تتفاقم معاناة سكان قطاع غزة، وخصوصا الأطفال، بسبب النقص الكبير في الأدوية ومسكنات الألم، وغيرها من مستلزمات الرعاية الصحية الأولية، فيما يمتد النقص ليشمل حتى حليب الأطفال واللقاحات، وذلك مع تواصل الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، والمستمرة منذ أكثر من 70 يوما.

وكانت السلطات الصحية في القطاع قد أعلنت، الأربعاء، نفاد "كافة لقاحات الأطفال" من القطاع، مطالبة بضمان وصولها إلى كلّ المناطق، من أجل منع وقوع كارثة.

وأكدت وزارة الصحة في القطاع، أن لذلك "انعكاسات صحية كارثية على الأطفال، وانتشار الأمراض، خصوصاً بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة".

رسالة من موظفي وزارة أميركية تدعو لـ "وقف إطلاق النار في غزة" طالب أكثر من 130 موظفا في وزارة الأمن الداخلي الأميركية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بـ"وقف إطلاق فوري للنار في غزة".

وفي مدينة رفح، جنوبي القطاع، تواجدت كاميرا قناة الحرة في إحدى الصيدليات، حيث رصدت نفاد معظم الأدوية الضرورية منها، خاصة عقاقير الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري.

وتشهد تلك الصيدليات تكدسا من سكان المدينة والنازحين القادمين من شمالي القطاع، على أمل الحصول على بعض العلاج.

وقال صاحب الصيدلية، الدكتور عبد الهادي، في حديثه إلى قناة "الحرة": "نواجه نقصا كبيرا في حليب الأطفال وأدوية الأمراض المزمنة"، مشددا على أن الأزمة "أكبر من أن توصف".

وشدد الصيدلاني الفلسطيني على أن الإمدادات باتت مقطوعة، باعتبار أن مستودعات الأدوية موجودة في شمالي القطاع.
ولفت إلى أن الأدوية المتواجدة حاليا على أرفف صيدليته، "ليست من النوع الحيوي والضروري"، إذ تشمل الفيتامينات والمكملات الغذائية، وليس عليها طلب كبير.

وأوضح الكثير من الصيادلة أنه ورغم دخول مساعدات طيبة للقطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، فإن أغلبها عبارة عن أدوية تخدير، وأخرى مخصصة للعمليات الجراحية وما بعدها، دون أن تحتوي على أدوية لعلاج الأمراض المزمنة، وحالات مرضية أخرى.

طابور لدخول المرحاض وانقطاع الدواء.. مسنو غزة يواجهون كابوس النزوح تبقى أبرز الصعوبات والتحديات كامنة لدى أصحاب الأمراض المزمنة، الذين يعجزون عن تأمين علاجاتهم وأدويتهم، بعدما انهار القطاع الطبي والاستشفائي في غزة، وتبدد مخزون الأدوية في ظل الحصار وقلة المساعدات والطلب المتزايد عليها، فيما أصبح المسنون خارج الأولويات لناحية تلقي الرعاية الصحية، التي باتت حصراً للمصابين والجرحى والحالات الطارئة المهددة للحياة.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد حذرت في أوقات سابقة، من خطر متزايد لانتشار الأمراض في قطاع غزة، بسبب القصف الذي أدى إلى تعطل النظام الصحي، وصعوبة الحصول على المياه النظيفة، وتكدس الناس في الملاجئ.

وقالت المنظمة: "مع استمرار ارتفاع عدد الوفيات والإصابات في غزة بسبب تصاعد الأعمال العدائية، فإن الزحام الشديد في الملاجئ وتعطل النظام الصحي وشبكات المياه والصرف الصحي يضيف خطرا آخر، هو الانتشار السريع للأمراض المعدية. وقد بدأت بعض الاتجاهات المقلقة في الظهور فعلا".

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن بلاده ستواصل "الضغط العسكري" على حركة حماس، في إطار تنفيذ إسرائيل أحد الأهداف الرئيسية المعلنة من الحرب، وهي "القضاء على حماس".

وأسفرت الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر، والمصحوبة بتوغل عسكري في القطاع الفلسطيني منذ 27 أكتوبر، عن مقتل نحو 19 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، وفق السطات الصحية في غزة.

وكانت حماس، قد شنت هجمات على مناطق وبلدات غلاف غزة في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، واختطفت نحو 240 شخص ونقلتهم كرهائن إلى القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الأمراض المزمنة فی غزة

إقرأ أيضاً:

السلامة الغذائية تطلق برنامجاً شاملاً للكشف المبكر عن الأمراض والآفات الزراعية

أطلقت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية برنامجاً شاملاً لتعزيز الكشف المبكِّر عن الأمراض النباتية والآفات الزراعية، في إطار خطة التنمية الزراعية المستدامة في إمارة أبوظبي وبرنامج الأمن الحيوي الذي يعتمد نهج «الصحة الواحدة» لتحقيق التكامل بين صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة.

يهدف البرنامج إلى حماية القطاع الزراعي من الأمراض والآفات التي تهدِّد المحاصيل، ما يضمن استدامة القطاع الزراعي والأمن الغذائي.

