بوابة الفجر:
2025-03-12@16:03:22 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: الحب "المؤرق " !!

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT



الحب كلمه ومعنى ومضمون جميل – وشعور وإحساس بين طرفين – والتضحية والفداء والإستحسان لكل تصرفات طرف أمام الطرف الأخر – دليل على عمق هذه الكلمة بمضمونها (الحب )- "والحب" شعيرة بين كل مخلوقات ربنا – وتترجم المشاعر بين المخلوقات -كل بطريقته فلا يمكن أبدًا أن تصف حب الاسد للغزالة على أنه (حب )أو حب القط للفأر على أنه(هيمان ) أوحب (القرد للموز )على أنه "عشق" ولكنها غريزه لدى هذه المخلوقات – نشأت مع طبيعة خلقها – وطبيعة حياتها ونموها – وكذلك كمعادله بيئية أرادها الله سبحانه وتعالى فى قوانينه فى خلق الطبيعة – والعلاقة المتبادلة بين المخلوقات سواء كانت حيونات أو طيور أوكائنات بحريه أوحتى فيروسات أو نباتية وكذلك فى خلقه للبشر -وبالتالى حينما يقترض مخلوق من جنس البشر  صفة من صفات مخلوق أخر كالحيوان – ليضيفها إلى صفاته الإنسانيه المخلوق بها - هنا يكون شيىء ضد الطبيعه – ضد طبيعة الأشياء وضد إسلوب الحياة الذى إرتضاه (ربنا )للبنى أدمين !!

(فنجد من الحب ما قتل ) وهذه يمكن إطلاقها على "نشاز أفعال" بين البشر – ونسمع كثيرًا عن حالات فى الحياة العامة بين رجل وإمراه تتحول بينهم شعيرة الحب إلى شعيرة الحقد –والكره–وتصل بينهم التحديات إلى شيىء  لايصدقه عقل.

 

سمعنا عن امرأه قطعت زوجها إلى قطع صغيره- ووزعت ناتج "تشفيه" جسده على أكياس بلاستيك. مثلما تفعل بالضبط فى اللحم المقدد أو المخزن فى ثلاجة منزلها- وتخلصت من أكياس البلاستك الممتلئه بجسد الحبيب السابق والزوج الحالى فى صناديق القمامه- لكى تغذى به حيوانات الطرق الضالة.
وسمعنا عن زوج- يتفنن فى قتل زوجته( حبيبته السابقه) بكل الطرق – إما ضربا وإما إهانه وإما حرقا وإما................ وإما.................

أساليب كثيره فى إنهاء حياة الأخر نتيجة- توقف كيمياء العلاقات الإنسانيه التى خلقها الله مصاحبه لوجود البشرومع ذلك فعملية الافتراس_ والتعدى على نفس النوع من المخلوقات هى سمة حيوانيه- حينما -تتوقف بعض خلايا العقل وخلايا التجنس بالنوع- فيرى الاسد غزالا فيحبه ويعشقه- أو يجد قط فأر صغير فيعطف عليه ويتبناه "ويدلله".

هذه أحلام- وأفكار تصلح للكرتون مثل (توم وجيرى) – وغيرهم من عوالم والت ديزنى)- ولعل الحب سيبقى بين المخلوقات وتتعاطف على بعضها – مهما إختلفت النوعيات- ولكن هذا يتطلب جهدا عظيما فى التربية السليمة- والمناخ الطيب- وتقليل نسبة التلوث التى تذهب بالعقول والقلوب – وبالتالى الحياة كلها- لكى تبقى المخلوقات كما أرادها الله- جميلة- وهادئة وناجحة وتؤمن بالخالق وتسعى لنشر الخير وتعمير الارض "سبحان الله"  !!


       أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الْوَعْي الرَّقَمِيّ.. الْمَاهيّةُ وَاَلْأَهَمْيّةُ

استطاعةُ الفَرْدِ على توْظيف التكنولوجيا الرَّقميّة بتطبيقاتها المتباينة بما يُسْهم في تحقيق الغايات المنْشودة وبما يؤدي إلى تنمية الأبعاد المعرفيّة، والتقنيّة، والوجدانيّة، وفق معايير الأمن السلامة عبر الفضاء الرَّقميّ المفْتوح؛ فإن هذا يشير إلى الوعْي الرَّقميّ في صورته الكليّة، وهذا يؤدي بالمستخدم أن يُصْبحَ حيويًّا، بمعنى يمتلك من النَّشَاط المُسْتدام ما يجعله مُنْتجًا في أيّ مجالٍ نوْعيّ ينْتمي يُنْتسبٌ إليه.
إذا ما أمْعنَّا النَّظر في ماهية الوعْي الرَّقميّ نجد إنَّ البُعدَ الاجتماعي له دورٌ واضحٌ في تشكيل هذا النَّمط من الوعْي؛ حيث لا يتوقف الأمْرُ على تبادل الخبرات فقط، بل تتكون هناك علاقاتُ، وآلياتٌ للتواصل الاجْتماعيّ تسْمح بتعميق الخبرات في بعض الأحيْانِ، وتنحو بالفرد تجاه التَّعمَّقِ في مجال بعينه، وهنا نُدْركُ أهميّة هذا البُعد الذي قد يرْسُم مستقبل كثيرٍ من مُسْتخدمي التَّقنيّة الرَّقميّ عبر الفضاء المُتطوّر الذي يفيض بكثير من الخِبْرات المُتنوّعة.
نُشير إلى أن إدراك المُسْتخدم لكافة المخاطر التي قد تتأتَّى عبر التعامل مع صور البيئات الرَّقميّة المختلفة من مقومات الوعْي الرَّقميّ بشكلٍ رئيسٍ، وهنا نُعلن مدى أهمية امتلاك الفرد للمعلومات الصحيحة المرْتبطة بالاستخدام، والتوظيف التقَنيّ؛ فإذا ما امتلك هذا المُسْتخدم المهارات دون ما يرتبط بها من معارف، وما يتعلق بها من مخاطرَ تُشكّلُ تهديداتٍ بعينها؛ فإن المتوقع أن يواجه الفردُ مزيدًا من المشكلات، والتحديّات، والصُعوبات عبر البوابة الرَّقميّة.
أرى أن تحقيق أقْصَى استفادةٍ من أنْظمة البيئات الرَّقميّة بكافة تنوُّعها مرْهونةٌ بماهية الوعي الرَّقميّ؛ حيث إن تعْقيداتِ الفضاء الرَّقميّ يصعب التعامل معها دون فِقْهٍ تامٍّ شاملٍ للمكون المعْرفيّ، والمهاريّ، والقيميّ بما يضْمنُ أن يقف الفرْدُ على المَشْرب الطيّب، ويهْجُر براثن الغواية، أو الانْزلاق في بؤرِ الظَّلام، أو التَّعرض إلى موجات تزييف الوعْي في جوانبه، وأبعاده، ومستوياته المختلفة.
أضْحى تشْكيلُ الوعْي الرَّقميّ أمرًا بالغ الأهميّة، ولا خلاف بشأنه، كونه يشكل سياجَ حماية يدرك من خلاله الفرد الفُرَصَ، والتهديدات؛ ليعمل على اقْتناص الفُرَصَ التي من شأنها أن تُضيفَ إلى خبراته، وتزيد من تمكنه، وتعمَّقه التقَنيّ؛ ومن ثم ينعكس هذا الأمْرُ بصورةٍ إيجابيّةٍ على مجال التخصص، وفي المقابل يمْكن للمستخدم أن يتّقى كافة التهديدات التي تضير بمستقبله، سواءً المِهْنيّ، أو التقَنيّ، ويؤثر على مكّون شخصيّته بشكلٍ سلبيٍّ.
كثيرٌ منّا يتوقف عند حدّ الاستخدام الذي يحقق الاستفادة المنْشُودة عبر التقَنيّاتِ الرَّقميّة، وتطبيقاتها المتطورة، وقليلٌ منا يسْعى للكشف عن التفاصيل بُغْية فهْم، واستيعاب التفاصيل الخاصة بالبيئات الرَّقميّة التي نتعامل معها؛ من أجل أن يستفيد بصورة غير مسْبوقةٍ؛ كمقْدرته على أن يشارك في تحْسين، وتطْوير مُدْخلات، وعمليات، ومُخْرجات المُكوّن التقَنيّ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تطبيقات الذكاء الاصْطناعيّ.
