قبل «إلى ابني».. أفلام تناولت علاقة الأب مع ابنه في السينما
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
علاقة أبدية تجمع الأب وابنه، تتطور مع مرور الزمن، فيولد الابن تحت حماية والده ويعطيه من حنانه ثم يصل معه لمرحلة التعليم، والتي يبدأ خلالها ممارسة سلطته الأبوية، ومن ثم تتطور علاقتهما إلى الصداقة، حتى تنقلب الأدوار ويصبح الابن هو من يمارس حنانه على والده في سن الكبر، وفي تاريخ السينما العربية والعالمية تمّ تقديم العديد من الأفلام التي ترسم ملامح علاقة الحب اللا مشروط بينهما.
وطُرح مؤخرًا فيلم «إلى ابني» للفنان ظافر العابدين، الذي يناقش عن قرب تلك العلاقة، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز الأعمال السينمائية التي سلطت الضوء على أهمية تلك العلاقة.
فيلم إلى ابنيشهد فيلم «إلى ابني» تجربة الإخراج الثانية للفنان ظافر العابدين، والذي استمر في التحضير له على مدار 4 سنوات، وكان من المقرر مشاركته في الدورة الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي قبل قرار إلغائه هذا العام.
وتتناول أحداث الفيلم علاقة الأب بابنه، الذي يبلغ من العمر 7 سنوات، ويعيش في بريطانيا، وبعد مقتل زوجته يقرر العودة لوطنه ويلتقى والده وشقيقاته، ويصطدم مع والده بسبب عودته المفاجئة من السفر، ويكتشف أن ابنه مصابٌ بالسرطان فتتغير الأحداث، لتكشف عن مدى تعلقه وعلاقته بابنه ولحظات الضعف بينهما.
فيلم غدوةكما شارك الفنان ظافر العابدين في الدورة الـ43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بفيلم «غدوة» في عرضه العالمي الأول، والذي شهد تجربته الإخراجية الأولى وتناولت أحداثه وقائع حقيقية، حيث شهدت بداية الأحداث بإصابة شقيقه خلال الأحداث بمرض السرطان، وهو ما حدث لشقيقه بالفعل وأصيب به، وظل ينتظر عامًا حتى يأتي دوره بالعلاج.
وسلط الفيلم الضوء على علاقة الأب بابنه الذي يبلغ من العمر 15 عامًا، خلال الأحداث، والذي تجبره الظروف على الرعاية لوالده حبيب الذي يتعرض لضغوطات كثيرة بسبب ماضيه، ويقرر بأن يكون السند له لتنعكس علاقة الصداقة وتبدل الأدوار بين الأب وابنه.
فيلم The Pursuit of Happinessوفي هوليود، قدّمت السينما الأمريكية العديد من الأفلام ذات الصدد، من بينها فيلم The Pursuit of Happiness، والذي قدّمه الفنان ويل سميث ببراعة مع ابنه جايدن، وهو مأخوذ عن قصة حقيقية لـ«كريس جاردنرن» وهو رجل أعمال، الذي يحاول بطل القصة توفير حياة كريمة لابنه بعد فرار زوجته إثر تعرضهم للفقر، وتقوم بهجرته فلا يجد نفسه أمام ابنه سوى التعلم مهنة جديدة بالبورصة؛ لتكشف الأحداث عن توطيد علاقة الأب بابنه ودعمهم لبعضهم البعض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ظافر العابدين مهرجان القاهرة السينمائى إلى ابنی
إقرأ أيضاً:
عشر سنوات على رحيل سيدة الشاشة العربية
تحل اليوم الذكرى العاشرة لرحيل سيدة الشاشة العربية، فاتن حمامة، وهى كانت ولا تزال أيقونة السينما المصرية على مر التاريخ.
فاتن حمامة المولودة عام ١٩٣٤ بدأت مشوارها الفنى وهى فى عمر الست سنوات من خلال مشاركتها فى فيلم «يوم سعيد» مع محمد عبدالوهاب، ومع نهاية الأربعينيات بدأت مشوار النجومية.
أصبحت «فاتن» نجمة من خلال العديد من الأفلام الرائعة جسدت من خلالها شخصية الفتاة المصرية بدون رتوش نذكر منها أفلام «ملاك الرحمة» مع يوسف وهبى، و«ست البيت»، و«المنزل رقم ١٣»، و«بين الأطلال» مع عماد حمدى، و«دايما معاك» مع محمد فوزى، و«أيامنا الحلوة» و«موعد غرام» مع عبدالحليم حافظ، و«صراع فى الوادى» و«صراع فى النيل» و«سيدة القصر» مع عمر الشريف، وفى حقبة الستينيات بدأت مرحلة النضوج الشديد، وأزدادت روعة وجمال فى العديد من الأفلام التى جسدت العصر الذهبى للسينما المصرية خاصة فى أفلام «نهر الحب» مع عمر الشريف وزكى رستم، و«الحرام» مع عبدالله غيث، و«الحب الكبير» مع فريد الأطرش، و«حكاية العمر».
ومع مطلع السبعينيات بدأت أقصى درجات التألق فى أفلام «الخيط الرفيع» و«امبراطورية ميم» و«حبيبتى»، وفى عام ١٩٧٥ قدمت أروع أدوارها فى فيلم «أريد حلا» التى جسد من خلاله معاناة المرأة المصرية فى الحصول على الطلاق من رجل فاسد، بسبب هذا الفيلم تم تعديل قانون الأحوال الشخصية، برعت بعد ذلك فى أفلام «لا عزاء للسيدات» وفيلم «أفواه وأرانب» مع محمود يس، و«ليلة القبض على فاطمة» و«يوم حلو ويوم مر» و«أرض الأحلام»، وفى مطلع التسعينيات قامت ببطولة مسلسل «ضمير أبله حكمت» التى جسدت من خلاله شخصية مديرة المدرسة المثالية حكمت هاشم، وبعد ذلك مسلسل «وجه القمر».
فاتن حمامة كرمها الرئيس الراحل أنور السادات فى أول عيد للفن ١٩٧٦ مع محمد عبدالوهاب ويوسف وهبى، مهما مرت السنوات تبقى فاتن حمامة الوجه البرىء فى تاريخ السينما المصرية والنموذج الحى للسينما المصرية فى عصرها الذهبى لازلنا نعيش على روائعها السينمائية، «موعد مع الحياة» و«لحن الخلود» و«الطريق المسدود» و«الليلة الأخيرة» و«لن أعترف» و«القلب له أحكام» وغيرها، فاتن حمامة كانت ولا تزال نموذج لنجمة السينما الحقيقية عبر العصور، رحلت عن دنيانا يوم ١٧ يناير عام ٢٠١٥ عن عمر ناهز ٨٣ عاما.