سواليف:
2025-01-18@18:41:11 GMT

الاردن..في عين المعركة..!

تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT

#الاردن..في #عين_المعركة..!
د. #مفضي_المومني.
2023/12/17
صديقي الاديب المترف لغة وفلسفة د. بسام هلول… كتب مقالة تحت عنوان( غزة اكثر فكرا من متكلميها)… واصفا حال الكاتب، في ايام غزة الخالدة، والذي تحاصره الكلمة وتعوزه العبرات…وكيف يصبح البوح عبئاً على صاحبه… وتصغر الافكار وتندثر المعاني امام طهر الشهداء…وبسالة المقاومة…امام قوى همجية صهيوامريكية واستعمارية… لا تألو في تدميرنا وإبادتنا جهداً ولا كذباً، وكأننا امم رعاع لا قيمة لنا… ولا وجود… وتصفيتنا وجوب… فهل نفهم.

.!؟.
قلمي مكسور الظهر… وجملي تائهة… والكتابة لا تغريني في ظل هول المشهد وبشاعته، وتنطع متسلقي الكتابة للمدح والردح والتسحيج المذموم، متناسين ضمير الامة… محاولين جرنا الى فزاعات بالية وأحاديث ممجوجة… وكتابات سطحية… علهم يغنمون ما غنم غيرهم.
ومع اني اكتب اساساً في الشأن التعليمي والاكاديمي والمهني والتقني، إلا أن غزة تقدمت على كل شيء… وبات قلمي وفكري مسكونين للمشهد الغزي… ببطولته والقه… وعنفوانه… ولاننا بشر واخوة… ووجع اهل غزة وفلسطين وجعنا… وجع الخاصرة والقلب والذات… تنحيت أن أكتب إلا لغزة وفلسطين… وعلى استحياء صدقوني…!.
اليوم من وحي غزة… وتصريحات معاتيه المحتل… وما نعرفه سابقا من مشروعهم التوسعي وإسرائيل الكبرى… والمذابح التي اوقعوها بشعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية…منذ النكبة وما قبلها ولتاريخه يستفزنا السؤال…ماذا ننتظر..؟.
يخرج علينا سياسيونا وبعض الشخصيات والمتحزبين الجدد ليقولوا لنا… أن هذه التصريحات عن الاردن ( إعلان حرب)… وسلامتك وتعيش..!
ويخرج آخرون ليطوعونا على إستمراء الذل والهوان وأننا ..بالمختصر المفتشر (بنقدرلهمش)… واننا لسنا بحمل مواجهتهم ومواجهة امريكا… واقول لهم نعم والف نعم… في ظل السياسات الإنهزامية وتدجين الشعوب…وتحويل الأمة عن اهدافها..!.
ونتناسى ان فصيل مقاوم عمل على نفسه فعل ما لم تفعله جيوش الامة عبر تاريخ الصراع… واعاد القضية الفلسطينية إلى العالم… واذاق المحتل ذل الهزيمة والهوان…وحرك العالم والشعوب الحية.
وهذا الدرس الذي يجب أن يكون برنامجا سياسيا واقتصاديا لحكوماتنا لنعوض ما فات، وبذات الوقت درس لاحزابنا الناشئة والمنشئة لتغير ( كلاشية العمل والفعل الحزبي المجتر والمكرر..!)، بكل صراحة الأردن في عين المعركة والإستهداف من الصهاينة وشركائهم الإستعماريين، ونسمع وندفن رؤوسنا بالتراب… والدور قادم علينا بعد غزة وفلسطين… وغبي من لا يفهم ذلك.
ما العمل..؟؟؟
اقتراحي حكومة وطنية، تؤسس للمواجهة بغير ادوات الجيوش التقليدية، ولا مانع من الإستعانة بتجارب قوى التحرر، العسكرين النظاميين يجب أن يتعلموا ويضيفوا لاستراتيجياتهم… اسلوباً ومقتربات عسكرية جديدة مثل( عبد الفتاح 110، وصواريخ رعد 1 و 2 و… وعبوات العمل الفدائي، والتفخيخ، والطائرات المسيرة، والمسافة صفر وغيرها وغيرها… من شبكات انفاق ومضادات طائرات فردية…الخ) والكثير الكثير مما يمكن توفيره والعمل منذ اللحظة عليه لتوفير ردع استراتيجي، دفاعي وهجومي ممنهج ومنظم تحت سيطرة الدولة، الاردن في عين المعركة ويجب ان نجهز بلدنا وأن لا نكتفي (بحفارة الكوسى… !) وأنا لا أهذي هنا… وربما يدرك الجميع الخطر وأن العدو المحتل لا يوقفه عن غيه واحلامة إلا الردع.
في الجانب الآخر يجب على الحكومة الوطنية أن تعيد خدمة العلم والتدريب والجيش الشعبي والتسليح الشعبي… ليكون كل هذا رديفاً لقوة الردع…قد لا يغيب كل هذا عن قيادتنا وقادتنا العسكريين.
إضافة لكل هذا تمتين الإقتصاد والأمن الغذائي والمائي، والطاقة، وعدم تركيز محطات الطاقة والوقود وتوزيعها في كل المحافظات، لأن استهدافها يشل حركة البلد لا سمح الله.
غافل من لا يدرك كل هذا وغافل من يأمن جانب الصهاينة، الاردن ليس بحاجة لتصريحات مترفي السياسة والصالونات السياسية… والباحثين عن المشيخات والجاه والوجاه والتكسب، نحن احوج ما نكون لبناء استراتيجيات المواجهة والردع وبطرق غير تقليدية…وأن لا نستكين للترويض وتقبل الذل والهوان… قادرون ان نصنع المعجزات إذا قررنا… بمواردنا وإنساننا وكرامتنا… ثقافة الكرامة والوجود والردع يجب أن تكون نبراسنا لقادم الأيام… البلدان لا تحمى بالتصريحات وثرثرة الساسة..!، والإنبطاح ليس دستورا ولا ثوبا تقبله عزتنا وكرامتنا…مهما تفذلك المتخاذلون… ابحثوا في غزة وطوفان الأقصى وفيتنام ستجدون الإجابات….حمى الله غزة وفلسطين… حمى الله الاردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: عين المعركة مفضي المومني عین المعرکة غزة وفلسطین کل هذا