ويرتكز البرنامج على ثلاثة محاور رئيسية. المحور الأول هو تطوير قدرات الكوادر العاملة في المجال من خلال برامج تدريبية مكثَّفة لتمكين الكوادر الفنية من تشخيص الأمراض النباتية بدقة، والكشف المبكِّر عن الآفات الزراعية، ما يُسهم في تعزيز الإجراءات الوقائية وضمان سلامة المحاصيل. وتتضمَّن هذه البرامج التدريبية استخدام تقنيات حديثة، منها تقنيات التسلسل الجيني للكشف عن مسبّبات الأمراض النباتية من الفيروسات والفطريات والبكتيريا والفايتوبلازما، إلى جانب تعزيز المعارف في مجالات المسوحات الوبائية وطرق العزل والتعرُّف على مسبّبات الأمراض. وتركِّز البرامج التدريبية على أساليب تطبيق أفضل تدابير الوقاية والمراقبة والسيطرة، وتتضمَّن تنفيذ تدريبات ميدانية متخصِّصة لتعزيز مهارات التعرُّف على الأعراض النباتية المرتبطة بالأمراض، ودعم قدرات المشاركين على تطبيق استراتيجيات المكافحة الفعّالة، مع تطوير مهارات متقدِّمة تُمكِّن العاملين من التعامل بكفاءة مع تحديات الأمن الحيوي من خلال تعزيز قدراتهم على مراقبة الأمراض وتشخيصها، وتقييم المخاطر التي يحتمل أن تؤثِّر في القطاع الزراعي وسلامة النُّظم البيئية.

ويعزِّز برنامج الكشف المبكِّر عن الأمراض النباتية والآفات الزراعية جاهزية الكوادر للاستجابة السريعة للأزمات البيئية والزراعية، ما يدعم جهود تعزيز الأمن الغذائي على مستوى الإمارة والدولة. ويعمل البرنامج أيضاً على إعداد الدراسات المتخصِّصة ونشرها، وبناء قاعدة بيانات شاملة توثِّق الأمراض النباتية في الإمارة، ما يدعم البحث العلمي في مجال الصحة النباتية ويحسِّن استراتيجيات الاستجابة السريعة، ويعزِّز مرونة القطاع الزراعي في مواجهة التحديات المستقبلية.

أمّا المحور الثاني فيركِّز على تنفيذ برامج مسحية للأمراض النباتية، وإجراء مسوحات ميدانية تُسهم في تطوير خطط الطوارئ للتعامل مع الآفات والأمراض ذات الأولوية.

أخبار ذات صلة «الفاو» تتعاون مع حكومة دبي لتعزيز السلامة الغذائية اختبار جديد يتنبأ بالزهايمر قبل ظهور الأعراض

ويركِّز المحور الثالث على مراجعة التشريعات والأنظمة لتحديث الإطار التشريعي، بهدف ضمان مواكبته للاحتياجات الناشئة وتحقيق أفضل المعايير في مواجهة التحديات الزراعية في محور الأمن الحيوي.

وقالت أسماء عبدي محمد، مدير إدارة شؤون الأمن الحيوي في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «منظومة الأمن الحيوي ركيزة أساسية لاستدامة القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي. وهي توفِّر إطاراً شاملاً للتصدي للتهديدات البيئية والصحية التي تواجه القطاع بشقّيه النباتي والحيواني، وتُسهم في حماية الموارد الطبيعية من الآفات والأوبئة، وضمان سلامة المنتجات الزراعية والحفاظ على التنوُّع البيولوجي».

وأضافت: «إنَّ برنامج تشخيص الأمراض النباتية والآفات الزراعية يُعَدُّ ركيزة أساسية لحماية القطاع الزراعي النباتي، ويُسهم في تقليل الخسائر الاقتصادية الناتجة عن تفشّي الأمراض والآفات، إضافةً إلى دعم استدامة الإنتاج الزراعي من خلال تعزيز قدرات المزارعين على تطبيق أفضل الممارسات الوقائية. ويُعَدُّ البرنامج خطوة متقدِّمة في تعزيز الإنتاج الزراعي المحلي، وزيادة تنافسيته في الأسواق المحلية».

وأوضحت أنَّ الهيئة تعزِّز منظومة الأمن الحيوي لأنها أولوية استراتيجية، من خلال تنفيذ برامج فعّالة لمكافحة الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية، مع تقديم برامج توعية شاملة للمزارعين والعاملين في القطاع عن أفضل الأساليب الوقائية وطرق المكافحة السليمة، ويشمل ذلك المكافحة الحيوية والميكانيكية والفيزيائية. وأصدرت الهيئة مجموعة من الأدلة الإرشادية لزيادة الوعي الزراعي وترسيخ مفاهيم الاستدامة.

وطوَّرت الهيئة مؤشراً متكاملاً لتقييم الأمن الحيوي النباتي والحيواني، في إطار التعاون المشترك مع الجهات الحكومية والخاصة المحلية والدولية، بهدف تقوية منظومة الأمن الحيوي من خلال تقييم المخاطر وتوفير حلول مبتكرة تواكب أفضل الممارسات العالمية.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • السلامة الغذائية تطلق برنامجاً شاملاً للكشف المبكر عن الأمراض والآفات الزراعية
  • "أبوظبي للزراعة" تطلق برنامجاً للكشف المبكر عن الأمراض والآفات
  • وفد إماراتي ينقل بهجة الأجواء الرمضانية إلى مستشفى «جريت أورموند ستريت» في لندن
  • وفد إماراتي ينقل بهجة الأجواء الرمضانية إلى مستشفى «جريت أورموند ستريت» في لندن
  • «الرعاية الصحية»: «رمضان بصحة لكل العيلة» تستهدف أصحاب الأمراض المزمنة
  • «الرعاية الصحية» تكشف المحاور الأساسية لمبادرة «رمضان بصحة لكل العيلة»
  • «الرعاية الصحية»: «رمضان بصحة لكل العيلة» تستهدف أصحاب الأمراض المزمنة
  • وفد إماراتي ينشر أجواء رمضان في مستشفى جريت أورموند ستريت بلندن
  • الرعاية الصحية: 80% من الأمراض القلبية المسببة للوفاة يمكن الوقاية منه بالتوعية
  • هيئة الرعاية الصحية بالأقصر تطلق مبادرة «رمضانك بصحة لكل العيلة»