تطرقت الفنانة المصرية غادة عبد الرازق للحديث عن الجدل الذي أحدثته الصورة التي عبَّرت فيها عن تضامنها مع القضية الفلسطينية، والتي تضمنت طفل إسرائيلي يعانق طفل فلسطيني كإشارة إلى السلام بينهما.

اقرأ ايضاًغادة عبدالرازق تحتفل بطلاقها.. وهذا أول ظهور لها بعد الانفصالغادة عبدالرازق ترد على جدل تضامنها مع فلسطين

غادة، التي حلَّت ضيفةً في برنامج "كتاب الشهرة" مع الإعلامي علي ياسين، أوضحت أن الصورة التي نشرتها كانت آخر منشور تشاركه بعد سلسلة من المنشورات، حيث أرادت فيها تأكيد أن لا فرق بين ألم الأطفال بغض النظر عن دينه وعرقه.

وتابعت: "المسألة مسألة أطفال، ميهمنيش جنسيتهم، دول أطفال".

ولفتت إلى أنها حذفت الصورة لأن منتقديها بدأوا يعلقوا بطريقة غير مهذبة، مشددةً على اقتناعها بما نشرته.

اقرأ ايضاًعقدة "جوكاستا" تدفع غادة عبدالرازق لاختطاف خطيبة ابنها في "حدث بالفعل"

#غادة_عبد_الرازق في #كتاب_الشهرة عن اطفال غزة واسرائيل:
(دول اطفال ما يخصنيش اي جنسيتهم)
ما رأيكم بتصريحها؟ #علي_ياسين #غزة_العزة #فلسطين #ابو_عبيدة #السنوار pic.twitter.com/bnugoguBpD

— مجلة الجرس ???? (@AlJarasMagazine) December 16, 2023 أعمال غادة عبدالرازق

على الصعيد الفني، شاركت غادة في مسلسل "تلت التلاتة"، الذي عرض في موسم رمضان الماضي، بالإضافة إلى مشاركتها في حكاية "تحت الحزام" من مسلسل "حدث بالفعل".

وتعاقدت غادة عبد الرازق للمشاركة في مسلسل "صيد العقارب"، المقرر عرضه في موسم دراما رمضان 2024، إلى جانب مجموعة من الفنانين من بينهم: رياض الخولي، وسيمون، وأحمد ماهر، ومحمد علاء، وميار الغيطي، وتأليف باهر دويدار، وإخراج أحمد حسن.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: غادة عبدالرازق التاريخ التشابه الوصف غادة عبدالرازق

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | غادة نبيل.. ظلال شاعرة لا تُسمّي نفسها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حين نقترب من عوالم غادة نبيل الشعرية، لا نكاد نمسك بحواف ثابتة أو نبلغ يقينًا، فالنص عندها ليس مرآة لواقعٍ، ولا قناعًا لذاتٍ، بل هو صدمةٌ لغويةٌ تتخذ من الهشاشة قناعها ومن الجسد ميدانها ومن اللغة مهبط وحيها. غادة نبيل ليست شاعرةً بالمعنى الذي يألفه القارئ، بل هي زعزعةٌ مستمرةٌ للتقاليد، رفضٌ قاطعٌ للانسياق، واحتفاءٌ صارخٌ بالأنوثة كقوة لغوية وجمالية، لا كهوية بيولوجية.

من يقرأ غادة نبيل، يخرج دائمًا مثقلًا بجسد. الجسد في قصائدها ليس موضوعًا، بل هو البنية ذاتها. هي تكتب من الجسد، لا عنه، وتستعمل اللغة كجلدٍ إضافي، كامتدادٍ لحضورها الأنثوي المتوتر، المتشظي، المتوحد. إنها تمزق القواميس لتصوغ معجمها الخاص، حيث يتحول الشعر إلى فعل جسدي، إلى قُبلةٍ على خد اللغة، أو جرحٍ مفتوحٍ في خاصرتها.

في قصائدها، تتجلى هذه الجمالية الجسدية بوضوح، حيث الحب لا يُعاش فقط، بل يُرتكب. الشاعرة هنا لا تهجو الرجل بقدر ما تهجو السياق الثقافي الذي يجعل من المرأة هامشًا ومن الحب ذريعةً لتدجينها. الجسد في هذه النصوص ليس محط نظرة ذكورية، بل هو مركز الثقل الشعري، هو ما يُبنى عليه إيقاع القصيدة ومجازها.

واحدة من أبرز ميزات شعر غادة نبيل هي قدرتها الفائقة على اقتناص التفاصيل الصغيرة واليومية ومنحها بعدًا شعريًا غير متوقع. إنها تستخرج الشعر من "لا حدث"، من لحظة عابرة، من نظرةٍ في المصعد، أو من خيبةٍ في رسالةٍ قصيرة. لكنها لا تفعل ذلك كتوثيق، بل كمجاز. لا تبحث عن المعنى، بل تُفجر المعنى من قلب التفاهة.

