تمكنت من الفرار ساعتين يوم خطفها.. أنباء عن مقتل رهينة لدى حماس
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الرهينة عنبار هيمان قتلت السبت في غزة، فيما تتجه أصابع الاتهام لحركة حماس التي اختطفتها من حفلة بالقرب من رعيم منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أن هيمان (27 عاما)، كانت قد تمكن من الإفلات من حركة حماس لمدة ساعتين قبل أن يتم اختطافها.
ونقلت الصحيفة عن بيان لمنتدى الأسرى والرهائن والمفقودين إن هيمان "فتاة موهوبة مليئة بالحب والاندماج، وعطاء لا نهاية له، فتاة مبدعة مليئة بالبهجة في الحياة".
وأضافت أن "جثتها لا تزال محتجزة لدى حركة حماس في غزة".
وهيمان كانت متطوعة في حفل نوفا حيث تقدم مساعدات للأشخاص الذين يعانون من ضائقة طبية أثناء الاحتفال، وعندما بدأ الهجوم تمكنت من الفرار واختبأت لأكثر من ساعتين قبل أن يقبض عليها رجال يركبون دراجة نارية.
وظهرت في مقاطع فيديو توثق اختطافها فاقدة للوعي.
وقالت صديقتها إيناف سوميتش، إنه بحسب ما تم شرحه للعائلة، فإن هيمان لم تتلق علاجا طبيا كان الممكن أن ينقذ حياتها، وتم تحديد وفاتها بحسب معلومات استخباراتية.
وكانت هيمان متخصصة بالفن الغرافيتي أثناء دراساتها في أكاديمية وايزو في حيفا.
وألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، السبت، على ما يبدو إلى أن مفاوضات جديدة جارية لاستعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.
جاء ذلك بعد أنباء عن لقاء بين رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" مع رئيس وزراء قطر، الدولة التي تتوسط بين الجانبين.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحفي إن الهجوم الإسرائيلي على غزة ساعد في التوصل إلى اتفاق جزئي لإطلاق سراح الرهائن، في نوفمبر.
وأضاف "التعليمات التي أعطيها لفريق التفاوض مبنية على هذا الضغط الذي بدونه ليس لدينا شيء".
واشتدت حدة أزمة الرهائن في إسرائيل منذ أن كشف جيشها عن أن قواته قتلت بطريق الخطأ ثلاث رهائن اقتربوا منهم رافعين راية بيضاء بعد فرارهم على ما يبدو من خاطفيهم في غزة الجمعة.
وتعتقد إسرائيل أن 20 آخرين أو أكثر من بين 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة قد لقوا حتفهم.
وتجمعت أسر الرهائن السبت مطالبين إسرائيل بالنظر في إطلاق سراح كبار الناشطين الفلسطينيين من السجون في أي اتفاق تبادل جديد.
وقال روبي تشين، وهو والد رهينة يدعى إيتاي (19 عاما)، "على الحكومة الإسرائيلية أن تكون نشطة. عليهم أن يقدموا عرضا على الطاولة، يتضمن سجناء تلطخت أياديهم بالدماء، وأن يقدموا أفضل عرض على الطاولة لإعادة الرهائن أحياء".
وأضاف "لا نريد عودتهم في أكياس".
"من دون تفاصيل".. نتانياهو يشير إلى مفاوضات لاستعادة الرهائن من غزة ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو السبت على ما يبدو إلى أن مفاوضات جديدة جارية لاستعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس".وعندما سئل مسؤول من حماس في وقت سابق عما إذا كان هناك مسعى لاستئناف المفاوضات المتعلقة بالرهائن، قال لرويترز إنه لا يوجد جديد يمكن ذكره. لكن في محاولة واضحة للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي، أصدرت حماس أيضا تسجيلا مصورا يظهر رهائن مقتولين اختتم بتحذير "الوقت ينفد" باللغة العبرية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير: نتانياهو محاصر بين "الوعد الوهمي" والالتزام أمام ترامب
رأت صحيفة "معاريف" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يواجه خياراً بين الوعد الوهمي لبتسلئيل سموتريتش، بأن القتال في قطاع غزة سيتم استئنافه بعد 42 يوماً وإطلاق سراح 33 من الرهائن، وبين إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على استكمال الاتفاق، وإطلاق سراح جميع الرهائن الـ94، وإنهاء الحرب.
وقالت معاريف، في تحليل أعده الجنرال الإسرائيلي، إسحاق بريك، إن الوعد الوهمي الذي قطعه، نتانياهو لسموتريتش، يظهر أن بقاءه كرئيس للوزراء أهم له من إطلاق سراح الرهائن وأمن البلاد، وأنه لو لم يتدخل ترامب ويفرض نفسه على نتانياهو، لما تم التوقيع على الاتفاق مع حماس، ولكانت الحرب "العبثية" استمرت في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه الحرب كانت ستكلف إسرائيل مئات القتلى، وتقتل جميع الرهائن لدى حماس، وكانت ستؤدي بإسرائيل إلى كارثة رهيبة وتدهور شديد للغاية، وطريق مسدود، مستطردة: "تدهور وضعنا غير المستقر في الاقتصاد، وفي العلاقات الدولية، وفي استنزاف الجيش حتى لم يعد لديه القوة للقتال، وأصبح المجتمع على شفير حرب أهلية".
