«البترول القادم هو البيانات وتحليلها».. ملتقى المرأة الثقافي يناقش المستقبل التكنولوجي
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
شهدت المدينة الشبابية بأسوان، صباح اليوم ، ثانى لقاءات البرنامج التدريبي "استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق الإلكتروني وريادة الأعمال"، وذلك ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الرابع عشر لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بمشروع "أهل مصر"، المقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، وتستضيف به 129 فتاة وسيدة من 6 محافظات حدودية هي شمال سيناء وجنوب سيناء والوادي الجديد ومطروح والشلاتين وحلايب وأبو رماد بالبحر الأحمر وأسوان والأسمرات من القاهرة، وتستمر فعالياته حتى 24 ديسمبر الحالي.
في حديثها أوضحت "د. مني طمان" -محاضر واستشاري في تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي،ان البترول القادم هى البيانات وتحليلها لافتة إلى أن الذكاء الاصطناعي هو محاكاة للإنسان عن طريق تخزين البيانات التي ينتج عنها معلومات، ثم يقوم بأخذ القرار وتنفيذه، مثل المهارات العقلية للإنسان، ولكنه يتميز بقدرته على عدم النسيان، وتحمله لعدد كبير هائل جدا في تخزين البيانات، وأنه بمثابة البترول القادم للدول.
وأضافت أن بداية ظهور الذكاء الاصطناعي كان بفترة جائحة كورونا فأصبحت جميع المعاملات عن طريق الأونلاين، وأن له الكثير من الاستخدامات في عدد من المجالات وهو المستقبل لريادة الأعمال، سواء منتج أدبي أو منتجات هاند ميد، فلابد من مواكبة سوق العمل والتطور التكنولوجي، كما تحدثت عن دور التحول الرقمي في ريادة الأعمال، واستخدامه في التسويق الإلكتروني، لانه يوفر وقتا كبيرا، ومجهودا أقل، وأرخص ماديا عن طريق استخدام المتجر الإلكتروني في البيع والشراء.
وباستخدام الداتا شو قامت "طمان" بعرض بعض الفيديوهات المعبرة عن دور الذكاء الاصطناعي في عدد من المجالات، باستخدام الروبوت، كما قامت بتطبيق الذكاء الاصطناعي من خلال استخدام برنامج "canva" والتعرف على مميزاته وتوافر العديد من التصميمات المتنوعة والقوالب الجاهزة، كما يتوفر به تنفيذ تصميمات جديدة والتعلم عليها لاستخدامها في تصميم البوستر، اللوجو، وغيرها من المميزات، حيث يمكن إضافة أشكال وصور، وكتابة نصوص بأنواع كثيرة من خطوط اللغة العربية، وبه الكثير من المقترحات والمميزات المتعددة.
من جانبها ناقشت د. دينا هويدي مدير عام الإدارة العامة لثقافة المرأة والمشرف التنفيذي للملتقى، مع الفتيات المشروعات التسويقية وكيفية تنفيذها وما الأسباب التي تعوق تنفيذها، وتعددت الآراء بعدم توافر رأس المال، وعدم الإلمام بمهارة التسويق وكيفية دراسة السوق واحتياجاته، أو الخوف من المغامرة، وطالبتهم بضرورة التعلم التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لما له أهمية كبيرة في مجال التسويق الإلكتروني.
يشرف على فعاليات الملتقى الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، ويقام بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، تضم لجنته العليا المخرج أحمد السيد، والمخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، ويستهدف المشروع ثلاث فئات وهي الأطفال والشباب والمرأة، والهدف العام للمشروع هو تشكيل الوعي وبناء الشخصية المصرية من خلال الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ملتقى باب الريان بالأزهر يناقش حرمة إنهاء حياة الإنسان وتحذير القرآن من خطورته
في إطار حرص الجامع الأزهر، على نشر القيم الإسلامية وتعزيز الوعي الديني والفكري، شهد ثامن أيام شهر رمضان المبارك، عددًا من الملتقيات الفكرية والفقهية المتنوعة، التي تهدف إلى ترسيخ الأخلاق الإسلامية، وتعزيز روح التكافل والتراحم، ونشر الوعي بالقضايا الفقهية والمجتمعية الهامة، حيث يسعى الجامع الأزهر من خلال هذه البرامج والملتقيات إلى تقديم المعرفة الدينية الصحيحة، وتعزيز دور العلماء في خدمة المجتمع، والتفاعل المباشر مع قضايا المسلمين في شهر الخير والبركة.
