لقطات من الفضاء لجبال جليدية عملاقة تطفو في جنوب المحيط الأطلسي
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
#سواليف
التقط أحد الرواد المتواجدين على متن المحطة الفضائية الدولية صورا رائعة لجبال جليدية عملاقة تطفو في جنوب #المحيط_الأطلسي من منظوره في المدار.
ومع استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض، تتفكك المزيد من قطع #الجليد من #الأنهار_الجليدية والصفائح الجليدية وسط المحيط.
ويمكن رؤية هذه #الجبال_الجليدية من محطة الفضاء الدولية (ISS)، حيث تظهر على شكل بقع بيضاء صغيرة مقابل مياه المحيط الزرقاء الساطعة.
ونشر الرائد في وكالة الفضاء الأوروبية، أندرياس موجينسن، قائد البعثة 70 الحالية للمختبر المداري، مؤخرا صورا جديدة للجبال الجليدية في جنوب المحيط الأطلسي عبر حسابه على منصة “إكس”.
وقال موجنسن في منشوره: “يجب أن أعترف أنه لو سألتني قبل هذه المهمة، إذا كان بإمكانك رؤية الجبال الجليدية بالعين المجردة من الفضاء، كنت سأقول: مستحيل. واتضح أن هذا ممكن! لقد رأينا الكثير من الجبال الجليدية مؤخرا في جنوب المحيط الأطلسي. ربما يرجع ذلك إلى هندستها المميزة أو ربما التباين في اللون، لكنها مرئية جدا من الفضاء”.
وتلتقط صور موجنسن ثلاثة جبال جليدية كبيرة الحجم والعديد من الشظايا الأخرى التي من المحتمل أن تتحرر أثناء انتقال الجبال الجليدية عبر المحيط.
ومن وجهة نظر المحطة الفضائية، تظهر الصور بعض الأجزاء المغمورة من الجبال الجليدية وأمواج المحيط تتكسر حول الجزء المرئي من الجبال العائمة على سطح المحيط، حسب ما لاحظ مستخدمو “إكس” في تعليقاتهم على المنشور.
وأضاف موجنسن: “رؤية الجبال الجليدية تطفو حولنا تذكرني بتغير المناخ، مع ذوبان الأنهار الجليدية بوتيرة سريعة وارتفاع منسوب مياه البحر. أماكن مثل جزر المالديف لن تكون موجودة على الأرجح خلال 70 عاما من الآن، بعد أن غمرتها مياه المحيط المرتفعة”.
ويعزى ارتفاع مستوى سطح البحر في الغالب إلى ذوبان الأنهار الجليدية، حيث ينتقل جريان المياه من الأرض إلى البحر. ومع ذوبان الجليد العائم، فإنه يؤدي أيضا إلى تمييع المحيطات، ما يقلل من كثافتها، ويؤدي بدوره إلى ارتفاع مستوى سطح البحر أيضا.
وقام رواد الفضاء والأقمار الصناعية لمراقبة الأرض برصد عدد قليل من الجبال الجليدية البارزة مؤخرا.
وتم رصد أكبر جبل جليدي في العالم، يسمى A23a، وهو ينجرف خارج مياه القطب الجنوبي بعد أن ظل على الأرض لأكثر من ثلاثة عقود. وفي هذه الحالة، أدى الذوبان إلى ترقق الجبل الجليدي، ما وفر الطفو الإضافي الذي احتاجه للارتفاع عن قاع المحيط والاتجاه نحو جنوب المحيط الأطلسي.
ويساعد وجود “عيون في السماء” العلماء على تتبع مسار الجبال الجليدية على الأرض. كما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد الجبال الجليدية العملاقة بسرعة في صور الأقمار الصناعية، ما يتيح مراقبة التغيرات في الحجم والشكل والحركة مع مرور الوقت، فضلا عن التأثير على البيئة.
