البوابة نيوز:
2024-07-07@06:10:55 GMT

تحرك برلماني جديد بشأن أزمة السكر

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

تقدمت النائبة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن أزمة ارتفاع أسعار السكر في مصر بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

وقالت النائبة: نتابع عن كثب الأزمة الطاحنة التي يشهدها سوق السكر المصري، والتي تتمحور حول نقص في المعروض، وما بين ارتفاع سعر الكيلو حتى وصل إلى 55 جنيها في مختلف منافذ البيع الخاصة ومحلات البقالة والسوبر ماركت.

 

وأشارت إلى أن ذلك الأمر دفعنا إلى البحث في أبعاد وملابسات تلك الأزمة، كي نتمكن من معرفة مسبباتها، حتى توصلنا إلى أن تلك الأزمة ترجع إلى 4 أسباب رئيسية، السبب الأول هو عدم قيام مصانع السكر في مصر بضخ كميات إضافية من السكر لمواجهة الطلب الكبير الموجود بالسوق. 

 

وأوضحت أن السبب الثاني هو عدم طرح عدد كبير من كبار التجار والموزعين لكامل الكميات الموجودة في المخازن، ما يُشير بشكل كبير إلى تعمد التسبب في أزمة عن طريق احتكار كميات كبيرة من السكر لرفع ثمنه، وهو ما يُشير أيضًا لغياب دورالأجهزة الرقابية بوزارة التموين عن القيام بدورها في ضبط الأسواق، وهو ما ترتب عليه انتشار وزيادة رقعة وبؤرة الفساد التي تأكد لدينا انها من الأسباب الأساسية في تفاقم تلك الأزمة، وذلك بعدما ألقت الرقابة الإدارية القبض على عدد من المسئولين بوزارة التموين والتجارة الداخلية، وشركات حكومية تابعة لها، وشركات قطاع خاص، وذلك بتهم فساد كبرى تتعلق بالسكر وحجب السلع التموينية والتلاعب في أسعارها، حيث تم إلقاء القبض على مستشار وزير التموين لقطاع الرقابة والتوزيع، وأحد كبار مسئولي إحدى شركات السكر العاملة في البنجرو مسئولين حكوميين آخرين.

 

وأكدت عضو مجلس النواب، أن السبب الثالث في تلك الأزمة هي التذبذبات العنيفة في السوق الموازية لسوق صرف الجنيه المصري، مع وصول سعر صرف الدولار مستويات قياسية غير مسبوقة والتي قفزت بالدولار ليتعدى حاجز الـ 50 جنيه.

 

وأشارت النائبة، إلى أن السبب الرابع في أزمة السكر، تتمثل في تراجع الإنتاج المحلي من السكر، وهو ما سبق وحذرت منه وزارة الزراعة الأمريكية.

 

وقالت النائبة: لا يوجد سبب منطقي لهذا التراجع، بل على العكس، فإنه من المفترض أن تحدث طفرة غير مسبوقة في الناتج المحلي من السكر في مصر، خاصة بعدما أعلنت الدولة المصرية في مايو 2022 عن إنشاء أكبر مصنع لإنتاج السكر فى العالم وهو مصنع القناة للسكر بمحافظة المنيا، ذلك المصنع الذي يقوم على استثمارات تصل لمليار دولار تقريبًا، ويعد الأكبر من نوعه لصناعة سكر البنجر فى العالم، بطاقة إنتاجية تصل إلى 900 ألف طن سنويًا.

 

ولفتت إلى أن من أهداف ذلك المشروع هو تنمية واستصلاح 181 ألف فدان من الأراضى الصحراوية باستخدام المياه الجوفية لإنتاج 2.5 مليون طن من بنجر السكر بالسنة الواحدة، بجانب محاصيل استراتيجية أخرى  مثل القمح والذرة والحمص، فأين ذهب إنتاج ذلك المصنع الضخم من السكر لهذا العام؟؟

 

و أشارت عضو مجلس النواب، إلى أن الأزمة في الحقيقة ليست أزمة شُح في سلعة السكر، لأننا على يقين تام أن الكميات «المُحتكرة» هي السبب في تلك الأزمة، ولكنها أزمة غياب رقابة وتهاون في أداء المسئولين في وزارة التموين عن القيام بواجبهم ومهامهم الوظيفية بالشكل الصحيح.

 

وأشارت النائبة أيضا إلى تصريحات نقيب الفلاحين مؤخرًا حول تلك الأزمة، عندما قال "إنتاج مصر من السكر يبلغ نحو 2.8 مليون طن منها 1.8 مليون طن من بنجر السكر وحوالي مليون طن من قصب السكر، وأكد أن المزارعين قد باعوا محصول القصب هذا العام بـ 1100 جنيه للطن، وطن قصب السكر ينتج 120 كجم من السكر؛ ما يعني أنهم باعوا كيلو السكر بما يقارب الـ 10 جنيهات!!

 

ولفتت عضو مجلس النواب، إلى أنه تم التأكيد أيضا على أن الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك تترواح من 400 إلى 800 ألف طن، وهي «فجوة صغيرة للغاية» لا تستدعي أبدًا تفاقم تلك الأزمة بهذا الشكل الغير مُبرر، وهو ما يؤكد أن الأزمة الحقيقة تكمُن في غياب الرقابة واتساع بؤر الفساد والاحتكار السلعي ليس أكثر.

 

و أكدت النائبة، أنه أصبح لزامًا على السيد وزير التموين والتجارة الداخلية بدلًا من التصريحات اليومية «المُسكنة» عن موعد إنتهاء تلك الأزمة، وعن إجراءات ستتخذها الحكومة في حال لم يتم ضبط الأسعار بالسوق، وكأنما الأسعار سيتم ضبطها من تلقاء نفسها، أن يكون هناك إستراتيجية عاجلة وفورية لإحكام الرقابة على الأسواق والقضاء على الفساد المتفشي في مختلف قطاعات الوزارة.

