الصحة العالمية: قلق متزايد بشأن انتشار الجوع والأمراض في جميع أنحاء قطاع غزة
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أعربت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها البالغ والمتزايد بشأن انتشار الجوع والأمراض في جميع أنحاء قطاع غزة، بعد مشاركتها في مهمة أممية إلى مستشفى الشفاء الطبي، لتوصيل إمدادات طبية وتقييم الوضع هناك.
وذكرت الصحة العالمية، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أنها ملتزمة بتعزيز قدرات مستشفى الشفاء في الأسابيع المقبلة، لكي تتمكن على الأقل من استئناف عملها الأساسي ومواصلة تقديم الخدمات المنقذة للحياة التي تشتد إليها الحاجة في الوقت الراهن.
وأشارت إلى أن مستشفى الشفاء يعمل في الوقت الحالي بالحد الأدنى، فيما تشتد الحاجة بشكل عاجل لاستئناف عمله الأساسي، على أقل تقدير، ليواصل خدمة آلاف المحتاجين للرعاية الطبية المنقذة للحياة، فالمستشفى الذي كان أكبر وأهم مستشفيات غزة، يوجد به الآن عدد ضئيل من الأطباء والممرضين و70 متطوعا، يعملون في ظل ظروف لا يمكن تصور صعوبتها.
ووصف الفريق الأممي، الذي ضم إلى جانب منظمة الصحة العالمية، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وإدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن، ودائرة الأمم المتحدة المتعلقة بالألغام - قسم الطوارئ بالمستشفى بحمام دماء، حيث يوجد مئات الجرحى ويتوافد مصابون جدد كل دقيقة، وتتم خياطة الجروح على الأرض في ظل عدم توفر مستلزمات تخفيف الآلام.
وقال فريق الصحة العالمية، إن قسم الطوارئ مكتظ للغاية لدرجة أن المرء يجب أن يتوخى الحذر أثناء الحركة كي لا يطأ المرضى على الأرض، ويتم تحويل ذوي الحالات الحرجة إلى المستشفى الأهلي العربي لإجراء العمليات الجراحية.
وأكدت الصحة العالمية، الحاجة لاستجابة إنسانية متعددة الجوانب لتزويدهم بالغذاء والماء والمأوى، وقالت إن مستشفى الشفاء ما زال يعاني من شح حاد في الغذاء ومياه الشرب الآمنة للعاملين الصحيين والمرضى والنازحين، وقد طلب الكثيرون من الفريق الأممي إخبار العالم بما يحدث أملا في أن يسفر ذلك عن تخفيف معاناتهم عما قريب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال القضية الفلسطينية قطاع غزة الصحة العالمية الاحتلال الاسرائيلي الشعب الفلسطيني غزة أخبار غزة الامراض في غزة انتشار الجوع في غزة الصحة العالمیة الأمم المتحدة مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
مدير مستشفى الشفاء أبو سلمية يتحدث لـعربي21 عن حجم الكارثة بعودة العدوان
قال قال مدير مستشفى الشفاء في قطاع غزة، الدكتور محمد أبو سلمية، إن آخر حصيلة لعدد الشهداء والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي الذي تجدد فجر الثلاثاء، هي حتى الان 360 شهيد، ومئات الجرحى تجاوز عددهم 700.
وأكد أبو سلمية في حديث خاص لـ"عربي21"، أن "عدد الشهداء مرشح للزيادة، وذلك لخطورة إصابات الجرحى وعدم تمكن الطواقم الطبية من التعامل معها لقلة الإمكانيات اللازمة لذلك، كما أن هناك مواطنين تحت الأنقاض".
وكان من اللافت في القصف الأخير أنه استهدف عدد من قيادات الحكومة وكوادر الدفاع المدني، وحول ما إذا كان هذا الاستهداف للكوادر الطبية متعمدا، قال أبو سلمية، إن "الاحتلال يستهدف كل شيء، فهو استهدف الطواقم الطبية والدفاع المدني ليلحق أكبر عدد من الشهداء، لأنه يريد قتل أكبر عدد ممكن".
وحول وضع القطاع الصحي في غزة خاصة في ظل الحصار المشدد والمفروض منذ أسبوعين على القطاع، أكد مدير مستشفى الشفاء، أن "القطاع الصحي مُنهك ومُتعب بسبب الحصار على قطاع غزة".
وتابع، "لم يدخل قطاع غزة مُنذ أسبوعين حبة دواء واحدة، كذلك نحتاج إلى محطات أكسجين، وغرف عمليات وأدوات جراحية وأدوية طوارئ ومستشفيات ميدانية وطواقم طبية من الخارج".
وختم حديثه بالقول، "المطلوب الان أولا وقف العدوان على غزة، وثانيا فتح المعابر وإدخال الأدوية والمستهلكات الطبية، والسماح بدخول الطواقم الطبية والمستشفيات الميدانية".
وكان الاحتلال عاد إلى العدوان على قطاع غزة فجر الثلاثاء، حيث أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن استئناف الحرب على قطاع غزة.
وطالت الغارات عددا من المنازل، ما أسفر عن شهداء وإصابات، وذلك في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.