حفاظا على سلامتهم.. ألعاب تجنب شراءها لأطفالك
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
ينصح الأطباء وخبراء الصحة الأهل، بعدم التهاون بشأن مسألة اختيار الألعاب لأطفالهم، لأن بعضها قد يكون خطيرا ويؤدي إلى حوادث مفجعة قد تنتهي بوفاة فلذات أكبادهم، بحسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
فوفقا لبيانات لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأميركية، فقد أدت الإصابات المرتبطة بالألعاب إلى دخول 145 ألف طفل، أعمارهم دون الثانية عشرة عاما، إلى غرف الطوارئ في عام 2022.
يأتي في مقدمة تلك الألعاب حبات الماء (Water Beads)، وهي عبارة عن كويرات صغيرة ذات ألوان زاهية يكبر حجمها بشكل كبير عند غمرها في الماء.
ويؤكد الأطباء أن الأطفال الصغار قد يدخلون تلك الخرزات في آذانهم أو أنوفهم، لكن الأسوأ عندما يضعونها في أفواههم.
وفي هذا الصدد، قالت الطبيبة ومديرة التوعية بقسم الطوارئ في مستشفى الأطفال الوطني بواشنطن، سارة كومز، إنه عند ابتلاع تلك الخرزات، فإنها تستمر في امتصاص الماء والنمو في القناة المعوية، مما يؤدي إلى انسدادات وإصابات تهدد الحياة.
وأوضحت كومز أنه يمكن سحب تلك الحبات باستخدام أداة متخصصة، لكن في بعض الأحيان وعندما تتمدد تلك الكويرات وتصبح زلقة، فإن اللجوء إلى عملية جراحية يصبح أمرا لا مفر منه.
ألعاب بها مغناطيس وبطارياتيمكن أن تسبب الألعاب التي تحتوي على مغناطيس أو بطاريات دقيقة (على شكل زر صغير) أو عملة معدنية، أضرارًا داخلية شديدة أو حتى الموت إذا تم ابتلاعها.
نائب يدعو إلى منع تداول بعض لعب الأطفال في البصرة دعا النائب عن كتلة المواطن فرات الشرع الأجهزة الأمنية في محافظة البصرة إلى مصادرة ألعاب الأطفال القتالية ومنع تداولها في الأسواق.ولفت كيري ليمان، رئيس قسم طب الطوارئ في مستشفى جامعة ميدستار جورج تاون في العاصمة الأميركية: "إذا ابتلع طفل بطارية أو مغناطيس، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض تدفق الدم إلى مناطق الأمعاء أو نخر الأنسجة، مما يعني موت أنسجة الجسم".
وشدد على إن ابتلاع البطاريات الدقيقة يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الإصابة بالحروق، وذلك بسبب تلامس البطارية مع اللعاب أو سوائل الجسم الأخرى.
وتابع: "يتسبب التيار الموجود في البطارية في حدوث تفاعل، يمكن أن يؤدي إلى إحداث ثقب في الأنسجة".
ونوه ليمان إلى أن أخطر المشكلات تحدث عادة في المريء، لأن البطاريات يمكن أن تعلق في المنطقة الضيقة خلف المدخل الصدري، والتي تقع بين الرقبة والصدر.
وطلب الطبيب من الأهل الوضع في اعتبارهم أن الأطفال يمكنهم الوصول إلى البطاريات، حتى لو كانت اللعبة مغلقة، مضيفا: "الألعاب التي جرى تثبيت مدخل البطاريات ببراغي محكمة تكون أكثر آمنا بالنسبة للأطفال".
المركبات الكهربائية و"السكوتر"ينصح أطباء الطوارئ وخبراء السلامة الأهالي بعدم شراء المركبات الكهربائية الصغيرة، مثل السيارات والدراجات الكهربائية والسكوتر، حتى لا يتعرض أطفالهم إلى حوادث كسر عظام، بعضها قد يكون خطيرا للغاية، كما تقول الطبيبة كومز.
