ترامب يتوقع فرار الناس من أميركا إذا فاز بالرئاسة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
سرايا - قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمس السبت إن الناس سيغادرون الولايات المتحدة إذا أعيد انتخابه لأنه سيتخذ إجراءات صارمة ضد الهجرة.
وتوقع ترامب -في كلمة ألقاها أمام تجمع حاشد لأنصاره في مدينة درهام بولاية هامبشاير- أن بعض الأميركيين سيختارون الانتقال إلى خارج البلاد في حال توليه الرئاسة مرة أخرى.
ونقلت مجلة نيوزويك الأميركية عن ترامب قوله "تعرفون ما سيحدث بمجرد أن نفوز، الناس سيهرعون إلى خارج البلاد، سيخرجون قبل أن نفعل أي شيء لأنهم سيدركون أنني سوف أعمل على إعادة وتوسيع قرار حظر السفر (إلى الولايات المتحدة) من الدول الموبوءة بالإرهاب".
وتابع "وسأقوم بفرض فحص أيديولوجي قوي لجميع المهاجرين غير النظاميين، إذا كنت تكره أميركا، إذا كنت تريد القضاء على إسرائيل، وإذا كنت متعاطفا مع الجهاديين فنحن إذن لا نريدك في وطننا، نحن لا نريدك".
وكان ترامب في فترة رئاسته السابقة قد فرض حظر السفر من دول معينة لأول مرة بموجب قرار تنفيذي في يناير/كانون الثاني 2017، وحظر القرار دخول الأشخاص من ليبيا وإيران والصومال وسوريا واليمن، بالإضافة إلى كوريا الشمالية وفنزويلا.
وجرى توسيع القرار بعد ذلك ليشمل بورما وإريتريا وقرغيزستان ونيجيريا وتنزانيا والسودان، لكن الرئيس جو بايدن وقع في أول يوم من توليه المنصب قرارا تنفيذيا يلغي قرار سلفه بحظر السفر.
إعلان
وأفادت نيوزويك في تقريرها بأنها تواصلت مع فريق حملة ترامب عبر البريد الإلكتروني للتعليق على ما ورد في خطاب الرئيس السابق، دون الحصول على رد.
ويعد ترامب الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية التي يجريها الحزب الجمهوري لاختيار مرشحه لسباق الرئاسة في عام 2024.
ووفق المجلة، يواصل الرئيس السابق حشد أنصاره خلف حركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، والتي تعتمد بشكل كبير على سياسة مناهضة الهجرة.
وذكرت في تقريرها أن ترامب قال "مازحا" -في تجمع حاشد بمدينة ميكون بولاية جورجيا في إطار حملة إعادة انتخابه- إنه إذا فاز بايدن بالرئاسة فسوف يغادر البلاد.
وأضاف في تلك المناسبة "إن التنافس ضد أسوأ رئيس في تاريخ الرئاسيات يفرض ضغوطا عليّ، هل يمكنكم أن تتخيلوا إذا ما خسرت، ربما سأضطر لترك البلاد؟ لا أدري".
إقرأ أيضاً : أكثر من 130 موظفا بالأمن الداخلي الأميركي يدعون بايدن لدعم وقف إطلاق النار في غزةإقرأ أيضاً : إذاعة جيش الاحتلال: حسم المعركة في خان يونس قد يستغرق عدة أشهرإقرأ أيضاً : قرار هام من الحكومة المصرية بخصوص المقيمين المخالفين في البلاد
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ترسيم الحدود البريّة هدفٌ للوساطة الأميركية أيضاً: فماذا عن الملفّ؟
كتب مجد بو مجاهد في" النهار": انشغل لبنان بالجانب الخاصّ بالتوصّل إلى وقف للنار وتطبيق القرار 1701 من المقترح الأميركي، لكنّ هناك جزءاً منه لم يأخذ الحيّز الأوسع من التشاور أو الاهتمام الإعلامي رغم أنه شكّل جزءاً من المستندات التي حضّرت في الملفّ الأميركي الذي عرضته السفيرة الأميركية ليزا جونسون في زيارتها لمقرّ رئاسة مجلس النواب قبل مجيء كبير مستشاري الإدارة الأميركية آموس هوكشتاين، حسب تأكيد مصدر لبناني رسميّ مواكب. لقد شكّل المقترح الأميركي خريطة طريق للمرحلة المقبلة أيضاً شملت أفكاراً مثابرة لحلّ ترسيمي للحدود البرّية بين لبنان وإسرائيل، كطرحٍ هو بمثابة نتاج لكلّ مفاوضات هوكشتاين السابقة في البلدين بهدف ترسيم الحدود البرية.
