حكم قص المرأة شعرها إلى الأذنين
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
كانت العادة السائدة بين نساء العرب في الماضي هي إطالة شعورهن، حيث كانن يتمتعن بشعرٍ طويلٍ وكثيف.
حكم البسملة في الوضوء والغسل ما حكم دعاء الاستفتاح في الصلاة؟ الإفتاء تجيب ما حكم المسارعة بتجهيز الميت ودفنه؟ وهل هذا من السنة؟ الإفتاء تجيب ومع ذلك، كان هناك بعض النساء اللاتي اختصرن شعورهن لأسباب مختلفة، فبعضهن كان يقصرن شعورهن للتجميل وإبراز جمالهن، بينما كانت البعض الآخر يقصرن شعورهن لأسباب عكسية، حيث يقصرنه للابتعاد عن التزيين بالشعر الطويل.
وكانت هناك حالات تقصير الشعر بعد وفاة الزوج، حيث تعتبر المرأة التي تفعل ذلك رمزًا للحداد والحزن.
كان الشعر الطويل هو الأكثر شيوعًا بين نساء العرب، وقد يكون تقصير الشعر ناتجًا عن رغبة المرأة في تخفيف العناية والاهتمام به، خاصة إذا كان الشعر طويلًا وكثيفًا.
وبناءً على الأدلة المتاحة، يبدو أن قص الشعر إلى مستوى الأذنين يُسمح به في الأحكام الشرعية.
من وجهة نظر الفقهاء، هناك آراء متنوعة بشأن حكم قص شعر المرأة إلى مستوى الأذنين.
الرأي الأول يسمح بذلك، وهو مذهب الشافعية وأبو بكر الأثرم من تلاميذ الإمام أحمد بن حنبل.واستدل من يؤيد هذا الرأي بما ورد في السنة النبوية، حيث ثبت أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقصرون شعورهن حتى يصل إلى مستوى الشحمة التي تغطي الأذن، وبناءً على ذلك، فإنه يُعتبر جائزًا للمرأة أن تقصر شعرها إلى مستوى الأذنين.
أما الرأي الثاني فيعتبر قص الشعر إلى مستوى الأذنين مكروهًا، وهذا هو الرأي الصحيح عند بعض علماء المذهب الحنبلي. والرأي الثالث يعتبر قص الشعر محرمًا باستثناء حالات الحج والعمرة، وهذا هو الرأي الحنبلي الآخر.وبناءً على آراء الفقهاء، يمكن القول أن قص شعر المرأة إلى مستوى الأذنين ليس محرمًا ولا مكروهًا، حيث لا توجد نصوص شرعية تشير إلى تحريم أو كراهية ذلك. بل على العكس، الأدلة تشير إلى جوأواز الاختلاف في هذه المسألة بين الفقهاء والمذاهب المختلفة، وتعتمد القرارات الشخصية والثقافية للمرأة نفسها. فبعض النساء يختارن قص شعرهن لأسباب شخصية أو مظهرية، بينما يفضل البعض الآخر الاحتفاظ بشعرهن طويلًا ويعتبرنه جزءًا من هويتهن وجمالهن الشخصي.
من الجدير بالذكر أن اتجاهات الموضة والثقافة تتغير مع مرور الوقت. ففي بعض الثقافات المعاصرة، يعتبر قص الشعر إلى مستوى الأذنين أمرًا شائعًا ومقبولًا، في حين يحتفظ البعض الآخر بالشعر الطويل. يعود القرار النهائي إلى الشخص نفسه واختياره الشخصي وقناعاته الثقافية والدينية.
من الجيد دائمًا استشارة مشايخ أو علماء دين موثوقين للحصول على رأي ديني محدد وفقًا للمذهب الذي يتبعه الفرد. كما يمكن أن يكون من المفيد النظر في الأدلة الشرعية المتاحة والاستفادة من التفاسير والبحوث الفقهية المتعلقة بالمسألة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قص الشعر
إقرأ أيضاً:
"أبوظبي للغة العربية" يُكرّم أعلام الشعر
ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب 2024، كرّم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم، شعراء وإعلاميين شاركوا في جلسة "صفحات الشعر الشعبي في الصحف اليومية"، التي نظمت في إطار برنامج "ليالي الشعر: الكلمة المغناة" بقلعة الجاهلي.
وناقش المشاركون في جلسة حوارية العلاقة الوثيقة بين الشعر الشعبي والصحافة الورقية، إذ لعب الشعراء الذين عملوا في الإعلام المحلي دوراً ريادياً في رفد المشهد الأدبي بصفحات متخصصة بالشعر، ما كان له بالغ الأثر في إبراز أهمية الشعر الشعبي ودعم استمراريته، خاصة مع ظهور مجلات متخصصة.
وأثناء الجلسة التي أدارتها الشاعرة والإعلامية هدى الفهد، أشار الشاعر والإعلامي سيف السعدي إلى تأثر الشعراء الشعبيين بشخصيات قيادية ملهمة ومبدعة في مجال الشعر، واستعرض السعدي مسيرته الإعلامية، التي بدأت بنشر أولى قصائده في صحيفة “البيان” في العام 1981، ليتولى لاحقاً رئاسة تحرير مجلة "جواهر"، المتخصصة بالشعر النبطي محليا وخليجيا.
وتطرق الشاعر أنور الزعابي إلى دور "الوحدة" في إبراز الشعراء، حيث كانت أول صحيفة تخصص صفحة للشعر الشعبي في العام 1981، بدعم من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه"، مشيرا إلى الجهود التي بذلها شعراء وصحفيون في تلك الفترة لتطوير هذه الصفحات، التي وصل صيتها إلى دول مجلس التعاون الخليجي، واحتفت بالمواهب الشابة.
وتناولت الشاعرة والإعلامية شيخة الجابري أهمية الدقة والحرص في اختيار القصائد التي تنشر ، معتبرة أن على المسؤول عن الكلمة أن يراعي تأثيرها، مؤكدة أن ما ينشر يجب أن يليق بالذوق العام ويمثل القيم الثقافية والأدبية.
وجاءت الجلسة الثانية، تحت عنوان "مجلس شعراء الإمارات"، وأدارها الشاعر بطي المظلوم، حيث شهدت لقاءً مميزاً جمع عددا من أبرز شعراء الدولة، وهم: محمد الشريف، وسلطان الرفيسا، وسلطان بن خليف الطنيجي، وسعيد سيف الطنيجي، وحمدان بن خميس السماحي، وعلي جمعة الغنامي السويدي، والشاعر علي الشوين، والشاعر عبيد الشوين والشاعر علي مطر المزروعي وسالم بن معدن، إلى جانب الفنان الإماراتي خالد محمد، وضابط الإيقاع عبدالله البلوشي.
وشكر المشاركون في الجلسة مركز أبوظبي للغة العربية والقائمين على مهرجان العين للكتاب، الذين جمعوا هذه الكوكبة من الشعراء في منصة تُبرز أهمية الشعر الشعبي النبطي، مشددين على ضرورة تعريف الأجيال الجديدة بأسس هذا الفن الشعري العريق للحفاظ عليه، وضمان استمراريته بوصفه مكونا أساسيا من مكونات التراث الثقافي الإماراتي.