قام جمهور علماء أصول الفقه بتقسيم الحكم الشرعي إلى قسمين رئيسيين هما الحكم التكليفي والحكم الوضعي.
أستاذ فقه يوضح حكم الاحتفال بالمولد النبي الشريف (فيديو) أستاذ فقه يوضح فضل أذكار الصباح والمساء (فيديو) أستاذ فقه: من ينكر نعم الله يحرم منها (فيديو)
وقد قاموا بتعريف الحكم التكليفي بأنه "خطاب الله تعالى المتعلق بفعل المكلف اقتضاءً أو تخييرًا، ويشمل الأحكام الخمسة وهي الوجوب والندب والإباحة والكراهة والتحريم".
ويُعتبر الوجوب هو الحكم التكليفي في الآية المذكورة كمثال، حيث يعتبر إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة أمرين واجبين.
الحكم الوضعيأما الحكم الوضعي فيعرف بأنه "خطاب الله تعالى الذي يُقتضى بجعل أمر علامة للحكم التكليفي ويرتبط به كونه سببًا له أو مانعًا له أو صحيحًا أو فاسدًا أو عزيمةً أو رخصة".
ويُعتبر دلوك الشمس في الآية المذكورة مثالًا على حكم وضعي، حيث يُعتبر سببًا لوجوب الصلاة.
قام علماء أصول الفقه بتقسيم الحكم الوضعي إلى خمسة أقسام رئيسية وهي: السبب، والشرط، والمانع، والرخصة والعزيمة، والصحة والبطلان. وسأقوم بشرح كل قسم منها على التوالي.
السبب هو المعنى الظاهر المحدد الذي ثبت بالكتاب والسنة أنه علامة على وجود الحكم، أو ما يرتبط به غيره من الأمور. على سبيل المثال، غروب الشمس هو سبب لصلاة المغرب، فإذا لم يغب الشمس، فلا يجب أداء صلاة المغرب. بالتالي، يكون السبب ضروريًا لوجود الحكم، وعدمه يعني عدم الحكم.
الشرط هو ما يتوقف وجود الحكم على وجوده، وهو خارج عن حقيقته، ويعني عدم وجود الحكم إذا لم يتوفر الشرط.
على سبيل المثال، الوضوء هو شرط لصحة الصلاة وليس جزءًا منها. إذا توفر الوضوء، يكون أداء الصلاة صحيحًا، وإذا لم يتوفر الوضوء، فلا يكون هناك صلاة.
المانع هو وصف ظاهر منضبط يستدعي عدم الحكم أو عدم السبب. يعني ذلك أن المانع هو ما يُلغي الحكم رغم توفر جميع الأسباب والشروط اللازمة له.وفيما يتعلق بالرخصة والعزيمة، تعتبر الرخصة تخفيفًا أو إعفاءً من الحكم التكليفي، وهي تعطي المكلف اختيارًا بين مجموعة من الأفعال المباحة. على سبيل المثال، صوم يوم عاشوراء يعتبر مستحبًا وليس واجبًا، وبالتالي يمكن للشخص أن يصومه أو يفطر.
أما العزيمة، فهي القاعدة التي تجعل الحكم متوقعًا وملزمًا في ظل توفر الشروط والأسباب المقتضية له. على سبيل المثال، إذا كانت الشمس غاربة، فإن صلاة المغرب تصبح ملزمة وواجبة.
أما الصحة والبطلان، فتعتبر الصحة هي اكتمال الشروط والأسباب المقتضية لوجود الحكم، وهي تجعل الحكم صحيحًا وملزمًا. أما البطلان، فهو عكس الصحة، حيث يعني عدم اكتمال الشروط الضرورية لوجود الحكم، وبالتالي يجعل الحكم باطلًا وغير ملزم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الوضعي على سبیل المثال
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يهنئ أمير الكويت بالذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكم
بعث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، برقية تهنئة إلى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، بمناسبة الذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكم.