تفاقم المعاناة في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي الأعمى
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
آخر تحديث: 17 دجنبر 2023 - 11:23 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أدى قطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت لفترة طويلة إلى تفاقم المعاناة في قطاع غزة المحاصر والواقع تحت قصف إسرائيلي متواصل، حيث قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة إن مستويات الجوع ارتفعت في الأيام الأخيرة.وانقطعت خطوط الإنترنت والهاتف مساء الخميس الماضي ولا يزال من الصعب الوصول إليها حتى يوم أمس، وفقاً لمنظمة الدفاع عن الوصول إلى الإنترنت (نت بلوكس دوت أورغ)، ما أعاق تسليم المساعدات وجهود الإنقاذ مع استمرار الحرب للأسبوع الحادي عشر.
وقال ألب توكر، مدير المنظمة: «إن انقطاع الإنترنت مستمر، وبناء على سجلاتنا، فإن هذا هو أطول حادث من نوعه» في الحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين. وقالت إدارة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إن الاتصالات مع غزة «تعطلت بشدة» بسبب الأضرار التي لحقت بخطوط الاتصالات في الجنوب. وقالت فكر شلتوت، مديرة منظمة المساعدات الطبية للفلسطينيين في غزة، لوكالة الأسوشيتدبرس من مصر، حيث تقيم: «لا أستطيع أن أؤكد بما فيه الكفاية على العواقب الوخيمة المترتبة على انقطاع الاتصالات بقدرتنا في تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية… لا يمكننا التواصل مع شركائنا لتقديم الخدمات الصحية الحيوية. نحن غير قادرين حتى على التواصل مع زملائنا، الذين نزح معظمهم من منازلهم وفقدوا أحباءهم».ومع عدم دخول قدر ضئيل من المساعدات إلى غزة وتعطل التوزيع بسبب القتال، أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن زيادة من 38 % إلى 56 % في عدد الأسر النازحة التي تعاني من مستويات شديدة من الجوع في غضون أقل من أسبوعين.وقال برنامج الأغذية العالمي إنه في الشمال، حيث لم تتمكن المساعدات من الدخول، «من المتوقع أن تواجه الأسر وضعاً كارثياً». في غضون ذلك، ذكر سكان في القطاع أن معارك عنيفة تدور في أحياء الشجاعية والشيخ رضوان والزيتون والتفاح وبلدة بيت حانون في شمال غزة، وشرقي المغازي وسط غزة، وفي وسط مدينة خان يونس الرئيسية بالجنوب وكذلك أطرافها الشمالية.أفاد سكان شمال غزة عن قصف عنيف وسماع أصوات معارك بالأسلحة النارية الليلة قبل الماضية وأمس، في مدينة غزة ومخيم جباليا للاجئين القريب.وقال أحد سكان حي الشجاعية: «كان قصفاً عنيفاً»، مضيفاً أن الاتصال بالآخرين كان صعباً بسبب انقطاع الاتصالات.وتحدث صحافي من وكالة الأسوشيتدبرس في جنوب غزة عن غارات جوية وقصف بالدبابات في مدينتي خان يونس ورفح. وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن العشرات من الفلسطينيين لقوا حتفهم في غزة جراء ضربات جوية إسرائيلية. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن ما لا يقل عن 14 شخصاً قُتلوا جراء ضربات جوية أصابت منزلين في شارع غزة القديم في جباليا، وأن عشرات آخرين لقوا حتفهم جراء ضربة أصابت منزلاً آخر في جباليا.وأفادت الوكالة أيضاً بأن عدداً كبيراً من المدنيين محاصرون تحت الأنقاض.وقال الجيش الإسرائيلي، إن طائراته استهدفت مبنى في جباليا بعد تعرض قواته لإطلاق نار وتم التعرف على عدد من مسلحي حماس على سطحه. ولم يتضح ما إذا كان المبنى المشار إليه هو أحد المباني التي أفادت «وفا» بتعرضها للقصف.وقال الجيش، إن قواته قتلت مسلحين تحصنوا في مدرستين بمدينة غزة وداهمت شققاً سكنية مليئة بالأسلحة في خان يونس واكتشفت ما وصفها ببنية تحتية تحت الأرض تستخدمها حماس.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
الإمارات تطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان
نيويورك (الاتحاد)
دعت الإمارات إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان، وإيصال المساعدات الإنسانية من دون عوائق والعودة إلى حكومة يقودها المدنيون، مؤكدةً أن الأطراف المتحاربة هي من يقع على عاتقها وضع حد للعنف والمعاناة.
وقالت الإمارات في بيان أمام مجلس الأمن الدولي ألقاه السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، إن الطريقة الأكثر فعالية لحماية المدنيين في السودان هي تنفيذ وقف إطلاق نار فوري ودائم، داعيةً الأطراف المتحاربة إلى وقف الأعمال العدائية ووضع الشعب السوداني في المقام الأول قبل أهدافها العسكرية.
وقالت: «يجب عليهم الوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي وكذلك التزاماتهم بموجب إعلان جدة، ويجب محاسبة مرتكبي مثل هذه الانتهاكات».
وأكدت الإمارات، ضرورة أن يكون وصول المساعدات الإنسانية منهجياً وليس مجزأً، مرحبةً بتمديد تصريح معبر «أدري» الحدودي، بالإضافة إلى الترحيب بدخول المساعدات إلى مخيم زمزم.
وقالت: «ينبغي أن تكون الرسالة الموجهة إلى الأطراف المتحاربة واضحة: ضمان الوصول الإنساني السريع والآمن وغير المقيد إلى جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها وحماية العاملين في المجال الإنساني، ولابد وأن تتوقف عمليات حجب المساعدات والهجمات على أولئك الذين يقدمونها».
وأشار البيان إلى أهمية أن يستخدم مجلس الأمن كل أدواته للضغط على الأطراف المتحاربة لمعالجة الوضع الإنساني المزري على الأرض وإجبارها على القدوم إلى طاولة المفاوضات، مشددةً على أهمية إيلاء الاهتمام الجدي بتمكين المساعدات الإنسانية عبر الحدود وعبر خطوط التماس.
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات أنه لاينبغي غض الطرف عن التأثير الجنساني لهذه الحرب، حيث تمثل النساء والفتيات أكثر من نصف النازحين والمعرضين للعنف الجنسي على نطاق واسع.
وقالت: «من الأهمية بمكان أن ندمج ونعزز وجهات نظر النساء والفتيات في استجابتنا، ولهذا السبب تقود الإمارات مبادرة لتوسيع آفاق المرأة السودانية داخل مجموعة ALPS».
وأضافت: «إن دولة الإمارات تربطها علاقات تاريخية بالشعب السوداني، وسنواصل الوقوف إلى جانبهم، إن الأطراف المتحاربة وحدها هي القادرة على وضع حد لهذا العنف، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق، والالتزام بعملية سياسية حقيقية تؤدي إلى حكومة يقودها مدنيون.
إن تكلفة التقاعس عن العمل باهظة للغاية، والمدنيون السودانيون هم الذين يدفعون الثمن».