يمكن أن أدَّعِي أنّ الوَعْي الرَّقَميّ لا ينْفكُّ عن فقْه المستخدم للعديد من المفاهيم، وما تحمله من معانٍ عميقةٍ؛ حيث إنها تشكل لبِنةً البِنَى المعْرفيّة الصحيحة التي تعد أحد روافد الحماية الفكْريّة، والتي ترتبط بالأداء المهاريّ في صورته السليمة بما يضمن أن نقفَ على أعْتاب التطوَّر، والتقدَّم، ونتخلّى عن كل ما من شأنه أن يؤدي للوقوع في صراعٍ غير مُجْدٍ؛ لذا يتوجب علينا الاهتمام بترسيخ ماهية تلك المفاهيم في صيغتها الإجْرائيّة البسيطةِ التي يتقبلها الفرْدُ في ضوء ما يمتلك من خبراتٍ سابقةٍ تُعزّزُ لديه اسْتيعَابها، والاسْتفادة منها.
نحن نحتاج أن يعِيَ الفرْدُ ماهيّة المُواطنةِ الرَّقميّة كونُها أحد المفاهيم الرَّئيسة التي يتمخّضُ عنها مزيدًا من المبادئ المُهِمّةِ التي من شأْنها أن تُنْظَّمَ آليات التَّعامل الآمنِ، وتحقق الاستخدام الوظيفيّ، وتضْمنُ الحقوق بعد معلوميّة الواجبات، كما أن إدراك المُسْتخدم لطرائق الحماية الرَّقميّة بشكلٍ وظيفيّ من الأمور المُهِمّةِ التي تنْعكِسُ على تحْفيزه، وتقّدمه نحو المزيد من النِتَاج التقَنيّ الذي قد نصفه بالمبتكر، وهذا لا ينْفكُّ عن مفهوم التطوَّر الرَّقميّ، وصوره المختلفة؛ بالإضافة إلى معرفته بماهيّة الشّمُول الرَّقميّ.
إن التربية الرَّقميّة كمفهومٍ رئيسٍ تُعدُّ أحد ضمانات الاسْتخدام الآمنِ، والمسئول عن كافة صور التقَنيّات الرَّقميّة؛ ومن ثم فهي داعمٌ رئيسٍ لمكنون الوَعْي الرَّقميّ، وهنا يتوجب علينا أن نهْتمَّ بمجالاتِ التَّربِيَةِ الرَّقميّة، ومُسْتهدفاتُها في صورة برامج مقْصُودةٍ، جاذبةٍ تقدم للمستخدم الرَّقميّ ما يُصْقلُ لديه أبْعادَ هذا النَّمَطَ من الوعْي، كما نشير إلى أن هنالك المزيدَ من المفاهيم الداعمة، والمساندة لماهية الوعي الرَّقميّ، وأهمية تنْميته لدى المسْتخدم التقَنيّ؛ حيث الأمْنُ السيْبَرانيّ، والهُويّة الرَّقميّة، وصناعة المعلومات، وموثوقيتُها، وطرائق، وآليات الإبْحَار الآمنة، إلى غير ذلك من المفاهيم المُسْتحدثة منها، وغير المُسْتحدثة، والتي يصْعُبُ حصْرُهَا.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

مقالات مشابهة

  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الْوَعْي الرَّقَمِيّ.. الْمَاهيّةُ وَاَلْأَهَمْيّةُ
  • عبد الله السعيد يبحث عن هدف تاريخي في شباك الأهلي اليوم.. إعلامي يكشف
  • بنت قحطان
  • شخصيات إسلامية.. جابر بن عبدالله شهد العقبة وبيعة الرضوان وآخر من شهد ليلة العقبة الثانية موتاً
  • مجلس الوزراء يعتمد إعادة تشكيل مجلس الإمارات للبحث والتطوير برئاسة عبدالله بن زايد
  • ‏اليمن يكتب فصلًا جديدًا في التضامن العربي
  • سبب وفاة حماد القباج – الشيخ حماد القباج ويكيبيديا
  • الشيخ حماد القباج في ذمة الله
  • علي جمعة: ملك السيئات لا يسجل الذنب إلا بعد ست ساعات «فيديو»
  • وفاة الشيخ السلفي الشهير بمراكش حماد القباج