قال وزيرا الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، والألمانية أنالينا بيربوك، إنهما يعتقدان أن هناك حاجة عاجلة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحقيق استقرار دائم في المنطقة.

تحقيق سلام دائم يستمر لسنوات

ووفقًا لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أكد الوزيران أن هدفهما ليس فقط إنهاء القتال في الوقت الحاضر، بل تحقيق سلام دائم يستمر لأيام وسنوات وأجيال قادمة، وعبرا عن دعمهما لوقف إطلاق النار، مشددين على ضرورة أن يكون هذا الوقف مستدامًا لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

 

وقال الوزيران: «ندرك أن العديد من الأشخاص في المنطقة وخارجها طالبوا بوقف فوري لإطلاق النار، ونحن نفهم الأسباب وراء تلك الدعوات التي تنبع من القلب، إنها ردة فعل مفهومة للمعاناة الكبيرة التي يعاني منها الجميع، ونحن نشارك في الرؤية التي تقول إن الصراع لا ينبغي أن يستمر طويلاً، لذلك، فإننا ندعم الهدنة الإنسانية الأخيرة».

وأضاف الوزيران: «نحن لا نعتقد أن الدعوة لوقف إطلاق نار فوري والاعتقاد في أنه يمكن أن يصبح دائمًا هو السبيل الوحيد للتقدم».

ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي

ووجها حديثهما أيضًا إلى إسرائيل، قائلين: «أن على قوات الاحتلال الإسرائيلي الالتزام بالقانون الإنساني الدولي أثناء قيامها بذلك، وأنها لن تنتصر في الحرب إذا تسببت عملياتها في تدمير آفاق التعايش السلمي مع الفلسطينيين».

وأضاف كاميرون وبيربوك: «مع ذلك نلاحظ أن هناك عددًا كبيرًا جدًا من القتلى المدنيين، ويجب على حكومة الاحتلال الإسرائيلي العمل بشكل أكثر لحماية المدنيين الفلسطينيين».

وأشارت صحيفة «جارديان» البريطانية إلى أنّ المقال يعتبر تغييرًا كبيرًا في لهجة الحكومة البريطانية، وجاء هذا التغيير أيضًا بعد مقتل ثلاثة من المحتجزين في قطاع غزة بنيران الصديقة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من رفعهم لرايات بيضاء.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطين غزة بريطانيا ألمانيا إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

