كلية التربية الموسيقية بحلوان تقدم أوبريت "البروكة" بمناسبة مئوية سيد درويش
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
تقدم كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان ضمن التعاون مع دار الأوبرا المصرية، أوبريت "البروكة" بمناسبة مئوية موسيقار الشعب سيد درويش.
ويأتي ذلك برعاية ودعم مستمر من الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتورة شيرين عبد اللطيف عميد كلية التربية الموسيقية.
والأوبريت مشروع ورؤية فنية الدكتور محمد عبد القادر، الأستاذ بقسم الأداء بالكلية، ويشارك في الأداء ٥٦ من فريق كورال صوت العاصمة والدكتور هاني عبد الناصر الأستاذ المساعد بقسم الموسيقى العربية، الاوبريت توزيع موسيقي وجدي الفوي.
جدير بالذكر ان( البرّوكة) هي اوبرا كوميك في ثلاث فصول، ترجمت عن الفرنسيه LA MASCOTTA
وضع موسيقاها للمسرح المصري فنان الشعب (سيد درويش) عام ١٩٢١ م .
وفكرة الرواية ترتكز على فتاه ريفية كلما حلت في اي مكان جلبت معها السعد والرخاء لأهله .
ومن المقرر تقديم العرض فى تمام الساعة الثامنة مساء اليوم الإثنين الموافق ١٨ ديسمبر 2023 على مسرح الجمهورية، بمشاركة عدد كبير من طلاب الكلية تأكيدًا على إبداعات أبنائها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التربية الموسيقية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة الموسيقى العربية دار الاوبرا المصرية
إقرأ أيضاً:
قوم يا مصري وأنا المصري.. كيف أصبحت موسيقى سيد درويش رمزا للهوية الوطنية
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الملحن سيد درويش أحد أهم رموز الموسيقى العربية، بل إنه الأب الروحي للتجديد الموسيقي في مصر.
لم يكن مجرد ملحن موهوب، بل كان صوتًا للمصريين، يعبر عن آمالهم وآلامهم، ويعكس أحلامهم في الحرية والاستقلال، رغم حياته القصيرة، التي لم تتجاوز 31 عامًا، إلا أن تأثيره امتد لعقود، وأصبحت أعماله جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية المصرية.
سيد درويش: حياة قصيرة وتأثير خالدولد سيد درويش في الإسكندرية عام 1892، ونشأ في بيئة بسيطة، حيث بدأ شغفه بالموسيقى منذ الصغر، التحق بالمعهد الديني لكنه سرعان ما انجذب للفن، فبدأ بالغناء في المقاهي، ثم سافر إلى الشام، حيث تأثر بالموسيقى هناك وطور أسلوبه الخاص.
عاد إلى مصر محمّلًا بأفكار جديدة، ليبدأ رحلته في تجديد الموسيقى العربية، من خلال تقديم ألحان تعبر عن واقع المصريين، مستخدمًا لغة بسيطة قريبة من الشارع، وألحانًا مستوحاة من البيئة الشعبية.
لم تكن موسيقاه مجرد تطوير للألحان التقليدية، بل كانت ثورة فنية حقيقية، أدخل النغمات الأوروبية في الموسيقى الشرقية، وابتكر أسلوبًا جديدًا في التلحين والغناء، مما جعل أعماله قريبة من الناس، سواء في الأوبريتات المسرحية أو الأغاني الوطنية والاجتماعية.
“قوم يا مصري”: كيف أصبحت موسيقاه رمزًا للهوية الوطنية؟في ظل الاحتلال البريطاني، كانت مصر تعيش مرحلة من الغليان السياسي، وكان سيد درويش حاضرًا بفنه في قلب الأحداث، لم يكن مجرد فنان يعزف ألحانه في المسارح، بل كان صوتًا للحركة الوطنية، يعبر عن مطالب الشعب في الحرية والاستقلال.
جاءت أغانيه لتعكس هذه الروح الثورية، فكانت “قوم يا مصري” نشيدًا للحراك الوطني، تدعو المصريين للنهوض والعمل من أجل وطنهم.
لم تقتصر أعماله على الأغاني الوطنية فقط، بل شملت أيضًا ألحانًا ساخرة تنتقد الأوضاع الاجتماعية، مثل “الشيخ متلوف” و”أنا المصري”، حيث جسد هموم الطبقة الكادحة، وتحدث بلسان البسطاء.
حتى بعد وفاته عام 1923، ظلت أغانيه حاضرة في المظاهرات والثورات، من ثورة 1919 وحتى ثورة يناير 2011، حيث استعان بها المتظاهرون للتعبير عن مطالبهم في التغيير.
استمرار التأثير: من الثورات إلى الإعلاناترغم مرور أكثر من مئة عام على رحيله، لا تزال موسيقاه تعيش بيننا، ليس فقط في الاحتفالات الوطنية، ولكن أيضًا في الإعلانات والأعمال الفنية.
يتم إعادة توزيع أغانيه بأصوات جديدة، مما يضمن وصولها إلى الأجيال الحديثة. كما أن مسرحياته الغنائية لا تزال تعرض حتى اليوم، وهو ما يؤكد أن إرثه الموسيقي لا يزال مؤثرًا في المشهد الفني المصري