انقلاب السحر على الساحر هكذا أصبحت ردت فعل الرئيس الأمريكي بايدن على نتنياهو، ماذا حدث، حيث كان هناك تحذر شديد من الرئيس الأمريكي لإسرائيل، وتغير في المواقف الأوروبية اتجاه إسرائيل بسبب الجرائم الوحشية على الشعب الفلسطيني وقتل الأطفال وكبار السن والإبادة العلانية من العدوان الإسرائيلي المحتل بحق الفلسطينيين.

وبدأت في التصاعد الخلاف بين الرئيس الأمريكي بايدن ونتنياهو بشأن الصراع في إسرائيل إلى العلن، تساؤلات جمّة بشأن التأثير المتوقع على مسار الحرب في قطاع غزة.

اقرأ ايضا:تفاصيل بشأن الهدنة الجديدة والمحتملة في غزة 

 


 الموقف الأوروبي والأمريكي:

وفي هذا السياق أكد الدكتور محمد ربيع  الديهي والباحث السياسي أن ثمة مجموعة من التغيرات الدولية الهامه وعلى رائسها الموقف الأوروبي والأمريكي في ظل جهود بذلتها الدولة المصرية  لتعرفي العالم بجرائم العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

تغيرت  الدول الغربية

وأشار الباحث السياسي في تصريحات لـ "الفجر"، إلى أن هذا الإطار بدأت  الدول الغربية بتغير موقفها تجاه الدعم الدولة الاحتلال الاسرائيلي وفي هذا السياق تغيرت  الدول الغربية في سياستها

ودعمت الموقف المصري الدعم للشعب الفلسطيني ايضا مثلت الضغوط الدولية هي ادوات ضغط على الحكومات الغربية.

واستكمل الديهي في حديثة قائلا: قد تم تغير الموقف الغربي تجاه إسرائيل ولذلك بدأت هناك ضغوط دوليه على لوقف الدعم المفتوح المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية لدولة الاحتلال  وهذا الضغط جاء من جانب الداخل الأمريكي ودول أوروبية.


التصرفات الإسرائيلية:

وقال الدكتور هشام البقلي، محلل سياسي، ومدير مركز القادة للدراسات السياسية إن التصرفات الإسرائيلية واستخدام العنف المفرط في التعامل مع سكان قطاع غزة والقصف المتعمد للمنشآت الطبية والوقوف ضد وصول المساعدات داخل القطاع وضعت الدول الداعمة لإسرائيل فى موقف محرج أمام المجتمع الدولي فالجميع الأن يرى الوحشية التي تتعامل بها الحكومة الإسرائيلية وهو ما يؤثر على المستقبل السياسي للأنظمة الداعمة لإسرائيل.

وأكد البقلي، في تصريحات خاصة للفجر بأن  تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن لتؤكد تلك الرؤية فالمجتمع الدولي الداعم لإسرائيل كان يصور الأمر في البداية أنه رد فعل ودفاع عن الأراضي التي يذعمون إنه ا إسرائيلية ولكن الآن وبعد المشاهد التي رأها العالم اجمع أصبح الوضع صعب للغاية فإذا كانت الحكومات داعمه لإسرائيل فالشعوب الغربية ستقف ضد حكومتها امام المجازر الإسرائيلية بحق المدنين.

ولفت المحلل السياسي إلي أن هناك يمكن القول بأن الأوضاع ستتغير نسبيا تجاه إسرائيل وسيكون هناك ضغط على الجانب الاسرائيلي لقبول تهدئه على الاقل في الفترة القادمة.

آراء السياسيين الاجانب: 

ورصد الفجر اراء محللين سياسين  من خلال تصريحات عبر وسائل الاعلام عن مايحدث والتغيرات الجزرية بين بايدن ونتنياهو.

