بوابة الفجر:
2024-10-07@22:34:41 GMT

حكم قص المرأة شعرها إلى الأذنين

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

كانت العادة السائدة بين نساء العرب في الماضي هي إطالة شعورهن، حيث كانن يتمتعن بشعرٍ طويلٍ وكثيف.

حكم البسملة في الوضوء والغسل ما حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة؟ الإفتاء تجيب ما حكم المسارعة بتجهيز الميت ودفنه؟ وهل هذا من السنة؟ الإفتاء تجيب

 ومع ذلك، كان هناك بعض النساء اللاتي اختصرن شعورهن لأسباب مختلفة، فبعضهن كان يقصرن شعورهن للتجميل وإبراز جمالهن، بينما كانت البعض الآخر يقصرن شعورهن لأسباب عكسية، حيث يقصرنه للابتعاد عن التزيين بالشعر الطويل.

 

وكانت هناك حالات تقصير الشعر بعد وفاة الزوج، حيث تعتبر المرأة التي تفعل ذلك رمزًا للحداد والحزن.

كان الشعر الطويل هو الأكثر شيوعًا بين نساء العرب، وقد يكون تقصير الشعر ناتجًا عن رغبة المرأة في تخفيف العناية والاهتمام به، خاصة إذا كان الشعر طويلًا وكثيفًا.

 وبناءً على الأدلة المتاحة، يبدو أن قص الشعر إلى مستوى الأذنين يُسمح به في الأحكام الشرعية.

من وجهة نظر الفقهاء، هناك آراء متنوعة بشأن حكم قص شعر المرأة إلى مستوى الأذنين. 

الرأي الأول يسمح بذلك، وهو مذهب الشافعية وأبو بكر الأثرم من تلاميذ الإمام أحمد بن حنبل. 

واستدل من يؤيد هذا الرأي بما ورد في السنة النبوية، حيث ثبت أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقصرون شعورهن حتى يصل إلى مستوى الشحمة التي تغطي الأذن، وبناءً على ذلك، فإنه يُعتبر جائزًا للمرأة أن تقصر شعرها إلى مستوى الأذنين.

أما الرأي الثاني فيعتبر قص الشعر إلى مستوى الأذنين مكروهًا، وهذا هو الرأي الصحيح عند بعض علماء المذهب الحنبلي. والرأي الثالث يعتبر قص الشعر محرمًا باستثناء حالات الحج والعمرة، وهذا هو الرأي الحنبلي الآخر.

وبناءً على آراء الفقهاء، يمكن القول أن قص شعر المرأة إلى مستوى الأذنين ليس محرمًا ولا مكروهًا، حيث لا توجد نصوص شرعية تشير إلى تحريم أو كراهية ذلك. بل على العكس، الأدلة تشير إلى جوأواز الاختلاف في هذه المسألة بين الفقهاء والمذاهب المختلفة، وتعتمد القرارات الشخصية والثقافية للمرأة نفسها. فبعض النساء يختارن قص شعرهن لأسباب شخصية أو مظهرية، بينما يفضل البعض الآخر الاحتفاظ بشعرهن طويلًا ويعتبرنه جزءًا من هويتهن وجمالهن الشخصي.

من الجدير بالذكر أن اتجاهات الموضة والثقافة تتغير مع مرور الوقت. ففي بعض الثقافات المعاصرة، يعتبر قص الشعر إلى مستوى الأذنين أمرًا شائعًا ومقبولًا، في حين يحتفظ البعض الآخر بالشعر الطويل. يعود القرار النهائي إلى الشخص نفسه واختياره الشخصي وقناعاته الثقافية والدينية.

من الجيد دائمًا استشارة مشايخ أو علماء دين موثوقين للحصول على رأي ديني محدد وفقًا للمذهب الذي يتبعه الفرد. كما يمكن أن يكون من المفيد النظر في الأدلة الشرعية المتاحة والاستفادة من التفاسير والبحوث الفقهية المتعلقة بالمسألة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قص الشعر

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: نحن في دنيا لا تكون إلا للغالب ولا تعطي السلام إلا لمن ملك القوة

قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن مسابقة «مئذنة الأزهر» للشعر، جعلت للشعر ‏مئذنة في الأزهر الشريف تؤذن كل عام فيهوي إليها قلب كل ذي موهبة صادقة على اختلاف ألسنتهم ‏وألوانهم؛ وأنه وإذا كانت مئذنة الشعر هذه تؤذن كل عام، فإن معاهد الأزهر الشريف وكلياته يتردد فيها ‏صوت الشعر ليلا ونهارا، ولا تفتر عن ترداده وحفظه وإنشاده والتمثل به في المحاضرة والمذاكرة، في ‏قاعات الدرس والتحصيل، وفي المحافل والمناسبات الدينية والوطنية، وفي الحكمة حين تخرج من قلب ‏الحكيم، والفرحة حين تشع نورها في القلوب، وعند الألم والأمل، والنصر والظفر، وذلك كله انطلاقًا من ‏تعاليم ديننا وسنة نبينا محمد ﷺ، الذي رفع للبيان لواءه فكان أفصح العرب، وشبه البيان في قوة تأثيره ‏بالسحر فقال:  «إن من الشعر ‏لحكمة وإن من البيان لسحرا».‏

وخلال كلمته اليوم في حفل تكريم أوائل الفائزين في مسابقة «مئذنة الأزهر» للشعر، التي نظمها مركز ‏تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، أكد رئيس جامعة الأزهر أن الشعر في الأزهر الشريف ‏جامعا وجامعة لا يخبو ضوؤه، ولا ينطفئ سراجه، فهو الكلمة العذبة التي تسكن القلوب، وتضمد ‏الجراح، وتقوي العزائم، وتعين على المروءة ومكارم الأخلاق. وفي هذه الظروف الحالكة والمحن ‏المتتابعة ما أحوجَ الأمة إلى مواهب صادقة تعيد لها حماستها، وتستثير كوامن القوة والمروءة المغروسة ‏في جبلتها، لتبعث في شباب أمتنا روح البطولة والرجولة والفداء؛ وهذا مَأَمٌّ نبيل من مقاصد الشعر في ‏تاريخه الطويل. ‏

وتابع فضيلته أنه من أجل هذا الغرض النبيل ألف العلماء دواوين الحماسة، وكتبوا أسفارا نفيسة في ‏شعر الحماسة؛ لأنه يوقظ الأمة من غفلتها، ويقوي العزائم، ويشحذ الهمم، ويصقل اللسان، ويشجع قلب ‏الجبان؛ ودونَك ديوان الحماسة لأبي تمام الذي جمعه واختاره واصطفاه من شعر العرب في كل غرض ‏من أغراض الشعر كالفخر والغزل والمدح والرثاء، ولكنه سماه ديوان الحماسة باسم باب من أهم أبوابه ‏وهو باب الشعر الذي يتغنى بالبطولة في الحروب وحلاوة الانتصار ويشجع على حماية الأرض ‏والعرض، ويصون كرامة الأمة ويحمى أرضها وسماءها ورجالها وأطفالها ونساءها وشبابها وشيبها، ثم ‏تتابع تأليف العلماء تحت اسم الحماسة، وكثر وطاب، مثل الحماسة البصرية وغيرها، وظلت هذه الروح ‏سارية في أوصال الشعر حتى قال أحد شعرائنا المحدثين: غيري يقول الشعر فضل بلاغة وأنا أريق ‏على جوانبه الدما.‏

وأشار فضيلته إلى حاجة الأمة إلى الشعر الذي يبعث العزائم من رقدتها، وإلى شعر يبعث في النفوس ‏أنوار الحرية وأشواق الحرية، وأنوار العدل والسلام، وكراهية الظلم والذل والهزيمة، وما أحوجنا إلى كل ‏كلمة جميلة وقلم صادق يدعو الأمة أن تمتلك أسباب القوة بالتفوق العلمي والتفوق العسكري وهما ‏قرينان، حتى تبقى هذه الأمة مرفوعةً هاماتُها لها درعٌ وسيف كما قال الراحل البطل الشهيد الرئيس ‏محمد أنور السادات يوم نصر أكتوبر المجيد عام 1973م، في دنيا لا تكون إلا للغالب ولا تعرف إلا ‏قوة المنتصر، ولا تعطي السلام إلا لمن ملك القوة، وقديما قال المتنبي:‏
أَذاقَني زَمَني بَلوى شَرِقتُ بِها * لَو ذاقَها لَبَكى ما عاشَ وَاِنتَحَبا
وَإِن عَمَرتُ جَعَلتُ الحَربَ والِدَةً * وَالسَمهَرِيَّ أَخًا وَالمَشرَفِيَّ أَبا
بِكُلِّ أَشعَثَ يَلقى المَوتَ مُبتَسِمًا * حَتّى كَأَنَّ لَهُ في قَتلِهِ أَرَبا
فَالمَوتُ أَعذَرُ لي وَالصَبرُ أَجمَلُ بي * وَالبَرُّ أَوسَعُ وَالدُنيا لِمَن غَلَبا ‏
نعم يا أبا الطيب، ونعمة عيني، «والدنيا لمن غلبا»، وصح قولُك وصح لسانُك.‏

