عادت مشاهد ومقاطع من حفل افتتاح  أولمبياد لندن 2012، وصفها البعض بـ"المُريبة"، إلى الواجهة مجددًا بعدما رأى كثيرون بأنها تشبه إلى حدٍ كبير المشاهد المؤلمة التي تخرج من قطاع غزة مع تواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم عليه منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأظهرت مشاهد من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2012 في لندن مُجسمًا ضخمًا لطفلٍ مريضٍ يرقد على سرير الشفاء، ومُحاط بعدد كبير من المعاملين في مجال الصحة، من أطباء وممرضين وممرضات، إلى أن يظهر الشبح الضخم حاملًا عصا بيده.

وبالقرب من مجسم الطفل الضخم، وضعت الممرضات مئات الأطفال في أسرتهم أثناء تشغيل التهويدة، قبل أن تضعن أصابعهن على شفاههن بحركة "shh" ليطلبن من الأطفال التزام الهدوء والخلود إلى النوم.

ما علاقة أولمبياد لندن 2012 بأحداث غزة؟

وصف رواد منصات التواصل الاجتماعي فقرة الطفل المُحاط بالطواقم الطبية بـ"المُريب"، وبدؤوا نسج عشرات القصص والنظريات التي تدعي بأن الحرب على غزة في 2023 جرى التخطيط لها منذ سنوات بهدف القضاء على أطفال غزة.

ورأى متبنو هذه النظرية أن هناك أدلة عدةتثبت صحة أقوالهم خاصة مع وجود مجموعة ممن يرتدون القبعات التي يرتديها اليهود عادة بالقرب من مجسم الطفل الضخم.

وقال عدد من متداولي هذه النظرية بأن تواجد "اليهود" في المشهد ما هو إلا دليل على التحضير للعدوان على أطفال غزة قبل 11 عامًا، وأن أحداث السابع من أكتوبر ما هي إلا كذبة جرى افتراءها من أجل توريط حماس في الأحداث الدموية الراهنة.

حفل افتتاح أولمبياد لندن

بالبحث تبين أن الأمر مختلف عما يجري تداوله في الآونة الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ تبين أن المشهد صُمم للاحتفال بالخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا العظمى وتاريخ أدب الأطفال في نفس الوقت، فكانت النتيجة مزيج غير عادي، ولكن لا شيء فيه يقول أو يصور أي شيء عن أحداث غزة 2023.

بشكل عام، كانت افتتاحية أولمبياد لندن 2012 رسالة قوية عن الأمل في المستقبل، كانت تقول إن الماضي المظلم قد مضى، وأن العالم يتجه إلى مستقبل أكثر إشراقًا.

يذكر أن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أعلن الجمعة، 15 ديسمبر، ارتفاع حصيلة "العدوان" الإسرائيلي على القطاع إلى 18 ألفًا و800 "شهيد" و51 ألف جريح منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: غزة الحرب على غزة الحرب على غزة 2023 إسرائيل لندن اليهود أولمبياد التاريخ التشابه الوصف حفل افتتاح

إقرأ أيضاً:

إبداع|«متى يرحل الماضي».. قصة قصيرة للكاتبة السعودية دارين المساعد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يقلب المارة تراب الأرض بين أقدامهم في الشارع القديم. محاصرون ضمن الحارة الشعبية، حيث تجاري تعابيرهم رتابة الأيام. يسعى بين أيديهم طفل في السابعة، بملامح المتوسل وخطوات التائه.

اخترقت الحشود وخطوتُ فوق كل بائع افترش الأرض وصولا له. كان انتهاك حقوق الطفل يؤلمني «لقد أنقذت الكثير، لكنهم يتزايدون»، هكذا كنت أردد وكل دائرة حول نفسي تعيدني طفلاً. أفتش عنه، وأغرق في شعور التوسل للملاحظة. صوتي يختنق وسط الزحام وجدال البيع والشراء، لا أحد يراني.


فجأة لمسني من يدي، ثم شدّ كمّي يرجو شراء بضاعته. نزلت إلى مستوى عينيه وبلغته بخطورتها وبقدرتي على المساعدة. فهم أنني أرغب بشرائها فتهلل وجهه. لكنني، بعد إيماءة رفض حازم، عرّفته بنفسي، وقصصت قصتي من طفل مشرّد الى شرطي في مكافحة المخدرات.

تفحص وجهي بعينيه البنية، ثم تحسس ذقني بيده الملوثة. قربته، وبجملة وعود، زرعت الأمان في نفسه. شعرت بالانتماء لرائحة الضياع التي تفوح منه. احتضنته وملئت صدري من قوته وصبره.

كان هادئاً مطيعاً، طلبت عنوانه وأجاب برفع بضاعته مرة أخرى يريد بيعها. شعرت بالسوء من إصراره هذا ونهرته. وضع يده في صدره، ومن جيبٍ جانبي مرقوع، أعطاني قطعة نقود خشبية مصنوعة يدويا، عرفتها لمّا أخرجت مثلها من جيبي.

إنها ذاكرتي! تجترّ كل ما يؤلمني، وتمثله حياَ أمامي. فهمت أن الماضي لا يغادرنا بالنسيان، ويرحل للأبد بالتقبل والتشافي.

مقالات مشابهة

  • دليل جديد يكشف: المريخ كان يعج بالماء في الماضي!
  • إبداع|«متى يرحل الماضي».. قصة قصيرة للكاتبة السعودية دارين المساعد
  • “الطيران المدني” يُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر أكتوبر الماضي
  • مجددًا .. أمريكا تمهد للاعتراف بـ”هزيمتها” أمام القوات المسلحة اليمنية
  • التوترات الجيوسياسية تدفع الذهب للصعود مجددًا
  • «آي صاغة»: التوترات الجيوسياسية تدفع الذهب للصعود مجددًا
  • يسرا تتصدر التريند مجددًا.. تعرف على السبب
  • مبعوث الرئيس الأمريكي يلتقي مجددًا رئيس مجلس النواب اللبناني في بيروت
  • المشاركة في انتخابات 2010 (—)
  • “الزكاة والضريبة والجمارك” تدعو المنشآت إلى تقديم إقرارات ضريبة القيمة المضافة عن شهر أكتوبر الماضي