٣٠٠ الف لبناني اغترابي في الاعياد ٧٠ في المئة منهم يعملون في الخليج
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
كتب جوزيف فرح في" الديار": مرة اخرى يثبت اللبنانيون المغتربون حبهم للبنان ودعمهم له مهما كانت الظروف ان كانت اقتصادية او مالية وحتى امنية. اذ تخوف القطاع السياحي من التداعيات السلبية للحرب على غزة وامتداداتها على جنوب لبنان على موسم السياحة في فترة الاعياد وخصوصا ان الكثير من المجموعات السياحية الاوروبية الغت قضاء عطلتها في لبنان التي عادة ما تكون في فصل الخريف، كما ان بعض السفارات الاجنبية طلبت من رعاياها عدم المجيء الى لبنان، لكن هذا الخوف بدأ يتبدد مع قدوم اللبنانيين المغتربين الذين يثبتون في كل مرة انهم الخلاص لازمة لبنان وقطاعاته الاقتصادية وقد اعلن رئيس المطار فادي الحسن ان عدد الوافدين واكثريتهم من المغتربين اللبنانيين ارتفع من ٦ الاف وافد يوميا الى عشرة الاف وافد وتوقع ان يصل العدد قبل الاعياد الى ١٢الف وافد.
رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز قال : "لقد قمنا بعدة نشاطات اغترابية في لبنان وخارجه مما شجع وحفز المغتربين على القدوم إلى وطنهم الأم، وقد اطلقنا شعار "ما في احلى من لبنان". لقد أصبح هذا الشعار هو الإنجاز بحد ذاته إذ أصبح يتردد بكثرة على لسان معظم المغتربين أينما كانوا في لبنان او الخارج رغم كل أزمات لبنان . انا للحقيقة افتخر بهذا الإنجاز إذ اقتنع المغتربون بأنه لا يوجد احلى من لبنان ". وترجم ذلك عبر زياراتهم المتكررة للبنان ."أن هذه الزيارات هي إلى ازدياد والبعض زاد الأمر باستثماراته في لبنان رغم أن قدومه المتكرر هو بحد ذاته استثمار جيد للبنان ونحن اليوم اذا قصدنا المطار رغم كل ما قيل عن سوء الإدارة والخدمات فيه سنجد أن الرحلات إلى لبنان آخذه بالازدياد وعدد القادمين إلى لبنان يتجاوز يوميا العشرة آلاف، وهذا أمر جيد وجميل. انهم يقصدون بلدهم واحباءهم واهلهم، كما انهم يأتون لمساعدة البلاد لذلك نحن لا نقول اننا راضون عن كل شيء لكن الرضى هو في حد أدنى ونؤمن بأن لبنان سيتعافى بفضل المغتربين مهما اشتدت الأزمة". ويفخر فواز بان السياحة باتت تعتمد على المغتربين "ونحن نعول على المغترب في كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وليس فقط القطاع السياحي.. ان من يحب المجيء إلى لبنان سيأتي رغم الأزمة والحرب في الجنوب، وهو إلى جانب اهله سواء جاء للزيارة أو لم يأت. باعتقادي سيتجاوز العدد الذي سيأتي خلال الاعياد ٥٠٠٠٠٠ نسمة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
دور الدراما في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية بالعدد الجديد من مجلة "تراث"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر في الإمارات، العدد 303 لشهر يناير 2025 من مجلة "تراث" التي تصدر شهريا عن هيئة أبوظبي للتراث، وتهتم بنشر الدراسات والمقالات التي تتناول موضوعات التراث وسبل جمعه وتوثيقه وتوظيفه في معالجة القضايا المعاصرة، حيث خصصت المجلة ملف هذا العدد لموضوع حضور التراث في الدراما الإمارتية.
وفي افتتاحية العدد أكدت رئيسة التحرير شمسة الظاهري، على الدور المحوري الذي يلعبه التراث الاماراتي في تشكيل هوية الدراما المحلية وأشارت إلى أن صناع المسلسلات والأفلام يستلهمون قصصهم من الموروث الثقافي الإماراتي، معبرين عن القيم والعادات الأصيلة.
ولفتت الظاهري إلى أن الدراما الإماراتية تركز على استلهام القصص الشعبية والأساطير المحلية، بالإضافة إلى السرديات التاريخية.
وأوضحت أن هذه الأعمال تسهم في تعزيز الهوية الثقافية ونقل العادات والتقاليد بين الأجيال، وتعريف الآخرين بتاريخ الدولة وتراثها، وأشارت إلى التحديات التي تواجه صُنّاع الدراما في تحقيق التوازن بين الحفاظ على عناصر التراث وتقديمها بأسلوب عصري يجذب الشباب، ورغم هذه التحديات، أكدت الظاهري أن بعض الأعمال الدرامية حققت نجاحاً لافتاً للنظر.
