بسبب غزة وما بعدها.. كاتب أمريكي: هل تتصادم واشنطن وتل أبيب قريبا؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
هل تسير إسرائيل والولايات المتحدة على مسار تصادمي؟.. حمل الكاتب الأمريكي دانيال برومبرج، الزميل في "المركز العربي واشنطن دي سي"، والمستشار السابق في معهد السلام الأمريكي هذا السؤال، قائلا إن هناك احتمالات تتزايد بحدوث أزمة كبرى في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، بسبب تداعيات حرب غزة وملفات "اليوم التالي" لما بعد الحرب.
ومن المرجح أن يكون المسؤولون الأمريكيون قد خلصوا إلى أن إسرائيل غير قادرة على مواصلة حملتها في غزة دون قتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين، أو أنها ليست مستعدة للقيام بذلك.
ومع تزايد خطر المرض والمجاعة مع فرار سكان غزة إلى الجنوب بحثاً يكاد يكون ميئوساً منه عن الأمان، تتزايد احتمالات حدوث تلك الأزمة بين بايدن ونتنياهو.
الأزمة الكبرى، بحسب الكاتب، هو أن إدارة بايدن تدعم نهجًا سياسيًا ودبلوماسيًا أوسع ترفضه حكومة إسرائيل الحالية - كما صرح نتنياهو – تمامًا، حيث يبدو الرئيس الأمريكي أكثر حرصا على مسألة التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينين نحو "حل الدولتين"، وإعادة السلطة الفلسطينية للإشراف على قطاع غزة، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً
نتنياهو: سنسيطر على غزة ولن نكرر خطأ أوسلو
إشارات متناقضةويقول الكاتب إن الفجوة بين مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن أزمة غزة ترجع جزئياً إلى الإشارات المتناقضة التي أرسلها البيت الأبيض إلى تل أبيب في الأسابيع الأولى التي أعقبت هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وبالإضافة إلى "عناق بايدن" لنتنياهو - الزعيم الذي لا يحبه كثيراً - أشار المسؤولون الأمريكيون، بما في ذلك الرئيس، إلى نوع من التناقض المشوش عندما يتعلق الأمر بالضغط على إسرائيل للحد من ضراوة حملة القصف.
ما بعد الحربوالأزمة الأكبر، كما يقول برومبرج، تتمثل في فشل البيت الأبيض حتى الآن في تأمين موافقة إسرائيلية على خطة ما بعد الحرب في غزة والتي تشمل السلطة الفلسطينية.
وبالنسبة لواشنطن، فإن تركيز نتنياهو المستمر والمستمر على التكتيكات العسكرية يمثل كابوسًا استراتيجيًا.
أيضا، فإن مسألة طرد سكان غزة لا تزال حاضرة في مخيلة القادة الإسرائيليين الذين يتطلعون إلى نكبة ثانية، رغم نفي نتنياهو الأمر، لكن شواهده على الأرض مقلقة.
اقرأ أيضاً
الجارديان: لهذه الأسباب.. على بايدن أن يجبر نتنياهو على التنحي
ويرى الكاتب أن تحذير نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس من أن الولايات المتحدة لن تتسامح "تحت أي ظرف من الظروف" مع النقل القسري للفلسطينيين من غزة، يشير إلى أن إدارة بايدن تحمل قلقا من الأمر.
وعلى الرغم من هذه الرؤى المتضاربة، أو ربما بسببها، يبدو أن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي قد خلص إلى أن الوقت قد حان للبدء في صياغة نوع ما من الإستراتيجية الدبلوماسية السياسية.
وتعليقًا على هذا الموضوع، أشار أحد المحللين الإسرائيليين إلى أنه في حين قام نتنياهو مؤخرًا بتشكيل لجنة لاتخاذ قرار بشأن استراتيجيات غزة ما بعد الحرب، فإن "وضع خطة عملية يمكن أن تحظى بالقبول في هذه الحكومة الحالية سيكون تحديًا كبيرًا".
وبالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة والمنطقة، فإن "اليوم التالي" الآخر المهم قد يكون في الصباح التالي للانتخابات الجديدة والتشكيل اللاحق لحكومة إسرائيلية جديدة.
ولكن الهزات الأخيرة التي حدثت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول قد تؤدي إلى تشكيل حكومة يمينية متطرفة مثل الحكومة الحالية.
وبغض النظر عن موعد حدوث ذلك اليوم التالي، فمن الواضح أن الولايات المتحدة وإسرائيل على خلاف.
اقرأ أيضاً
تحليل: مماطلة نتنياهو مع الأمريكيين حول ما بعد حرب غزة سيضر بإسرائيل
تمرد "حماس"ويقول الكاتب إنه حتى لو استطاع جيش الاحتلال الإسرائيلي تفكيك بنية "حماس" في غزة، يبقى هناك احتمال لبدء الحركة الفلسطينية تمردا واسعا قد يستمر لأشهر أو سنوات.
