أجواء أعياد الميلاد لا مثيل لها في المدن والبلدات الأوروبية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا مكان يضاهي سحر البر الرئيسي لأوروبا في موسم الأعياد. بفضل طقسها البارد وأجوائها القوطية، تعد القارة، خصوصًا منطقتها الشمالية، مثالية لمن يبحثون عن أرض العجائب الشتوية المثالية خلال هذا الوقت من العام.
من فيينا في النمسا إلى غوتنبرغ في السويد، إليك البلدات والمدن الأوروبية التي تحتفل بعيد الميلاد بشكل لا مثيل له في أي مكان آخر.
تقع مدينة هالستات ومناظرها الطبيعية الخلابة على ضفاف نهر هالستاتر. تحيط بها قمم جبال الألب الشاهقة، وهي محمية من اليونسكو.
إن المنازل المستقلة التي تعود للقرن السادس عشر، والممرات الصغيرة، وتساقط الثلوج المضمون افتراضيًا حتى في عيد الميلاد، تجعل الأجواء الاحتفالية مؤكدة في هذه الوجهة.
يعد سوق عيد الميلاد في هالستات المتمركز حول ساحة السوق، خرافيًا، ويشمل شجرة مضاءة بشكل مبهر، ومغارة ميلادية مصممة من قبل خبراء النجارة المحليين، إلى أكشاك بيع الزينة والمنتجات اليدوية والنبيذ الساخن.
ترومسو، النرويجضمنت ترومسو مكانة لها كمركز ثقافي منذ فترة طويلة، حيث تحضن كاتدرائيتها، كارتدرائية القطب الشمالي المذهلة، الحفلات الموسيقية، والفعاليات المنتظمة.
لكن مع انتهاء موسم الأعياد، عندما يغيب ضوء النهار، تصبح المدينة التي تقع فوق الدائرة القطبية الشمالية، مكانًا زيارته واجبة. فالشوارع تصبح مزينة بالأضواء، فيما تنتشر أكشاك سوق عيد الميلاد في كل مكان، بما في ذلك بجوار مصنع ماك للجعة الذي يقع في أقصى شمال العالم.
يمكن للزوار احتساء البيرة أو الشوكولاتة الساخنة من Rakettkiosken بالساحة الرئيسية، حيث توجد حفرة نار للتدفئة، قبل ركوب التلفريك فوق المدينة لإلقاء نظرة على الأضواء الشمالية.
فيينا، النمساتضفي الأعياد على العاصمة النمساوية الجميلة سحرًا في نهاية العام.
وفي حين أن شجرة عيد الميلاد الشاهقة، وسوق عيد الميلاد الشهير الواقعان خارج مبنى Rathaus المذهل، أي قاعة مدينة فيينا التي تعتبر محطات توقف أساسية، فإن سوق Spittelberg يزيد بالتأكيد من التوقعات.
الحرف اليدوية الرائعة، والسترات الصوفية المصنوعة يدويًا، ليست سوى بعض من الهدايا المعروضة في الأكشاك الاحتفالية المنتشرة بين شوارع حي بيدرمير.
كما يمكن للزوار الحصول على مشروب "غلوهوين"، والقيام بنزهة بطيئة، فيما يتأملون بإعجاب كيف أن الهندسة المعمارية في هذه البقعة من الأرض تبدو مصممة خصيصًا لأجواء العيد.
كولمار، فرنسا:هناك الكثير من أسواق عيد الميلاد الرائعة في جميع أنحاء أوروبا. لكن القليل منها يحبس الأنفاس ويطلق العنان للمخيلة، أو يضفي أجواء القصص الخيالية مثل أجواء السوق الميلادي في مدينة كولمار الفرنسية الواقعة في منطقة الألزاس.
تتجمع نحو ستة أسواق ذات طابع خاص في وسط المدينة، يربط بينها شوارع مضيئة، حيث تصطف الشاليهات الخشبية المريحة المتلاصقة، والنتيجة رائعة حقًا.
قرابة الساعة 5:00 مساء الأربعاء والسبت، تتوجّه جوقة من الأطفال إلى القناة المحلية، المعروفة باسم Petite Venise، أو Little Venice (البندقية الصغيرة)، لتغني الترانيم، وتمنح المزيد من البهجة خلال العطلة.