إقرأ أيضاً:

العودة إلى الجامعة والوقوف بالمسرح المفتوح

 

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي

 

بالرغم من أني قد عاهدت نفسي بأن أكتب عن أيَّ موضوع إلا عن الجامعة ولكن وجدت نفسي أنكث هذا الوعد، فليس من السهل أن تكتب عن تلك السنين من عمرك التي قضيتها في ربوع الجامعة، هو عمرٌ كامل قضيتُه في رحاب جامعة السلطان قابوس، عمرٌ بدأ من مرحلة الشباب وانتهى بمرحلة الكهولة، بدأ بنقص التجربة إلى الطموح، والعمل بالشغف وانتهى بمرحلة النضج، كانت سنوات مملؤة بالذكريات، كانت تلك السنوات أكثر من مجرد فترة عمل؛ فمن حُسن حظي كانت رحلةً طويلة جعلتني أعيش في قلب مؤسسة أكاديمية كانت الأولى من نوعها في هذا البلد تعنى بالدراسة الجامعية وستظل الأولى بإذن الله في الريادة والتفوق، كل شيء في هذه الجامعة بدا مختلفاً فقد كانت شيئا آخر وحلماً آخر حتى الجدران، المباني والمرافق، كل شيء يحمل إرثًا من المعرفة والتطور، حتى الطلبة كذلك بدوا مختلفين كلٌ منهم يحمل مشروع قائد في فكره وأحلامه وسعيه بلا كلل أو ملل نحو التفوق والنجاح، مباني الجامعة كانت أيضًا شاهدةً على لحظات من التحدي والمرارة في بعض الأحيان، وتذكرني بلحظات لطف الزمن معي في بعض المرات وكذلك عن بعض اللحظات الصعبة من حياتي في مرات أخرى.

كنت عندما خطوت أولى خطواتي في العمل بالجامعة، كنت أظن أنني سأمضي هناك جزءًا من عمري ولم أكن أظن أنى سأمضي العمر كله، وأن هذا المكان الذي بدا لي في البداية أنه مجرد مكان عمل، ليصبح في ما بعد جزءًا لا يتجزأ من كياني، كانت الأيام تمضي سريعًا، وفي كل يوم، كنت أكتشف شيئًا جديدا عن هذا المكان فهو قبلة للزائرين ومدرسة تشبه الكتاب يتعلم فيها كل من يمر من هنا درسا جديدا، فكلما مرَّ جيل من الطلبة تعلمتُ منه شيئاً جديد مرة عن الأمل ومرة عن الطموح ومرة عن المحاولة والتجربة ومرة عن الوطن والتاريخ والحضارة ومرات عن الأصالة والقيم والمعاصرة.