ونظّم الجامع الأزهر ملتقى "رياض الصائمين" تحت عنوان " ويؤثرون على أنفسهم"، حيث تناول الملتقى فضيلة الإيثار باعتبارها قيمة أساسية في الإسلام، خاصة في هذا الشهر الفضيل الذي تتجلى فيه روح العطاء والتكافل، وأكد الشيخ السيد إبراهيم مرعي، الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية، أن الإيثار من الأخلاق الإسلامية العظيمة التي ترسّخ معاني المحبة والتراحم بين المسلمين، حيث لا يقتصر الإسلام على دعوة الإنسان إلى حب الخير للآخرين، بل يدفعه إلى تقديم الغير على نفسه طمعًا في الأجر والثواب، فيما أشار الدكتور محمود عبد الجواد، الواعظ باللغات الأجنبية بالجامع الأزهر، إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية قدما نماذج رائعة للإيثار، أبرزها موقف الأنصار الذين فضّلوا المهاجرين على أنفسهم رغم حاجتهم، وهو ما أكد عليه الله تعالى بقوله: “ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة”.
وتحت عنوان " للصائم دعوة لا ترد"، نظّم الجامع الأزهر ملتقى "رمضانيات نسائية"، والذي ركّز على أهمية الدعاء في حياة المسلم، خاصة في شهر رمضان المبارك، وأوضحت الدكتورة فاطمة الزهراء محرز، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، أن الدعاء هو الصلة بين العبد وربه، وتركه يعد من علامات الاستكبار المذموم، حيث قال الله تعالى: " وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"، كما أشارت إلى شروط استجابة الدعاء وأوقاته المستحبّة، مثل الدعاء قبل الفجر وعند الإفطار، أما الأستاذة إلهام فاروق، فقد أكدت أن الدعاء من أقوى الوسائل لدفع المكروه وجلب الخير، خاصة في رمضان، حيث قال النبي: " ثلاثة لا تُرد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم"، فيما ركّزت الدكتورة سناء السيد على أهمية الدعاء بظهر الغيب، والدعاء للأبناء باعتباره نهجًا نبويًا، محذرةً من الدعاء عليهم، حيث قال النبي ﷺ: " ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده".
وفي ظل اهتمام الجامع الأزهر بتناول القضايا المجتمعية من منظور فقهي، عقد ملتقى " باب الريان" تحت عنوان " تحذير القرآن من الانتحار وقتل النفس"، حيث ناقش المشاركون خطورة هذه الظاهرة وسبل مواجهتها من منظور ديني ونفسي واجتماعي، وأكد الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام شؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، أن القرآن الكريم وضع أسسًا واضحة لحفظ النفس البشرية، حيث جعلها من الضروريات الخمس التي يجب الحفاظ عليها، فلا يجوز للإنسان أن يعتدي على نفسه بأي شكل، حيث قال تعالى: “وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا"، وأوضح الشيخ معاوية عوض أحمد، عضو مركز الأزهر العالي للفتوى الإلكترونية، أن الانتحار ليس مجرد قرار فردي، بل له تبعات خطيرة على الأسرة والمجتمع، وقد شدد الإسلام على خطورته، حيث قال النبي: " من قتل نفسه بشيء عُذب به يوم القيامة".
من جانبه، شدد الدكتور محمد عبد المعز بطاوي، منسق رواق العقيدة بالجامع الأزهر، على ضرورة تعزيز الوعي والتكافل الاجتماعي لمواجهة اليأس والإحباط، ونشر الأمل بين الشباب، معتبرًا أنه يجب أن نواجه هذه الظاهرة بنشر الوعي الديني والدعم النفسي والاجتماعي، حتى لا يشعر أي فرد بالعزلة واليأس.
وفي إطار اهتمام الجامع الأزهر بتعزيز الارتباط بالقرآن الكريم في شهر رمضان، واصل الجامع حلقات مقارئ القرآن الكريم للرجال والسيدات، والوافدين، داخل مصر وخارجها، حيث تُعقد الجلسات بشكل مباشر داخل أروقة الأزهر، بالإضافة إلى إتاحتها عبر الإنترنت، لتمكين أكبر عدد من المسلمين حول العالم من المشاركة والاستفادة، وتهدف هذه المقارئ إلى تشجيع المسلمين على تصحيح تلاوتهم، وتعزيز فهم معاني القرآن الكريم، وإتقان التجويد وفق الروايات المتواترة، مما يسهم في نشر ثقافة التلاوة الصحيحة وتعزيز الوعي بأحكام التجويد، كما توفر هذه المقارئ فرصة للراغبين في تلقي الإجازة في تلاوة القرآن من مشايخ الأزهر المتخصصين، وتوظيف التقنيات الحديثة لخدمة القرآن الكريم، وتوسيع دائرة المستفيدين من علومه، تأكيدًا على رسالة الأزهر في نشر تعليم القرآن وتصحيح التلاوة على أوسع نطاق.