سياق الفهم الحنابلي والشافعي والمالكي، يصدر الإيجاب من ولي الزوجة، بينما يصدر القبول من الزوج أو وكيله. 

أما الحنفية، فيرى الإيجاب كأي تصريح أولي، سواء كان من الزوج أو الزوجة أو ولي الزوجة، والقبول يأتي بعد ذلك.

فيما يتعلق بتقديم الإيجاب والقبول، يتفق المالكية والشافعية على أن يتقدم القبول على الإيجاب أو يتأخر عنه، بينما ترى المدرسة الحنبلية أن يتقدم الإيجاب ولا يجوز تقديم القبول. يعتبر هذا التقديم أمرًا محددًا بمجرد تحديد الإيجاب والقبول.

 

فيما يتعلق بالصيغة في عقد الزواج، يتفق الفقهاء على أن اللفظين الصريحين في هذا السياق هما "الإنكاح" و"التزويج". اقتصرت المدارس الشافعية والحنابلية على هذين اللفظين، حيث لا يعتبر الزواج صحيحًا إلا بهما، بينما أجازت المدارس الحنفية والمالكية عقد النكاح باستخدام ألفاظ تدل عليه بشكل عام.

أما فيما يخص الولاية في الزواج، تباينت آراء الفقهاء حول مدى أهميتها كشرط لصحة الزواج. يرى القول الأول، الذي يتبناه الجمهور، أن الولي شرط أساسي لصحة الزواج، وأنه لا يمكن عقد الزواج دون وجود ولي. يستند الجمهور إلى الكتاب والسنة كدليل، حيث يشير القرآن إلى أهمية وجود الولي في قوله "وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ"، ويستشهدون أيضًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم.

بالمقابل، يعتبر القول الثاني، الذي يتبناه أبو حنيفة، أن الولي ليس شرطًا ضروريًا لصحة عقد الزواج، وأن المرأة لديها الحق في تزويج نفسها وغيرها. يستند أتباع هذا الرأي إلى آية الطلاق في القرآن التي تشير إلى حق المرأة في الزواج بنفسها بعد انقضاء فترة الانتظار.

فيما يتعلق بشهادة عقد الزواج، يختلف العلماء حول مدى أهميتها كشرط. يروج القول الأول، الذي يتبناه الجمهور والشافعية والحنابلة، لأهمية وجود شهود، حيث يعتبرون الشهادة شرطًا لصحة الزواج. يستدلون على ذلك بقوله تعالى "وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ". أما القول الثاني، الذي يتبناه الإمام أحمد والمالكية، فيرى أن الإعلان يكفي ولا حاجة لوجود شهود.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المذاهب الأربعة الزواج حكم الزواج الزواج في الاسلام فیما یتعلق عقد الزواج

إقرأ أيضاً:

رؤية متكاملة لفهم الواقع من خلال عوالمه الأربعة.. يوضحها علي جمعة

في تحليله العميق للواقع، أشار الدكتور علي جمعة إلى رؤية المفكر الجزائري مالك بن نبي الذي قسم الواقع إلى أربعة عوالم مترابطة: عالم الأشياء، وعالم الأشخاص، وعالم الأحداث، وعالم الأفكار. لكل من هذه العوالم طبيعتها الخاصة، وأساليب مختلفة للتعامل معها، ومنهجيات للفهم والتحليل.

عالم الاشياء 

يُعتبر عالم الأشياء هو الأساس المادي للواقع، حيث يدركه الإنسان بحواسه اليومية أو عبر أدوات متقدمة مثل المجهر. وأكد جمعة أن هذا العالم يمثل المنطلق التجريبي الذي أرساه المسلمون في عصورهم الذهبية، وهو الأساس الذي تبناه العالم في العلوم الحديثة.

لكن الإشكالية التي طرحها جمعة تتمثل في أن البعض حصر إدراكه للواقع في عالم الأشياء فقط، دون أن يربط هذا العالم بالخالق سبحانه وتعالى. وبهذا، ورغم عمق التحليل العلمي، فإن هذا الإدراك يظل ناقصًا لأنه يتجاهل البعد الإيماني والروحي.

بين الواقع ونفس الأمر

شرح  جمعة الفرق بين الواقع، الذي هو ما يدركه الإنسان بالحواس، وبين "نفس الأمر"، الذي يمثل الحقيقة العميقة للأشياء والتي قد تكتشف تدريجيًا بمرور الزمن. على سبيل المثال، البشر يرون الشمس تتحرك في السماء، بينما الحقيقة العلمية تقول إنها ثابتة والأرض هي التي تدور.

وأشار إلى أن الحقائق العلمية مثل تركيب الماء (الهيدروجين والأكسجين) أو طبيعة الإلكترون هي أمثلة على كيف يكتشف الإنسان جوانب جديدة من "نفس الأمر" مع التقدم العلمي.

النصوص الشرعية والواقع

أكد الدكتور جمعة على أهمية ربط النصوص الشرعية بالواقع، مع إدراك أنها قد تخاطب الكافة بالواقع الظاهري، وليس بالضرورة "نفس الأمر" بصورة تفصيلية. هذا الفهم، وفقًا للدكتور، يمكن أن يحل العديد من الإشكاليات مثل صدام "العلم والدين" الذي حدث في الغرب بسبب النصوص المحرفة للوحي.

عوالم أخرى: الأشخاص والأحداث والأفكار

فيما يتعلق بعالم الأشخاص، يشير جمعة إلى تطور العلاقات الإنسانية وتأثيرها في الواقع. أما عالم الأحداث فيمثل المحرك للتاريخ، بينما عالم الأفكار هو الأكثر تأثيرًا في توجيه الحضارات.

 

أوضح الدكتور علي جمعة أن التعامل مع هذه العوالم يتطلب توازنًا بين العقل والتجربة والإيمان. وربط هذا التوازن هو ما يعزز فهم الإنسان للواقع بشقيه: المادي والروحي.

مقالات مشابهة

  • خبير استراتيجي: مصر بذلت مجهودا غير عادي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
  • ترند الشوكلاته في الجامعات… بين النقد والقبول…!
  • الصحافة اليونانية: بينما تركيا تصنع طائرات مقاتلة؛ نحن لا نستطيع صنع المسامير
  • إطلاق مئوية منصور الرحباني.. لبنان يُخلّد أبرز أركان الفن
  • بينما تصنع تركيا طائرات حربية٬ نحن لا نستطيع صناعة برغي.. ما علاقة السعودية
  • رجل يعثر على دب في غرفته بينما تبحث الحكومة اليابانية على ترخيص لقتله
  • فيما ”تل أبيب” تصحو وتنام على أصوات صفارات الإنذار.. صنعاء توجه صفعة أمنية قوية للـ“موساد” والـ”CIA”
  • رئيس أركان حرب القوات المسلحة يتفقد الكفاءة القتالية لقوات الصاعقة
  • رؤية متكاملة لفهم الواقع من خلال عوالمه الأربعة.. يوضحها علي جمعة
  • إغلاق جميع مطارات موسكو الأربعة تحسبا لهجمات بمسيرات