ونبهت كومز إلى أنه يمكن عادة معالجة هذه الكسور في غرفة الطوارئ، لكنها قد تتطلب عملية جراحية في الحالات الأكثر خطورة.
ويعتبر السكوتر العادي غير المزود بمحركات، خيارًا أكثر أمانًا للأطفال، وذلك على الرغم من أنه سبب رئيسي للإصابات بين الأطفال في الولايات المتحدة.
ففي عام 2022، كانت السكوترات غير المزودة بمحركات سببا في إصابة حوالي 23 ألف طفل تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أقل، وفقًا لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية.
السكوتر قد يشكل مخاطر كبيرة على الطفللكن نظرا لأن السكوترات غير المزودة بمحركات تسير بسرعات أبطأ، فإن الإصابات الناجمة عنها عادة ما تكون أقل خطورة، على حد قول كومز.
وفي هذا الصدد، شددت كومز على أنه عند إعطاء الأطفال دراجات غير مزودة بمحركات، فيجب توفير معدات السلامة اللازمة لاستخدامها.
وقالت: "ينبغي التأكد من أن الطفل يرتدي خوذة مناسبة، ولتشجيعه على ذلك ننصح بأن تكون مطلية باللون المفضل لدى ذلك الصغير".
"الترامبولين"على الرغم من أن الأطفال يحبون ألعاب الترامبولين (القفز)، فإنها تعد سببًا شائعًا لمجموعة واسعة من الإصابات.
وأكثر الحالات شيوعًا التي شاهدتها الدكتورة، جوانا كوهين، طبيبة طوارئ الأطفال في مستشفى جونز هوبكنز في بالتيمور، هي التواء الكاحلين وكسور الذراعين.
وأوضحت أن ذلك يحدث عادة عندما يقفز أكثر من طفل ويصطدمون ببعضهم البعض.
ألعاب تساعد الأطفال على بناء مهارات حسابية أقوى أظهرت دراسة نُشرت الأسبوع الماضي أن ممارسة ألعاب الطاولة يمكن أن تساعد الأطفال الصغار على بناء قدرات ومهارات أفضل في الرياضيات والحساب، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.وأضافت كوهين أن الإصابات يمكن أن تحدث أيضًا نتيجة السقوط على النوابض أو إطار الترامبولين، أو السقوط خارج الترامبولين أو محاولة الشقلبة أو غيرها من الأعمال المثيرة "المحفوفة بالمخاطر".
ويساعد وضع الترامبولين على الأرض (وليس في مكان مرتفع) أو وجود شبكة حولها، قد يقلل من خطر السقوط.
ألعاب الأسلحةالألعاب التي تطلق مقذوفات بلاستيكية أو نارية، مثل قاذفات الصواريخ أو ألعاب البنادق أو المقاليع، يمكن أن تسبب إصابات مختلفة، بما في ذلك في العينين.
وقالت كومز إن اللعبة نفسها قد تنفجر عن غير قصد أثناء اللعب بها، مما يؤدي إلى إطلاق مقذوف وإيذاء عين الطفل، وعندها ستكون الأضرار كبيرة لقرب المسافة.
كما ناشدت كوهين الأهالي، بقولها: "من فضلكم لا تشتروا اللعب التي تطلق قطعًا صغيرة على الأطفال".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الألعاب التی یؤدی إلى یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الألعاب النارية القاتلة من ماري انطوانيت إلى المكسيك والولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الألعاب النارية منذ زمن بعيد لا غنى عنها في الاحتفالات المختلفة بما في ذلك المناسبات الوطنية، ومع ذلك فقد تتحول بهجة هذه الألعاب بأصواتها الزاهية وفرقعاتها إلى مأس مفجعة.
هذا الأمر يحدث قديما وحديثا. على سبيل المثال شهدت منطقة بشمال العاصمة المكسيكية في 20 ديسمبر 2016، انفجارا بمتجر للألعاب النارية أودى بحياة 35 شخصا وإصابة 59 آخرين.
