"صرخة" من سكان غزة: هذا ما نخشاه أكثر من قصف القنابل
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
مع استهداف القنابل الإسرائيلية قطاع غزة، يضطر سكان القطاع إلى التكدس على الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية في مدينة رفح ويقولون إنه لم يعد لديهم أي مكان للفرار إليه.
ونزح مئات الآلاف من منازلهم ولكن مع اقتراب القصف مجددا يخشى الكثيرون من أن يكون الخيار الوحيد المتاح أمامهم للبقاء على قيد الحياة هو النزوح إلى سيناء.
لكنهم لا يريدون ذلك ويقولون إنهم إذا نزحوا إلى سيناء فقد لا يعودون أبدا.
وقالت أم أسامة (55 عاما)، وهي من شمال قطاع غزة لكنها تعيش الآن في مدينة رفح: "خايفة أن تصل العملية العسكرية إلى رفح ما في أمان ولا في منطقة للأسف"، وأضافت: "بعد رفح أين نذهب؟".
ورفضت أم أسامة والعديد من سكان غزة النازحين فكرة الفرار عبر الحدود إذا كانت الظروف مواتية لذلك.
وقالت: "لا نريد التهجير بتاتا بدنا نرجع على بيوتنا وعلى ردم بيوتنا مهما كانت".
وتخشى أم أسامة وغيرها من سكان غزة من تهجيرهم على غرار أسلافهم إذ أن العديد من سكان غزة ينحدرون من نسل الفلسطينيين، الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بعد إقامة دولة إسرائيل في عام 1948.
وقالت أم عماد (73 عاما) والتي تعيش أيضا في مدينة رفح: "لو خيروني بين أظل تحت القصف أو التهجير أختار أظل... لو قيل لنا نرجع لغزة ولسه هناك ممر آمن ودبابات أرجع لغزة وأتحمل".
وفي مواجهة الهجوم الجوي الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع ونيران الدبابات القريبة والقوات البرية التي قالت إسرائيل إنها تستهدف مطاردة مقاتلي حركة حماس، اضطر نحو 85 بالمئة من الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة، وعددهم 2.3 مليون نسمة، إلى التوجه إلى جنوب القطاع المحاصر.
وطالبت إسرائيل سكان غزة بالتوجه جنوبا لتجنب الوقوع في مرمى نيرانها ضد حركة حماس، لكن الجيش الإسرائيلي يقصف المناطق الجنوبية، التي فر إليها السكان أيضا.
كان شمال غزة هو المحور الأولي للهجوم الذي شنته إسرائيل على القطاع بعد هجوم لمسلحي حماس أدى لمقتل 1200 شخص واحتجاز 240 شخصا في 7 أكتوبر، حسبما أعلنت إسرائيل.
وتكتسب مدينة رفح في الجنوب أهمية استراتيجية لأنها تضم المعبر الوحيد الذي يعمل حاليا في غزة وتسلم من خلاله المساعدات والذي لا تسيطر عليه إسرائيل، لكن المدينة بدأت تتعرض لقصف مكثف في الآونة الأخيرة.
والحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس هي الأكثر دموية على الإطلاق في غزة، ويقول مسؤولون فلسطينيون إن الهجمات الإسرائيلية قتلت نحو 19 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
ويشعر فلسطينيون ومسؤولون في الدول العربية بالقلق إزاء احتمال حدوث تهجير جماعي طويل الأمد لسكان غزة.
ومن غير المرجح في الوقت الحالي حدوث تدفق جماعي إلى مصر.
وتسير عملية خروج السكان من قطاع غزة بوتيرة بطيئة إذ يواجه المعبر الحدودي المختنق صعوبات في إدخال شاحنات المساعدات، التي تقول الأمم المتحدة إنها ليست كافية لسد احتياجات السكان الذين يعانون من قلة الإمدادات الطبية منذ أسابيع وبدأوا في الوقوع في براثن الجوع.
ولا تزال أعمال العنف تحصد أرواح الأهالي في جنوب القطاع.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قطاع غزة مدينة رفح دولة إسرائيل الهجوم الجوي الإسرائيلي غزة الجيش الإسرائيلي حماس مدينة رفح سكان غزة هجرة سكان غزة مخاوف سكان غزة تهجير سكان غزة قصف القنابل الجيش الإسرائيلي قطاع غزة مدينة رفح دولة إسرائيل الهجوم الجوي الإسرائيلي غزة الجيش الإسرائيلي حماس مدينة رفح أخبار فلسطين من سکان غزة مدینة رفح
إقرأ أيضاً:
حماس: محادثات إيجابية بالدوحة ويمكن التوصل لاتفاق مع إسرائيل
سرايا - أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، أنه الممكن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى، في حال لم تضع شروطا جديدة.
وأكدت حماس، في بيان مقتضب، أنه "في ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية، برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن، إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت وسائل إعلام مصرية، بينها قناتا "القاهرة الإخبارية"، و"إكسترا نيوز" (خاصتان)، بأن القاهرة والدوحة تبذلان "جهودا مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة".
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وأكدت "حماس" مرارا خلال الأشهر الماضية استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن المقترح، بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك "حماس" بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
والثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب تعتزم السيطرة أمنيا على قطاع غزة والاحتفاظ بحق العمل (العسكرية) فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية المحتلة.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 958
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 17-12-2024 07:53 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...