جلالة السُّلطان المعظّم يُغادر جمهورية الهند
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
العُمانية/ غادر بتوفيق الله وعنايته حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظّم –حفظه الله ورعاه– صباح اليوم جمهورية الهند الصديقة بعد زيارة "دولة" استغرقت ثلاثة أيام، أجرى جلالته خلالها محادثات مع فخامة الرئيسة الهندية ودولة رئيس الوزراء الهندي.
وكان في وداع جلالة السُّلطان المعظّم لدى مغادرته العاصمة الهندية نيودلهي معالي مورالي دهاران وزير الدولة للشؤون الخارجية والبرلمانية بجمهورية الهند (رئيس بعثة الشرف)، كما كان في الوداع سعادة السفير أميت نارانج سفير جمهورية الهند المعتمد لدى سلطنة عُمان، وسعادة السفير عيسى بن صالح الشيباني سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية الهند، وأعضاء سفارة سلطنة عُمان بنيودلهي.
وقد بعث حضرةُ صاحبِ الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه– برقية شكر وتقدير إلى فخامة الرئيسة دوربادي مورمو رئيسة جمهورية الهند ودولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند لدى مغادرته، أعرب جلالةُ السُّلطان المعظّم فيهما عن خالص شكره وتقديره لهما على ما استُقبل به جلالته والوفد الرسمي المرافق له من حفاوة و تكريم كبيرين.
وأشاد جلالةُ السُّلطان المعظّم بما أتاحته اللقاءات مع فخامة الرئيسة الهندية ودولة رئيس الوزراء من فرصة لبحث العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين الصديقين، وسُبل تطويرها والارتقاء بها نحو مراتب جديدة، خدمةً لمصالح الشعبين العُماني والهندي الصديقين، متمنيًا جلالته لفخامة الرئيسة ودولة رئيس الوزراء موفور الصحة والعافية لتحقيق المزيد من تطلعات الشعب الهندي الصديق للرقي والازدهار.
ورافق حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظّم –أعزَّه الله– خلال زيارته وفد رسمي رفيع المستوى ضم كلا من: .
صاحبِ السُّموّ السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، ومعالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني، ومعالي الفريق أول سُلطان بن محمد النُّعماني وزير المكتب السُّلطاني، ومعالي السيّد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومعالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاص، ومعالي عبد السلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، ومعالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومعالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، وسعادة بنكنج كنسنكي كيمجي مُستشار التجارة الخارجية والتعاون الدولي بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وسعادة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الهنائي سفير متجول في وزارة الخارجية، وسعادة السفير عيسى بن صالح الشيباني سفير سلطنة عمان المعتمد لدى جمهورية الهند.
حفظ الله جلالة السُّلطان المعظّم وأسبغ عليه من واسع نعمائه وجعله سندًا وذخرًا لوطنه وأمته.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جمهوریة الهند رئیس الوزراء لطان المعظ م جلالة الس
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل قرينة رئيس جمهورية كولومبيا
استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، السيدة فيرونيكا ألكوسير جارسيا، قرينة رئيس جمهورية كولومبيا.
وكيل الأزهر: رؤيةِ مصر 2030 تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين رئيس جامعة الأزهر يشيد بمحاضرة الكاتب بهجت العبيدي في النمساورحَّب الإمام الأكبر بالسيدة فيرونيكا في رحاب الأزهر، مؤكدًا تقديره لجمهورية كولومبيا، كما طلب منها إبلاغ تحياته للرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، وتقديره لموقف سيادته في تأكيده ضرورة احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بشأن مجرمي حرب الكيان المحتل، ومطالبته المستمرة لوقف الإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكب في غزة.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر يقوم على نشر رسالة الإسلام الممثلة في نشر السلام بين الجميع؛ حيث جعل الإسلام التعارف والتلاقي والتراحم أساسًا للعلاقات الإنسانية بين البشر على اختلاف عقائدهم وأجناسهم وألوانهم، مبينًا أن الله -جلَّ وعلا- لو أراد الله لجعل الناس جميعًا متشابهين، ولكنه أراد أن يجعل الاختلاف سنة كونية، وجعل روابط الأخوة الإنسانية هي الحاكمة في العلاقات بين المؤمنين وبعضهم البعض، وبين المؤمنين وغير المؤمنين، وجعل لهذه الأخوة واجباتها وفرائضها التي تعلي من قيمة الإنسان حتى في حالة الحرب، موضحًا أن الحرب في الإسلام لم تشرع إلا لرد العدوان، وأنَّ ما نراه من حروب عرفت تاريخيًّا بالحروب الدينية لم تكن بدوافع دينية بقدر كونها مدفوعة بأيديولوجيات سياسية حاولت اختطاف الدين واستغلاله، كما يحدث الآن في غزة من قتل وإبادة وممارسة أبشع الجرائم تحت غطاء نصوص دينية توراتية يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ لتبرير أهداف سياسية لاغتصاب الأرض واستيلاء على حقوق الفلسطينيين.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر اتخذ خطوات جادة لنشر ثقافة السلام والأخوة داخل مصر وخارجها؛ حيث بادر الأزهر بإنشاء بيت العائلة المصرية مع الكنائس المصرية، لتعزيز روابط الأخوة والتعايش بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، وانطلق من هذه المبادرة إلى الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وبذلنا جهودًا كبيرة في بناء جسور التواصل مع المؤسسات في الغرب، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي مع أخي العزيز البابا فرنسيس، التي استغرق العمل عليها عامًا كاملًا قبل توقيعها، كما اعتمدت الأمم المتحدة ذكرى توقيعها في الرابع من فبراير يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية.
وأكَّد شيخ الأزهر أنَّ السبب الرئيسي فيما يعانيه إنسان اليوم، هو سياسة الجسد المعزول تمامًا عن الروح والوجدان، وهذا التوجه العالمي الذي يحاول إقصاء الدين وتغييبه وتسييسه لتحقيق رغبات مادية، وفي مقدمتها تبرير صناعة الأسلحة والمتفجرات رغم ما تسببت فيما نراه من حروب وصراعات.
من جهتها، أعربت السيدة فيرونيكا عن امتنانها للقاء شيخ الأزهر، ومتابعتها لجهود فضيلته في إقرار السلام العالمي، مؤكدة ثقتها في قدرة القادة الدينيين على إحلال السلام ونشره من خلال الحوار والتقارب، كما أشارت إلى اتفاقها مع رؤية فضيلته حول خطورة صناعة الأسلحة، وأنها السبب الرئيسي في المأساة التي تحدث في العالم، مشيرة إلى أمنيتها بوقف هذه الصناعة من أجل القضاء على الفقر والصراع والكراهية والحروب، كما أكدت أنه علينا أن ننظر إلى العالم برؤية مختلفة عن السياسيين لاستبدال الكراهية بالمحبة والحروب بالسلام، وعبَّرت عن أهمية الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية وحاجة العالم إلى هذا الأنموذج في التعاون بين رموز الأديان.