ونوّهت بدور المهرجانات السينمائية المحلية والفعاليات التراثية، كما أشارت الى أهمية الأستديوهات القديمة في تاريخ الدراما الخليجية.
واختتمت "الظاهري" مقالها بالتأكيد على أهمية الدراما الإماراتية في توثيق التراث ونقله للأجيال، ودعت الى تقديم دراما تضع الخارطة الفنية في واجهة التميز.
وفي ملف العدد: نقرأ لخالد صالح ملكاوي: "التراث الاماراتي مستنطقا عبر الشاشة الفضية"، ويكتب محمد نجيب قدوره عن:"هوية التراث الاماراتي في الاعمال الدرامية "، ونُطالع لعائشة علي الغيص: "بين التفاعل والتحديات..استحضار التراث الإماراتي في الأفلام والمسلسلات والأعمال الدرامية .
ويرصد أحمد عبد القادر الرفاعي: "تجلّيات التراث في السينما الإماراتية: أفلام نجوم الغانم نموذجا". وينقل لنا محمد فاتح صالح زغل مشاهد :" في سيرة الماء.. والنخل والاهل" لناصر الظاهري، وهو الفيلم الفائز بـ 21 جائزة دولية، وترصد أماني إبراهيم ياسين: عوامل نجاح التجربة الإماراتية في التدريس بالدراما، وتحاور لولوة المنصوري الممثل والمخرج السينمائي ناصر اليعقوبي، حول أهمية الأفلام التسجيلية باعتبارها أرشيفا سينمائيا ومرجعاً للباحثين.
وفي الملف أيضاً، يكتب لنا أحمد حسين حميدان: "مرايا الدراما الإماراتية تعيد ملامح التراث الى الحياة المعاصرة "، فيما يثسلط عادل نيل الضوء على دور "الدراما التاريخية من الفن الى التثقيف".
ونُشاهد مع صالح كرامة العامري، الفيلم الوثائقي "سايرين الغوص"، وهو الوثائقي الذي يُعيد الحياة الى اعماق البحر، وناقش الأمير كمال فرج موضوع الشاعر كمصدر جديد لتطوير الدراما التلفزيونية، وذلك من خلال مقال حمل عنوان: "الماجد بن ظاهر.. فانتازيا تؤسس للدراما الشعرية في الإمارات".
وفي موضوعات العدد : يواصل عبد الفتاح صبري سلسلة مقالاته عن الباب بمقال بعنوان:"ذكريات أو ربما ذاكرة الباب "، كما يستكمل لمحمد فاتح صالح زغل سلسلة مقالات "في بيدار اللهجة الإماراتية فيما يطابق الفصيح"، وتُقدم لنا نايلة الأحبابي قصيدة "الوسمي" للشاعر أحمد بن سيف بن زعل الفلاحي، ونقرا للدكتور شهاب غانم قصيدة بعنوان:" في مولد النور "، وتُضيىء مريم سلطان المزروعي على"دلما.. عبق التاريخ وكنوز اللؤلؤ"، ويستعرض حمزه قناوي نشأة وتطور وتحولات فن الخط العربي، ويقرأ لنا خالد عمر بن ققه كتاب شهرزاد العربي "على جناح طائر" مُعتبراً إياه بأنه زاد تراثي عربي وعالمي.
وفي موضوعات العدد أيضاً: نُطالع إطلالة علي تهامي، على :"الحكايات الشعبية التركية"، حيث يؤكد لنا على أن الأسطورة تبقى دائما هي مصدر الحكايات الأدبية لدى الأتراك. ونتعرف من خلال مقال نورة صابر المزروعي الضوء على" الأبعاد الروحية لرقصة التنورة"، وتكتب شيخه الجابري"حلم لم يكتمل"، ويُحاور هشام ازكيض، الباحثة الأثرية نورة الكندي، حول خطط تأهيل معهد الشارقة للاعتناء بالمقتنيات الأثرية، وتُطلعنا مريم النقبي على سيرة الشاعر البدوي والمؤرخ الشعبي علي القصيلي المنصوري، وفي الصفحة الأخيرة تحكي لنا فاطمة حمد المزروعي عن "خروفة سحر القص".
يُذكر أن مجلة "تراث" هي مجلة تراثية ثقافية منوعة، تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي. والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشؤون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.
وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء وعقولهم.