لهذه الأسباب تواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف النار


ما تقوم به إسرائيل في بلدات وقرى العمق الجنوبي من تفجيرات ممنهجة ويومية توحي بأن ثمة أكثر من قطبة مخفية في الرسائل الجانبية المتبادلة بين تل أبيب وواشنطن على هامش اتفاق وقف النار. وإذا لم يكن في هذه الرسائل ما يثير الريبة فكيف يمكن تفسير مواصلة الجيش الإسرائيلي بخرق ما في حرفية هذا الاتفاق، الذي ينص صراحة على انسحاب متوازٍ من قِبل إسرائيل و"حزب الله" من كامل المنطقة الواقعة جنوب الليطاني، وذلك تمهيدًا لانتشار كامل للجيش قبل انقضاء مهلة الستين يومًا، التي انقضى نصفها حتى الآن.
وبالتوازي فإن الحكومة بشخص رئيسها لم تألُ جهدًا عن المطالبة باحترام والتزام كامل بنود اتفاق وقف النار. فالاتصالات التي يقوم بها الرئيس نجيب ميقاتي، في الداخل والخارج، تهدف إلى الوصول إلى نهاية فترة الستين يومًا بما يضمن انتشارًا لوحدات الجيش على امتداد الشريط الحدودي، وهو المخّول الوحيد ببسط سلطة الدولة على كامل المنطقة المحدّدة جغرافيًا بجنوب الليطاني. فما قام ويقوم به رئيس الحكومة من اتصالات مع المسؤولين الدوليين ومع عواصم القرار هو الردّ الطبيعي على محاولات البعض التشكيك بصدقية النوايا، وذلك عبر سلسلة من الشائعات، التي لا تصب سوى في مصلحة العدو. فما هذه الشائعات المتعلقة بفبركة بعض الأضاليل سوى محاولة يائسة من قِبل بعض المتضررين من فعالية التحركات الهادفة إلى صياغة موقف لبناني موحد حيال الاستحقاقات الداهمة.
وفي رأي مصادر سياسية معنية فإن محاولات البعض الخبيثة لجهة بثّ بعض المغالطات القائمة على وهم الارتباطات السابقة لا تعدو كونها محاولات يائسة لتصوير الواقع على غير حقيقته. وقد جاء ردّ المكتب الإعلامي للرئيس ميقاتي ليدحض كل هذه الفبركات، التي لا أساس لها من الصحة، ولكشف ما يخبئه بعض المستفيدين من فرص جديدة يعتقدون أنها ستكون أفضل لوضعيتهم من الفرص السابقة بعدما سقطت الرهانات الخارجية في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة على وقع سقوط نظام البعث في سوريا. الأمر الذي يستدعي من بعض صائدي الفرص الدخول على الخطّ لاعتقادهم أنهم بهذه الطريقة المبتذلة والتي أصبحت مكشوفة يمكنهم التأثير على مجرى الأحداث حتى ولو كانت هذه التأثيرات تتعارض مع المحاولات الانقاذية المبذولة، والتي من شأنها أن تقلل من نسبة الأضرار.
فالوضع السائد في المنطقة، ومن بينها وضع لبنان، دقيق للغاية. والتعامل معه يكون بطريقة مرنة وموزونة ومتوازنة، مع تغليب لغة العقل والمنطق على لغة الابتذال والتهور والبهورة. فالحكومة التي أقرّت اتفاق وقف النار بعد موافقة "حزب الله" على الصيغة، التي تفاوض عليها الرئيس نبيه بري مع الجانب الأميركي، ملتزمة بتطبيق كل بنوده من دون استثناء. وعليه، فإن التعليمات المعطاة للجيش تقضي بالتعامل مع المستجدات وفق الآلية التي وضعتها القيادة العسكرية بعدما عرضها قائد الجيش العماد جوزاف عون على مجلس الوزراء، الذي أعطى موافقته عليها.
وبحسب بعض الذين زاروا الجنوب برفقة الرئيس ميقاتي وقائد الجيش فإن الوضع في العمق الجنوبي محزن للغاية، ويتطلب بذل أقصى الجهود من أجل إعادته إلى سابق عهده بعد إقرار خطة إعادة إعمار ما هدّمته إسرائيل في عدوانها الهمجي، مع إصرارها على استكمال ما بدأت به بحجة أن رجال "المقاومة" لا يزالون في مواقعهم غير المتقدمة، وهم على أهبّة الاستعداد لاستعادة مواقعهم التقليدية في "قرى الحافة" عندما تسنح لهم الظروف.
إلاّ أن ما تبلغته لجنة الاشراف على وقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي بعدما راجعته في مسألة استمراره في خرق الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ قبل شهر من الآن، لا يدعو إلى الارتياح أقّله بالنسبة إلى لبنان. فحجج إسرائيل غير مبررة عندما تقول بأنها لن تنسحب من البلدات والقرى المتقدمة ما لم تتأكد من أن عودة عناصر "حزب الله" بصفتهم المدنية وكونهم من أبناء هذه البلدات والقرى لن تشكّل أي تهديد للشمال الإسرائيلي.    
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • العدو الإسرائيلي يحرق منازل في بلدتين جنوبي لبنان
  • لهذه الأسباب تواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف النار
  • العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان يضاعف من معاناة الفلسطينيين
  • العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان يضاعف معاناة الفلسطينيين
  • خبير: نتنياهو يراوغ ويستغل التطورات لتمرير مخططاته ضد الفلسطينيين
  • "عربية النواب" تدين اقتحام الأقصى وتطالب العالم بوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يحرق مستشفى كمال عدوان ويكثف قصفه على غزة وحماس تؤكد: إسرائيل ترقض وقف إطلاق النار
  • إسرائيل ترتكب 8 خروقات جديدة بوقف إطلاق النار مع لبنان
  • 800 خرق لـ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية اتفاق تنفيذ وقف إطلاق النار بلبنان