بوابة الوفد:
2025-02-07@00:29:14 GMT

هل يجوز للزوجة إعطاء زكاتها لزوجها الفقير؟

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

يجوز للزوجة إعطاء زكاتها لزوجها الفقير، وذلك وفقًا لرأي جمهور الفقهاء، حيث استدلوا على ذلك بما رواه الشيخان البخاري ومسلم من قصة زينب امرأة الصحابي الجليل سيدنا عبد الله بن مسعود حينما استفتت الرسول صلى الله عليه وسلم ﷺ عن حكم صدقتها على زوجها عبد الله بن مسعود قال ﷺ: «نعم لها أجران: أجر القرابة وأجر الصدقة».

 زكاة الزوجة

أما أصحاب الرأي الثاني بعدم جواز زكاة الزوجة على زوجها، فقد استدلوا على ذلك من قوله تعالى { ووجدك عائلا فأغنى }، أي أغنى الله سيدنا محمد ﷺ بمال زوجته السيدة خديجة، مما يدل على أن المالين واحد، وإذا كان الأمر كذلك فإن دفع الزوجة لزوجها من زكاتها كأنه دفع لنفسها وذلك لا يجوز.

يوم الجمعة فيه ساعة لا يُرَدّ فيها الدعاء.. كيف نحددها؟

ولكن هذا الرأي غير مقبول، حيث أنه يستند إلى تفسير مجازي لقوله تعالى { ووجدك عائلا فأغنى  }، أما التفسير الحقيقي فهو أن الله تعالى أغنى سيدنا محمد ﷺ بالرزق والهداية، وليس بالمال فقط.

وبناءً على ما سبق، فإنه يجوز للزوجة إعطاء زكاتها لزوجها الفقير، وذلك لما يلي:

-مقاساة الزوج الفقير، وسد حاجته.

-حسن العلاقة الزوجية، وزيادة المودة بين الزوجين.

هل الصلاة على النبي سبب لاستجابة الدعاء؟

وهذا ما رجحه الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه جامعة الأزهر، حيث قال: "إننا نرجح الرأي القائل بجواز أخذ الزوج من زكاة زوجته، للمرجحات الآتية: يقاس جواز إعطاء المرأة من زكاة مالها لزوجها على جواز إعطاء القريب قريبه من الزكاة خاصة إذا كان المزكي ليس ملزما بالنفقة على المزكى عليه بجامع عدم وجوب النفقة، حسن العلاقة والعشرة بين الزوجين تقتضي القول بالجواز فذلك مما يلين العشرة بينهما".

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: ذكر الله عبادة يطمئن ويصلح بها القلب

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الذِّكرُ هو عبادةُ القلبِ التي يَصلحُ بها ويطمئنُّ بها، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾، فإذا اطمأنَّ القلبُ صلحَ، وصلحَ بصلاحِه سائرُ الجسد، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «ألا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ». 

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الذِّكرُ عِمادُ القلبِ، والقلبُ عِمادُ الجسد، فقلبُ المؤمنِ يَحيا بذِكرِ اللهِ تعالى، وبحياةِ القلبِ يَحيا سائرُ البدن، فقد ورد عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم : «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ، وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ».

ويتضح ذلك المعنى عندما نعلمُ أنَّ الصلاةَ التي هي عِمادُ الدينِ ورُكنُه الرَّكينُ إنما شُرعت لأجلِ ذِكرِ اللهِ تعالى، قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾. بل عندما يُشرِعُ المسلمُ في صلاته، بقوله (بسم الله الرحمن الرحيم)؛ يُباهِي الله به ملائكته ويقول لهم: "ذكرني عبدي".

فالذِّكرُ هو الإطارُ العامُّ، والبيئةُ الطيِّبةُ التي لا بُدَّ منها حتى تَترعرعَ فيها بقيةُ العبادات، ومن ذلك نلحظ أن الإحرام بالصلاة يبدأ بالتكبير ، وختامها بالتسليم، وكِلاهُما ذِكرٌ لاسمٍ من أسماء الله تعالى ، قال تعالى : ﴿وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾.

فعلاقةُ الذِّكرِ ببقيةِ العباداتِ كعلاقةِ الشجرِ بالأرض؛ فلا يُمكنُ أن تُزرعَ شجرةٌ دون أن تمتلكَ أرضًا تُزرَعُ فيها.

فالأمرُ بالذِّكرِ هو أمرُ المُحبِّ لمَن يُحبُّ، وإنَّما يَمتثلُ له من صدقَ في الحبِّ، يقول تعالى ﴿فاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ﴾، ويقول تعالى في حديث قدسي فيما يرويه صلى الله عليه وآله وسلم : «وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ».

وإذا أحبَّ المرءُ منَّا حبيبًا، طلب منه أن يَذكُرَه – وللهِ المثلُ الأعلى – فالذِّكرُ أمارةُ الحبِّ، فما من مُحبٍّ وهو لاهٍ عن محبوبِه.

مقالات مشابهة

  • المحرمون من المغفرة في ليلة النصف من شعبان
  • أنها الرحلة الأعظم فى الوجود
  • خصوصية جبل الطور حتى يتجلى الله تعالى عليه
  • «الإفتاء» توضح حكم إعطاء الابن من زكاة المال (فيديو)
  • هل يجوز الدعاء على الظالم بالمرض؟ دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز عمل أكثر من عُمرة في اليوم الواحد؟.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم الدعاء بعبارة "يا غارة الله" وبيان معناها
  • علي جمعة: ذكر الله عبادة يطمئن ويصلح بها القلب
  • حكم دعاء المرأة على زوجها ..الإفتاء: لا يجوز وعليها بـ 4 كلمات
  • هل يجوز للزوجة أن تتجسس على هاتف زوجها؟.. احذرنه لـ5 أسباب