لبنان ٢٤:
2025-03-16@07:59:45 GMT

حقائق مهمة.. هذا ما يجمع حزب الله وقائد الجيش!

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

حقائق مهمة.. هذا ما يجمع حزب الله وقائد الجيش!

صحيحٌ أنَّ "حزب الله" لم يُؤيد التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون بشكلٍ علني خلال جلسة مجلس النواب يوم الجمعة الماضي، لكنه في الوقت نفسه فضّل هذا الخيار ضُمنياً والدليل على ذلك عدم إثارة أي حديثٍ سلبيّ ضده.

في الواقع، ليس من مصلحة الحزب المُضي في معركة ضدّ الجيش، فالأمرُ هذا ينتاقضُ تماماً مع مصلحته، كما أنه يساهم في ضربِ المعادلة الثلاثية التي يتمسّك بها وهي:الجيش، الشعب والمقاومة.

لهذا السبب، لن يكون الحزبُ أبداً ضد المؤسسة العسكرية، لكنه في الوقت ذاته سيُراعي هواجس حليفه المسيحي المتمثل بـ"التيار الوطني الحر" الذي كان رافضاً مبدأ التمديد للقادة الأمنيين، وهو أمرٌ اعتبرهُ رئيس "التيار" جبران باسيل، أمس السبت، بمثابة "إستمرار للمؤامرة".

ما الذي يجمع "حزب الله" وقائد الجيش؟

أحداث الجنوب

اليوم، ما يجمع "حزب الله" بعون كبيرٌ جداً ولا يرتبطُ فقط بتنسيق حزب سياسيّ مع مؤسسة عسكرية، فالمسألة تتجاوزُ هذا الأمر وتتصلُ بأبعادٍ أكبر. هنا، يتمحور الحديث عن أحداث الجنوب المستمرة حتى الآن، والتي تلقى الجيش خلالها ضربات عديدة من العدو الإسرائيلي. أقلّ ما يمكن قوله هنا هو أنّ "وحدة الحال" بين الحزب والجيش تحققت في أن الطرفين يخوضان مواجهة ضدّ عدو واحد، وهذا الأمر مهم جداً من الناحية الإستراتيجية للعلاقة بين الطرفين.

بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الجيش العنصر الأساس الذي يلجأ إليه الحزب على صعيد أيّ تنسيقٍ أمني بشأن أحداث الجنوب، وهذا الأمرُ ملموسٌ على أرض الواقع ميدانياً. طبعاً، الأمرُ هذا لا يعني أن أي طرفٍ يخضع للآخر، لكن مبدأ "التكامل" يمكن أن يكون متحققاً بدرجة عالية وسط الأحداث القائمة.

تنسيقٌ مستمر

لا يُمكن لـ"حزب الله" أن يقطع علاقته أبداً مع قائد الجيش والمؤسسة العسكرية، وتقولُ المعلومات إنه في ظل أحداث الجنوب المستمرة منذ شهرين، حصلت إتصالاتٌ مباشرة وغير مباشرة بين الحزب وقيادة الجيش لتنسيق الأوضاع والتحركات. الأمرُ هذا، بحسب المصادر، بديهيّ وطبيعي وليس جديداً، وتقول أيضاً إن المعركة القائمة تقتضي ذلك.

مع هذا، فإنَّ آليات التعاون بين الجيش والحزب مهمة جداً حينما يتصلُ الأمر بعمل قوات "اليونيفيل" في الجنوب. فالجيش هو قناة الإتصال الأساسية بين الحزب و"اليونيفيل" إن اضطر الأمر لذلك، في حين أن المؤسسة العسكرية تُشكل الضمانة الأساسية بالنسبة للحزب لتحصين الجنوب من أي تجاوزاتٍ قد تنجمُ عن عمل القوات الدولية، والتي يحرص الحزب على التعاون معها، ولكن من دون التسليم بكافة شروطها.

تمكين السلم الأهلي

المؤسسة الأكثر تماسكاً اليوم هي الجيش، وهذا الأمرُ يمثل ضمانة للسلم الأهلي. حتماً، من مصلحة "حزب الله" ألا تحصل أي اهتزازات أمنية تؤدي إلى توتير السلم الأهلي الذي تُساهم المؤسسة العسكرية في حمايتهِ. آخر دليل على ذلك كان في حادثة الكحالة، حينما سقطت شاحنة محملة بالسلاح لصالح "حزب الله" في المنطقة إثر حادثٍ مروريّ. في تلك الحادثة، تحرّك الجيش بطريقةٍ طوّقت الأمر بشكلٍ سريع، وتم التعاطي مع الموضوع بحكمة وسط إحتقانٍ شديد. ما حصل، كان مُرحباً به من قبل "حزب الله"، وعليه فإنّ تضرر الجيش سيعني إنكسار أبرز عُنصرٍ يمكنه إبعاد شبح الإقتتال أو التوترات في الداخل.

عنصرٌ أساسي في أي تسوية

خلال اليومين الماضيين، برز حديث عن "توبيخ" أميركي لإسرائيل إثر استهدافها للجيش في جنوب لبنان. الكلامُ هذا تم إرفاقه بتأكيد على أنه لا يجب قصف أي مركز للمؤسسة العسكرية، باعتبار أنها ستكون جزءاً من أي حل دبلوماسي نهائي بين إسرائيل ولبنان لتهدئة العنف الحالي.

فعلياً، الكلام الذي يُقال في هذا الإطار يؤيده "حزب الله" ولا يرفضه، أي أن الأخير سيكون مُصراً على أن يكون الجيش جزءاً من التسوية المُرتقبة، لأنه سيكون العنصر الأساس الضامن لعدم تمادي أي طرف في حال ذهبت الأمور باتجاه مفاوضات تُنهي وضعية الإقتتال في الجنوب.