وحسب ماذكر المحللان الامريكان لسكاي نيوز،، إنه لا يوجد شقاقا بين الولايات المتحدة وإسرائيل على مسار الحرب الراهن والهدف المعلن في تدمير القدرات السياسية والعسكرية لحركة حماس واستعادة الراهن، ولكن هناك خلافا محوريا بشأن قضية حكم غزة بعد الحرب، وهو ما تسبب في تصاعد الخلاف إلى الرأي العام العالمي، فضلًا عن قلق الإدارة الأميركية من عرقلة تيارات متطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية لمسار عملية السلام ومستقبل حل الدولتين.

تصريحات الرئيس الأمريكي:

كما كرر بايدن نداءه لنتنياهو بعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر، ونوه عن وجه التحديد السياسي الإسرائيلي المتطرف إيتامار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، متابعا أن "هذه الحكومة في إسرائيل تجعل الأمر صعبا للغاية".


قال بايدن إن  "لدينا فرصة للبدء في توحيد المنطقة، وما زالوا يريدون القيام بذلك. ولكن علينا أن نتأكد من أن بيبي (نتنياهو) يدرك أنه يجب عليه اتخاذ بعض الخطوات.. لا يمكنك أن تقول لا دولة فلسطينية.. هذا سيكون الجزء الصعب".

وذكرت وكالة "رويترز" أن تصريحات بايدن هي الأكثر أهمية حتى الآن في تعامل نتنياهو مع حرب إسرائيل في غزة، إذ تأتي كتناقض صارخ مع عدمه السياسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إنهم يطرحون أسئلة محددة على الإسرائيليين بشأن الالتزامات القانونية لحماية المدنيين.

نقطة خلاف

قال أستاذ القانون الدولي وعضو المجلس الاستشاري للرئيس السابق دونالد ترامب، جبريال صوما، إن الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي كانت غير معلنة حتى وقت قصير، ظهرت إلى العلن عندما حذر بايدن من أن إسرائيل قد تفقد الدعم الدولي لحملتها ضد حماس، بالتزامن مع رفض نتنياهو علنا الخطط الأمريكية لقطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب.


وأوضح "صوما"،  "لسكاي نيوز عربية"، أنه قبل اندلاع الحرب كان بايدن صريحًا في انتقاداته لائتلاف نتنياهو الحاكم، خاصة أن الحكومة الحالية في تل أبيب تضم أحزاب اليمين المتطرف، لكنه رغم ذلك وقف جنبا إلى جنب مع نتنياهو في أعقاب هجمات حماس، على الرغم من الانتقادات المتزايدة للحملة العسكرية الإسرائيلية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية المجتمع الدولي الاحتلال الاسرائيلي قطاع غزة الجرائم الوحشية الولایات المتحدة الرئیس الأمریکی

إقرأ أيضاً:

واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".

إرث معقد 

خلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.

ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.

تصاعد التوترات

كانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.

واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.

تداعيات متعددة

وكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم. 

كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.
 

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي جو بايدن يعلن اتفاق وقف النار في لبنان
  • أنغام ترد على بوسي بعد تصريحات الأخيرة عنها .. ماذا قالت؟
  • شبانة : تصريحات أحمد سليمان بشأن مصطفى شوبير غير منصفةٍ
  • حزب الله يشن أكبر حملة قصف على إسرائيل ونتنياهو يفضل الذهاب لوقف إطلاق نار في لبنان
  • رغم جهود وقف الحرب.. تصاعد الضربات بين إسرائيل وحزب الله
  • أستاذ علاقات دولية: «نتنياهو» يرى الغياب السياسي الأمريكي نقطة إيجابية للتحرك بالمنطقة
  • سر تصاعد الخلاف بين ويجز ورامي صبري
  • "أنا زوج جو بايدن".. ذلة جديدة للرئيس الأمريكي (ما القصة؟)
  • تصاعد الغارات الإسرائيلية على سوريا مع احتدام التوتر في المنطقة
  • واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي