الهجرة النيابية: 5 آلاف دولار لكل أسرة نازحة للعودة الطوعية
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
ديسمبر 17, 2023آخر تحديث: ديسمبر 17, 2023
المستقلة/- اقترحت لجنة الهجرة والمصالحة المجتمعية النيابية، منح الأسر النازحة مبالغ مالية لا تقل عن خمسة آلاف دولار، لتشجيعها على العودة الطوعية إلى مناطق سكناها.
وقال رئيس اللجنة شريف سليمان، إنَّ اللجنة تتابع أوضاع النازحين القاطنين في مخيمات النزوح، لغرض إيجاد الحلول الناجعة لأوضاعهم التي تعد مأساة حقيقية بالرغم من الخدمات المقدمة لهم والتي هي غير كافية أصلاً.
وأشار إلى أن اللجنة اقترحت منح كل أسرة قاطنة في مخيمات النزوح مبلغاً لا يقل عن خمسة آلاف دولار، بغية تشجيعها على العودة الطوعية لمناطق سكناها، لا سيما أن أغلبها تم تدمير منازلها وهي بأمس الحاجة إلى الدعم المادي لترتيب أوضاعها أو إيجاد فرص عمل لذويها، مؤكداً في الوقت نفسه توفير البطاقة التموينية لكل منها.
وأوضح سليمان أنَّ اللجنة ستخاطب الحكومة العراقية والجهات المعنية، لمناقشة هذا المقترح واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه.
ويأتي هذا المقترح في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية والجهات المعنية، لتشجيع النازحين على العودة الطوعية إلى مناطق سكناها، حيث تعاني البلاد من أزمة اقتصادية حادة، تجعل من الصعوبة بمكان توفير الدعم المادي للنازحين في مخيمات النزوح.
وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، بلغ عدد النازحين داخلياً في العراق أكثر من 1.8 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب على تنظيم داعش.
وتواجه الأسر النازحة في مخيمات النزوح العديد من التحديات، أبرزها الفقر والبطالة، وعدم توفر الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی مخیمات النزوح
إقرأ أيضاً:
محللون: لهذه الأسباب يركز الاحتلال على مخيمات الضفة
حذر محللون سياسيون من المخططات الإسرائيلية الجاري تنفيذها في مخيمات الضفة الغربية، وقالوا إنها تهدف إلى تهجير السكان وتدمير هذه المخيمات ورمزيتها تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية.
وحسب ما أفاد موقع "والا" الإسرائيلي، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تفكيك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، وتحويلها لأحياء تتيح له حرية أكبر في التحرك وتنفيذ عملياته بالمنطقة، ويترافق ذلك مع استمرار الاحتلال في ضم مزيد من أراضي الضفة والتي بلغت مساحتها أكثر من 52 ألف دونم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومن جهتها، قالت بلدية جنين إن مخيم جنين بات منطقة غير صالحة للعيش بالمطلق مع العدوان الإسرائيلي المستمر، وأضافت أن الاحتلال دمر نحو 600 منزل والبنية التحتية بشكل كامل في المخيم ويواصل فرض حصار مشدد على محافظة جنين التي يقطنها 360 ألف نسمة.
وفي تعليقه على الموضوع، قال الخبير في شؤون مراقبة الاستيطان، سهيل خليلية، إن الاحتلال الإسرائيلي يريد تهجير سكان مخيم جنين بالكامل، وبعدها ينتقل إلى مخيمي طولكرم وعين شمس وبقية المدن والقرى الفلسطينية، مشيرا إلى أنه يستهدف المخيمات باعتبارها معقلا للمقاومة الفلسطينية بالضفة.
إعلانوأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يريد بناء دولة للمستوطنين الإسرائيليين، ولذلك يسعى للسيطرة على 70% من مساحة مناطق "ج".
وحسب خليلية، فإسرائيل ليس لديها رغبة في ضم الضفة الغربية بالكامل، لأنه ستتحمل مسؤولية ملايين الفلسطينيين.
أما الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، فيرى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لضم الضفة الغربية بالكامل، وما يقوم به حاليا هو إعادة رسم معالم الضفة بالكامل لتتحول من منطقة فلسطينية إلى منطقة إسرائيلية، وقال إنه بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 زاد الاحتلال من البناء الاستيطاني ومن تدمير كل ما هو فلسطيني.
واعتبر البرغوثي أن الهجوم الإسرائيلي على مخيمات الضفة الغربية هدفه تصفية قضية اللاجئين كجزء من تصفية القضية الفلسطينية وتدمير الوجود الفلسطيني.
صمود الفلسطينيينبيد أن الممارسات الإسرائيلية -يضيف البرغوثي- جعلت الفلسطينيين لا يحلمون فقط بالعودة إلى مخيماتهم وبيوتهم وإنما بالعودة إلى المناطق التي هجروا منها عام 1948، وشدد على أن الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة لن يتخلوا عن أرضهم ووطنهم، وأنهم بصمودهم سيحبطون المخططات الإسرائيلية التي تستهدفهم.
ومن جهته، أوضح الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال عملياته في الضفة إلى تحقيق هدفين إستراتيجيين، أولهما القضاء على القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يذكر به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كل المناسبات، والهدف الثاني هو ضم الضفة الغربية.
وذكّر الدكتور مصطفى بالبناء الاستيطاني المتواصل، فمثلا تمت الصادقة عام 2024 على 10 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وفي عام 2025 تمت المصادقة على 11 ألف وحدة استيطانية.
أما عن كيفية إحباط المخطط الإسرائيلي في الضفة، فيربط الدكتور مصطفى هذا الأمر بالثمن الذي يمكن أن تدفعه إسرائيل بشريا وأمنيا وعلى مستوى سرديتها في العالم.
إعلان