حكم البسملة في الوضوء والغسل
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
يعتبر حكم البسملة عند الوضوء مسألة هامة يجب على جميع المسلمين معرفتها. فالوضوء هو شرط أساسي لصحة الصلاة، وبما أن الصلاة هي أحد أركان الإسلام، فإن الإسلام غير صحيح بدونها، ولذلك، يجب على المسلم أن يتعرف على جميع الأحكام الشرعية المتعلقة بالوضوء.
كيفية الوضوء الصحيح والخطوات بالترتيب الدقيق ما هو إسباغ الوضوء في الإسلام وما هو ثوابه؟عندما يرغب المسلم في أداء الوضوء، يجب عليه البدء بتسمية الله.
صيغة التسمية هي قول "بسم الله". وصيغة التسمية المشروعة هي "بسم الله الرحمن الرحيم"، وهذا هو اللفظ المقرر عند جميع قراء القرآن وباتفاق أهل العلم. لذا لا يجوز أن يقال أثناء قراءة القرآن "باسمك اللهم أقوم بالفعل كذا" أو "باسمك اللهم اقرأ" أو "باسمك اللهم أكتب". ولا يجوز استبدال لفظ الجلالة (الله) ولا اسمي (الرحمن) أو (الرحيم) بغيرهما من أسماء الله تعالى.
تعددت الآراء بين الفقهاء في حكم التسمية أثناء الوضوء، ويمكن تلخيصها في الآراء التالية:
البعض يرون أن التسمية هي سنة. ويستدلون بهذا بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ" وبقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه، غفر له ما تقدم من ذنبه". ومن عدم ذكر التسمية في هاتين الآية والحديث، يستنتجون عدم وجوبها، لأنه لو كانت واجبة لذكرها الله تعالى مع بقية الواجبات.البعض يرون أن التسمية هي واجبة أثناء الوضوء. ويستدلون بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا وضوء لمن لم يأتم بسم الله على وضوئه". ويعتبرون أن التسمية جزء من النية للوضوء، وأنها تعبر عن توجه المسلم إلى الله في أداء العبادة، وبالتالي يجب عليها أن تكون واجبة. البعض الآخر يرون أن التسمية ليست واجبة ولا سنة، بل مستحبة. ويستدلون بتنوع الأحاديث في هذا الشأن، حيث يوجد أحاديث تدل على استحباب التسمية وأخرى تدل على عدم وجوبها. ويعتبرون أن التسمية تعتبر أفضل وأفضل، وأنها تعطي قوة إضافية للعبادة، ولكنها ليست ضرورية لصحة الوضوء.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الوضوء الغسل البسملة
إقرأ أيضاً:
أدب الاختلاف / د. زهير طاهات
#أدب_الاختلاف
بقلم: د. #زهير_طاهات
كل الكتب والشرائع السماوية تحث على الصبر على من أساء، وأن لا يجهل أحدكم فوق جهل الجاهلينا؛ لتكون مجتمعاتنا مجتمعات يسودها الحب، والتكافل، والرحمة. وديننا الإسلامي دين رحمة، يحث على الكلمة الطيبة؛ لأنها صدقة، وقوله تعالى:
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ﴾
والانسان الناجح كلما تقدم نحو العلى خطوة من مسيرته المباركة في هذه الحياة، يظهر له من يناصبه العداء ليس لشيء وانما بهدف افشاله وتشويه صورته ،وهناك فئة ضالة مضللة تعمد الى نشر الاشاعات لافشال المؤسسات الرائدة فتقوم باغتيال الشخصيات المؤثرة والعاملة فيها .وتتميز هذه الفئة بالضعف والنفاق والطعن بصدر الوطن وبث الفتنة ، وغرس سهام سامة في الوحدة الوطنية ، والتشكيك بالقدرات ، كما انها تلجأ الى استدراج ضحاياها الغافلة الى مستنقعات راكدة عفنة ، وهذه الفئة من البشر يطلق عليها “قوى الشد العكسي” ، ومن الصعوبة أن يصل أحد معهم إلى حوار عقلاني، ومنطق سليم، وتهدف الى نشر الفرقة والخصومة وتحارب الانجاز ، لكن العاقل الحصيف يبقى دائما حذرا متنبها
لكل ألاعيبهم التي تنطلي فقط على اصحاب العقول الصغيرة ، وكما يقول المثل الإنجليزي
“لا تُصارع خنزيرًا في الوحل، فـتتسخ أنت ويستمتع هو.”
يعني أنك لا تناقش، ولا تُعامل، ولا تُكلم، ولا تبرر، ولا تشرح لأحد لا يُشبهك ولا يُـشبه مستواك، سواء الفكري، أم الأدبي، أم الأخلاقي.
ومستوى تعليم الفرد لا يعطي صكوك غفران بالأخلاق، والقيم ، ولا يعني أن الفرد يسمو إنسانيا .
وكل الديانات السماوية تحث على عدم الرد على السفيه لانه من الواجب مدارات السفيه و الجاهل “
وقوله تعالى: ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) أي : إذا سفه عليهم الجهال بالسيئ ، لم يقابلوهم عليه بمثله ، بل يعفون ويصفحون ، ولا يقولون إلا خيرا ، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما ، وكما قال تعالى: ( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي) .
وفي هذا المقام استذكر قول الشافعي في فن الرد على من أساء إليه بقوله :”يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلماً كعود زاده الإحراق طيبا
إذا سبني نذل تزايدت رفعة و ما العيب إلا أن أكون مساببه
و لو لم تكن نفسي علي عزيزة لمكنتها من كل نذل تحاربه
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من أجابته السكوتُ
فإن كلمته فرجت عنه وإن خليته كمدا يموتُ
“قالوا سكت وقد خوصمت”
لذا؛ علينا أن نقابل الإساءة بالحسنة، وأن نقتدي برسولنا الكريم بأن نصفح ونتسامح لنقضي على العنف المجتمعي ونتراحم فيما بيننا . حمى الله وطننا من الفتن وكل من يفتعل الفتن ، لان الفتنة اشد من القتل .