أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أننا مستمرون في انتهاج سياسات مالية أكثر دعمًا لتوطين الصناعة في مصر، باعتبارها إحدى الدعائم الأساسية للاقتصاد القومي، التي تُساعد فى تحسين هيكل النمو؛ ليُصبح أكثر تنوعًا واعتمادًا على الإنتاج، والتصدير، وأكثر قدرة على استيعاب مئات الآلاف من فرص العمل سنويًا، وذلك من خلال إطلاق مسار جديد، يستهدف تقديم مزايا وحوافز نقدية، ترتبط بمستهدفات حقيقية في القطاعات الصناعية ذات الأولوية الاستراتيجية والتنافسية العالمية؛ استهدافًا للاستغلال الأمثل لنحو ١٥٢ فرصة استثمارية، ترتكز على بنية تحتية قوية.


قال الوزير، في كلمته لمؤتمر «الجمعية العلمية للتشريع الضريبي»، الذى ينعقد هذا العام بعنوان: «دور السياسات المالية والنقدية فى دعم الصناعة الوطنية»، إنه تم إطلاق البرنامج الوطني لصناعة السيارات صديقة البيئة وتوقيع بروتوكولات تعاون مع ٧ شركات سوف تستفيد من الحوافز المقررة بما فى ذلك الفئات الجمركية المخفضة، والمزايا النقدية، التى تم من أجلها تعزيز ميزانية صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة بمبلغ نصف مليار جنيه؛ على نحو يسهم فى تعزيز صناعة وتجميع السيارات المحلية، وخفض تكاليف الاستيراد، وتعميق مشاركة القطاع الخاص، لافتًا إلى أن هناك ٨ شركات تعمل مع الحكومة فى مبادرة إحلال المركبات المتقادمة بأخرى جديدة بالغاز الطبيعى، مع استهداف التوسع التدريجي بالمحافظات.
أشار الوزير، إلى حرص الدولة على التنمية الصناعية بدءًا من تبسيط الإجراءات بما فى ذلك التوسع فى «الرخصة الذهبية» التي يحصل من خلالها المستثمر على «موافقة واحدة» لإقامة مشروعه وتشغيله في عدد من المجالات الحيوية، وحتى تحفيز التصدير، وقد تم صرف أكثر من ٥٠ مليار جنيه للشركات المصدرة، مُنذ بدء مبادرات سداد المستحقات المتأخرة للمصدرين لدى صندوق تنمية الصادرات في أكتوبر ٢٠١٩ وحتى الآن.
أوضح الوزير، أن الحكومة تعكف على تنفيذ التوجيهات الرئاسية، باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإعفاء المشروعات الصناعية الاستراتيجية من بعض أنواع الضرائب، لمدة ٥ سنوات، مع إمكانية استعادة نسبة من قيمة الأرض والتكاليف الاستثمارية تصل إلى ٥٠٪ بشرط تنفيذ المشروع فى نصف المدة المحددة، وقد بدأت وزارة المالية فى استحداث نظام «مقاصة» بين مستحقات المستثمرين، وما عليهم من أعباء ضريبية أو غيرها لصالح الجهات الحكومية، مع وضع حد زمنى ٤٥ يومًا يضمن سرعة رد ضريبة القيمة المضافة.
