على مياه البحر الأحمر تزرع أشجار المانجروف في مناطق مرسى علم وسفجاجا والشلاتين وجنوب سيناء، في مشروع أطلقته منظمة «أكساد» في مصر بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، وحقق نجاحات كبيرة إذ جرت زراعة ما يقرب من 5 مناطق كبرى بالبحر الأحمر، كما يجري التوسع في مناطق أخرى، منظمة «فاو» كشفت في تقرير لها، عن أسرار شجرة المانجروف، أعدته منظمة الأغذية والزراعة، بمشاركة خبراء من مختلف أنحاء العالم، في دراسة هي الأولى من نوعها كشفت عن كم هائل من المعلومات بشأن حجم غابات المانجروف حول العالم.

فوائد أشجار المانجروف

لأشجار المانجروف العديد من الفوائد لمئات الملايين من الأشخاص المقيمين على طول المناطق الساحلية مثلل الحماية من الكوارث الطبيعية وتحسين مصايد الأسماك ومكافحة التلوث والكثير غيرها.

منتجات المانجروف

يتسم خشب المانجروف بقوته وديمومته، غير أن تراجع عدد أشجار المانجروف الكبيرة حدّ من استخدام أخشابها، ولكن لا تزال أشجار المانجروف تُستخدم كحطب وقود وفي مشاريع البناء الصغيرة، وتشمل منتجاتها الأخرى العفص والأصباغ والأدوية ومواد صناعة الأسقف، فضلًا عن الكحول والسكر اللذين يستخرجان من نسغ أشجارها.

حماية التنوع البيولوجي

تسهم أشجار المانجروف في النظم الإيكولوجية الأكثر إنتاجًا على كوكبنا، وهي تدعم كل ما يعيش حولها من الكائنات الحية الصغيرة إلى الحيوانات الكبيرة. كما أنها تساعد على حماية التنوع البيولوجي وصونه من خلال توفير موائل وبيئة مناسبة للتكاثر والغذاء لأنواع عديدة من الحيوانات.

سلاسل الأغذية البحرية

تسهم أشجار المانجروف في سلاسل الأغذية البحرية من حيث توفير بيئة مناسبة للعديد من الأسماك النادرة وذات الجودة العالية، وتتسم مصائد الأسماك المرتبطة بأشجار المانجروف بقيمة كبيرة، إذ تتجاوز قيمة المناطق الأكثر إنتاجًا مبلغ 10 دولارات أمريكية لكل هكتار سنويا.

تربية الأحياء المائية

تعتبر أشجار المانجروف مكانًا جيدًا لتربية الأحياء المائية، سواء أكان ذلك من أجل تربية الأحياء البحرية في مصبات الأنهار في المياه المفتوحة أو استزراع للأسف، إذ فُقدت العديد من غابات المانجروف بسبب التوسع في تربية الأحياء المائية، خاصة تربية الروبيان في الأحواض المائية.

السياحة القائمة على الطبيعة

السياحة القائمة على الطبيعة أصبحت شائعة بصورة متزايدة وتوفر مصدرًا مستدامًا للدخل بالنسبة إلى المجتمعات المحلية التي تعيش بالقرب من أشجار المانجروف، ويمكن أن تشمل الأنشطة المنفذة في أشجار المانجروف استكشاف هذه الأشجار عن طريق الممرات الخشبية أو القوارب ومراقبة الحياة البرية المحلية وركوب قوارب الكاياك وغيرها الكثير. ويمكن أن تقترن هذه الأنشطة بالإقامة في إحدى القرى المجاورة.

مكافحة تغير المناخ

تعتبر أشجار المانجروف مخزنا عملاق لأشجار الكربون على نحو ممتاز، فهي تخزِّن أكثر من 6.23 جيجا طن من الكربون حول العالم، ويكتسي ذلك أهمية لأنه يساعد على التخفيف من حدة تغير المناخ. وكثيرة هي البلدان التي تدرج أشجار المانجروف في خططها من أجل التخفيف من انبعاثات الكربون. كما يمكن لأشجار المانجروف أن تكون جزءًا من البرامج التي يدفع فيها الناس مبالغ مالية لحماية النظم الإيكولوجية وتخفيف انبعاثات الكربون.

حماية المناطق الساحلية

تلعب أشجار المانجروف دورًا حاسمًا في حماية المجتمعات الساحلية من الأخطار الطبيعية، مثل العواصف وتآكل التربة وأمواج التسونامي. وباتت أهميتها تتعاظم أكثر فأكثر مع تزايد حدة الظواهر المناخية القصوى وارتفاع وتيرتها. فهي قادرة على الحد من الأضرار الناجمة عن الأمواج والعواصف العاتية وخفض ارتفاع أمواج التسونامي وتآكل التربة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المانجروف زراعة المانجروف البحر الأحمر تربیة الأحیاء

إقرأ أيضاً:

المسند يكشف عن أهمية دور البحر الأحمر في طقس المملكة

الرياض

كشف أستاذ المناخ بجامعة القصيم (سابقًا) ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ، الدكتور عبدالله المسند، عن أهمية البحر الأحمر ودوره في طقس المملكة.

وقال المسند عبر صفحته الرسمية على منصة إكس: “لو كانت الجزيرة العربية متصلة بأفريقيا دون وجود البحر الأحمر، لاختلفت أنظمتها المناخية اختلافًا ملحوظًا، ولأصبح مناخ معظم مناطق السعودية أشبه بمناخ جنوب مصر وجنوب ليبيا وشمال السودان وأجزاء من الصحراء الكبرى، حيث تسود الأجواء الصحراوية القاحلة جدًا مع معدلات مطرية أقل مما هي عليه حاليًا”.

وتابع المسند: “يُعزى ذلك إلى أن البحر الأحمر، بإذن الله، يلعب دورًا مهمًا في التأثير على مناخ المنطقة، إذ يُعدّ مسارًا محوريًا لمرور الكتل الهوائية المدارية الرطبة القادمة من المحيط الهندي وبحر العرب أو من المناطق الاستوائية في إفريقيا ، خاصة عندما تتفاعل مع منخفضات البحر الأحمر (المنخفض السوداني)، ما يُسهم في تشكل الحالات المطرية في السعودية على وجه التحديد. هذا والله أعلم.”

مقالات مشابهة

  • فلة الجزائرية تكشف أسرار زواجها لأول مرة.. قصور وهدايا باذخة
  • من أوضة صغيرة لنجومية كبيرة.. وفاء عامر تكشف أسرارًا عن حياتها
  • وزير التجهيز والماء يكشف عن الأثر الإيجابي للأمطار الأخيرة على الفرشة المائية
  • وفد التنسيقية يشارك وزير الشباب في زيارة لمحافظة البحر الأحمر وافتتاح مشروعات تنموية
  • “الحوثي” تكشف تفاصيل عملية استهداف عسقلان و”إيلات” بالمسيّرات والصواريخ
  • الحوثي تكشف تفاصيل عملية استهداف عسقلان وإيلات بالمسيّرات والصواريخ
  • زلزال ما قبل النصر.. أسرار عسكرية تكشف لأول مرة من داخل صنعاء
  • تدشين مشروع تركيب منظومة شمسية لضخ مياه النجد الأحمر في الرضمة
  • أشجار الزيتون حول البحر المتوسط في خطر محدق
  • المسند يكشف عن أهمية دور البحر الأحمر في طقس المملكة