عمالقة النقل البحري يتجنبون البحر الأحمر / أسماء
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
#سواليف
أعلنت #شركات_شحن_عملاقة، السبت 16 ديسمبر/كانون الأول 2023، تعليق مرور سفنها عبر #البحر_الأحمر، وهو ممر تجاري رئيسي، بعد #هجمات_الحوثيين في #اليمن على السفن المتوجهة إلى إسرائيل، وذلك دعماً للفلسطينيين في قطاع #غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ 72 يوماً.
حيث قالت شركات ميرسك الدنماركية، وهاباغ-لويد الألمانية، و”سي إم آ سي جي إم” الفرنسية، و”إم إس سي” الإيطالية السويسرية، إن سفنها لن تستخدم البحر الأحمر “حتى إشعار آخر” أو حتى الإثنين على الأقل أو “حتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمناً”، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية السبت.
البحر الأحمر هو “طريق البحر السريع” الذي يربط المتوسط بالمحيط الهندي، ويمر عبره حوالي 20 ألف سفينة سنوياً. وفي الأسابيع الأخيرة زاد المتمردون اليمنيون القريبون من إيران هجماتهم قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي، الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن أفريقيا.
مقالات ذات صلة الكويت تشيع أميرها الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح .. شاهد 2023/12/17فيما حذَّر الحوثيون من أنهم سيستهدفون السفن المبحرة قبالة سواحل اليمن، والتي لها صلات بإسرائيل، رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما حذَّر الحوثيون من أي محاولة للهجوم على اليمن، خاصةً بعد الحديث عن “تحالف دولي” لمواجهة تهديداتهم.
بينما أسقطت سفن حربية أمريكية وفرنسية عدة صواريخ وطائرات مسيّرة أثناء قيامها بدوريات في المنطقة. كما أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، السبت، أن المدمرة البريطانية إتش إم إس دايموند أسقطت “ما يعتقد أنها مسيّرة هجومية كانت تستهدف الملاحة التجارية في البحر الأحمر” ليل الجمعة السبت.
أعلن الحوثيون الجمعة أنهم نفذوا “عملية عسكرية ضد سفينتي حاويات إم إس سي ألانيا وإم إس سي بالاتيوم”. ووفق القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، تعرضت سفينة إم إس سي ألانيا للتهديد فقط ولم يتم استهدافها بأسلحة، بينما أصيبت إم إس سي بالاتيوم 3 بصاروخ باليستي.
طريق بديل لتجنُّب هجمات الحوثيين
ذكرت مجموعة “إم إس سي” في بيان السبت تعرضها لهجوم، مؤكدة عدم إصابة أي من أفراد طاقمها، وأن السفينة نفسها تعرضت “لأضرار محدودة بسبب اندلاع حريق” نتج عن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
أضافت “بسبب هذا الحادث وحفاظاً على حياة وسلامة بحّارتنا، وحتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمناً، لن تعبر سفن إم إس سي قناة السويس”، بوابة دخول وخروج السفن المارة عبر البحر الأحمر. وتابعت “سيتم إعادة توجيه بعض السفن لتمر عبر رأس الرجاء الصالح” في أقصى جنوب أفريقيا.
سيؤدي هذا الالتفاف على أفريقيا بسبب هجمات الحوثيين إلى إطالة مسار الرحلات بشكل كبير، فالرحلة بين روتردام وسنغافورة مثلاً ستطول بنسبة 40% من حوالي 8400 ميل بحري (15550 كيلومتراً) إلى 11720 ميلاً (21700 كيلومتر)، وفق شركة “إس أند بي غلوبل”.
سلكت العديد من السفن، لا سيما من شركتي ميرسك و”إم إس سي” هذا الطريق بالفعل في الأيام الأخيرة، حسب ما أوضحت الشركة. وطلبت “إم إس سي” من زبائنها “إظهار التفهم في هذه الظروف الخطيرة”.
في اليوم نفسه قررت شركة النقل البحري الفرنسية الرائدة “سي إم آ سي جي إم”، “الطلب من كل سفن حاويات “سي إم آ سي جي إم” في المنطقة التي يفترض أن تمر في البحر الأحمر التّوجه إلى مناطق آمنة”، أو عدم مغادرة المياه التي تعدّ آمنة “بأثر فوري وحتى إشعار آخر”.