قال الوزير، إن هناك «حافز استثمار» بنسبة من ٣٣٪ إلى ٥٥٪ من الضريبة المستحقة على الربح المكتسب من مشروعات الهيدروجين الأخضر، والصناعات الاستراتيجية، فضلًا على الإعفاء الجمركي لمعظم أجزاء ومكونات أجهزة التليفون المحمول، وخفض الضريبة الجمركية على البعض الآخر بحيث لا تتجاوز ٢٪ بعدما كانت تصل من قبل إلى ٢٠ أو ٣٠٪ وذلك لتشجيع صناعته محليًا.. كما تم إلغاء رسم التنمية على أجزاء ومكونات والمنتج النهائي من التليفون المحمول المصنوع فى مصر.
أضاف الوزير، أن من المحفزات الداعمة للصناعة الوطنية: إسقاط ضريبة القيمة المضافة غير المسددة على الآلات والمعدات الواردة من الخارج لاستخدامها في الإنتاج الصناعي فور بدء الإنتاج، وإخضاع السلع أو الخدمات التي تُصدِّرها مشروعات المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة للخارج، أو الواردة إليها، للضريبة بسعر «صفر».. وتجديد العمل بقانون الاستثمار رقم ٧٢ لسنة ٢٠١٧، الذي يتضمن خصم نسبة من قيمة التكاليف الاستثمارية، تصل إلى ٥٠٪؜ من الوعاء الخاضع للضريبة للمشروعات فى المناطق «أ» و«ب»، وحوافز خاصة للأنشطة المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لافتًا إلى ما تضمنه قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر من حوافز ضريبية وغير ضريبية تشمل أنظمة ضريبية مبسطة فى شكل مبلغ ضريبي مقطوع أو نسبة ثابتة صغيرة جدًا من الإيراد حسب الأحوال دون الحاجة لإمساك دفاتر وسجلات وعدم الخضوع للفحص لمدة ٥ سنوات على الأقل. 
أشار الوزير، إلى أنه تم تعديل التعريفة الجمركية، لخفض فئة «ضريبة الوارد» على أكثر من ١٥٠ صنفًا من مستلزمات ومدخلات الإنتاج، بما يساعد في تحقيق التوازن المطلوب بين الضريبة المفروضة على السلع تامة الصنع، والسلع الوسيطة والمواد الخام الأولية التي تدخل جزئيًا أو كليًا في إنتاجها؛ بما يحمي الصناعة الوطنية، ويحافظ على معدلات التشغيل.
أوضح الوزير، أنه رغم كل التحديات الداخلية والخارجية، تستمر الدولة فى إتاحة ١٦٠ مليار جنيه تمويلات ميسرة لأنشطة الإنتاج الزراعي والصناعي والسياحي بسعر فائدة لا تتعدى ١١٪ على مدار ٥ سنوات، وتتحمل الخزانة العامة للدولة أكثر من ١٣ مليار جنيه سنويًا فارق سعر الفائدة، وقد استفاد أكثر من ٢٤٥٤ عميلًا بهذه التسهيلات التمويلية بما يتجاوز ٨٨ مليار جنيه حتى الآن، مؤكدًا أن الخزانة العامة للدولة تتحمل أيضًا ٥ مليارات جنيه قيمة الضريبة العقارية المستحقة على المشروعات الصناعية لمدة ٣ سنوات، و٦ مليارات جنيه سنويًا لدعم الكهرباء للصناعة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير المالية وزارة المالية سياسات أكثر دعما لتوطين الصناعة الصناعة الوطنية ملیار جنیه أکثر من