في مناسبة ثانية بالمكسيك عام 2018، لقي 8 أشخاص مصرعهم بالقرب من العاصمة مكسيكو سيتي، وخلال موكب ديني بإحدى الكنائس، جلب المشاركون بمناسبة الاحتفال بعيد القديسة ماري ألعابا نارية وضعت أمام الكنيسة. فجأة ومن دون سابق إنذار انفجرت الألعاب النارية وخلفت وراءها عدد من الضحايا علاوة على إصابة أكثر من خمسين شخصا آخرين.
المكسيك شهدت مأساة ثالثة مشابهة في مارس 2013. حيث انفجرت شاحنة تحمل ألعابا نارية خلال موكب ديني في ولاية تلاكسكالا المكسيكية. وسقط أحد صواريخ الألعاب الناري بالصدفة على مظلة أخفيت بها شحنة خطرة. الانفجار أودى بحياة 15 شخصا، وأصاب 154 آخرين.
مأساة من هذا النوع حدثت في الولايات المتحدة عام 2013 أثناء الاحتفال بذكرى استقلالها بمدينة سيمي فالي بولاية كاليفورنيا.
خرج سكان المدينة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، وفيما كانت الأنظار تتابع بشغف انطلاق الألعاب النارية وما ترسمه من صور براقة في السماء، انفجرت على حين غرة إحدى المقذوفات متسببة في إصابة 36 شخصا بينهم 12 طفلا بجروح خطيرة تراوحت بين الحروق والتمزقات.
مأساة كبيرة بسبب الألعاب النارية طالت مدينة أنسخديه، شرق هولندا. حدث انفجاران ضخمان في مستودع شركة هولندية متخصصة في إنتاج الألعاب النارية، تلاه حريق هائل أودى بحياة 23 شخصا بينهم أربعة من رجال الإطفاء، كما أصيب حوالي ألف آخرين. الانفجار والحريق الذي تبعه تسببا أيضا في تدمير 400 منزل.
هذه الخسائر البشرية والمادية الكبيرة ترجع إلى قوة الانفجارات . أحد الانفجارين قدرت قوته بحوالي 5000 كيلو جرام من مادة تي إن تي.
الحادث الشهير الأقدم بجريرة الألعاب النارية جرى في القرن الثامن عشر في فرنسا. أثناء الاحتفال بزفاف ماري أنطوانيت ودوفين وريث العرش الفرنسي حينها والذي عرف لاحقا باسم الملك لويس السادي عشر، أعدت عروض كبيرة للألعاب النارية المنتجة من قبل الأخوين روجيري. الألعاب النارية تسببت في أحداث عرضية أفضت إلى مأساة كبرى في ذلك العرس الملكي.
وصف المؤرخ هنري ساذرلاند في كتاب عن تاريخ باريس ما جرى قائلا: "كان كل شيء يسير على ما يرام، وحين اجتاحت عاصفة من الرياح فجأة، انفجرت عدة ألعاب صاروخية جزئيا فقط. كانت الألعاب النارية، مثل العديد من الاختراعات ذات الأصل الإيطالي، لا تزال حديثة نسبيا لأغلب الجمهور الفرنسي، وذلك إلى جانب الانزعاج وحتى الخوف من خطر سقوط المقذوفات المشتعلة بين الآلاف من المتفرجين المتحمسين والمزدحمين، كان كافيا لتفسير الارتباك الرهيب الذي أدى إلى عدة مئات من الحوادث المميتة".
انتشر الذعر بين الحشود، وتدافعت أعداد كبيرة في شارع رويال الضيق وتعرض من سقط منهم للدهس.
السلطات وقتها ذكرت أن 133 شخصا قتلوا، إلا أن المؤرخ ساذرلاند يعتقد أن أعداد الضحايا كانت أكبر بكثير، وأنها تجاوزت ألفا ومئتي شخص. وذكر أن إحدى العائلات لم يبق منها أحد على قيد الحياة.
تلك الحادثة القديمة ظلت آثارها لسنوات على أجساد عدد من سكان باريس الذين كانوا في ذلك العرس وتعرضوا لسوء حظهم، للدهس في أماكن مختلفة من أجسادهم بأقدام الجموع الفزعة من فرقعة الألعاب النارية.