(عدن الغد)خاص:

حاورتها/ ندى علي:

الهوايات هي تفريغ لما تعتريه الروح من شحنات يمكن تفريغها بشكل سلوكي مُنضبط وموجّه، ومن جلّ هذه الهوايات موهبة الرّسم وتُوصف بالفنّ أو الموهبة، فالفنّ؛ لكونه إبداعًا من الصّعب خلقه ما لم تكن وفق دافعٍ قوي ورغبة شديدة ومَلَكة فطريّة، وهنا التّحليل لكونه موهبة تُوهب للإنسان من جهة وتطوّر بفعل الاكتساب والدربة والمزية في الممارسة، ورحم الله الشّاعر أحمد شوقي حين قال: "قِيلَ ما الفنّ قُلت كلّ جميل مَلأ النّفس حُسنه كان فنًّا".

فيما يلي نص الحوار مع الفنانة التشكيلية انتصار درويش الملقبة بنوني الشاعري، التي طورت موهبتها حتى أصبحت فنانة تشكيلية بارعة ومتميزة.

من هي نوني الشاعري؟ 

*اسمي انتصار درويش ومعروفة باسم الشهرة الفني نوني الشاعري، ابلغ من العمر(37)عام، خريجة من معهد أمديست للغة الإنجليزية عام 2008م، وخريجة بكالريوس تربية إنجليزي عام 2010م، عملت بمعاهد ومراكز عدة لتعليم اللغة الإنجليزية، واستمريت لفترة طويلة تتجاوز 13 سنة، وبعدها وقفت التدريس بشكل عام، وتوظفت بمؤسسة المياه المحلية- محافظة الضالع، ومحولة إداريا لهيئة الموارد المائية ـ عدن.

كيف كانت بدايتك مع الفن التشكيلي؟

*أحب الرسم منذُ الطفولة، وكنت أُريد أن أدرس جامعة تخصص فنون جميلة، ولكن للأسف مالقيت تشجيع من قبل عائلتي، وبعدها درست بمجال لست مُرغبًا فيه مثل الرسم وهو التخصص بتعليم اللغة الإنجليزية، ومع ذلك ظل حلم الطفولة يرافقني ولم ينتهي إلى الآن، فقررت اتعلم لنفسي، وأطور نفسي أكثر وأكثر في هذا المجال، وأقدر أقول إنني بدأت الرسم قبل سنتين بالضبط من الآن والسبب مروري بظروف خاصة من عزلة واكتئاب حاد استمر لمدة 3 أشهر، انعزلت فيها عن العالم كله من أهل وأصدقاء ومواقع التواصل، ولجأت للرسم عشان اخرج من جو العزلة اللي كنت فيه، ومن هُنا اكتشفت موهبتي بالرسم، وبدأت أفتح النت وأتابع اليوتيوب ورسامين محترفين من اليوتيوب، وأكثر شي كنت أتابع فيه هو كيفية الرسم بخامة الفحم والرصاص والأسلوب الواقعي، واخترت بالذات الفحم لأن وقتها كنت مكتئبة، وحسيت أن اللون الأسود هو مناسب لحالتي ووضعي بذاك الوقت. 

من شجعك على تطوير موهبتك؟ 

*أقدر أقول إني حصلت على الدعم المعنوي من متابعيني واصدقائي بالفيسبوك ، وكذلك أهلي بالبداية ما كانوا متحمسين ولكن بعدما شاركت بمسابقة حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة لأول مرة، وحصلت فيها على المركز الثالث، بعدها بدأوا يشجعوني على الاستمرار لتطوير نفسي بهذا المجال، وكنت مستمرة بمتابعة اليوتيوب، وأطور من نفسي من خلاله، وبدأت أتعلم أساليب مختلفة وخامات مختلفة مثل الأكريليك وغيره، حاليًا سجلت دبلوم لمدة 3 سنوات بمعهد جميل غانم للفنون الجميلة بكريتر، وإن شاءالله بعدما أخلص الدراسة أكون قد طورت من نفسي أكثر وأكثر ، وأقدر أقول بأن سنة 2024م ستكون سنة كلها فن وجمال وإبداع.

هل شاركتِ بمعارض وفعاليات؟ 

*شاركت بمسابقة حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة برعاية المجلس التنسيقي الأعلى للمجتمع المدني، وحصلت فيها على المركز الثالث، وأول مشاركة كانت لي بمعرض الملتقى الإبداعي الثاني بعدن، حيث تم إختياري الرسامة الوحيدة من عدن، عشان أشارك ببرنامج الشباب الوطني للمحافظ بمسار معرض المخترعين والمبدعين، وكذلك شاركت بمسابقة المحافظ ببرنامج الشباب الوطني بمسار الفنون، وترشحت للتدريبات، وشاركت بالمسابقة، شاركت كذلك برسم جداريات تحت إشراف مبادرة بصمة إنسانية وبدعم من منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية بمدينة الشعب بأسم مشروع هي تستطيع، وشاركت بمعرض أقيم بالمصحة النفسية( للدعم النفسي ) كدعم مننا للمرضى، وشاركت ببازار عدن الإبداعي، وشاركت ببازار اليوم العالمي للشباب، وشاركت برسمة تعبر عن السلام باليوم العالمي للسلام تبع مبادرة سهام الخير، وشاركت بمعرض عدن 23 بفريق مجتمع الرسم والذي كان يتبع مؤسسة مظلة للفن، وشاركت بمعرض معالم عدن التاريخية الذي أقيم بمطار عدن الدولي، وأستمر 5 أيام متتالية تحت إشراف مؤسسة لغد أجمل بقيادة الأستاذة رندا عكبور وبدعم من منظمة الأمين، وشاركت بلوحتين بأسلوب فن الكولاج بمعرض بعنوان التغيرات المناخية وتأثيرها البيئي على المرأة والطفل.