وعليه، يمكن أن يكون موقف الجيش هو الممثل الأساس لموقف الحزب في أي تسوية، وبالتالي فإنّ تحصينه هو أمرٌ مهم، سواء عبر عدم مهاجمة التمديد لعون وأيضاً عبر عدم السماح بحصول شغور فعليّ ضمن المؤسسة العسكرية.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المؤسسة العسکریة أحداث الجنوب هذا الأمر حزب الله

إقرأ أيضاً:

Moscow Fashion Week يجمع بين صناعات الموضة في المناطق الناشئة

مارس 13, 2025آخر تحديث: مارس 13, 2025

المستقلة/- في الفترة من 13 إلى 18 آذار/مارس، تستضيف موسكو النسخة المرتقبة من Moscow Fashion Week، حيث يجمع الحدث ممثلين عن ما يقارب 200 ماركة أزياء من روسيا ومختلف أنحاء العالم. يُعرف هذا التجمع الدولي بدوره المحوري في دفع المواهب الشابة والمبتكرة إلى الساحة العالمية، من خلال تقديم مجموعات فريدة وأسماء صاعدة وتفسيرات إبداعية للتأثيرات الثقافية في الاتجاهات الحالية للموضة. وسيكون بمثابة منصة انطلاق للمصممين الموهوبين من المناطق الناشئة لتحقيق الاعتراف العالمي.

سيتابع الخبراء من الشرق الأوسط هذا الحدث المرموق عن كثب. ففي الموسم الماضي، أثار المصمم الإماراتي أنجيلو إستيرا ضجة واسعة في Moscow Fashion Week بفضل تصاميمه الانسيابية الراقية والحرفية المتقنة التي قدمها، ما أضفى لمسة من الأناقة الشرق أوسطية الأصيلة.

وأشاد أنجيلو إستيرا بالتنظيم المتقن ل Moscow Fashion Week، قائلًا:”لقد كنت سعيدًا ومبهورًا وممتنًا للغاية بتنظيم Moscow Fashion Week. كانت تجربة رائعة بالنسبة لي مع عروض الأزياء، وكان الانطباع العام مذهلًا، وأنا ممتن لهذه الفرصة الجميلة لعرض مجموعتي لموسم ربيع وصيف 2025 في هذه المنطقة. والاستمتاع بحدود جديدة من الفرص مع علامتنا التجارية.

يَعِد الموسم القادم بأن يكون على نطاق أوسع، حيث من المقرر تنظيم أكثر من 90 عرضًا، إلى جانب تقديم أشكال ترويجية إضافية لماركات الأزياء تتجاوز منصات العرض التقليدية. كما سيضم الحدث سوقًا نابضة بالحياة، حيث يمكن للزوار التفاعل شخصيًا مع إبداعات المصممين.

يكرّس Moscow Fashion Week جهوده لاكتشاف المواهب الجديدة في مجال الموضة، ودعم المصممين الصاعدين، والاحتفاء بالإرث الثقافي لجميع المشاركين، وهي مبادئ تلقى صدى واسعًا لدى المشاركين الدوليين. ويهدف الحدث إلى تعزيز الروابط بين صناعات الموضة عبر الحدود، بمشاركة ماركات أزياء من الصين، وإسبانيا، وجنوب إفريقيا، والهند، والعديد من المناطق الأخرى.

يُعَدMoscow Fashion Week  منصة بارزة تتيح لماركات الأزياء الناشئة تحقيق انتشار عالمي. ومن بين هذه الماركات، Zuhat، التي تُعرف بالتزامها بالموضة المحتشمة. فبعد أن لاقت اهتمامًا كبيرًا خلال مشاركتها فيMoscow Fashion Week، نجحت Zuhat في عرض تصاميمها ضمن مهرجان إندونيسيا الدولي للموضة المحتشمة 2024، محققة إشادة دولية. وبالمثل، عرضت ماركة Measure، المتخصصة في الموضة المحتشمة والتي تحظى بحضور دولي قوي، مجموعتها ضمن Lakme Fashion Week x FDCI في الهند 2024. يوفّرMoscow Fashion Week  منصة واعدة لماركات الأزياء التي تسعى للوصول إلى جمهور عالمي.

تُعَد الموضة لغة عالمية تتجاوز الحدود، وتربط بين الشعوب والثقافات المختلفة. وتجد روسيا ودول الشرق الأوسط في هذا المفهوم أرضية مشتركة، حيث تسعيان لتعزيز التعاون في مجال الموضة. ويَعِد Moscow Fashion Week القادم باكتشافات مثيرة، ومجموعات ديناميكية، وتعزيز أكبر للروابط الثقافية بين الأمم.

مقالات مشابهة

  • ناطق أنصار الله يتحدى ترامب أن يثبت هذا الأمر
  • كفاية تخويف.. خالد الجندي يكشف حقائق إيمانية غائبة عن سكرات الموت
  • ماذا بعد اتفاق الرئيس السوري وقائد قسد؟
  • العمال الكردستاني يؤكد "استحالة" حل الحزب في الوقت الحالي
  • معركة أخرى تنتظر حزب الله
  • بعد اتفاق وقف النار... حزب الله فَقدَ 115 هُم صفُّه القيادي الثالث
  • برلماني: زيارة الرئيس للأكاديمية العسكرية حملت رسائل مهمة للداخل والخارج
  • Moscow Fashion Week يجمع بين صناعات الموضة في المناطق الناشئة
  • 13 رمضان.. أحداث تاريخية مهمة وقعت في هذا اليوم.. تعرف عليها
  • خواطر رمضانية