إقرأ أيضاً:

خدمات منصة مصر الصناعية الرقمية.. تخصيص الأراضي وإصدار رخصة التشغيل وتراخيص البناء «أونلاين»

بتوجيهات من الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أطلقت وزارة الصناعة المرحلة الأولى من منصة مصر الصناعية الرقمية، مطلع سبتمبر الماضى، بالتعاون مع شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية «إى فاينانس»، وهى شركة رائدة فى مجال التحول الرقمى وخدمات الدفع والتحصيل الإلكترونى.

وحسب التقارير الصادرة عن وزارة الصناعة، جاء إطلاق منصة مصر الصناعية الرقمية فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن تنفيذ خطة شاملة من أجل النهوض بقطاع الصناعة داخل مصر، حيث تستهدف مواكبة التطور التكنولوجى، بالإضافة إلى التيسير على المستثمرين، مع زيادة نسبة مساهمة الناتج الصناعى فى الناتج المحلى الإجمالى، وإرساء بنية رقمية للتسهيل على المستثمرين، وجذب الاستثمار فى القطاع الصناعى، وزيادة معدلات الصادرات الصناعية، وأخيراً تعزيز إشراك القطاع الخاص فى التنمية الصناعية الشاملة.

وتنفيذاً لخطة وزارة الصناعة بشأن تطوير الخدمات داخل قطاع الصناعة، أطلقت الوزارة، ممثلة فى الهيئة العامة للتنمية الصناعية، منصة مصر الصناعية الرقمية لتسهيل الحصول على مختلف الخدمات المتعلقة بإقامة النشاط الصناعى، وهو ما يسهم فى توفير الوقت والمجهود المبذول فى استكمال الإجراءات، وتوطين الصناعات المحلية، بالإضافة إلى تعظيم قيمتها المضافة حتى تتمكن المنتجات المصرية من المنافسة فى الأسواق الخارجية ودفع عجلة التصدير إلى الخارج.

وتشمل المرحلة الأولى من المنصة العديد من الخدمات الرقمية التى يستطيع جميع المستثمرين فى قطاع الصناعة الاستفادة منها، ومن بينها خدمة تخصيص الأراضى الصناعية عن طريق الخريطة الاستثمارية، وخدمة إصدار رخصة التشغيل بالإخطار، وخدمة المتابعة السنوية، وخدمة الدفع الإلكترونى عن طريق مختلف قنوات الدفع، ومن بينها الكروت البنكية وفروع البنوك.

وجارٍ العمل خلال الفترة الحالية على الانتهاء من إطلاق العديد من الخدمات الأخرى التى تهم المستثمرين الصناعيين، وعلى رأسها خدمات إصدار تراخيص البناء، وخدمات إصدار السجل الصناعى، وستتم خلال الفترات المقبلة إتاحة المزيد من الخدمات الأخرى التى تتعلق بوزارة الصناعة وجميع الجهات التى تتبعها.

وتستهدف الوزارة أن تكون منصة مصر الصناعية الرقمية هى القناة الرئيسية فى التعامل بين المستثمر الصناعى وجميع الجهات التابعة لوزارة الصناعة، بحيث يتمكن المستثمر من إتمام جميع الخدمات بشكل إلكترونى ومن مكان واحد دون الحاجة إلى الانتقال بين أكثر من جهة، ومن ضمن الخدمات التى ستقوم بها منصة الصناعة، التنبيه بشكل تلقائى على المستثمرين بمختلف المواعيد الرسمية لتجديد التراخيص والمستندات، خاصة التى اقترب موعد انتهائها، كما ستوفر المنصة جميع المعلومات والمستندات المطلوبة التى يحتاجها المستثمر من أجل إنهاء وإتمام خدماته على أكمل وأسرع وجه، كما ستوفر أيضاً حساباً مؤمَّناً بشكل كامل للمستثمر الصناعى يتضمن جميع المعلومات والمستندات الخاصة به، والاحتفاظ بجميع طلبات الخدمات التى تم تقديمها عبر المنصة مع كل طلب يُقدم.

وأوضحت وزارة الصناعة أن منصة مصر الصناعية الرقمية سوف تتيح خلال الفترة المقبلة معلومات وخصائص تفاعلية بهدف تسهيل التواصل بين المستثمرين وجميع الجهات، وستوفر خزينة إلكترونية مُؤمَّنة للمستندات من أجل مساعدة المستثمر فى جميع مراحل تقديم المستندات، وسيتم هذا عن طريق فريق دعم فنى متكامل يقدم المساعدات إلى المستثمرين على مدار الساعة، وكشفت الوزارة أن الإعلان عن نتائج تخصيص الأراضى سوف يكون من خلال الموقع الإلكترونى الرسمى للمنصة مع أسماء الفائزين بالتخصيص، وذلك لحرصها على الشفافية التامة وتحقيق العدالة بين جميع المستثمرين الصناعيين بشأن عمليات تخصيص الأراضى.

ومنذ اليوم الأول لمنصة مصر الصناعية الرقمية، طرحت وزارة الصناعة 1124 قطعة أرض صناعية فى 14 محافظة، بمساحات مختلفة تناسب احتياجات المستثمرين ومن خلال أنشطة مختلفة.