ويعزى ارتفاع مستوى سطح البحر في الغالب إلى ذوبان الأنهار الجليدية، حيث ينتقل جريان المياه من الأرض إلى البحر. ومع ذوبان الجليد العائم، فإنه يؤدي أيضا إلى تمييع المحيطات، ما يقلل من كثافتها، ويؤدي بدوره إلى ارتفاع مستوى سطح البحر أيضا.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المحيط الأطلسي الجليد الأنهار الجليدية الجبال الجليدية ارتفاع مستوى سطح البحر الأنهار الجلیدیة من الجبال فی جنوب
إقرأ أيضاً:
حرب الجبال... ماذا وراء الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن؟
اعتمدت الولايات المتحدة منذ إطلاقها العملية العسكرية الثانية ضد ميليشيا الحوثيين في اليمن، استراتيجية تكتيكية مُغايرة لتلك التي اعتمدتها في عملياتها العسكرية الأولى، فيما رأى خبراء أن الخطوات العسكرية الأمريكية تسير وفق مخطط تصاعدي عبر التدرج من الأدنى إلى الأعلى.
وبات يطلق توصيف "حرب الجبال" على العمليات الأمريكية التي بدأت منذ منتصف الشهر الجاري، للتركيز على ضرب مخابئ وملاجئ عسكرية تتواجد في عمق الجبال التي تتميز بها التضاريس الجغرافية اليمنية.
*حرب الجبال*
وقال الخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية العميد ثابت حسين، إنه "يمكن تسمية الضربات الأخيرة للطائرات الأمريكية، على مواقع وتحصينات حوثية في صعدة تحديدًا بـ(حرب الجبال)".
وأوضح حسين أن "هذه الحرب وفقًا للاستراتيجية المُتبعة، تُعدّ من أعقد أنواع الحروب، بما تتطلبه من أسلحة نوعية وقنابل ذات قدرات تدميرية وتفجيرية هائلة".
ونوّه بأن "الضربات الجوية وحدها لا تكفي لشل قدرة الحوثيين نهائيًا وإفقادهم القدرة على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومهاجمة أصول أمريكية"، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة حربا بريّة.
*من الساحل للمرتفعات*
وبدوره، رأى الخبير في الشؤون العسكرية وتكنولوجيا النقل البحري علي الذهب، أن "الاستهداف الحاصل للحوثيين يمثل توسعا في خريطة الأهداف التي توجّه القوات الأمريكية هجماتها إليها، وذلك نتيجة تطور بنك الأهداف".
وقال الذهب إن "الملاحظ في هذه الهجمات هو الانتقال من استهداف المناطق الساحلية والمدن إلى المرتفعات، بناءً على معلومات مستجدة بشأن وجود أنفاق ومخابئ للقوى الحوثية ووسائلها التهديدية".
وأضاف أن "التحصينات التي أنشأها الحوثيون خلال فترة الهدنة الداخلية منذ 2 أبريل/نيسان 2022 وحتى الوقت الحالي، تم استهداف جزء كبير منها، ولكن الحوثيين اتخذوا تدابير وقائية لحمايتها".
*انسحاب إيران*
من جهته، رأى الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان، أن مايحدث "هو عملية شاملة تتمدد على طول خارطة سيطرة الجماعة الحوثية، من الشواطئ وحتى المدن والجبال، حيث مركز السلطة وكرسي المذهب وقيادات الصف الأول".
وأضاف سلمان : "لايبدو من واقع استمرارية العملية غير المقيدة بسقف زمني، أنها مجرد رسالة وفعل محدود في المكان والزمان، بل هي تحمل خطة عمل تنتهي باجتثاث الخطر الحوثي المميت ،والمحدق بالتجارة الدولية وبمصالح واشنطن وأمن الحلفاء".
وتوقع أن الضربات الأمريكية "ستستمر وستتصاعد وتيرتها، وسيشتد الحصار على ميليشيا الحوثيين بقرارات اقتصادية، تجفف الموارد المالية ومصادر تهريب السلاح".
ورجح سلمان، تخلي إيران عن الحوثيين؛ لأنها "في حساب المصالح ستختار بقاء نظامها مقابل التضحية بالحوثي".