ثقافة وفن، الأنسنة والتجديد في فكر العلامة الشيخ عبدالله بن بيه أحدث إصدارات محمد وردي،nbsp; nbsp;الأنسنة والتجديد في فكر العلامة الشيخ عبدالله بن بيه كتاب صدر حديثا عن .،عبر صحافة مصر، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر الأنسنة والتجديد في فكر العلامة الشيخ عبدالله بن بيه أحدث إصدارات محمد وردي، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.

الأنسنة والتجديد في فكر العلامة الشيخ عبدالله بن بيه...

   الأنسنة والتجديد في فكر العلامة الشيخ عبدالله بن بيه كتاب صدر حديثا عن دار "هماليل" للنشر في أبوظبي  للكاتب والمفكر محمد وردي.

 الأنسنة والتجديد.. هو مقاربة فكرية تقوم على تفكيك محمولات خطاب الشيخ ابن بيه التي تجمع ما بين العقلانية والإيمانية؛ بأسلوبية فارهة، تبدو وكأنها وجدانية محضة على تقليد اللاهوتيين عموماً. إلا أن الكاتب يكشف أن البنية الدلالية للخطاب تتجاوز البعد الوجداني إلى فضاء فكري فلسفي شفيف، يتأسس على ثلاثة منطلقات، يشكل كل منها غواية عقلانية آسرة؛ من حيث مغايرته للسائد في الخطابات الإنسانية المعاصرة عموماً، حسبما يقول مؤلف الكتاب محمد وردي.

خطاب فكري مفتوح

المنطلق الأول: يكشف الكاتب أن خطاب الشيخ ابن بيه لا يندرج في إطار الخطابات الشائعة في الفلسفات الوضعية المعاصرة، التي دأبت على مخاطبة العقل فقط. ولا يندرج أيضاً في إطار الخطابات الدينية التقليدية، القائمة بمعظمها على النقل والترداد أو الوعظ والإرشاد وإنما هو خطاب فكري مفتوح على فضاءات دلالية وتأويلية فارهة الثراء، تجعله يبدو وكأنه خطاب وجداني، غير أن بنية الخطاب الدلالية لا تقتصر على مخاطبة المشاعر أو استثارة الانفعالات الإنسانية فقط، وإنما تجمع ما يسميه الكاتب "عقلانية إيمانية" مفارقة للوعي الإنساني، من حيث أن الخطاب يتوجه إلى العقل؛ بقدر ما يتوجه إلى القلب والروح، وهو في ذلك يقتفي الأثر القرآني في استثارة الاستجابة الإنسانية الفاعلة على أحسن ما تكون عليه.

التنوير

المنطلق الثاني: يعتقد محمد وردي أن خطاب الشيخ ابن بيه لا ينطلق من مفهوم التنوير؛ كما قدمته الحداثة الغربية، التي انتهت إلى تنميط الذات الإنسانية وكأنها صورة واحدة في القطيع البشري، حيث جرى أسر الإنسان في قالب فيزيولوجي بيولولوجي/نفسي، يتقدم فيه العقل (على النحو الذي مضى إليه فلاسفة العقل)، والغريزة (على نحو ما ذهب إليه فرويد ولاكان ويونغ وآخرون). أما التنوير الذي يرومه خطاب الشيخ ابن بيه، فهو يتقصد الإنسان من خلال إعادة النظر في الطبيعة البشرية؛ باعتبار أن الذات هي كينونة فردية، فريدة ومتفردة بالدرجة الأولى. وهذا لا يعني أن الشيخ يجافي الحداثة أو يقاطعها، وإنما هو يعيد صياغتها على نحو أكمل وأنبل، كما هو شأن التفلسف أو التفكير الحداثوي. أي إعادة أشكلة الموضوع الإنساني؛ انطلاقاً من السؤال الفلسفي الأزلي، كيف يمكن أن يكون الإنسانُ كما يجب أن يكون؟