في معطيات واكبتها "النهار"، إن التركيز اللبناني الرسمي في ملفّ ترسيم الحدود البرية، سيحصل بعد الوصول إلى وقف للنار والانتشار الإضافي للجيش اللبناني بمؤازرة اليونيفيل على الحدود الجنوبية على أن يوسَّع التشاور فيه في مرحلة لاحقة، لكن الأولوية تكمن حالياً في وقف النار وتنفيذ القرار 1701 بكافة بنوده للانتقال إلى مرحلة استقرار. ولا يمانع من يتابع المفاوضات على المستوى اللبناني الرسمي التوصّل إلى حلّ للحدود البرية بعدما استطاعت المفاوضات سابقاً أن تتيح إنهاءً مبدئياً للنزاع على 7 نقاط في مرحلة ماضية، فيما بقيت المحادثات تدور حول 6 نقاط نزاع أخرى بين لبنان وإسرائيل. ببساطة، البحث اللبنانيّ عن حلّ في موضوع الحدود البرية متوقّف حالياً عند مسألة التوصّل إلى وقف للنار، وهناك من لا يغفل الحاجة إلى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية للتوصّل إلى معاهدات دولية. إن النقطة الأكثر أهمّية التي تحتاج إلى اتفاق ترسيمي حولها هي النقطة B1 بحسب التحديد اللبنانيّ، التي
يطالب كلّ من لبنان وإسرائيل بضمّها نتيجة أهمية موقعها الاستراتيجي وطابعها الأمنيّ فوق رأس الناقورة، لأنها تشكّل نقطة تكشف مساحة كبيرة من الأراضي في الداخل الإسرائيلي وتشمل منشآت ومنتجعات وقواعد عسكرية ما يجعلها ذات أهمية للبلدين خصوصاً أنها نقطة ساحلية. وثمة من يختصر أهمية هذه النقطة بالقول إنه إذا حصل التوصّل إلى حلّ حولها فسيكون ملف ترسيم الحدود البرية قد أنجز في غالبية نقاطه خصوصاً أنّ النقاط الباقية الأخرى التي يحصل الشدّ التنافسي حولها بعضها خاص بمحاولة الحصول على مساحات إضافية من الأراضي وبعضها الآخر بمسألة تقنية طوبوغرافية.
وإذ لا تشمل النقاط كافة، البالغ عددها 13 نقطة، قرية الغجر ومزارع شبعا، فإن المفاوضات التي حصلت مع لبنان الرسميّ في مرحلة سابقة تضمّنت اقتراحاً لهوكشتاين بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجزء الشمالي لقرية الغجر إضافة إلى التشاور في حلّ للنقاط الترسيمية، بحسب أجواء سابقة لرئاسة الحكومة اللبنانية. ولم يشمل الطرح الذي تفاوض به هوكشتاين في الأشهر الماضية مزارع شبعا. وتالياً، فإن المفاوضات محصورة بجزء من قرية الغجر. لكن ثمة استفهامات لا تزال في أروقة رسمية لبنانية تحيل المشكلة الحدودية البرية أيضاً إلى سيطرة إسرائيل على الشطر الشمالي من قرية الغجر وهل ستوافق إسرائيل على الانسحاب منها، فهي كانت قد عملت قبل بدء مرحلة تشرين الأول 2023 على بناء سياج لضمّ الشطر الشمالي من القرية.