بوابة الفجر:
2024-09-29@06:56:43 GMT

أركان الزواج على المذاهب الأربعة

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

تتباين وجهات نظر الفقهاء حول أركان الزواج، فرأت المذهب الحنفي أن ركن الزواج يتمثل في الإيجاب والقبول فقط، بينما رأت المالكية أن أركانه تتضمن ولي الزوجة، والزوج والزوجة، والصيغة.

اعرف طرق تغيير قيد الزواج أو الطلاق في بطاقة الرقم القومي فقدت بصرها وترفض الزواج.. شاهد الإعلان التشويقي لفيلم "عصابة عظيمة" بطولة إسعاد يونس الزواج عند الشافعية والحنابلة

 وفي سياق مماثل، اعتبر الشافعية أن أركان الزواج خمسة وتشمل الصيغة، والزوج والزوجة، والشاهدان، والولي،  بينما اعتبر الحنابلة أن أركانه ثلاثة وتشمل الزوجان، والإيجاب، والقبول.

أما فيما يتعلق بمفهوم الإيجاب في الزواج، فتوجد اتفاقية بين فقهاء المذاهب الأربعة بأن النكاح يتم بالإيجاب والقبول، ويتمثل ذلك في اللفظ الذي يعبر عنه ويقوم مقام اللفظ. 

وفي سياق الفهم الحنابلي والشافعي والمالكي، يصدر الإيجاب من ولي الزوجة، بينما يصدر القبول من الزوج أو وكيله. 

أما الحنفية، فيرى الإيجاب كأي تصريح أولي، سواء كان من الزوج أو الزوجة أو ولي الزوجة، والقبول يأتي بعد ذلك.

فيما يتعلق بتقديم الإيجاب والقبول، يتفق المالكية والشافعية على أن يتقدم القبول على الإيجاب أو يتأخر عنه، بينما ترى المدرسة الحنبلية أن يتقدم الإيجاب ولا يجوز تقديم القبول. يعتبر هذا التقديم أمرًا محددًا بمجرد تحديد الإيجاب والقبول.

 

فيما يتعلق بالصيغة في عقد الزواج، يتفق الفقهاء على أن اللفظين الصريحين في هذا السياق هما "الإنكاح" و"التزويج". اقتصرت المدارس الشافعية والحنابلية على هذين اللفظين، حيث لا يعتبر الزواج صحيحًا إلا بهما، بينما أجازت المدارس الحنفية والمالكية عقد النكاح باستخدام ألفاظ تدل عليه بشكل عام.

أما فيما يخص الولاية في الزواج، تباينت آراء الفقهاء حول مدى أهميتها كشرط لصحة الزواج. يرى القول الأول، الذي يتبناه الجمهور، أن الولي شرط أساسي لصحة الزواج، وأنه لا يمكن عقد الزواج دون وجود ولي. يستند الجمهور إلى الكتاب والسنة كدليل، حيث يشير القرآن إلى أهمية وجود الولي في قوله "وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ"، ويستشهدون أيضًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم.

بالمقابل، يعتبر القول الثاني، الذي يتبناه أبو حنيفة، أن الولي ليس شرطًا ضروريًا لصحة عقد الزواج، وأن المرأة لديها الحق في تزويج نفسها وغيرها. يستند أتباع هذا الرأي إلى آية الطلاق في القرآن التي تشير إلى حق المرأة في الزواج بنفسها بعد انقضاء فترة الانتظار.