ويضيف: من الصعب، حينها، أن نتصور كيف يمكن التوفيق بين هذا التوقع وأي استراتيجية جادة لمعالجة المستقبل السياسي لغزة.
تطبيع السعودية كعلاج لإسرائيلوبالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها العرب، فإن احتمال حدوث هذا السيناريو غير المبرر حقيقي بقدر ما هو غير مقبول.
ولتجنب ذلك، يقول الكاتب، إن إدارة بايدن قد تحاول صياغة إنجاز دبلوماسي، ربما من خلال التوسط في تحقيق انفراجة في العلاقات الإسرائيلية السعودية.
ويضيف: ربما يؤدي احتمال تطبيع العلاقات مع المملكة العربية السعودية إلى هز النظام السياسي الإسرائيلي المصاب بالصدمة بطرق تفتح الباب أمام هذا النوع من الحلول التي لا تلوح في الأفق حاليًا.
المصدر | دانيال برومبرج / المركز العربي واشنطن دي سي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية غزة حماس ما بعد الحرب حل الدولتين تطبيع السعودية ما بعد الحرب إلى أن
إقرأ أيضاً:
المتنبئة الشهيرة: حكم إسلامي في أوروبا قريبا.. وكارثة كونية بهذا التوقيت
قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن المتنبئة البلغارية العمياء بابا فانغا، تنبأت بأن أوروبا ستخضم لحكم إسلامي قريبا.
وأضافت الصحيفة، "على مر التاريخ، ادعى أشخاص مختلفون أن لديهم القدرة على التنبؤ بالمستقبل، مقدمين لمحة عما ينتظر البشرية. من بين هذه الشخصيات، تبرز بابا فانغا، المتنبئة البلغارية العمياء، بفضل نبوءاتها العديدة التي لفتت الانتباه العام. وبينما تواصل نبوءاتها إثارة الاهتمام والنقاش، يتساءل الكثيرون عن معاني رؤاها، خصوصًا مع اقترابنا من سنوات حرجة توقعتها ووصفتها بأنها قد تحمل ثورات كبيرة".
وبينت أنه، "مع اقتراب عام 2025، تثير نبوءات بابا فانغا اهتمامًا واسعًا بسبب توافقها مع القضايا العالمية الحالية. المتنبئة الشهيرة تتوقع صراعا كبيرا في أوروبا، يبدو أنه سيتفاقم بسبب التوتر المستمر بين روسيا وأوكرانيا، مع عواقب نووية خطيرة".
وذكرت المتنبئة، أن "أوروبا ستخضع لحكم إسلامي بحلول عام 2043، وأن الحكم الشيوعي سيعود عالميًا بحلول عام 2076. وتشير فانغا إلى أن العالم سينتهي في النهاية في عام 5079 بسبب حدث طبيعي".
بالإضافة إلى ذلك، تتنبأ فانغا بكوارث بيئية خطيرة مرتبطة بتغير المناخ، بما في ذلك الجفاف وحرائق الغابات. وبنبرة متفائلة، تتوقع تقدمًا كبيرًا في مجال أعضاء الإنسان المزروعة في المختبر، مما يعد بتحسين طول العمر وتخفيف نقص الأعضاء المتاحة للزراعة. وتتضمن تنبؤاتها مزيجًا من الإلحاح والتفاؤل، مما يعكس التحديات المعقدة التي يواجهها العالم مع اقتراب عام 2025، وفق معاريف.
كما حذرت بابا فانغا من أن حربًا جديدة ستندلع في عام 2025، مهددة سكان أوروبا وقد تؤدي إلى نهاية العالم. ووفقًا للتقارير، ذكرت فانغا تحديدا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيخرج منتصرًا.
وزعمت كذلك أن روسيا ستسيطر على العالم. وتدعي أيضًا أن نهاية العالم ستبدأ في عام 2025، لكنها تشير إلى أن البشرية لن تنقرض بالكامل حتى عام 5079.
وولدت بابا فانغا، واسمها الكامل فانغليا بانديفا غوشتيروفا، عام 1911 وفقدت بصرها في سن الثانية عشرة بعد أن علقت في عاصفة.
وبعد هذا الحدث الصادم، يُقال إنها طورت قدرات تنبؤية جعلتها تكتسب شهرة واسعة بفضل نبوءاتها وفق الصحيفة.
وإلى جانب نبوءاتها حول الأحداث العالمية، تنبأت أيضًا بموعد وفاتها. ففي مقابلة عام 1990، ذكرت بابا فانغا أنها ستموت في 11 آب/أغسطس 1996. ووفاءً لكلماتها، توفيت بابا فانغا في التاريخ نفسه بالضبط. ورغم وفاتها، لا تزال إرث نبوءاتها مستمرًا، مع ظهور تفسيرات جديدة لنبوءاتها باستمرار.