الحوثيون يكشفون عن وساطة تقودها دولة خليجية لوقف استهدافهم سفنا في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
سرايا - أعلن الناطق باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، أن التواصل مستمر مع أطراف دولية بخصوص عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وأكد أن موقف اليمن مع غزة ثابت لا يخضع لأي مساومة
وقال عبد السلام أن التأكيدات اليمنية بهذا الخصوص تكررت في أكثر من لقاء، موضحا في الوقت ذاته أنه "لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي"
ولفت عبد السلام إلى وجود وساطة عُمانية لدى الحوثيين بشأن عمليات "أنصار الله" في البحر الأحمر وبحر العرب
وقال عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي: "برعاية الأشقاء في سلطنة عمان يستمر التواصل والنقاش مع عدد من الأطراف الدولية بشأن عمليات البحر الأحمر وبحر العرب"
وأردف في هذا الجانب: "وقد أكدنا للجميع أن عمليات اليمن هي لمساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأنه لا يُمكن أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما يتعرض له القطاع من عدوان وحصار حيث لا غذاء ولا دواء وحتى المياه الصالحة للشرب أقدم كيان العدو على قطعها"
وكان لعبد السلام تصريحات قبل أيام بهذا الخصوص عندما تحدث عن تلقي بعض الاتصالات في أعقاب تنفيذ القوات البحرية اليمنية عمليات في البحرين الأحمر والعربي، وقال: "تلقينا اتصالات من دول فاعلة تؤكد دعمها وقف إطلاق النار في غزّة"، والتزامها بالعمل على إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وفي وقت سابق من اليوم السبت أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، أن مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية، اشتبكت وأسقطت 14 طائرة مسيرة انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
تجدر الإشارة إلى أن صنعاء كانت قد أكدت في العديد من المناسبات أنها تعمل على ضمان الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، موضحة أن ما تقوم به من هجمات هو محصور في مسألة "منع السفن من التوجه إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، إلى حين السماح بإدخال المساعدات إلى غزة"
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
تصريحات جديدة للمبعوث الأممي حول السلام في اليمن ومعالجة الأزمة الإقتصادية
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن السلام ممكن، حتى في أصعب الأوقات، لكنه يتطلب جهدا مستمرا وإرادة موحدة، وتصميما لا يتزعزع.
جاء ذلك خلال كلمة له في الجلسة الختامية لمنتدى "اليمن الدولي الثالث"، الذي نظمه مركز صنعاء في العاصمة الأردنية عمَّان.
وعبَّر عن أسفه لعدم تمكّنه من حضور الجلسات بشكل كامل، لكنه قال إن فريق مكتبه كان منخرطا في المناقشات، وتابع عن كثب الحوارات المختلفة، واستمع باهتمام لوجهات النظر المتنوعة.
وأضاف: "بحكم مشاركتي في المنتديات السابقة، أدرك تماماً أثر هذه النقاشات والزَّخم الذي تضيفه، إلى جانب الالتزام العميق الذي يجسِّده هذا التجمّع".
واعتبر ان النقاشات، خلال جلسات المنتدى، كانت صريحة، وصعبة في بعض الأحيان، وتظل ضرورية.
وقال المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، إن خطر التصعيد العسكري داخل اليمن يتزايد، مما يفاقم المعاناة ويعرقل جهود السلام ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية.
وأشار غروندبرغ إلى التقلص المستمر للفضاء المدني، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث تحدث اعتقالات تعسفية تستهدف موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني. والدبلوماسيين، مما يقوض الثقة ويهدد الحقوق الأساسية ويعرقل جهود السلام.
و أكد المبعوث الأممي على ضرورة وقف هذه الممارسات وتحقيق المساءلة. ودعا الشركاء الدوليين إلى استمرار الدعم الدبلوماسي والمالي والإنساني لليمن، مشيرًا إلى أن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لمعالجة القضايا الجوهرية في اليمن.
وفي وقت سابق، شدد غروندبرغ، على ضرورة تأمين جهوده الرامية إلى دفع عملية السلام في اليمن إلى الأمام، في تعليقه على تصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، مشيرا إلى أنه ينتظر المزيد من الوضوح بشأن ذلك.
وأكد أنه لا يمكن تحقيق تطلعات الشعب اليمني إلى سلام دائم إلا من خلال تسوية سياسية للنزاع، لافتا إلى أن هذا الهدف ليس بعيد المنال، بل ممكنٌ وواقعي وقابل للتنفيذ، مطالبا المجتمع الدولي والإقليم بدعمه لخلق مساحة لحل تفاوضي.
وأشار إلى أن معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن عبر حوار مستمر وتدابير ملموسة يعد ضرورياً لإعادة بناء البلاد والتخفيف من معاناة الشعب.