ماهي أفكارك الجديدة في المستقبل؟

عندي حلم وأُريد أن أحققه بعونٍ من الله، وهو أرسم بكل الاساليب والخامات، وأرسم لوحات كثيرة متنوعة الأحجام والمقاسات، وأعراضها مستقبلا بمعرضي الخاص، ونصيحتي للكل بدون إستثناء إذا كانت عندك موهبة حاول تستغلها، وتخرجها لنفسك أولا، وبعدها للناس، لا تخجل لا من عمرك ولا من وضعك المادي ولا من ظروفك ، فقط أبدأ ولا تتردد. 

ماهي الرسمة التي أخذت منك وقت أطول؟

*الرسمة إللي أخذت مني وقت طويل كانت بورترية لأحد المتابعين عندي بالفيسبوك، وهي كانت أول بورترية لي لشخص حقيقي وتحديت نفسي فيها أطبقها نفس الأصل، وكنت أرسمها بكل هدوء وتأني واخذ وقتي فيها وبتفاصيلها الكثيرة والمتنوعة، وأخذت من وقتي أسبوعًا كاملًا بضبط، وبالنهاية كانت النتيجة جبارة وانصدموا متابعيني من الواقعية المفرطة بالرسمة، ومن تطوري بهذه السرعة.


 

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

رانيا يحيي: المرأة المصرية كانت المحرك الرئيسي في ثورة ٣٠ يوينو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت الدكتورة «رانيا يحيي»، عضوة المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة الفنون والآداب، أن المقارنة بين وضع المرأة في عهد الإخوان المسلمين والوضع الحالي تعد مقارنة بائسة، حيث إنها جماعة فاشية إرهابية وان الحديث عنهم ووضع المرأة بالماضي والحالي كأنه مقارنة بين الشرق والغرب، مشيرة إلى أن عهد الإخوان المسلمين رجع بنا قرونا ظلامية للوراء.

وأضافت«يحيي »، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» ، أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى تحظى بإرادة سياسية حازمة فى دعمها تمثيل المرأة في الحياة السياسية والعامة وأنه عهد تمكين وريادة وإنجازات واستحقاقات في العديد من المجالات، مشددة على أن سنة حكم الجماعة الإرهابية تعد السنة السوداء في عمر مصر وظلام دامس علي كل المستويات وأنها كانت تعتمد على 
الخيانة والغدر ومنطق الارض ليست العرض.

وأوضحت، « عضوة المجلس القومي للمرأة»، أن المرأة المصرية كانت المحرك الرئيسي في ثورة ٣٠ يوينو، حيث أنها شاركت بالميادين من أجل مناصرة الدولة ضد الجماعة الفاشية في جميع الميادين وسط أسرتها وأبنائها وكانت في مقدمة الصفوف التي نادت بإسقاط حكم جماعة الإخوان، لتعيش عصرها الذهبي بعد ذلك في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فقد حققت الكثير من طموحاتها، وحصلت على مكتسبات كانت أحلام لسنوات وخطت الكثير من الخطوات المهمة في تاريخها.

وأشارت، إلي أن صدرت عدة تشريعات وتعديلات تشريعية تضمن توفير حماية المرأة من جميع أشكال العنف منها تجريم التنمر وحماية المجنى عليهن فى جرائم التعرض والتحرش الجنسى فضلا عن حماية البيانات الشخصية علي الانترنت، تشديد عقوبة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث،عقوبة التحرش.
 

مقالات مشابهة

  • «الفنون التشكيلية» ينظم سلسلة لقاءات مفتوحة بدار الأوبرا المصرية
  • الثقافة: مسابقة للتشجيع على القراءة واكتشاف الموهوبين في الفنون التشكيلية ودعم ذوي الهمم
  • «الثقافة» تطلق مبادرة «مصر تبدع» لاكتشاف المواهب بمجالات الفنون التشكيلية
  • وزيرة الثقافة تطلق مسابقة "مصر تبدع.... تقرأ وترسم" للتشجيع على القراءة واكتشاف الموهوبين في الفنون التشكيلية ودعم ذوي الهمم
  • رانيا يحيي: المرأة المصرية كانت المحرك الرئيسي في ثورة ٣٠ يوينو
  • عمرو يوسف عن «دينا الشربيني»: قعدت اسخَّن فيها لحد لما لطشتلي
  • رينيه نصر موهبة تشكيلية شابة تبحر نحو التعبيرية الرمزية بالفن
  • لبلبة لـ "الفجر": أنا فنانة استعراضية..وأرتدي بدلة رقص في "عصابة الماكس" لضرورة درامية اصبت في الفيلم بـ7 غرز تركت علامة تذكرني بأيام التعب والمحبة
  • أهمية غسل جميع أنواع الفواكه بما فيها التي لا تؤكل قشورها
  • نجوى كرم: "مش بشوف نفسي فنانة استعراضية وبخاف من الذكاء الإصطناعي"