 

ولفتت عضو البرلمان، إلى أن التوقع الدائم لتخفيض الجنيه وعدم الثقة في الاقتصاد يجعل الناس تخزن أموالها في أي سلعة قابلة للتخزين مثل السكر والارز وهما سلعتين لا يوجد مشكلة كبرى في الكميات المعروضة منهم في مصر بل على العكس فالأرز في مصر به فائض كبير، ولكن يتم تخزينه بدلا من الأموال.!

 

وأشارت إلى أن أحد الأسباب الهامة للمشكلة هو عدم وجود اي ثقة  في الاقتصاد المصري والقائمين عليه  وعدم التأكد ان القوة الشرائية للجنيه ثابتة او أنها ستتحرك في حدود معقولة. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ارتفاع أسعار السكر في مصر عضو مجلس النواب ملیون طن من تلک الأزمة من السکر وهو ما فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

المرض ينهش فى الجسد.. أين الدواء؟

منذ عدة أشهر وهناك أزمة حادة فى عدم وجود عدد كبير من الأدوية، منها أدوية لأمراض مزمنة لا يمكن الاستغناء عنها، مثل الضغط والسكر وأدوية القلب والعيون، أنا شخصيا قمت بالبحث عن نوع قطرة لخفض ضغط العين لوالدتى لعدة أشهر وفى النهاية لجأت لصديق يعمل فى قطر فأرسل لى عبوتين، خاصة أن الطبيب المعالج لوالدتى مصمم على نوع معين من القطرة، وتلك أزمة أخرى وهى أن هناك أدوية ومادة فعالة لا بديل عنها. فى بداية الأزمة قالوا السبب الدولار، والحمد لله قامت الدولة مشكورة بتوفير السيولة الدولارية للإفراج عن السلع الغذائية وشراء مستلزمات صناعة الأدوية.

ثم خرج مسئول يتبع جمعية «الحق فى الدواء» ليترجم لنا سبب الأزمة، نعم فالأمر يحتاج لترجمة بعد أن عجزنا عن فهم ما يحدث قال المسئول إن أصل أزمة الدواء فى مصر ينبع من كونه سلعة تخضع لما يُعرف بـ«التسعيرة الجبرية» التى تضعها الحكومة، باعتبارها سلعة استراتيجية مهمة، لا يجوز التخلى عنها، أو تركها لقوى العرض والطلب. وأوضح أن هذه التسعيرة لم تتغير منذ عام 2017، عندما كان سعر الدولار 18 جنيها فقط.

بينما أكد الدكتور محفوظ رمزى، رئيس لجنة التصنيع الدوائى فى نقابة صيادلة القاهرة، لأحد البرامج، أن هناك مشكلة فى صناعة الدواء فى مصر نتج عنها اختفاء مجموعات كاملة من الأدوية بسبب قلة الإنتاج، لارتفاع تكلفة التصنيع على الشركات، مشيرا إلى أن الشركات أرسلت قائمة بالأدوية لزيادة التسعير إلى هيئة الدواء لكى تتم مناقشة الأمور، ويتم تحديد سعر الدواء للجمهور من خلال وضع كافة الأمور على ما يسمى بالميزان، ليتم معرفة السعر المقرر لبيع الأدوية للجمهور، مشددًا على أنه كان يطالب بكتابة البديل العلمى والاسم العلمى للدواء منذ شهر ولكن هناك أزمة حاليًا فى المادة الفعالة، مؤكدًا أن مخرجات التسعير للدواء ستختلف عن سابقتها، ولابد من إعادة النظر فى الأسعار المطروحة حاليًا للأدوية.

وشدد على أن مدخلات الصناعة الآن ليست لها علاقة بالتسعيرة الجبرية للدواء بعد تحرير سعر صرف الدولار وزيادة تكلفة الشحن.

بينما أعلن منذ عدة أيام الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، اتخاذ إجراءات عاجلة لحل مشكلة نقص الأدوية بالتنسيق مع هيئة الشراء الموحد وهيئة الدواء، لافتا إلى أن الأزمة فى طريقها للحل تماما خلال شهرين.

هذا يخص صناعة الدواء، ورد الوزير حول الأزمة وكلها أمور سببها الشركات والاحتكار وخلافة.

لكن المرض لن يتوقف عن نهش جسد المرضى، وأهالى المريض لا حول لهم ولا قوة.

الدولة الآن فى اختبار صعب والوزير وعد بإنهاء الأزمة خلال شهرين، لكن هل المرض سوف يُمهل المريض شهرين؟

 

 

مقالات مشابهة

  • جمال عارف يُعلق على أزمة بنزيما مع الاتحاد
  • المحامي محمد رشوان يكشف مفاجأة بشأن أزمة أحمد رفعت
  • المرض ينهش فى الجسد.. أين الدواء؟
  • طلب إحاطة لوزير التموين بسبب زيادة سعر السكر المدعم
  • هولندا.. برلماني يخاطب حكومة بلاده بشأن موظف مختطف في صنعاء
  • أول تحرك هولندي بشأن اختطاف مليشيا الحوثي أحد موظفي السفارة في اليمن
  • برلماني يكشف تفاصيل جديدة بشأن انتهاء مهلة تقنين وضع الأجانب الموجودين في مصر
  • تحرك جديد لنتنياهو بشأن اتفاق الهدنة في غزة
  • مدبولي: الرئيس السيسي وجه بحل أزمة العملة بصورة نهائية
  • السكر بـ12 جنيهًا و60 قرشًا.. أسعار السلع في بطاقة التموين لشهر يوليو 2024