مروحية تابعة للحوثيين تهبط على متن سفينة الشحن جالاكسي ليدر المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي بالبحر الأحمر/رويترز
مروحية تابعة للحوثيين تهبط على متن سفينة الشحن جالاكسي ليدر المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي بالبحر الأحمر/رويترز
أضافت شركة النقل البحري الفرنسية مبررة قرارها “الوضع مستمر في التدهور والمخاوف الأمنية تتزايد” في ظل استمرار هجمات الحوثيين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
من جانبها، دعت غرفة الشحن البحري الدولية في بيان “الدول المؤثرة في المنطقة” إلى العمل “في شكل عاجل لوضع حد لتصرفات الحوثيين الذين يهاجمون البحارة والسفن التجارية، ونزع فتيل ما يشكل الآن تهديداً خطيراً للغاية للتجارة الدولية”.
وفق الغرفة التي تتخذ مقراً في لندن، يمر 12% من التجارة العالمية عادة عبر البحر الأحمر. وتؤكد أن تجنب البحر الأحمر ينطوي على تكاليف وتأخيرات إضافية تضر بالقطاع وتدفق التجارة.
بحسب شركة “إس أند بي”، صار عدد متزايد من شركات النقل يطالب بتعويضات بسبب المخاطر الإضافية للمرور من البحر الأحمر.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف شركات شحن عملاقة البحر الأحمر هجمات الحوثيين اليمن غزة عبر البحر الأحمر هجمات الحوثیین إم إس سی
إقرأ أيضاً:
"مركز معلومات بحري" يكشف نجاح عبور 6 سفن أمريكية وبريطانية عبر البحر الأحمر
كشف مركز المعلومات البحرية المشترك " gcaptain"، عن نجاح العديد من السفن التابعة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة في عبور البحر الأحمر منذ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الأسبوع الماضي.
وقال المركز المتخصص بحركة السفن والملاحة الدولية في بيان أنه منذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025، نجحت ست سفن مرتبطة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة في عبور منطقة التهديد دون وقوع حوادث. ولم يحدد مركز المعلومات البحرية المشترك أسماء السفن أو أنواعها.
وذكر المركز أن عبور السفن بنجاح يكشف العودة التدريجية المحتملة للتجارة البحرية عبر المنطقة طالما ظل وقف إطلاق النار قائمًا.
وأفاد أن جماعة الحوثي لم تستهدف أي سفينة تجارية منذ 2 ديسمبر 2024، على الرغم من أن المخاطر في المنطقة لا تزال مرتفعة.
وقال إن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الحالي تستمر لمدة 42 يومًا، ومن المتوقع أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في الأسبوع الخامس.
وكان مركز تنسيق العمليات الإنسانية المتحالف مع الحوثيين أعلن عن توقف مؤقت للعمليات العسكرية ضد معظم السفن التجارية.
وتقول جماعة الحوثي إنها ستستمر في استهداف السفن المملوكة لإسرائيل أو التي ترفع علمها. حذر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي من أن قواته تظل مستعدة للتدخل إذا استأنفت إسرائيل العمليات العسكرية في غزة.
ومنذ نوفمبر 2023، أسفرت حملة الحوثيين في البحر الأحمر عن أكثر من 100 هجوم على السفن، وغرق سفينتين، ومقتل أربعة بحارة، مما أجبر شركات الشحن على إعادة توجيه الخدمات حول رأس الرجاء الصالح.
وحسب مركز المعلومات البحرية المشترك فإنه في أعقاب تنفيذ وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، تم إطلاق سراح 25 من أفراد طاقم سفينة نقل السيارات التابعة لإسرائيل جالاكسي ليدر، على الرغم من أن السفينة لا تزال تحت سيطرة الحوثيين.
وسبق أن حذر خبراء الشحن من توقع العودة الفورية إلى العمليات الطبيعية عبر المنطقة، مما يشير إلى أن شركات الشحن قد تستغرق شهورًا لاستئناف طرق قناة السويس العادية على افتراض استمرار وقف إطلاق النار.
وأكد مركز المعلومات البحرية المشترك أن الوضع رغم التهدئة لا يزال معقدًا، مع احتمالية وجود نقاط اشتعال محتملة بما في ذلك أي خرق متصور لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل أو إجراءات عسكرية ضد الحوثيين من قبل الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.
وحث شركات الشحن حاليًا بإجراء تقييمات شاملة للمخاطر وتنفيذ تدابير أمنية مناسبة قبل محاولة عبور البحر الأحمر.
وقالت اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر في آخر تحديث لها: "تقدر اللجنة المشتركة لمراقبة البحر الأحمر أنه مع تقدم اتفاق السلام وبقاء السفن والبنية الأساسية غير مستهدفة، من المتوقع تحسن الاستقرار؛ ومع ذلك، تظل المخاطر في البحر الأحمر وخليج عدن مرتفعة".