قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنّ اعترافات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة حتى تحقيق النصر الكامل كما يدعي بالإضافة لإفشال عمليات حل الدولتين، تجعل واشنطن غير مؤهلة لأي ترتيبات مستقبلية لحل الصراع.

وفي وقت سابق، تحدث نتنياهو بأن إسرائيل لن توقف الحرب حتى تُحقق النصر الكامل، مما أظهر أن الجهود الأمريكية التي أوضحت أن لديها نفوذًا كبيرًا على حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعرضت لضربة مزدوجة.

وكشف تقييم استخباراتي أمريكي، أن ما يصل إلى 45 في المئة من إجمالي القذائف (الـ29.000 قذيفة جو-أرض)، التي أطلقتها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر، كانت غير موجهة، ووصفها بأنها «قنابل غبية»، مما يضع الرئيس الأمريكي، جو بايدن في مأزق كبير، ويتناقض مع ادعاءات واشنطن القائلة بأنه «ليس لديها أي مخاوف أو تقييم لما إذا كان القصف الإسرائيلي يمكن أن يشكل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني». 

حالة من التخبط والتناقض وعدم التوازن لتصريحات نتنياهو

وذكرت الخارجية الفلسطينية، في بيان، اليوم الأحد، أن «حالة من التخبط والتناقض وعدم التوازن عكستها تصريحات نتنياهو الليلة الماضية، محاولا إخفاء فشله وأزماته السياسية والشخصية، فمن جهة قدم اعترافات غير مسبوقة وتفاخر بشكل علني بوقوفه خلف تخريب الاتفاقيات الموقعة وإفشالها ومنع قيام الدولة الفلسطينية وتجسيدها على الأرض، ومن جهة أخرى أعاد إنتاج سياسته الاستعمارية العنصرية عبر كيل الاتهامات والهجوم على السلطة الفلسطينية وقيادتها باعتبارها أحد أبرز مخرجات أوسلو التي عمل نتنياهو على إضعافها وسحب صلاحياتها تأكيدا على رفضه للاتفاقيات، وذلك على الرغم من تقديم السلطة كل ما هو مطلوب لإنجاح مسيرة السلام وجميع أشكال المفاوضات السابقة».

وأضافت: «من جديد لا يضيع نتنياهو أي فرصة للتأكيد على أنه عدو لدود للسلام ولحل الدولتين، ويتعمد العبث بأمن واستقرار المنطقة والعالم عبر إشعال المزيد من الحرائق وتغذية ثقافة الكراهية والحقد، ولا يتردد في إدخال ساحة الصراع في دوامة عنف متواصلة لا تتوقف بما يخدم برامجه واطماعه الشخصية، بما في ذلك محاولاته المتواصلة لإطالة أمد حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة وتوفير الغطاء للتصعيد الحاصل في عدوانه وميليشيات مستوطنيه في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، عبر مناورات سياسية مفضوحة للمحافظة على الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة لضرب مشروع تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض».

تخريب جميع فرص السلام

وتابعت: «يعترف نتنياهو من جديد، أنه يتفاوض مع نفسه في كل ما يخص استمرار الاحتلال وحقوق الشعب الفلسطيني، متوهما بقدرته على رسم مستقبل الصراع من جانب واحد وبقوة الاحتلال وفقا لمقاساته السياسية ومصالحه الشخصية».

واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن «نتنياهو بدأ حملته الانتخابية بشكل مبكر وكعادته يعتبر سفك دماء الفلسطينيين والتنكر لوجودهم وحقوقهم وقودا لحملته الانتخابية ومصالحه الحزبية الضيقة».

وتطالب الوزارة الإدارة الأمريكية والدول كافة التعامل بمنتهى الجدية مع اعترافات نتنياهو وتحميله المسؤولية المباشرة عن تخريب جميع فرص السلام، واعتباره شخصا غير صالح لأي مفاوضات أو ترتيبات مستقبلية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين وزارة الخارجية الفلسطينية غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

تجدد المظاهرات المطالبة بصفقة تبادل أسرى وتنحي نتنياهو (شاهد)

تجددت المظاهرات الإسرائيلية المطالبة بتنحي رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى في قطاع غزة.

وشارك آلاف الإسرائيليين، الخميس، في مظاهرة بالقدس توجهت إلى مقر إقامة نتنياهو، وذلك في أعقاب إعلان دولة الاحتلال تلقيها عبر الوسطاء المصريين والقطريين رد حماس على مقترح هدنة دون الإفصاح عن مضمونه، إلا أن وسائل إعلام عبرية نقلت عن مصادر إسرائيلية، الخميس، قولها إن الرد يصلح لاستئناف المفاوضات.


وقالت قناة "12" العبرية الخاصة إن آلاف الإسرائيليين شاركوا في المظاهرة التي انطلقت بالقدس، واتجهت نحو مقر إقامة نتنياهو، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى، كما طالب المتظاهرون بإجراء انتخابات مبكرة.

واتهم المتظاهرون نتنياهو بأنه "يعرض أمن إسرائيل للخطر"، بحسب القناة ذاتها.
???? ירושלים: הצעדה הגיעה לרחוב עזה בירושלים ונעצרה במחסום המשטרתי, כמה מאות מטרים מביתו של רה"מ. pic.twitter.com/eaqHHF9ZWF — Asslan Khalil (@KhalilAsslan) July 4, 2024
وفي وقت سابق الخميس، أغلق معارضون للحكومة، طريقا سريعا قرب تل أبيب في مظاهرة مطالبة بانتخابات مبكرة، رافعين لافتة كتب عليها: "كفى لحكومة الدمار".

وكان معارضون للحكومة صعّدوا في الأسابيع الأخيرة من فعالياتهم للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وإبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.


وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة ودولة الاحتلال منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق سيكون الثاني من نوعه منذ اندلاع الحرب قبل تسعة أشهر، والتي أسفرت عن أكثر من 125 ألف شهعيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

ويواصل الاحتلال هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. اندلاع مواجهات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في بلدة بيت فجار
  • خبراء ومحللون: نتنياهو سيماطل بشأن المفاوضات لحين عودته من واشنطن
  • تجدد المظاهرات المطالبة بصفقة تبادل للأسرى وتنحي نتنياهو (شاهد)
  • تجدد المظاهرات المطالبة بصفقة تبادل أسرى وتنحي نتنياهو (شاهد)
  • مقترح بايدن يحرك المياه الراكدة.. مفاوضات إيجابية بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • مظاهرات إسرائيلية تطالب برحيل نتنياهو بعد مقتل ضابط من جيش الاحتلال
  • التهدئة جنوبا تنتظر لقاءات نتنياهو في واشنطن
  • لماذا أعلنت واشنطن لاءاتها بشأن ترتيبات ما بعد حرب غزة وما مدى واقعيتها؟
  • مسئول فلسطيني: الولايات المتحدة شريك رئيسي لدولة الاحتلال على مدار تاريخ الصراع الفلسطيني
  • واشنطن: نشطاء يدعون لأكبر اعتصام أثناء زيارة نتنياهو