زملاء العمل كانوا ثلة من العلماء في كافة العلوم ومجموعة من الفنيين والإداريين المتخصصين يربطهم العمل نحو السعي إلى يوم التخرج في المسرح المفتوح، العرس الذي يجتمع فيه الخريجون وأولياء الأمور والمعلمون، فالكل يعمل لهذا اليوم، فأحدهم يدرس والآخر يدرب وآخر يبحث في أمهات الكتب والمراجع وآخر يعمل في المختبرات مع المحاليل والمجاهر وآخر يساند والنتيجة إعداد أجيال متمكنة من القادة وصناع المستقبل لهذ الوطن العزيز.

 لقد كانت لي في الحرم الجامعي في كل مبنى وزاوية وركن ورواق قصة، ولقاء وحكاية مع زميل أو طالب أو ذكرى محفورة في الذاكرة.

ما دعاني أن أكتب وأعود إلى الجامعة ليس ذلك الحنين إلى الجامعة وحده فحسب، وإن كانت السنوات التي قضيتها في الجامعة قد مضت بأحداثها العديدة، فقد كان لكل لحظة عشتها طعما خاصا حتى حانت لحظة الوداع التي كانت برغم مرارتها كان لا بُد منها في يوم من الأيام امتثالا لسنة الحياة والتسليم بحتمية تعاقب الأجيال.. ما دفعني للكتابة وجاش في العواطف والحزن من جديد، أنه بين الحين والحين تفجعنا الأخبار ويغيب الموت بعض الرفاق ممن عملنا سويًا في هذه الجامعة، بعضهم قد سبق وأن غادر العمل بالجامعة وآخرون غيبهم الموت وهم لا يزالون على رأس عملهم. هذا الرحيل وغياب شمس أحدهم عن هذه الدنيا إلى الأبد يترك في القلب وجعًا عميقًا؛ فهو ليس مجرد فقدان زميل أو زميلة ممن كان تجمعنا معهم الزمالة في العمل، بل هو فقدان جزء من تاريخ العمل المشترك، وكثير من ذكريات ولحظات السعادة.

فقدان الرفاق في العمل الذين كانت تربطنا معهم علاقة وطيدة ليس بالأمر السهل ففي الجامعة لم تكن تجمعنا الزمالة والصداقة وعشرة عمر طويلة وكفاح مشترك فحسب، ولكن هؤلاء الزملاء والزميلات كانوا مصدر دعم وإلهام، فقد كنَّا نتشارك معًا اللحظات الصعبة والجميلة، وبالتالي رحيل أحد هؤلاء الرفاق يترك فراغًا كبيرًا في القلب لا يمكن أن يمحوه الزمن، وتظل ذكراهم حاضرة في الجامعة في كل مبنى وقاعة ومرفق، ونسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وأن يجمعنا الله معهم في جنة الخلد.

في الختام كان لا بُد لي أن أقف على المسرح المفتوح بالجامعة وفاءً وامتناناً لأودِّع هؤلاء الراحلين عن عالمنا بكلمات تليق بهم وبعطائهم، وتليق بالذكريات الجميلة التي جمعتنا معًا، طول تلك السنين، والتي ستظل حية في القلب ما حييت، وأن أتوجه إلى الله بخالص الدعاء بأن تظل هذه الجامعة في تقدم دائم، وأن تواصل رسالتها في بناء الأجيال.

مقالات مشابهة

  • العودة إلى الجامعة والوقوف بالمسرح المفتوح
  • حماس تهنئ حزب الله بانتصار المقاومة وتعزي بشهداء لبنان وفلسطين
  • الصبيحي يكتب: الذين ينتظرون الشكر من غزة
  • مركز القدس للدراسات: الاتفاق بين إسرائيل وفلسطين عرضة للانهيار في أي لحظة
  • الرئيس عون رحب بوقف النار في غزة وتلقى دعوتين لزيارة الاردن وقطر
  • وزير خارجية الاردن بعد زيارته الرئيس المكلف: نثق بأن سلام سيسير باتجاه تشكيل الحكومة بأسرع وقت
  • ميقاتي استقبل وزير الخارجيّة الاردنيّة.. الصفدي: نُثمن الجهود الكبيرة التي قام بها دولته
  • البرازيل تدعو للاستئناف الفوري لعملية السلام بين إسرائيل وفلسطين
  • الاردن .. السجن لرجل استأجر آخر للانتقام من زوجته
  • ???? أكبر قوة مسلحة لتحرير الخرطوم .. الزحف بدأ نحو المعركة