قصيدتها أشبه ما تكون برسالة لم تُكتب قط، أو باعترافٍ وُلد من رحم صمت طويل. وفي هذا، تُشبه غادة نبيل شعراء مثل فيسوافا شيمبورسكا، لكن بلغتها الخاصة، بعنفها المصري، برقتها القاهرة، وبتلك الجرأة التي لا تخجل من أن تُسمي الأشياء بأسمائها ثم تتركها معلقةً في هواء القصيدة.

الأنثى في شعر غادة نبيل ليست ضحية، لكنها أيضًا ليست بطلة لا تُقهر. إنها كائنٌ يتقلب، يخطئ، يهرب، يبكي، يثور، ويكسر صورته كما يكسر المرآة. لا تُجمّل الشاعرة وجع المرأة ولا تُسجّله في سجلّات الأمل، بل تكتبه على جلده، بجراحه المفتوحة، بلا مساحيق ولا ترميزٍ زائف.

هي تعرف أن اللغة، كما العالم، ذكورية، لذلك تنحاز إلى التهكم، إلى الكسر، إلى اللعب. لغتها مراوغة، لا تطمئن إلى الصور الجاهزة، ولا تستقر في بنى لغوية مستقرة. تعيد بناء الجملة لتسكنها امرأة جديدة، امرأة ليست أمًا فقط، ولا عشيقة، ولا بنتًا، بل كائنًا حرًا يكتب ويُحبّ ويُهزم، دون أن يطلب عذرًا أو يغفر شيئًا.

غادة نبيل تكتب قصيدة النثر لا باعتبارها شكلًا شعريًا مغايرًا، بل كاختيار مُلح. هي تدرك أن هذا الشكل لا يضع قيدًا على إيقاعٍ أو وزنٍ، لكنه في المقابل يطلب من الشاعر أن يكون صادقًا، عاريًا، وعارفًا بما يفعل. القصيدة عندها لا تتبع نسقًا موسيقيًا خارجيًا، بل تنبع من داخل النص، من تدفق الصورة، ومن رجفة الجملة.

إنها تكتب كمن يخاطب شخصًا ما في الظل، أو كأنها تكتب نفسها إلى نفسها، وكأننا نتلصص على دفتر خاص لا يُفترض بنا أن نقرأه. وهذا هو سر سحرها: الكتابة كمكاشفة، كنوع من العُري المتقن، لا باعتباره فضيحة، بل كأقصى درجات الصدق الشعري.

غادة نبيل ترفض أن تُختزل في صفتها الجندرية، وتكتب من مكانٍ يتجاوز التصنيفات. هي لا تطالب بحقٍ، بل تمارسه. لا تحتج على الظلم، بل تفضحه بضحكةٍ مريرة. لا تحفر في الذاكرة، بل تنقّب في الخواء.

قصيدتها ليست بيتًا يأوي القارئ، بل بابًا مفتوحًا على العراء، على الوحشة، على الارتباك، حيث كل شيء مُحتمل. إنها تكتب لا لتُفهم، بل لتُحدث أثرًا، لتوقظ شيئًا نائمًا فينا، شيئًا أنثويًا ربما، أو هشًا، أو منسيًا.

ولهذا، تظل تجربتها واحدة من أنضج التجارب في مشهد قصيدة النثر العربية، وأكثرها صدقًا وجرأة وتفردًا.

مقالات مشابهة

  • هيوفر ويقوى المخ .. طريقة عمل برجر السمك زى المحلات
  • رئيس الشيوخ يؤكد إيمان مصر الدائم بضرورة التعاون والتكامل بين شعوب الجنوب
  • رئيس مجلس الشيوخ في منتدى جنوب-جنوب: مصر تؤمن بالتعاون المشترك وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني
  • ما أكبر التحديات التي تواجه الممثل؟.. ريهام عبد الغفور تروي تجربتها
  • حيثيات السجن المشدد 10 سنوات لـ6 متهمين قتلوا شخص خلال مشاجرة بالطالبية
  • المجلس القومي للمرأه يعزّي غادة والي في وفاة والدتها
  • غادة عبد الرازق: «الفن زي القُمار نجاحه مش مضمون»
  • سامح قاسم يكتب | غادة نبيل.. ظلال شاعرة لا تُسمّي نفسها
  • يد غادة الصغيرة - قصة ألم لا تنتهي جراء الإبادة الإسرائيلية في غزة
  • غادة عبد الرازق تكشف كواليس “شباب امرأة”: الفن مثل القمار