وصول الحرب إلى مدينة ود مدني يتسبب في فرار آلاف السودانيين (شاهد)
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
فرّ آلاف السودانيين بشكل جماعي بعد أن وصلت شرارة الحرب إلى محيط مدينة "ود مدني" السودانية، لتستمر سلسلة الاشتباكات التي دارت منذ 8 أشهر.
واشتبك الجيش السوداني مع عناصر الدعم السريع، السبت، خارج المدينة الواقعة وسط السودان.
ووثق مقطع فيديو حشودا من الناس وهم يجمعون أمتعتهم ويغادرون "ود مدني" سيرا على الأقدام، وهم في غالبيتهم ممن نزحوا بسبب القتال في الخرطوم.
موجة نزوح كبيرة شهدتها اليوم منطقة حنتوب شرق مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، نتيجة تجدد الاشتباكات بين الجيش ومرتزقة "حميدتي"#السودان pic.twitter.com/2I08d5Z551 — أخبار العالم الإسلامي (@muslim2day) December 16, 2023
وقال أحمد صالح (45 عاما) لوكالة "رويترز": "الحرب تبعتنا إلى مدني لذا أبحث عن حافلة حتى أتمكن أنا وعائلتي من الفرار".
وأضاف: "نعيش في الجحيم ولا يوجد أحد لمساعدتنا"، مشيرا إلى أنه يعتزم التوجه جنوبا إلى ولاية سنار.
وشن الجيش السوداني، المسيطر على المدينة، ضربات جوية على قوات الدعم السريع شرقي "ود مدني"، في محاولات لصد الهجوم الذي بدأ يوم الجمعة.
وردت قوات الدعم السريع عبر المدفعية، فيما وصلت إليها تعزيزات عسكرية، وفقا لشهود.
وفر 14 ألفا من هذه المنطقة حتى الآن، وفقا للأمم المتحدة، فيما وصل آلاف منهم إلى مدن أخرى.
ود مدني
اليوم 16/12/2023
رحله نزوح
ربنا يسلم ❤️???? pic.twitter.com/lNaTOHY0Bq — Wad Abdo ✿ (@mhameda76) December 16, 2023
وحذرت نقابة أطباء السودان في بيان لها من أن المستشفيات في المنطقة، قد تضطر لإغلاق أبوابها، مناشدة لإنقاذ أطفال دار الأيتام ( المايقوما) الذين تم ترحيلهم من الخرطوم إلى مدني.
وأضافت: "هم الآن في مرمى النيران، حيث يوجد 251 طفلا و91 من الأمهات البديلات العاملات في الدار، جميعهم في وضع خطير ويحتاجون إلى مساعدة فورية".
من جانبها، طالبت وزارة الخارجية الأمريكية قوات الدعم السريع بوقف تقدمها في ولاية الجزيرة على الفور والامتناع عن مهاجمة "ود مدني".
وحثت واشنطن الجيش السوداني على تجنب الاشتبكات مع الدعم السريع وغيرها من الأعمال التي تعرض حياة المدنيين للخطر.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: "أحث قوات الدعم السريع على الامتناع عن شن الهجمات، وأحث جميع الأطراف على حماية المدنيين بأي ثمن. ستتم محاسبة مرتكبي (أعمال) الإرهاب".
وتسببت الحرب السودانية في أكبر نزوح داخلي في العالم، وسط شكوك بين طرفي النزاع في مبادرة وساطة من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيجاد) تهدف إلى إنهاء الحرب.
وفي الخرطوم ومدن في دارفور سيطرت عليها قوات الدعم السريع بالفعل، أبلغ السكان عن وقائع اغتصاب ونهب وقتل واحتجاز تعسفي. وهذه الجماعة متهمة أيضا بارتكاب جرائم قتل على أساس عرقي في غرب دارفور.
وتصف وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بأنها "إرهابية" بسبب "استهدافها المعلن لعدد من القرى والبلدات الآمنة في شرق ولاية الجزيرة التي تخلو من أي أهداف عسكرية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودانيين ود مدني السودان معارك ود مدني سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تمهل المسلحين داخل مدينة الفاشر 48 ساعة للتسليم
أمهلت قوات الدعم السريع، جميع المسلحين والمقاتلين داخل مدينة الفاشر 48 ساعة لتسليم أنفسهم ومغادرة المدينة، مع ضمان حسن معاملتهم وإطلاق سراحهم فورًا، وأكدت القوات في بيان صادر عن الناطق باسمها اليوم الإثنين، أن غالبية المسلحين ينتمون إلى الفئات المهمشة،
الفاشر: التغيير
أمهلت قوات الدعم السريع، جميع المسلحين والمقاتلين داخل مدينة الفاشر 48 ساعة لتسليم أنفسهم ومغادرة المدينة، مع ضمان حسن معاملتهم وإطلاق سراحهم فورًا.
وأكدت القوات في بيان صادر عن الناطق باسمها اليوم الإثنين، أن غالبية المسلحين ينتمون إلى الفئات المهمشة، ممن دفعتهم الظروف للقتال بالوكالة لصالح ما وصفته بـ”عصابة الحركة الإسلامية الإرهابية”.
ودعت القوات المقاتلين إلى الإسراع بوضع السلاح والتسليم الفوري، محذرةً من أنها ستتعامل بحزم مع أي مسلحين يبقون داخل المدينة بعد انقضاء المهلة، مشددة على أن “لا عذر لمن أنذر”.
تأتي مهلة قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر وسط تصاعد التوترات في إطار الصراع العسكري المستمر في السودان منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أبريل 2023.
وأدى هذا الصراع إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في العديد من المدن السودانية، بما في ذلك الفاشر، التي شهدت مواجهات عنيفة بين الطرفين.
تعد مدينة الفاشر، عاصمة إقليم دارفور، إحدى المدن الرئيسية التي عانت من تداعيات هذا الصراع، حيث شهدت اشتباكات واسعة النطاق وارتفاعًا في عدد الضحايا المدنيين.
وتُبرز هذه المهلة محاولات قوات الدعم السريع لتعزيز سيطرتها على المناطق التي تسيطر عليها، في ظل الاتهامات المتبادلة بينها وبين الجيش السوداني.
الصراع الدائر أثر بشكل كبير على البنية التحتية، بما في ذلك الخدمات الصحية والتعليمية، وأسفر عن نزوح مئات الآلاف من السكان، فيما تواصل الأطراف المتحاربة استقطاب الدعم من جهات داخلية وخارجية لتحقيق مكاسب عسكرية.