الخير العام

المنطلق الثالث: يؤكد الكاتب أن خطاب الشيخ ابن بيه يقوم على فلسفة "الخير العام"، أي خير الإنسان للإنسان؛ سواء على مستوى التنظير في ديباجة السلم وتأصيله في الثقافة الإسلامية، وبيان ضرورته الحاقة، حيث يقطع الخطاب بأهمية السلم الذي يمثل جوهر الحقوق في إطار الخير العام، لا بل يقطع بتقديم السلم على مفهوم الحق؛ لأنه لا مكان للحقوق؛ بل لا مكان لقيمة الإنسان في ظل الحروب. ولذلك يركز خطاب الشيخ ابن بيه على تشييد مفهوم "عمارة الأخوة الإنسانية" على أسس ثابتة، تتمثل بترسيخ وتعزيز قيم "الإنصاف" و"التضامن" و"بذل السلام للعالم" و"المواطنة الشاملة"؛ باعتبار أن الخير العام، ينتظم في إطار الواجب أو "الضمير الأخلاقي"، المغروس في أعماق الذات الإنسانية؛ بمقتضى الخيرية الوجودية الأولى في أساس الخلق، ويجب أن يترقّى باستمرار على أسس الفضيلة وقيم الرحمة، حسب دواعي الدين والأخلاق؛ لأن العدالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كل ما انتهت إليه الحداثة المعاصرة؛ لم تسد الثُغرات التي تحول دون عمارة "مفهوم الأخوة الإنسانية" في النفوس قبل النصوص. وهو ما نلاحظ نتائجه من الاحتراب والعنف العدمي، المنفلت من كل زمام على مستوى العالم. وعلى العموم؛ إذا كانت العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من مهمات الدولة، فالخير العام - بطبيعة الحال - لم يكن من مهمات الدولة الحديثة، كما يلاحظ جون راولز في كتاب "نظرية العدالة". ما يقتضي تأسيس ثقافة "الخير العام" في النفوس في إطار "الضمير الأخلاقي" أو "الواجب الأخلاقي"، الذي لا يمكن أن تلاحظه النصوص، وإنْ لاحظته لن يأتي بالنتائج المرجوة له؛ لأن الفرق كبير بين الإلزام القانوني القسري، وبين الإلزام الأخلاقي الطوعي. فمن جهة أولى: أن الإلزام القانوني إذا صار قهراً فقد صفته الأخلاقية، التي لا يمكن أن تكون كما يجب أن تكون؛ من دون الحرية التلقائية. هذا فضلاً عن التردّد أو الشك؛ بمدى الاستعداد الذاتي الفردي؛ للعمل بالإلزام القانوني طوعاً؛ بجدٍ وكدٍ يليقان بموجباته. ومن جهة ثانية: لا أحد يأتي خيراً إذا فعل ما فعل مجبراً، وإنْ كان ما فعله خيراً؛ باعتبار أن الخير هو فضيلة، ولا يمكن للفضيلة أن تنطوي على عسف أو تضييق. ولذلك يتقصد خطاب الشيخ ابن بيه تأسيس ثقافة الخير العام في النفوس قبل النصوص، من خلال تشييد "عمارة الأخوة الإنسانية" على قيم الخير العام. وينتهي الكاتب إلى الخلاصة التالية:  إن خطاب الشيخ ابن بيه بما يمثله من عقلانية إيمانية، ورافعة قيمية، وأنسنة أخلاقية رشيدة، إنما هو يؤسس ما يسميه في الكتاب "إمكانية اجتماعية عقلانية إيمانية"، وهي إمكانية واقعية وعملية، تتيح الفرصة لأن يكون الفرد فاضلا بالضرورة، وهي من أفضل سرديات الحداثة في الفكر الإنساني المعاصر، الفلسفي أو الديني".

يذكر أن عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيّه هو داعية وعالم مسلم موريتاني، يرأس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ويرأس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ومؤسسة الموطأ في أبوظبي. سبق له أن منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين قبل أن يستقيل منه سنة 2013 . وقد اختارته جامعة جورج تاون الأمريكية بوصفه واحدًا من الخمسين شخصية إسلامية الأكثر تأثيرًا في العالم للأعوام 2009 - 2016. وقد فاز بلقب «أستاذ الجيل» في جائزة الشباب العالمية لخدمة العمل الإسلامي في دورتها السابعة في البحرين.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی إطار

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد: رؤيتنا أن نبقى في المقدمة ونرحب بكل من يحمل الخير لوطننا ومنطقتنا والعالم

أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن العالم سريع التغيير الذي نعايش تطوراته اليوم بات يملي التحرك بسرعة أكبر نحو تبنّي حلول استباقية تكفل حجز مكانة متقدمة في ركب التطور العالمي، مشيراً سموّه إلى أن هذا هو النهج الذي اختارت دولة الإمارات اتباعه في مسيرتها التنموية الطموحة، والتزمت به على أُسس مستدامة تضمن ترسّيخ دعائم رفعة الوطن وتقدمه، وتكفل للأجيال الحالية والقادمة مقومات الرخاء والازدهار.
جاء ذلك خلال لقاء سموّه، بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، جمعاً من الشيوخ وأعيان البلاد وكبار المسؤولين في قصر زعبيل بدبي.
وقال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “الرؤى الشجاعة والإقدام على ما يظنه الآخرون مستحيلاً أساس نهج طموح نمضي به نحو مستقبل مزدهر، فالمستحيل كلمة نعتبرها خط البداية لسباق جديد نخوضه نحو الفوز بإنجازٍ أكبر وأهم، ولكن علينا الاستعداد لكل ما يحمله المستقبل من فرص وما قد يجلبه من تحديات بمضافرة الجهود والعمل بروح الفريق الواحد نحو تحقيق المستهدفات المعتمدة ضمن خطط وإستراتيجيات التنمية للمرحلة المقبلة”، منوهاً سموّه بالدور المهم للقطاع الخاص كشريك رئيس وفاعل في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في دبي ودولة الإمارات، إذ أضحت تلك الشراكة إحدى الركائز الأساسية لقصة نجاح يسعى العالم لاستنساخها والاستفادة من دروسها.
وأضاف سموّه: “رؤيتنا واضحة.. أن نبقى في المقدمة.. وأن تظل أبوابنا مفتوحة نرحب بكل من يحمل الخير لوطننا ومنطقتنا والعالم.. أدعو الجميع إلى التفكير بطريقة مختلفة والسعي لما وراء ما هو ممكن.. فمعاً نصنع الفارق ومعاً نمضي نحو غدٍ أفضل بطموح لا حدود له”.
وشدّد سموّه على أهمية تقييم الجهود المبذولة في مجالات التطوير المختلفة من أجل اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتأكيد إنجاح ثمارها، وقال سموّه: “ونحن نودع عاماً مضى ونستعد لاستقبال عامٍ جديد، لابد أن نتوقف لنرصد ما حققناه ونقيّم ما قمنا به وما وصلنا إليه، وأن نمعن النظر فيما هو قادم وما نأمل تحقيقه، فطموحاتنا لشعبنا كبيرة وثقتنا في قدرة شبابنا وكوادرنا الوطنية على البذل والعطاء لا حدود لها، وبتضافر الجهود وصدق العزيمة ووضوح الهدف ستصل دولتنا إلى قمم أعلى وسيكون القادم أجمل بإذن الله تعالى”.
ودعا صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى الاهتمام بالشباب ومنحهم الفرصة لإثبات ذاتهم وجدارتهم بتحمل المسؤولية، وإتاحة المجال لهم لإطلاق طاقاتهم المبدعة، لما للشباب من فكر مبتكر تعوّل عليه البلاد في تحقيق إنجازات نوعية جديدة في المجالات المختلفة، مؤكداً سموّه أن الفوز في الرهان على ريادة المستقبل يبقى مرتبطاً بمدى تمكين الشباب ودعمهم وتزويدهم بالأدوات والوسائل التي تعينهم على النجاح والتميز ليكونوا خير سندٍ لمسيرة الإمارات نحو مزيد من التطور والنماء.
وحرص سموّه خلال اللقاء على تجاذب أطراف الحديث مع الحضور، حول ما تشهده دولة الإمارات من جهود تنموية حثيثة في شتى المجالات، وما تنفذه دبي من مبادرات ومشاريع يجمعها هدف واحد هو خدمة الوطن وتحقيق مصلحة المواطن وضمان استقراره المجتمعي والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمقيم والزائر وفق أرقى المعايير والممارسات العالمية.
حضر اللقاء سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسموّ الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.وام


مقالات مشابهة

  • قرار قضائي ضد طبيب نساء المتسبب في وفاة زوجة الشيخ عبدالله رشدي
  • "مسئولية التأويل" لـ مصطفى ناصف.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
  • طبيب نساء وتوليد المتسبب في وفاة زوجة الشيخ عبد الله رشدي أمام المحكمة.. اليوم
  • حصاد مجلة الأزهر في 2024.. إصدارات للتعريف بالقدس وملفات عن المناسبات الدينية
  • استدعاء ولي أمر في عروض نوادي المسرح بالإسكندرية
  • أمين البحوث الإسلامية: أصبح للأزهر بعلمائه امتداد لغوي يملأ خريطة الكرة الأرضية
  • أمين «الأعلى للشؤون الإسلامية» يزور أسرة الشيخ مصطفى إسماعيل في ذكرى وفاته
  • محطات في حياة الشيخ مصطفى إسماعيل.. صباح الخير يا مصر يحيي ذكرى رحيله
  • محمد بن راشد: رؤيتنا أن نبقى في المقدمة ونرحب بكل من يحمل الخير لوطننا ومنطقتنا والعالم
  • «تنفيذي كفر الشيخ» يقبل التبرع بجهازين طبيين لمستشفى دسوق بتكلفة 9 ملايين جنيه|صور