وترى معاريف أنه لو كان ترامب قادراً على التدخل قبل 8 أشهر، ولولا تمسك نتانياهو بالسلطة الأهم بالنسبة له، لكان أكثر من 130 إسرائيلياً وعشرات الرهائن قد أفلتوا من الموت، ولتوقفت تلك الحرب.
أكسيوس: الوسطاء يبحثون "حكم غزة" بعد حماسhttps://t.co/tP1sYlJyuL
— 24.ae (@20fourMedia) January 22, 2025
تآكل الجيش الإسرائيلي
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي، الذي تآكل في السنوات الـ20 الماضية، يقاتل منذ عام و4 أشهر في قطاع غزة، ولم يقتصر الأمر على الفشل في إسقاط حماس فحسب، بل إن العكس هو الصحيح، حيث إن حماس مستمرة، وتسيطر على مدينة الأنفاق تحت الأرض، كما عوضت قتلاها بالآلاف من الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاماً، ويبلغ عددهم ما يقرب من 25 ألفاً، بحسب أعدادهم قبل الحرب.
حماس لا تزال موجودة
وأشارت إلى أن حماس هي صاحبة السيادة في قطاع غزة، وتواصل تخزين الطعام والماء والوقود والمعدات وكل ما تحتاجه لمواصلة القتال في مستودعاتها تحت الأرض، حتى الأسلحة والذخائر تتلقاها بواسطة التهريب عبر الحدود، موضحة أنه لو استمرت الحرب، لن يتمكن الجيش الإسرائيلي من هزيمة حماس، لأن الجيش تقلص عدده السنوات الماضية، وأصبح غير قادر على البقاء في الأماكن التي احتلها، كما أنه غير قادر على تدمير مئات الكيلومترات من أنفاق حماس بسبب نقص الكوادر، وغياب الوسائل المناسبة لتفجير الأنفاق، لذلك، تحول الجيش إلى أسلوب القتال في الغارات، وقاتل مراراً وتكراراً في الأماكن التي غزاها بالفعل.
وأوضحت الصحيفة، أنه بعد عملية الاحتلال، يترك الجيش المكان ويعود، لأنه لا توجد قوات فائضة لتحل محل الوحدات المقاتلة، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي فقد أكثر من 400 جندي وسقط له آلاف الجرحى.
واقع صعب
وبحسب الصحيفة، فإنه لو قرر نتانياهو فعلاً العودة إلى الحرب في قطاع غزة خلال أسابيع قليلة، كما وعد سموتريتش، فإن الواقع الذي سيواجهه الجيش الإسرائيلي هو نفسه الذي كان قائماً قبل عام و4 أشهر من بدء العملية في قطاع غزة، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي، الذي لم يتمكن من إسقاط حماس غير قادر اليوم على العودة إلى القتال في غزة على نطاق كامل، أو حتى جزئي، لأنه منهك، وليس لديه مقاتلون يمكن إسناد المهمة إليهم، لأن هؤلاء هم نفس المقاتلين النظاميين وجنود الاحتياط الذين قاتلوا لعدة أشهر طوال الحرب، والكثير منهم لم يعودوا مستعدين لذلك.
خطوة شريرة
وأكدت أن التحرك للعودة إلى القتال هو فشل متوقع سيؤدي إلى مئات القتلى وآلاف الجرحى في صفوف القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من سكان غزة غير المشاركين الذين سيصابون ويقتلون، موضحة أن مثل هذه الخطوة "الشريرة" يمكن أن تؤدي إلى نبذ إسرائيل بالكامل من دول ستعتبر ذلك إبادة جماعية. وعلاوة على ذلك، قد تخسر إسرائيل علاقتها القوية مع الولايات المتحدة، إذا قرر نتانياهو التصرف بشكل مخالف لموقف ترامب.
ماذا وراء العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين؟https://t.co/N3ZF4IMJdz
— 24.ae (@20fourMedia) January 22, 2025
تأهيل الجيش الإسرائيلي
وحتى تتمكن إسرائيل من مواجهة التحديات الأمنية "الصعبة" في المستقبل القريب والبعيد، أوصت الصحيفة بضرورة إعادة تأهيل الجيش الإسرائيلي وزيادة القوات البرية، وشراء الأسلحة التي لم يشترها الجيش، لأن الأولوية كانت لسلاح الجو فقط، كما يجب على الدولة تقسيم الميزانية بشكل يصل الجيش فيه إلى قدرة دفاعية على جميع حدود إسرائيل، ويكون قادراً على الهجوم بقوة، وبنبغي أن يتم ذلك بدعم ومساعدة من الولايات المتحدة، لأن إسرائيل وحدها بمواردها المحدودة عاجزة عن التعامل مع هذه المهمة.