العلاقات مع السعودية والتقارب مع الصين يتصدران أولويات أمير الكويت الجديد
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أعلنت الكويت تولي الشيخ مشعل الأحمد الصباح، مقاليد الحكم أميرا جديدا للبلاد، خلفا لشقيقه الشيخ نواف الأحمد الصباح، الذي توفي السبت، عن عمر ناهز 86 عاما.
وأمضى الشيخ مشعل الأحمد، البالغ من العمر 83 عاما، معظم حياته العملية في بناء أجهزة الأمن والدفاع في الدولة الخليجية، قبل أن يصبح قبل ثلاث سنوات وليا للعهد.
وزاد تسليط الأضواء على الشيخ مشعل عندما تم تسليمه معظم مهام الأمير الشيخ نواف الأحمد بعد مرضه في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
ومع توليه مقاليد الإمارة، أصبح الشيخ مشعل ثالث أمير للكويت خلال ما يزيد قليلا على 3 سنوات.
وحتى عام 2020 كان يشغل هذا المنصب لمدة 14 عاما الشيخ صباح الأحمد، وهو شخصية برزت في العالم العربي باعتباره من قاد جهود إخراج الكويت من عثرتها بعد الغزو العراقي عام 1990.
ومع توليه قيادة الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، من المتوقع أن يُبقي الشيخ مشعل على السياسات الخارجية الكويتية الرئيسية، ومنها دعم وحدة دول الخليج العربية، والتحالفات الغربية والعلاقات الجيدة مع السعودية، وهي علاقة ينظر إليها على أنها ذات أولوية قصوى بالنسبة له.
اقرأ أيضاً
رؤساء وقادة عرب ينعون أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح
وربما يتطلع الشيخ مشعل أيضا، إلى توسيع العلاقات مع الصين التي تسعى للعب دور أكبر في المنطقة، وخصوصا بعد أن رعت بكين اتفاقا لتطبيع العلاقات بين إيران والسعودية في مارس/آذار.
ووقع الشيخ مشعل عدة اتفاقات اقتصادية خلال زيارة للصين في سبتمبر/أيلول الماضي، عندما حضر حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الآسيوية.
وقال مصدر كويتي، إن الشيخ مشعل "يرغب في الاستقرار ويؤكد أهمية علاقة الكويت مع السعودية بشكل خاص"، مضيفا أن أمير الكويت الجديد قلق إزاء الوضع في المنطقة واندلاع الحروب فيها.
ووصف دبلوماسي غربي الشيخ مشعل، بأنه "يستيقظ مبكرا وله أسلوب عمل منهجي".
وقال الدبلوماسي إنه "يهتم بالتفاصيل، وأحيانا بالتفاصيل الصغيرة جدا".
وأضاف أنه بينما كان الشيخ صباح أقرب إلى العمل الدبلوماسي، فإن الشيخ مشعل أقرب إلى الجيش.
وكان الشيخ مشعل نائبا لرئيس الحرس الوطني من عام 2004 إلى 2020 ورئيسا لجهاز أمن الدولة لمدة 13 عاما بعد انضمامه إلى وزارة الداخلية في الستينيات.
اقرأ أيضاً
بعد وفاة الشيخ نواف.. من هو أمير الكويت الجديد وكيف يتم اختيار ولي العهد؟
ويقول الخبراء إن عدة مناصب عليا عُرضت عليه في الماضي، لكنه رفضها.
والتحق بكلية هندون البريطانية للشرطة، وكان له الفضل في المساعدة في إصلاح الحرس الوطني.
والشيخ مشعل هو الابن السابع للحاكم السابق أحمد الجابر، وأخ لثلاثة حكام سابقين هم الشيخ جابر الأحمد، والشيخ صباح الأحمد، والشيخ نواف الأحمد، وهو متزوج وله 5 أبناء و7 بنات.
ويعتقد البعض أنه قد يتحرك نحو مزيد من المواءمة بين الكويت والرياض.
وكانت اتصالاته الأولى بعد توليه مهام الشيخ نواف، مع العاهل السعودي الملك سلمان، وولي العهد محمد بن سلمان، وكانت زيارته الخارجية الأولى إلى السعودية التي زارها أكثر من أي دولة أخرى.
وبعدما أصبح أميرا للبلاد، سيتعين عليه أن يتعامل مع التوتر طويل الأمد بين الأسرة الحاكمة ومعارضيها في البرلمان المنقسم على الدوام.
ويقول منتقدون إن هذا الانقسام أعاق الإصلاح المالي والاقتصادي في البلاد.
ويتمتع مجلس الأمة (البرلمان الكويتي) بنفوذ أكبر من الهيئات المماثلة في دول الخليج الأخرى.
اقرأ أيضاً
خلفاً لأخيه الراحل نواف.. الشيخ مشعل الأحمد الصباح أميراً للكويت
وأدت الأزمة السياسية التي استمرت بين الحكومة والبرلمان على مدى عقود إلى إجراء تعديلات وزارية وحل البرلمان عدة مرات.
وشهد العامان الأولان من حكم الشيخ نواف، اضطرابات سياسية عصفت بعدة حكومات.
