فقدان 61 مهاجراً إثر غرق قاربهم قبالة سواحل ليبيا
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
لقى 61 مهاجرا على الاقل حتفهم، السبت، بعد غرق قاربهم قبالة سواحل ليبيا، وذلك وسط توافق إيطالي بريطاني على كبح الهجرة ودعم إعادة مهاجرين في تونس لأوطانهم.
وأفاد مكتب المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، بأن "عدداً كبيراً من المهاجرين، حوالى 61 شخصاً، يُفترض أنهم لقوا حتفهم بسبب أمواج عاتية"، غمرت قاربهم "الذي غادر مدينة زوارة شمال غرب ليبيا، وعلى متنه 86 مهاجراً".
وأضاف أن غالبيتهم من مواطني نيجيريا وجامبيا ودول أفريقية أخرى.
ومن بين الضحايا "أطفال ونساء"، في حين تم إنقاذ ما مجموعه 25 شخصاً ونقلهم إلى مركز احتجاز ليبي في طريق السكة في العاصمة طرابلس.
وأكد المكتب الأممي، أن "فريق المنظمة الدولية للهجرة تمكن من تقديم الدعم الطبي لهم، وجميعهم بصحة جيدة".
اقرأ أيضاً
ليبيا تعلن غرق مركب هجرة غير شرعي يحمل 27 مصريا
من جانبه، قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في منطقة المتوسط، فلافيو دي جياكومو، عبر منصة "إكس" (تيوتر سابقا): "لقد فقد أكثر من 2250 شخصاً حياتهم في وسط البحر الأبيض المتوسط هذا العام"، معرباً عن أسفه على الحصيلة المرتفعة لحادث الغرق الأخير.
وأضاف: "تظهر هذه الحصيلة المأساوية أننا للأسف لا نفعل ما يكفي لإنقاذ الأرواح في البحر".
Un naufragio al largo della Libia ha provocato 61 dispersi. I #migranti erano partiti in 86 da Zwara.
Sono oltre 2250 le persone che hanno perso la vita nel Med. Centrale quest'anno. Un numero drammatico che purtroppo dimostra che non si fa abbastanza per salvare vite in mare.
ووفق أحدث الأرقام الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل أكثر من 153 ألف مهاجر إلى إيطاليا هذا العام من تونس وليبيا.
وفي السياق، أشاد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بنهج رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في التصدي للهجرة غير النظامية خلال زيارة إلى روما السبت، اتفقا خلالها على المشاركة في تمويل مشروع لمساعدة المهاجرين في تونس على العودة إلى أوطانهم.
اقرأ أيضاً
في رحلة هجرة من ليبيا.. مراهق أفريقي ينقذ رضيعًا من الموت بالبحر المتوسط
وأجرى رئيسا الوزراء محادثات رسمية في مكتب ميلوني، كما ألقى زعيم حزب المحافظين البريطاني كلمة في تجمع لحزبها اليميني المتطرف "إخوة إيطاليا".
وتعهد الزعيمان بوقف تدفق قوارب المهاجرين على شواطئ بلديهما.
وواجه كلاهما انتقادات شديدة لسياساتهما، بدءاً من خطط سوناك لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، وصولاً إلى مساعي ميلوني للحد من أنشطة سفن الإنقاذ الخيرية في البحر الأبيض المتوسط.
واتفق سوناك وميلوني خلال اجتماعهما على تمويل مشروع للمساعدة على إعادة المهاجرين الموجودين في تونس، بلد المغادرة للعديد من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وقالت رئاسة الوزراء البريطانية إنهما "التزماً بالمشاركة في تمويل مشروع لتعزيز ومساعدة العودة الطوعية للمهاجرين من تونس إلى بلدانهم الأصلية".
وقال مكتب ميلوني إن ذلك يتماشى مع مشاريع الأمم المتحدة القائمة، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
اقرأ أيضاً
ليبيا تطالب بتعاون دولي لوقف الهجرة غير الشرعية
وتعتبر تونس، إلى جانب ليبيا، نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين غير الشرعيين لبلوغ القارة العجوز من بوابة إيطاليا التي تشهد ارتفاعاً حاداً في عدد من يصلون إلى سواحلها.
ويحاول العديد من المهاجرين الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية معرضين حياتهم للخطر. لكن آلافاً يعيشون في ليبيا منذ سنوات بصورة غير نظامية، ويعملون في الزراعة والبناء والتجارة، لا سيما حول العاصمة.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن البيانات التي جمعتها الأمم المتحدة بين مايو ويونيو 2023، تشير إلى وجود أكثر من 700 ألف مهاجر على الأراضي الليبية.
والأسبوع الماضي، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في وزارة الداخلية الليبية إعادة نحو ألف مهاجر دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية إلى مصر ونيجيريا.
وبلغ مجموع عدد المهاجرين الذين جرى ترحيلهم 964، هم 664 مصرياً و300 نيجيرياً، وفق بريدعة.
اقرأ أيضاً
المنظمة الدولية للهجرة: مصرع 60 مهاجرا غرقا قبالة سواحل ليبيا
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: هجرة غرق مركب تونس هجرة غير شرعية البحر المتوسط بريطانيا إيطاليا المنظمة الدولیة للهجرة اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
سفير تونس في القاهرة: نؤكد دعمنا لمصر في تطبيق القانون على المهاجرين واللاجئين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محمد بن يوسف، سفير تونس في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن تونس ومصر تشتركان في الرأي حول ضرورة تنظيم أوضاع المهاجرين واللاجئين بما يتماشى مع حكم القانون، مؤكدًا دعم تونس لما تقوم به مصر حاليًا من إعداد مشروع قانون خاص بالمهاجرين واللاجئين في مجلس النواب.
وأضاف بن يوسف أن تونس تعرضت لهجوم كبير بسبب محاولتها الحد من الفوضى والهجرة غير الشرعية، وذلك بسبب كونها دولة عبور للمهاجرين. وأوضح أن تونس، مثل مصر، تسعى إلى تسوية أوضاع الأجانب، وأن الإجراءات التي اتخذتها تهدف إلى تنظيم الوضع وإخضاع المهاجرين، الذين يُقدّر عددهم بعشرات الآلاف، للسلطة القانونية المقررة في كل دولة.
وفيما يتعلق بالحرب على غزة، أكد بن يوسف أن الموقف التونسي ثابت بشأن ما يحدث من إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يعاني تحت وطأة الاستعمار منذ أكثر من 70 عامًا، وسط صمت دولي وعجز المنظومة الدولية. وأشار إلى أهمية مراجعة هذه المنظومة، خاصة بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات. وأضاف قائلاً: "نشكر السلطات المصرية على مساعدتها في تقديم ما استطعنا من مساعدات لأشقائنا في قطاع غزة."
وفيما يتعلق بالأوضاع في ليبيا، قال بن يوسف إن تونس ومصر تشتركان في الأزمة بحكم الجوار، ويتفقان على ضرورة وقف التدخلات الغربية في الشؤون الليبية، مع تأكيد أهمية أن يكون القرار بيد الليبيين. ودعا إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت ممكن، مشددًا على ضرورة وقف التدخلات الخارجية التي لا تخدم المجتمع الليبي. وأضاف: "نتمنى أن تُجرى انتخابات تشريعية ورئاسية لإقامة مؤسسات دائمة في ليبيا."