اتجهت عشرات الفنادق بشرم الشيخ  للتحول الأخضر وتحويل استخدام الطاقة الشمسية إلي طاقة نظيفة تستخدم في الفنادق في توليد الكهرباء النظيفة وتسخين المياه وحمامات السباحة حتي أصبح اتجاه عام لجميع الفنادق لتحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء علاوة علي إنشاء محطة وقود غاز طبيعي وتحويل سيارات التاكسي  للعمل بالغاز الطبيعي بدلا من البنزين والسولار والقضاء علي الانبعاثات الكربونية.

وأشاد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بتجربة أحد المنتجعات وحصوله علي شهادة المفتاح الأخضر للسنة الثانية علي التوالي والتي تمنحها مؤسسة التعليم البيئي وهي من كبرى المؤسسات الدولية المانحة لتلك الشهادات للمنشآت الفندقية والسياحية التي تحقق الاشتراطات الكاملة للحفاظ علي البيئة وتنمية المجتمع المحلي.

وأشار المحافظ إلى ان هذا الانجاز العالمي تأكيدا علي مسيرة مصر بقطاعيها الحكومي والخاص في الحفاظ علي البيئة وتواكبا مع سياسة الدولة المصرية وتتويجا لجهود القطاع الخاص بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء، للحفاظ علي البيئة للأجيال الحالية والقادمة.

كما نجحت محافظة جنوب سيناء في تحويل بحيرات الاكسدة للصرف الصحي بشرم الشيخ  لمحطة رصد آمنة للطيور المهاجرة  بعد عمل محطة معالجة لمياه الصرف الصحي  والإقبال علي استثمار مكان محطة مراقبة الطيور 

وأطلقت محافظة جنوب سيناء، عددا من المبادرات أهمها المحطات الشمسية فى مدينة شرم الشيخ، والتخلص من الأكياس البلاستيكية بالمدينة، وإدخال الأتوبيسات الكهربائية لأول مرة والتعاقد مع شركة متخصصة لإدارتها.

وانتجت الفنادق والمنتجعات بالطاقة الشمسية بشرم الشيخ  قدرات تتعدى 40 ميجاوات،
 وكانت صرحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ان وزارة السياحة تحشد  الفنادق فى شرم الشيخ بالتعاون مع غرفة المنشآت الفندقية للإستثمار فى تنفيذ المحطات الشمسية بالفنادق، كما ساهم مركز تحسين الصناعة التابع لوزارة التجارة والصناعة فى تقديم الدعم الفني والمالى لإنشاء المحطات الشمسية وذلك من خلال المشروع القومي لنظم الخلايا الشمسية الذي ينفذه المركز بالتعاون مع مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، إضافة إلى التعاون مع وزير الطيران لإنشاء محطة شمسية بمطار شرم الشيخ. وأكدت وزيرة البيئة على أن تنفيذ المحطات الشمسية يدل على أن الدولة المصرية من حكومة ومنظمات دولية وشركاء تنمية وهيئات وطنية يدًا بيد تؤمن إيمانا قويا بأهمية الحفاظ على البيئة، وأهمية مواجهة تغير المناخ من خلال زيادة الطاقات الجديدة والمتجددة والأهم هو تحويل مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء. 

كما أكدت وزيرة البيئة على مشاركة القطاع الخاص فى تنفيذ تلك المشروعات، وعدم توقف المحافظة عند هذا الحد من تنفيذ محطات الطاقة الشمسية، لافتة النظر إلى البدء منذ شهر فى مشروع مدينة شرم الشيخ خضراء بدعم من مرفق البيئة العالمية ومن خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لاستكمال قصة النجاح فى التخلص من الأكياس البلاستيكية وزيادة قدرات المحطات الشمسية ورفع كفاءة وتطوير المحميات الطبيعية واضافت وزيرة  البيئة بأن الـ 40 ميجاوات التى تم زيادتها فى مدينة شرم الشيخ وفرت ما يقرب من 35 ألف طن ثاني أكسيد مكافئ سنويا، مشيرة إلى أنها نسبة من النسب التى تتحملها جمهورية مصر العربية حيث كان من الضرورى أن تقوم بتقديم التزاماتها، ومضيفة أن قطاع الكهرباء يساهم ضمن قطاعات كثيرة فى الانبعاثات بـ 27 % من زيادة إنبعاثات مصر، مشددة على أنه يدا بيد نستطيع أن الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة والمتجددة جزء لا يتجزأ من منظومة الجمهورية الجديدة حكومة ودولة وشعبا وشركاء تنمية  وكذلك القطاع الخاص.

 

الطاقة الشمسية FB_IMG_1701254651530 FB_IMG_1701254740397 FB_IMG_1700491436427 FB_IMG_1700491449576

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جنوب سيناء مدینة شرم الشیخ الطاقة الشمسیة جنوب سیناء

إقرأ أيضاً:

غزيّون يلجأون لصيانة الألواح الشمسية.. ملاذ أخير لمواجهة أزمة الكهرباء

لجأ فلسطينيون في قطاع غزة إلى إعادة الحياة للألواح الشمسية القديمة والمتهالكة عبر صيانتها كأحد الحلول المحدودة والمتاحة لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء.

وتواجه عملية الصيانة تحديات كبيرة بسبب إغلاق دولة الاحتلال للمعابر منذ مطلع الشهر الجاري، إلى جانب منعها إدخال المعدات اللازمة للصيانة وقطع الغيار خلال فترة فتح المعبر.

وترتفع أسعار ما يتوفر من تلك المعدات بغزة ما يحول دون قدرة الفلسطينيين على إصلاح الألواح المتعطلة لديهم في ظل انعدام مصادر دخلهم جراء الدمار الواسع الذي لحق القطاع خلال قرابة 16 شهرا من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها دولة الاحتلال.

ويستخدم الفلسطينيون المقتدرون بغزة ألواح الطاقة الشمسية من أجل الحصول على كميات قليلة من الطاقة لإنارة خيامهم وما تبقى من منازلهم المدمرة وشحن الهواتف النقالة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة إن وجدت حيث تكتفي العائلات بشراء لوح واحد فقط لارتفاع سعرها.


فيما حولها بعضهم إلى مشاريع صغيرة كإنشاء نقاط شحن للهواتف والبطاريات الصغيرة، حيث باتت تنتشر في كل مناطق قطاع غزة.

وقبل اندلاع الإبادة كانت قدرة الكهرباء المتوفرة بقطاع غزة تقدر بنحو 212 ميغاواط من أصل احتياج يبلغ حوالي 500 ميغاوات/ ساعة لتوفير إمدادات الطاقة على مدار 24 ساعة يوميا.

ومن إجمالي الكهرباء التي كانت متوفرة بغزة كان يتم شراء نحو 120 ميغاواط منها من دولة الاحتلال وتصل القطاع عبر 10 خطوط تغذية، إلا أن حكومة اليمين المتطرف، قطعتها في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ومنعت دخول إمدادات الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة ما تسببت بتوقفها.

وتسبب انقطاع التيار الكهربائي عن القطاع لنحو 17 شهرا بتداعيات كارثة انعكست على كافة الخدمات الحيوية والأساسية في القطاع كالمستشفيات والمياه والصناعة والتجارة، ما تسبب بوفاة أشخاص جراء عدم تلقيهم لتلك الخدمات.


صيانة الألواح المتضررة
في حي الزيتون بمدينة غزة، يعمل الفلسطيني رمضان طافش بأدوات بسيطة على إعادة إصلاح ألواح الطاقة الشمسية المتضررة.

ويقول طافش للأناضول، إن السكان يجلبون الألواح المتضررة إلى ورشته لصيانتها نظرا لندرتها وارتفاع أسعارها بسبب القصف والحصار.

وأضاف: "بدأنا منذ بداية الحرب في صيانة الألواح المتضررة لإعادتها للعمل، نحاول بقدر الإمكان توفير البدائل رغم التحديات".

وخلال أشهر الإبادة، تعمدت طائرات الاحتلال استهداف ألواح الطاقة الشمسية التي كانت تعلو المنازل والمؤسسات والمنشآت الحيوية إمعانا بسياسة إظلام القطاع ومنع تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين.

هذا الاستهداف ألحق أضرارا كبيرة بألواح الطاقة الشمسية التي لم تدخل للقطاع منذ بدء الإبادة، ما يتطلب أحيانا إتلافها بشكل كامل أو صيانتها لمرات متكررة في ظل ندرة توفر قطع الغيار بسبب القيود الإسرائيلية.

طافش يسعى جاهداً لمساعدة الفلسطينيين على إعادة إحياء ألواحهم الشمسية المتهالكة وإن كانت بقدرات أقل، بعدما باتت المصدر الوحيد للطاقة في غزة.

وقال "أغلب الألواح التي تصلنا شبه مدمرة، ونضطر أحيانا لصيانتها مرتين بسبب استمرار تعرضها للأضرار".

ووصل سعر اللوح الواحد من الطاقة الشمسية نحو 5000 شيكل (1360 دولارا)، مما يجعل الصيانة خيارا أكثر جدوى للسكان من شراء جديد بسبب ارتفاع أسعارها، وفق طافش.

ولارتفاع أسعارها، قال طافش إن عشرات الفلسطينيين في معظم مناطق القطاع، افتتحوا مشاريع صغيرة لتدشين نقاط شحن للهواتف وأجهزة الحاسوب والبطاريات الصغيرة، لافتا إلى أن ذلك يعكس اعتماد الناس على هذه الحلول البديلة في ظل الأوضاع الراهنة.


بدوره، ذكر محمد ثابت، مدير الإعلام في شركة توزيع كهرباء غزة، أن جيش الاحتلال دمر خلال أشهر الإبادة نحو 70 بالمئة من شبكات توزيع الكهرباء و 90 بالمئة من مخازن ومستودعات الشركة، و80 بالمئة من أسطول آلياتها ومعداتها، بما في ذلك السيارات والمعدات الأساسية.

وأكد " أن التداعيات الكارثية لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على غزة، فيضطر المواطن لقطع مسافة 3 كيلو متر من أجل الحصول على كمية بسيطة من الماء بسبب عدم توفر الكهرباء لتشغيل الآبار الارتوازية".

والأسبوع الماضي، قرر وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، وقف تزويد غزة بالكهرباء "فورا"، حيث كانت دولة الاحتلال تزود القطاع بقدرة محدودة من الكهرباء لتشغيل محطة المياه وسط القطاع.

مقالات مشابهة

  • جدل حول قروض الطاقة الشمسية.. واتهامات للبنك المركزي بعدم الوفاء بالوعود
  • جدل حول قروض الطاقة الشمسية.. واتهامات للبنك المركزي بعدم الوفاء بالوعود - عاجل
  • شعيب: توطين الطاقة الشمسية في ليبيا يواجه تحديات كبيرة
  • بتكلفة 750 مليون دولار .. مصر للألومنيوم تنشئ محطة للطاقة الشمسية
  • حزب العدل يعلن التوقيع على عدد من البروتوكولات للاستثمار في الطاقة الشمسية
  • الطاقة الشمسية.. هل تنقذ العراق من صيفه؟
  • غزيّون يلجأون لصيانة الألواح الشمسية.. ملاذ أخير لمواجهة أزمة الكهرباء
  • جامعة حلوان تطلق حملة تبرعات للمساهمة في أول مستشفى جامعي بجنوب القاهرة
  • وزارة النفط تباشر بمد أنبوب غازي لتغذية المحطات الكهربائية
  • انطلاق فعاليات التصفية النهائية للمسابقة الرمضانية لحفظ القرآن الكريم بجنوب سيناء