وأضاف رئيس جامعة الأزهر: ما أحوجنا أن نذكر التاريخ والمجد والبطولة ونحن في نشوة انتصار ‏أكتوبر المجيد وفي زمن تكالبت علينا الأمم كما تتكالب الأكلة على قصعتها، أن نذكرهم بسيدنا رسول ‏الله ﷺ الذي قال عنه صحابتُه الكرام رضي الله عنهم: «كنا إذا حمي الوطيس احتمينا برسول الله ﷺ، ‏وقد مر صلى الله عليه وسلم على قوم يترامون بالنبال أي يتدربون على مهارة الرمي فقال: «ارموا بني ‏إسماعيل؛ فإن أباكم كان راميا». مضيفًا فضيلته: إن العرب أمة الشجاعة والمروءة والبأس، وقد قال أبو ‏تمام: «ومن شك أن الجود والبأس فيهم * كمن شك في أن الفصاحة في نجد». وما أحوجنا إلى الشعر ‏الذي يجمع الأمة ويوحد صفها ويرفع رايتها.‏

وفي ختام كلمته، أكد رئيس جامعة الأزهر أن الشعب المصري متذوق للشعر والأدب الرفيع، يهش ‏للكلمة ويتأثر بها وتروقه وتعجبه، وينقاد لها ويذعن، حتى قال صلاح الدين الأيوبي: «لم أفتح مصر ‏بالسلاح، وإنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل»، ودور الأزهر الشريف في تحبيب الشعر والأدب إلى ‏الأمة لا يخفى، حتى كان من علمائه من يجلس إلى عمود من أعمدة الأزهر فيشرح ديوان الحماسة ‏ويشرح كتاب الكامل ويقرأ دواوين الشعر على طلابه ومحبيه من مختلف البلاد، وكذا درس الفقه على ‏المذاهب الأربعة لتأليف المسلمين وجمع كلمتهم ونبذ التعصب لمذهب بعينه، قال الأستاذ أحمد حسن ‏الزيات عن الأزهر:  
‏«رأى صلاحُ الدين أن يؤلف قلوب المسلمين كافة؛ فأجاز تدريس المذاهب الأربعة في الأزهر.. وحفظ ‏الأزهر اللغة من الزوال، وعلومها من الاضمحلال، وظل وحده يرسل أشعة العلم والدين إلى أنحاء العالم ‏الإسلامي، لا يخرج عالم إلا منه، ولا ينبغ كاتب ولا شاعر إلا فيه».‏

مقالات مشابهة

  • رسميا وبنتيجة أكبر من استطلاع الرأي.. سعيد رئيسا لتونس لولاية ثانية
  • عادات يومية تؤثر سلبًا على صحة الشعر| طرق الحفاظ عليه
  • رئيس جامعة الأزهر: نحن في دنيا لا تكون إلا للغالب ولا تعطي السلام إلا لمن ملك القوة
  • رئيس جامعة الأزهر: نحن في دنيا لا تعطي السلام إلا لمن ملك القوة
  • رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الشعر ديوان العرب ولهيب الثورات وموقد الانتصارات
  • عام على طوفان الاقصى.. أحداث هزت الرأي العام ولبنان
  • وسط هذا الصَّليل الرهيب، من الخرطوم إلى سنار، تصدرت هذه الصورة يوم امس الرأي العام أو”التريند”
  • من يمتلك القصيدة: الشاعر أم القارئ؟
  • نصائح فعالة لعلاج الشعر الهايش واستعادة حيويته
  • يرطب البشرة ويمنع تساقط الشعر.. فوائد مذهلة لـ«الرمان»