بروج، بلجيكا:كانت ذات يوم مدينة تجارية حيوية، ويخضع مركزها الذي يعود بناؤه إلى القرون الوسطى لحماية اليونسكو، ويتألف من مبان تشبه بيوت خبز الزنجبيل ما أن تنار بأضواء الاحتفالات.
كل سنة، يحول مهرجان "وينتر غلو" السنوي المدينة بأكملها إلى مركز احتفالي كبير.
هناك سوقان لعيد الميلاد، ومسار مزين بالأضواء، والأفضل من ذلك كله، حلبة للتزلج على الجليد العائمة على بحيرة الحب، في مينيواتر.
على جميع الزوار الاستمتاع بالشوكولاتة البلجيكية الساخنة اللذيذة مع كعكة الوافل، فما من طريقة أفضل للشعور بروحية الموسم.
غوتنبرغ، السويدهذه مدينة عيد الميلاد المثالية في السويد، فغوتنبرغ غنية بالمفاجآت الاحتفالية لمن يرغبون بالمغامرة شمالًا، وتحدي البرد الاسكندنافي.
ومن أبرز المحطات فيها سوق عيد الميلاد ليزابيرغ.
يقع السوق في متنزه ترفيهي ويحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسه في عام 2023، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالجولات، وتذوق الأطباق الشهية من جميع أنحاء البلاد، ضمنًا الرنجة المخللة، وحيوان الرنة الذي أعده رعاة الرنة الأصليين، ونبيذ "غلوهوين" المتبل.
ويستحق خط الإنارة الممتد لثلاثة كيلومترات من ليزابيرغ إلى الميناء، الاستكشاف أيضًا.
تبليسي، جورجيابالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون الاستغناء عن عيد الميلاد، يجب أن تكون جورجيا، وعاصمتها تبليسي تحديدًا، وجهتهم الاحتفالية الأولى.
البلاد ذات الغالبية من الطائفة المسيحية الأرثوذكسية تتبع التقويم الجورجي بدلاً من التقويم اليولياني، ما يعني أن عيد الميلاد يصادف يوم 7 يناير/ كانون الثاني بدلاً من 25 ديسمبر/ كانون الأول.
وفي حين تستمر الاحتفالات حتى العام الجديد، فإن اليوم الرئيسي للاحتفال هو 31 ديسمبر/ كانون الأول، عندما يتبادل السكان المحليون الهدايا وتضيء المدينة عرضًا عشوائيًا للألعاب النارية.
تعد شجرة السنة الجديدة الواسعة خارج مبنى البرلمان القديم في شارع روستافيلي وقرى وأسواق عيد الميلاد القريبة، بين المعالم الاحتفالية الأخرى في تبليسي. كما يضفي الطقس الجليدي رونقًا إلى المناسبة بالإضافة إلى الأضواء في جميع أنحاء المدينة.
فالكنبورغ، هولندا:تتمتع فالكنبورغ الواقعة جنوبي هولندا، بالكثير من سحر عيد الميلاد الأوروبي المعتاد لجذب الزوار: الأضواء، والأشجار، والأكشاك، ووفرة الغلوهوين.
ولكن ما يميزها حقيقة أن سحر زيارتها يكمن تحت الأرض، إذ حازت كهوف عيد الميلاد في المدينة على شهرة عالمية، حيث تمتد مجموعة واسعة من الأكشاك التي تبيع الهدايا والزينة الاحتفالية.
يُعد كهف البلدية الأكبر حجمًا، موطنًا لواحد من أكبر أسواق عيد الميلاد الداخلية في أوروبا، بينما تم استخدام كهف "فيلفيت"، الذي يعود تاريخه إلى حوالي القرن الـ11 أو الـ12، كمنجم للحجر المستخدم في بناء قلعة فالكنبورغ. كان الموقع أيضًا بمثابة ملجأ خلال الحرب العالمية الثانية.
روفانيمي، فنلندا:تقع روفانيمي في منطقة لابلاند الفنلندية.
رائعةٌ هذه المدينة لأسباب عديدة، وليست مشاهدة الأضواء الشمالية المبهرة والساطعة، وتقاليد شعب سامي الأصلي، وسهولة الوصول إلى ثقافة الساونا المذهلة في فنلندا، ليست إلا مجرد أمثلة قليلة على ذلك. ومع ذلك، مع نهاية العام، تحتفل المدينة بحقيقة أنّها موطن "سانتا كلوز".