وأشارت الوزارة إلى أن التقديم على هذه الأراضى الصناعية وإرفاق المستندات المطلوبة وسداد الرسوم سيكون من خلال المنصة فقط، كما سيتم الإعلان عن نتيجة تخصيص الأراضى الصناعية عبر المنصة، ويستطيع المستثمر متابعة حالة طلبه خطوة بخطوة من خلال المنصة، حيث تركز المنصة الصناعية على دعم المستثمر فى جميع المراحل، بداية من نشاطه ثم استقرار أوضاعه، حتى نمو الأعمال. وأكدت الوزارة أنها لن تستقبل أى طلبات ورقية جديدة بشأن الأراضى الصناعية، حيث إن جميع الأراضى سوف يتم طرحها أمام جميع المستثمرين من خلال منصة مصر الصناعية الرقمية فقط.

ووجَّه الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، القائمين على المنصة بدراسة وتحليل جميع مؤشرات أداء عمل المنصة، بالإضافة إلى مدى تجاوب المستثمرين مع الطرح الأخير بشأن الأراضى الصناعية عن طريق المنصة، حتى تتم دراسة نتائجها وطرح أراضٍ صناعية تتناسب مع احتياجات ومتطلبات المستثمرين، سواء فى الموقع أو المساحات أو النشاط.

من جانبه، قال إبراهيم سرحان، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة «إى فاينانس»، للاستثمارات المالية والرقمية المالكة، إن الشركة تعتز بدورها الوطنى الرائد فى مجال التحول الرقمى الذى يتعلق بمختلف الأعمال الحيوية داخل الجهات الحكومية، مضيفاً، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الشركة حققت نجاحاً جديداً فى إنشاء وإدارة منصة مصر الصناعية الرقمية، وذلك من خلال دعم الخطوات السريعة والجادة المتخذة من جانب وزارة الصناعة بشأن التحول الرقمى بهدف خدمة المستثمرين الصناعيين، إلى جانب النهوض بالقطاع الصناعى فى مصر.

وأكد رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة «إى فاينانس» أن جميع الجهود والتوصيات التى تقوم بها وزارة الصناعة تحت قيادة الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ستسهم فى دفع قطاع الصناعة نحو التحول الرقمى بما يحقق طفرة كبيرة فى خدمة المستثمرين الصناعيين، وتحديداً مع مواصلة إضافة المزيد من الخدمات على المنصة خلال الفترة المقبلة فى مراحل الإطلاق التالية، حيث تُعد المنصة الصناعية أحد أهم وأبرز جوانب التواصل مع المستثمرين، كما أنها تخدم القطاع بهدف دعم الشفافية والإسراع فى النهوض بالقطاع الصناعى بأكمله.

مقالات مشابهة

  • د. عبدالمنعم السيد يكتب: الرقمية الصناعية وجذب الاستثمارات
  • خدمات منصة مصر الصناعية الرقمية.. تخصيص الأراضي وإصدار رخصة التشغيل وتراخيص البناء «أونلاين»
  • رقمنة الخدمات لجذب رؤوس الأموال الأجنبية والمحلية.. منصة مصر الصناعية الرقمية «وداعا للبيروقراطية»
  • وزير الصناعة: إنتاج 90 ألف سيارة “فيات” في 2025
  • الوزير يبحث مع ممثلي شركة بادما البولندية خطة إنشاء مجمع صناعي لإنتاج الأثاث بالعلمين الجديدة
  • وزير الكهرباء المصري: تحصيل 102 مليار جنيه من سرقات الكهرباء في 45 يوما
  • "الوزير" يبحث مع سكاتك النرويجية وتحالف 3 شركات اوربية إقامة مصنع لتوطين صناعة المحللات الكهربائية
  • وزير الصناعة يبحث مع «نستله» استراتيجية توطين مدخلات الإنتاج محليا لزيادة الصادرات
  • كامل الوزير يبحث مع «نستله مصر» توطين تصنيع مدخلات الإنتاج محليا
  • الوزير يبحث مع "سكاتك النرويجية" وتحالف 3 شركات أوروبية توطين صناعة المحللات الكهربائية بمصر