فيما يتعلق بشهادة عقد الزواج، يختلف العلماء حول مدى أهميتها كشرط. يروج القول الأول، الذي يتبناه الجمهور والشافعية والحنابلة، لأهمية وجود شهود، حيث يعتبرون الشهادة شرطًا لصحة الزواج. يستدلون على ذلك بقوله تعالى "وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ". أما القول الثاني، الذي يتبناه الإمام أحمد والمالكية، فيرى أن الإعلان يكفي ولا حاجة لوجود شهود.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المذاهب الأربعة الزواج حكم الزواج الزواج في الاسلام فیما یتعلق عقد الزواج

إقرأ أيضاً:

الأوقاف: فتح باب مشاركة الأئمة والخطباء في الكتابة حول محاورها الاستراتيجية الأربعة

حرصًا من وزارة الأوقاف على تحفيز الأئمة والخطباء واكتشاف مواهبهم وتفعيلها وحشد طاقاتهم وجهودهم لصناعة منظومة عمل فكري منير يحقق مقاصد الشريعة ويحمي الوطن ويبنيه، قررت الوزارة فتح باب المشاركة لهم للكتابة في أحد المحاور الاستراتيجية الأربعة للوزارة، على شكل مقال أو أكثر في محور أو عدة محاور على أن تقوم الوزارة بنشره.

ويذكر أن وزارة الأوقاف كانت قد أطلقت المحاور الاستراتيجية الأربعة لخدمة الدين والوطن ويتناول المحور الأول فيها مواجهة التطرف من خلال مواجهة فكرية جادة في كل ما يتعلق بمفاهيم الفكر المتطرف ومحاربة كل صور الإرهاب والتطرف والتكفير والعنف وتفكيك منطلقات وأفكار هذه التيارات.

والمحور الثاني- كما جاء في بيان لوزارة الأوقاف اليوم- يركز على مواجهة التطرف اللاديني - المتمثل في تراجع القيم والأخلاق مثل مواجهة الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، والزيادة السكانية، وارتفاع معدلات الطلاق، فقدان الثقة، ومواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي.

وأشارت إلى أن المحور الثالث يركز على بناء الإنسان - من خلال بناء شخصية الإنسان ليكون قويا شغوفًا بالعلم شغوفا بالعمران واسع الأفق وطنيا منتميا مقدما الخير للإنسانية وأن يكون إنسانًا سعيدًا وأن يقدم الخير والنفع للناس.

ويشمل المحور الرابع صناعة الحضارة - من خلال الابتكار في العلوم والمساهمة في عالم الذكاء الاصطناعي وفي اختراق أجواء الفضاء وفي ابتكار النظريات والحلول العلمية لعلاج أزمات الإنسان و للإجابة على الأسئلة الحائرة.

وجاء في بيان الوزارة أنه سوف يتم تقييم المقالات الواردة، واختيار أجودها بحثا ومعالجة للفكرة وجمعا للمادة العلمية وتحليلا وابتكارا، على أن يتم نشر ما يتم اختياره وفق المعايير العلمية من تلك المقالات في مجلة "منبر الإسلام"، أوعلى صفحات الوزارة بواصل التواصل الاجتماعي أوتكريم أصحابها.

ويتم إرسال المقالات عبر الرابط التالي:

https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLScGzOewYOCvOX1XpifsoOSznprA8RAbh4qewd-UiCp6RD1JbA/viewform?usp=sf_link

مقالات مشابهة

  • ماذا حدث لبريطاني فقد أطرافه الأربعة بعد عام من الجراحة؟
  • تيارت / نصيرة .. معاناة أم وأطفالها الأربعة داخل غرفة من الحجر بقرية العسايلية
  • شعلة كربلاء لا تنطفئ .. والراية لن تسقط
  • رئيس أركان جيش الاحتلال: اغتيال حسن نصر الله «ليس آخر ما سنفعله»
  • رئيس أركان جيش الاحتلال: قدراتنا لا تنتهي عند تصفية نصر الله
  • ‏رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بعد الإعلان عن مقتل نصر الله: هذا ليس آخر ما في جعبتنا
  • فيما سريع يعلن قصف تل ابيب.. مليشيات الحوثي بصنعاء تختطف طفل يمني بسبب ارتداءه قميص عليه رسم العلم اليمني
  • الإمارات تكشف سبب مقتل وإصابة «13» من جنودها
  • الأوقاف: فتح باب مشاركة الأئمة والخطباء في الكتابة حول محاورها الاستراتيجية الأربعة
  • الأوقاف تفتح باب المشاركة في الكتابة حول محاورها الاستراتيجية الأربعة