ويمكن للزوار الذهاب إلى قرية "سانتا كلوز" في روفانيمي على مدار السنة، فإن الجمع بين الثلج والبهجة مضمون في جميع أنحاء المدينة مع اقتراب يوم عيد الميلاد، ما يجعل الأمور تبدو أكثر سحرًا.
روتنبورغ أوب دير تاوبر، ألمانياإن الهندسة المعمارية المذهلة لهذه المدينة الألمانية المثالية في قلب بافاريا تكفي لإضفاء طابع عيد الميلاد عليها في أي وقت من السنة تزوره. لكن سوق Reiterlesmarkt السنوي هو في الواقع ما يجعله متميزًا.
والـ"رايترل"، المعروف أيضًا باسم راكب الخيل الصغير، شخصية أسطورية يقال إنها زارت المدينة خلال فصل الشتاء منذ آلاف السنين. وصوله يشكل جزءً من تقليد عيد الميلاد هنا، ومن هنا تم تسمية السوق على شرفه.
والنتيجة مساحة خيالية تستعرض تاريخها، والمتع البسيطة للطعام اللذيذ، والمشروبات الكحولية الدافئة.
ألمانياالسويدالنرويجالنمسابلجيكافرنسافنلنداهولنداجورجيانشر الأحد، 17 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: جورجيا جمیع أنحاء Getty Images
إقرأ أيضاً:
“عالم من الخيال العلمي”.. اكتشاف طقس لم يسبق له مثيل في كوكب خارجي
#سواليف
تمكن #العلماء، للمرة الأولى، من إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد للغلاف الجوي لكوكب خارج نظامنا الشمسي، ليكشفوا عن عالم لم يسبق له مثيل.
وبحسب العلماء، فإن الرياح القوية في هذا العالم الخارجي تحمل عناصر كيميائية عبر أنماط معقدة ودقيقة في #الغلاف_الجوي. كما تم اكتشاف تيار نفاث هائل يمتد عبر نصف #الكوكب، ما يحرك الغلاف الجوي بشكل كبير أثناء مروره بالجانب المواجه دائما لنجمه.
ويقول العلماء إن هذا الفهم الجديد ثلاثي الأبعاد للكوكب يمثل اختراقا كبيرا في دراسة الغلاف الجوي والطقس على الكواكب الأخرى. لكنه أيضا يتحدى الفهم الحالي للطقس، لأنه غير مألوف على الإطلاق.
مقالات ذات صلةوقالت جوليا فيكتوريا سيدل، الباحثة في المرصد الأوروبي الجنوبي (ESO) في تشيلي والمؤلفة الرئيسية للدراسة، في بيان: “يتصرف الغلاف الجوي لهذا الكوكب بطرق تتحدى فهمنا لكيفية عمل الطقس، ليس فقط على #الأرض، ولكن على جميع الكواكب. ويبدو الأمر كما لو أنه مأخوذ من الخيال العلمي”.
ويعرف هذا الكوكب باسم WASP-121b أو Tylos، ويقع على بعد نحو 900 سنة ضوئية، وهو من فئة كواكب “المشتري فائق الحرارة”، حيث يكون قريبا جدا من نجمه لدرجة أن السنة فيه تستغرق فقط 30 ساعة أرضية.
وتمكن علماء #الفلك من استخدام التلسكوب الكبير جدا (VLT) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي لاستكشاف الغلاف الجوي للكوكب، وصدموا بما وجدوه.
وقالت الدكتورة سيدل: “ما وجدناه كان مفاجئا: تيار نفاث يدور حول خط الاستواء الكوكبي، بينما تيار منفصل في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي ينقل الغاز من الجانب الساخن إلى الجانب الأكثر برودة. هذا النوع من المناخ لم يُرصد من قبل على أي كوكب. حتى أقوى الأعاصير في النظام الشمسي تبدو هادئة بالمقارنة”.
كما كشفت البيانات عن مفاجآت أخرى، حيث وجد العلماء التيتانيوم في التيار النفاث، بينما أشارت الملاحظات السابقة إلى غيابه، لكنه ربما كان مختبئا في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي.
وقالت بيبيانا برينوث، طالبة الدكتوراه في جامعة لوند بالسويد والمرصد الأوروبي الجنوبي: “إنه أمر مذهل حقا أننا نستطيع دراسة تفاصيل مثل التركيب الكيميائي وأنماط الطقس لكوكب يقع على هذه المسافة الشاسعة”.