حماس: لا مفاوضات لتبادل أسرى دون وقف نهائي للعدوان الاسرائيلي
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
الأحد, 17 ديسمبر 2023 9:24 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” التزامها التام بعدم فتح أي مفاوضات حول تبادل الأسرى، مالم تتوقف الحرب على الشعب الفلسطيني بشكل نهائي.
وقالت الحركة في بيان: “تؤكد حركة المقاومة الإسلامية حماس على موقفها بعدم فتح أي مفاوضات لتبادل الأسرى، ما لم يتوقف العدوان على شعبنا نهائيا، وقد أبلغت الحركة موقفها هذا لجميع الوسطاء”.
وفي السياق ذاته، ذكر موقع “والا” الإسرائيلي، أن رئيس الموساد ديفيد برنيا التقى مساء السبت، برئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في دولة أوروبية وناقشا إعادة تفعيل محادثات لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى “حماس”.
وكشف موقع “أكسيوس” الأمريكي نقلا عن مصدرين مطلعين أن أهمية هذا الاجتماع تكمن في أنه سيكون الأول بين كبار المسؤولين الإسرائيليين (مدير وكالة الاستخبارات الإسرائيلية الموساد)، والقطريين منذ انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر سبعة أيام، وأعقبه توسيع العملية العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة.
ووفق المصدر ذاته، تشير عودة إسرائيل إلى طاولة المفاوضات إلى أنها مستعدة لمحاولة استكشاف صفقة تبادل أسرى جديدة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، لا تزال حماس تحتجز أكثر من 130 أسيرا، في حين تم إطلاق سراح 110 محتجزين كجزء من صفقة أوقفت القتال في غزة لمدة سبعة أيام.
وفي اليوم الحادي والسبعين من الحرب في غزة، تواصل القوات الإسرائيلية استهدافاتها في جميع أنحاء القطاع، فيما يزداد الوضع الإنساني سوءا أكثر فأكثر.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أكدت أن عدد الشهداء تجاوز الـ 18800 بالإضافة إلى إصابة أكثر من 51000 آخرين منذ السابع من أكتوبر الماضي، ومن جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت ارتفاع حصيلة قتلاه في معارك قطاع غزة إلى450.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
الأخطبوط الإسرائيلي!
◄ يدٌ في المفاوضات وأخريات لتضييق الخناق وتهجير الفلسطينيين أو العودة للقتال
◄ مسؤول إسرائيلي: مستعد للعودة إلى القتال في قطاع غزة
◄ "حماس": إسرائيل تماطل وتتهرب من الانخراط في المفاوضات
◄ كاتس: إنشاء وكالة خاصة لإدارة "الهجرة الطوعية" لسكان غزة
◄ انقسامات في "الكابينت" حول شروط المفاوضات بالمرحلة الثانية
◄ نتنياهو يصر على "تفكيك حماس" كشرط لأي اتفاق مستقبلي
◄ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يدير مفاوضات المرحلة الثانية
الرؤية - غرفة الأخبار
تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي حياكة الألاعيب للتنصل من اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، فتارة ترفض إرسال وفد للتفاوض على تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاقية وتتعنت في دخول المساعدات والمنازل المؤقتة والمعدات الثقيلة لإزالة الركام في انتهاك واضح لبنود الاتفاقية، وتارة تواصل التأكيد على العمل على تهجير الفلسطينيين تنفيذا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي ظل هذه الممارسات الإسرائيلية، يصرح عدد من المسؤولين الإسرائيليين بأن جيش الاحتلال مستعد للعودة إلى القتال في قطاع غزة "إذا دعت الحاجة"، وهي تصريحات من شأنها نسف كل المساعي الدولية المبذولة خاصة من الوسطاء في قطر ومصر لوقف نزيف الدم الفلسطيني، وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
كما أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أعلن عن إنشاء وكالة خاصة من أجل الهجرة الطوعية لسكان غزة، مع إبداء إسرائيل التزامها بالمقترح الأمريكي بالسيطرة على القطاع الفلسطيني وتهجير سكانه.
وجاء في بيان للوزارة أن كاتس "أجرى اجتماعا بشأن المغادرة الطوعية لسكان غزة، وقرر في نهايته إنشاء مديرية في وزارة الدفاع للمغادرة الطوعية لسكان غزة". وستكون مهمة الإدارة الجديدة "تمكين الفلسطينيين من مغادرة قطاع غزة طواعية"، تنفيذا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولقد أكدت حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الجدية في تنفيذ الاتفاق "بكل مسؤولية"، مطالبة بإلزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق دون مماطلة. وأوضحت: "العدو لا يزال يماطل ويتهرب من الانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية، ونحن جاهزون للانخراط الفوري بتطبيق بنود المرحلة الثانية وهي الوقف التام لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال".
وبعد أن أعلنت حركة "حماس" إطلاق سراح 6 من أسرى الاحتلال السبت المقبل، وتسليم 4 من جثامين أسرى الاحتلال الخميس المقبل، نشرت القناة 12 الإسرائيلية أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر سيتولى إدارة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاقية وقف إطلاق النار بدلا من رئيس الموساد، في حين نقلت يسرائيل هيوم عن مصدر سياسي أن رئيس الشاباك لن يعود إلى فريق التفاوض وعلى الأرجح ألا يعود رئيس الموساد أيضا.
وقال مسؤول إسرائيلي: "سنرفع المطالب الأمنية خلال مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة"، مشيرا إلى أنه تم تجديد مخزون الأسلحة بدعم من إدارة الرئيس الأمريكي.
ولقد كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن تردد الحكومة الإسرائيلية في المضي قدما في المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رغم الضغوط من الوسطاء.
وأظهرت الاجتماعات الأخيرة للمجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي "الكابينت" انقسامات داخلية حول شروط المضي في المفاوضات، مع تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ضرورة تفكيك حماس شرطا لأي اتفاق مستقبلي.