وخلال فترة حكمه التي زادت على 3 سنوات، تم تشكيل 8 حكومات، وإجراء انتخابات برلمانية 3 مرات.
وتدخل الشيخ مشعل في عام 2022 في خلاف طويل بين الحكومة والبرلمان، وحل البرلمان وأصدر مرسوما بإجراء انتخابات جديدة وعين رئيسا جديدا للوزراء، هو الشيخ أحمد نواف الصباح نجل أمير الكويت الراحل.
كما أعلن في الوقت نفسه أنه لا ينوي التدخل في الانتخابات أو اختيار رئيس البرلمان، حيث لقي هذا الإعلان ترحيبا واسعا من المعارضة.
كما تعهد بالالتزام بالدستور وعدم تعديله أو تنقيحه أو تعليقه، وذلك في خطاب ألقاه نيابة عن الأمير في يونيو/حزيران 2022، واعتبره برلمانيون ومحللون خطابا تاريخيا.
ورغم أن انتخابات 2022 أبطلتها المحكمة الدستورية في مارس/آذار 2023، فإن الانتخابات اللاحقة التي عقدت في يونيو/حزيران الماضي، فاز بها غالبية من النواب الذين يطلقون على أنفسهم "إصلاحيين"، وأدت إلى توافق نادر بين البرلمان والحكومة، ولا يزال هذا التوافق مستمرا.
اقرأ أيضاً
تفويض ولي العهد الكويتي بتعيين وإقالة رئيس الحكومة والوزراء
المصدر | رويترزالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أمير الكويت الشيخ مشعل الكويت السعودية الصين أولويات إصلاحات الشیخ نواف الأحمد الأحمد الصباح أمیر الکویت الشیخ مشعل اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
رئيس اقتصادية النواب: العلاقات المصرية السعودية تنطلق من أسس أخوية راسخة
عرض الدكتور محمد سليمان، رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، تقرير اللجنة المشتركة عن قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم ٦٠٧ لسنة ٢٠٢٤ بشأن الموافقة على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة المملكة العربية السعودية.
و قال النائب أمام الجلسة العامة لمجلس النواب: العلاقات المصرية السعودية تنطلق من أسس أخوية راسخة، حيث تمتد هذه العلاقات لعقود بعيدة من التعاون الوثيق في مختلف الأصعدة لاسيما الاقتصادي منها، وتتنامى هذه العلاقات يوما بعد يوم مدعومة بتعزيز المصالح الاقتصادية المشتركة.
و لفت سليمان، إلى أن العمليات التجارية المتبادلة والاستثمارات بين الطرفين تؤدي دورا محوريا في تنمية وتعزيز العلاقات بينهما على المستويين الإقليمي والدولي.
و قال رئيس اقتصادية النواب، أن الاتفاقية تنتمي إلى الأجيال الحديثة من اتفاقيات تشجيع وحماية الاستثمارات بين الدول، مؤكدا أنها تراعى وجود معايير التشجيع والحماية الموضوعية والإجرائية للمستثمر الأجنبي مع المحافظة على حق الدولة المضيفة في ممارسة حقها الأصيل في تنظيم الاستثمارات القائمة داخل إقليمها.
وتابع النائب محمد سليمان، إلى أن الاتفاقية تعمل على وضع أو تعديل التشريعات المناسبة لنموها الاقتصادي وتطورها الإداري، بحيث تمت مراعاة ذلك في معظم صياغات بنود الاتفاقية المختلفة والتي صيغت بشكل يحقق التوازن المنشود بين حقوق والتزامات كل من الدولة المضيفة من جانب ومستثمري الدولة الأخرى من جانب آخر.
و قال رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن الاتفاقية تستهدف تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين مصر والسعودية، وتقوية الأواصر والعلاقات الاقتصادية بينهما، مع تحقيق المواءمة مع أولوياتهما الاقتصادية.
و لفت سليمان، إلى أن الاتفاقية تستهدف كذلك تهيئة ظروف مواتية وفرص أكبر لتبادل المزيد من الاستثمارات بين مستثمري الطرفين المتعاقدين.
وأوضح النائب أنه تعمل على الترويج للفرص الاستثمارية تحفيزا لمستثمري البلدين على اتخاذ المزيد من المبادرات الاستثمارية؛ لتحقيق الرخاء والازدهار وصولا للتنمية المستدامة بينهما.
وقال: كما تعمل الاتفاقية على إدراك أهمية نقل المعرفة والتكنولوجيا، وتوفير المزيد من فرص العمل، وتنمية الموارد البشرية الناشئة عن الاستثمارات المتبادلة.
وأكد النائب محمد سليمان، أن هذه الاتفاقية توفر بيئة استثمارية آمنة وجاذبة للمستثمرين في كل من مصر والسعودية، من خلال تقديم ضمانات وحوافز تشجع الاستثمارات المتبادلة بين كلا البلدين، وتضع وسائل حمائية لحماية هذه الاستثمارات.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب: ذلك يعزز من تدفق رءوس الأموال بين البلدين، كما يعمل على توفير فرص عمل جديدة، بما يتماشى مع الخطط التنموية في البلدين.